يا حبيبَ القلوبِ أنتَ الحبيبْ ... أنتَ أنسي وأنتَ مني قريبْ
يا طبيباً بذكرهِ يتداوىَ ... كُلَ ذي سقمٍ، فنَعِْمَ الطبيبْ
طَلُعَتْ شمَسُ منْ أُحِبُ بليلٍ... فاستنارتْ وما تلاها غروبْ
إن شمسَ النهارِ تغْربُ ليلاً ... وشموس القلوبِ ليستْ تغيبْ
فإذا ما الظلامُ أسدلَ سِتراً... فإلى ربها تحنُ القلوبْ
******
بغيركَ يا إلهي لا أبُالي
ولا أدعوُ سِواكَ لدىَ السؤالِ
~ ~ ~ ~ ~ ~
فأنتَ اللهُ مالكَ كُلَ أمرٍ
وأنتَ اللهُ عالمَ كُلِ حالِ
وأنتَ الأمنُ مِنْ جُوعٌ وخَوْفٍ
وأنتَ النورُ في ظُلَمِ اللياليِ
~ ~ ~ ~ ~ ~
فأيُ ضلالةٍ في سعيِ ساعٍ
إلى غيرِ المُهَيمنِ ذي الجلالِ
وكيفَ لفاقدٍ شيئًا عطاءً
وكيفَ لناقِصٍ دعوى الكمالِ
~ ~ ~ ~ ~ ~
فلا تعجبْ لمنْ في الخوفِ يحيى
ويلقْى الذُلَ أو سوءَ المئالِ
فقدْ تركَ الإلهَ إلى سِواهُ
وحادَ عنْ اليمينِ إلى الشمالِ
~ ~ ~ ~ ~ ~
بغيرك يا إلهي لا أبالي
ولا أدعو سواك لدى السؤال
*****
دَعوْتُكَ طامعًا في بعضِ رحمةَ
ولطفٍ في قضاكَ وكشفُ ظُلمةَ
فوحدكَ من أقولَ لهُ أجرني
ووحدك من يجير لدى المُلمِة
ووحدك من يجير لدى المُلمِة
****
لأنك خالقي مالي ملاذ
سِواكَ من الخطوبِ وضعفِ همةَ
بحسب القلب أعمرهُ يقيني
بأنَ لكلِ ما تقضيهِ حكمةَ
بأنَ لكلِ ما تقضيهِ حكمة
*****
بها استأثرتَ يا خلاقُ علمًا
محالٌ يبلغ ُالمخلوقَ فَهْمهَ
لكَ اللهُمْ
قد أسلمت أمري
فكُلُ قضاكَ مهما كان رحمة
فكُلُ قضاكَ مهما كان رحمة
*****
عفوهُ يستغرقُ الذنوبْ فكيف حُبهَ ؟
وحُبهُ يُدْهْشْ العقول فكيفَ وُدهَ ؟
وودهُ يُنسيِ ما دُونهُ فكيفَ لُطفهَ ؟
~ ~ ~ ~ ~
سائل الرحمن وده
تحظى بالترحابَ عندهَ
****
لايرد اللهُ عبدًا
سائلهُ قُربىَ وَ وِدهَ
***
لا كَحبِ اللهِ حُبْ
بالصفا يعْمُرُ عَبْدَهَ
فهو بِرءٌ وهو ضوءٌ
وهو عونٌ وهو عُدةَ
قال تعالى
{ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ }
فمن لم يَفُزْ بالمغفرةِ لم ينلْ الرحمة ..
ومن فقد الرحمة أصابهُ العذاب ..
ومن تغشاهُ العذاب تقلب في الآلم ..
نعوذ بالله من النار وعذاب النار ..
هذا وأستغفرُ اللهُ العظيم لي ولكمْ
وأخِرُ دعْوانَا أنْ الحَمْدُ للهِ رَبْ العَالمَينْ
تعليق