Tweet
موقع الدكتور صلاح سلطان.. نصر جديد للأمة
د. راغب السرجاني
ليس يخفى على أحد الآن أهمية الإعلام وتأثيره الواسع في نشر الأفكار والمعتقدات، ومن ثَمَّ دوره المؤثر والمهم في نشر كلمة الله في الأرض، وحيث إن نشرها واجب على المسلمين فرضه عليهم رب العالمين، فإن الذي لا يتم الواجب إلا به يأخذ حكم الواجب، فكان على الأمة أن تستثمر هذه الساحة الإعلامية في مهمتها الدعوية.
يبدو ذلك ملحًّا في كل وقت، إلا أنه في وقتنا هذا أشد إلحاحًا؛ فالأمة ودينها وأبناؤها يتعرضون لهجمات شديدة تأتي عليهم من سائر الدنيا، فيُرمَون بالتهم والأباطيل وتُنشر عنهم الافتراءات والأكاذيب، تُحرق المصاحف وتدنس، ويُساء إلى شخص النبي ، ويهاجم أعلامها وهم العصر الذهبي لها وخير القرون في تاريخ البشرية.. إن الظروف تجعل الواجب الدعوي أشد وجوبًا وأكثر ضرورة.
ولقد أنعم الله علينا في العقد الأخير بنعمة جليلة تحمِّلنا المزيد من المسئولية، ألا وهي نعمة الإنترنت، فلقد صار الأمر سهلاً ميسورًا من بعد أن كان يكتنفه مزيد من الصعاب، فبالوسع الآن إنشاء موقع على الإنترنت يستطيع أن يصل إلى كل العالم شرقًا وغربًا.
لهذه الحقائق الثلاثة السابقة، فإنني أسعد دومًا حينما ينطلق في فضاء الإنترنت موقع إسلامي جديد يحمل على عاتقه نشر كلمة الله، باستثمار هذه الساحة الميسرة في هذا الوقت العصيب.
ثم كانت سعادتي مضاعفة بأن ينطلق موقع جديد تحت إشراف أخي الحبيب والكريم الدكتور صلاح سلطان، وهذا لأسباب خمسة:
1- فأخي الحبيب الدكتور صلاح سلطان ممن جمع بين علم الفقه وعلم الواقع، وهو أمر نادر في هذه الأيام، على شدة حاجة الأمة إليه وتطلعها للمزيد منه، فهو رجل متمكن بصير بالفقه وبالواقع، فيستطيع أن يستخرج من كتب الفقه ما يناسب واقع الحياة الذي نعيشه الآن.
2- وهو -بعدئذ- رجل رشيق الأسلوب سهل العبارة بديع العرض، بعيد عن الحديث بالقوالب الجامدة التي تطبع أسلوب بعض الفقهاء فتَبْعُد بعلمهم عن عقول الناس وأفئدتهم؛ ولذلك فما يتمتع به أخي الكريم د. صلاح سلطان من سلاسة الصياغة تجعله أقرب إلى الناس، وتجعل علمه أرجى في الوصول والتأثير.
3- ثم إنه -أعانه الله- ممن تجول كثيرًا في أنحاء العالم شرقًا وغربًا، فكان -لذلك- أدرى بلغة الخطاب التي تناسب المسلمين على اختلاف بلادهم وطبائعهم وأذواقهم، وأدرى أيضًا بلغة الخطاب التي تناسب غير المسلمين في الشرق والغرب، على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم وطوائفهم واتجاهاتهم الفكرية.
صناعة العلماء"، ويستهدف توريث الخبرات والتجارب للآخرين ممن هم في بداية الطريق أو في منتصفه، فيستطيعون أن يبدءوا من حيث انتهى الآخرون، عن علم وفقه وتجربة سابقة.
4- وأبرز ما يميز هذا الموقع الكريم أن له "مهمة"، فأخي الدكتور صلاح سلطان ممن يحمل على عاتقة مهمة "
5- وبعد كل هذا، فإن رابطة الحب في الله -تلك التي تجمع بيني وبينه- هي بمنزلة الدرة التي تنضاف إلى هذه الأسباب السابقة، وهذه الرابطة هي التي تجعلني أسعد لكل ما يُسعد أخي الكريم الدكتور صلاح سلطان، وحيث إن انطلاقة هذا الموقع مما يدخل إليه السعادة، فهي بدورها تدخل السعادة إليَّ أيضًا.
لكل ما سبق، فأنا مطمئن إلى أن إطلاق هذا الموقع هو نصر جديد للأمة، وأسأل الله أن يجعله خطوة في سبيل تحقيق النصر الأكبر، والذي نرى فيه شرع الله يحكم أمتنا، ونرى نور الله يصل إلى كل بقاع الدنيا.
وفق الله أخانا الكريم الحبيب الدكتور صلاح سلطان، وجعل كلماته نورًا رائقًا صافيًا يدخل إلى العقول والقلوب فيبدد ما فيها من ظلمات وشبهات، وأسأل الله أن يرزقه الإخلاص في القول والعمل، وأن يلهمه الحق والسداد، وأن يفتح له أبواب الخير والفضل والبركة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
د. راغب السرجاني
ليس يخفى على أحد الآن أهمية الإعلام وتأثيره الواسع في نشر الأفكار والمعتقدات، ومن ثَمَّ دوره المؤثر والمهم في نشر كلمة الله في الأرض، وحيث إن نشرها واجب على المسلمين فرضه عليهم رب العالمين، فإن الذي لا يتم الواجب إلا به يأخذ حكم الواجب، فكان على الأمة أن تستثمر هذه الساحة الإعلامية في مهمتها الدعوية.
يبدو ذلك ملحًّا في كل وقت، إلا أنه في وقتنا هذا أشد إلحاحًا؛ فالأمة ودينها وأبناؤها يتعرضون لهجمات شديدة تأتي عليهم من سائر الدنيا، فيُرمَون بالتهم والأباطيل وتُنشر عنهم الافتراءات والأكاذيب، تُحرق المصاحف وتدنس، ويُساء إلى شخص النبي ، ويهاجم أعلامها وهم العصر الذهبي لها وخير القرون في تاريخ البشرية.. إن الظروف تجعل الواجب الدعوي أشد وجوبًا وأكثر ضرورة.
ولقد أنعم الله علينا في العقد الأخير بنعمة جليلة تحمِّلنا المزيد من المسئولية، ألا وهي نعمة الإنترنت، فلقد صار الأمر سهلاً ميسورًا من بعد أن كان يكتنفه مزيد من الصعاب، فبالوسع الآن إنشاء موقع على الإنترنت يستطيع أن يصل إلى كل العالم شرقًا وغربًا.
لهذه الحقائق الثلاثة السابقة، فإنني أسعد دومًا حينما ينطلق في فضاء الإنترنت موقع إسلامي جديد يحمل على عاتقه نشر كلمة الله، باستثمار هذه الساحة الميسرة في هذا الوقت العصيب.
ثم كانت سعادتي مضاعفة بأن ينطلق موقع جديد تحت إشراف أخي الحبيب والكريم الدكتور صلاح سلطان، وهذا لأسباب خمسة:
1- فأخي الحبيب الدكتور صلاح سلطان ممن جمع بين علم الفقه وعلم الواقع، وهو أمر نادر في هذه الأيام، على شدة حاجة الأمة إليه وتطلعها للمزيد منه، فهو رجل متمكن بصير بالفقه وبالواقع، فيستطيع أن يستخرج من كتب الفقه ما يناسب واقع الحياة الذي نعيشه الآن.
2- وهو -بعدئذ- رجل رشيق الأسلوب سهل العبارة بديع العرض، بعيد عن الحديث بالقوالب الجامدة التي تطبع أسلوب بعض الفقهاء فتَبْعُد بعلمهم عن عقول الناس وأفئدتهم؛ ولذلك فما يتمتع به أخي الكريم د. صلاح سلطان من سلاسة الصياغة تجعله أقرب إلى الناس، وتجعل علمه أرجى في الوصول والتأثير.
3- ثم إنه -أعانه الله- ممن تجول كثيرًا في أنحاء العالم شرقًا وغربًا، فكان -لذلك- أدرى بلغة الخطاب التي تناسب المسلمين على اختلاف بلادهم وطبائعهم وأذواقهم، وأدرى أيضًا بلغة الخطاب التي تناسب غير المسلمين في الشرق والغرب، على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم وطوائفهم واتجاهاتهم الفكرية.
صناعة العلماء"، ويستهدف توريث الخبرات والتجارب للآخرين ممن هم في بداية الطريق أو في منتصفه، فيستطيعون أن يبدءوا من حيث انتهى الآخرون، عن علم وفقه وتجربة سابقة.
4- وأبرز ما يميز هذا الموقع الكريم أن له "مهمة"، فأخي الدكتور صلاح سلطان ممن يحمل على عاتقة مهمة "
5- وبعد كل هذا، فإن رابطة الحب في الله -تلك التي تجمع بيني وبينه- هي بمنزلة الدرة التي تنضاف إلى هذه الأسباب السابقة، وهذه الرابطة هي التي تجعلني أسعد لكل ما يُسعد أخي الكريم الدكتور صلاح سلطان، وحيث إن انطلاقة هذا الموقع مما يدخل إليه السعادة، فهي بدورها تدخل السعادة إليَّ أيضًا.
لكل ما سبق، فأنا مطمئن إلى أن إطلاق هذا الموقع هو نصر جديد للأمة، وأسأل الله أن يجعله خطوة في سبيل تحقيق النصر الأكبر، والذي نرى فيه شرع الله يحكم أمتنا، ونرى نور الله يصل إلى كل بقاع الدنيا.
وفق الله أخانا الكريم الحبيب الدكتور صلاح سلطان، وجعل كلماته نورًا رائقًا صافيًا يدخل إلى العقول والقلوب فيبدد ما فيها من ظلمات وشبهات، وأسأل الله أن يرزقه الإخلاص في القول والعمل، وأن يلهمه الحق والسداد، وأن يفتح له أبواب الخير والفضل والبركة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.