اخوانى
اضحك ام ابكى
لا يدري الإنسان هل يضحك أم يبكي وهو يقرأ تصريحات رئيس مجلس إدارة النايل سات الأخيرة حول إقفال عدد من القنوات الإسلامية التي تبث على النايل سات - بحجة الحرص على النظافة - , حيث يقول سعادته : إن الشركة حريصة على أن يكون النايل سات قمرا عربيا نظيفا.
ولا املك هنا إلا أن أقول :
اللهم قوي إيمانه .
فلو لم أكن اعرف حقيقة النايل سات وما يعرض فيه قبل أن اسمع تصريحات سعادته, لظننت أن النايل سات جامعة إسلامية ضخمة تخرج الآلاف من العلماء والمبدعين, أو مركز أبحاث عظيم معني بدراسة ما تحتاجه الأمة في دينها ودنياها, ولكني وبكل أسف اعرف أن النايل سات لم يكن في مجمله الا مسرحا خالصا لقنوات العبث والمجون والسحر والشعوذة, باستثناء عدد قليل نسبيا من القنوات الهادفة.
أعترف لكم أني لست متخصصا في علم اللغويات, ولكن يبدو لي من تصريح رئيس النايل سات ومن الواقع المخزي لقنواته التي يترأسها أن تعريف " النظافة " لديهم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هو نفس التعريف الذي نعرفه نحن ويستخدمه العرب والمسلمون في حياتهم اليومية.
بل حتى الغرب أنفسهم وان غرقوا في الفساد إلا انه بقي عندهم شيئ من أمانة تجاه أجيالهم, فلا يمكن أن توصف قنوات الخلاعة لديهم إلا بوصفها الحقيقي, ولا يمكن أن يستدرج الأطفال لمشاهدة الأفلام ذات المحتويات السيئة كما تفعله قنواتنا وبمباركة وبإشراف من أقمارنا " النظيفة " يا سعادة " النظيف " .
تشابه
وما أشبه الليلة بالبارحة , وما أشبه ما فعلته ادارة النايل سات مع قنوات الفضيلة بما فعلته فرنسا قبل عدة أشهر مع نقاب المسلمات الفاضلات, حينما أعلن الرئيس الفرنسي ساركوزي في سابقة أوروبية وباسم فرنسا – بلد الحرية - منع النساء من لبس النقاب داخل فرنسا وفرض غرامات على كل من يخالف هذا القانون بحجة ان النقاب يعد " انتهاكا لحقوق المرأة " .
وإذا ما قرأنا كلام الرئيس الفرنسي عن النقاب على طريقة رئيس النايل سات , فسنقول إن حظر فرنسا للنقاب جاء بحجة النظافة ايضا , ولكنها نظافة من نوع آخر لتنظيف فرنسا من مظاهر الاحتشام التي لاتروق لدعاة الحرية.
ففرنسا التي نعرفها جميعا ويعرفها العالم تتبنى الدعوات إلى عدم تقييد الحريات مطلقا, ولازالت إلى يومنا هذا تمنح الجميع حقهم " الفطري " في التعري سواءا على شواطئ البحار أو حتى في الشوارع والأسواق والمراكز الترفيهية التي أعدت لهذا و لأسوأ من هذا.
لا أعلم لماذا تذكرت قصة ساركوزي تلك الآن ولكني حينما قرأت تصريحات رئيس النايل السات عن النظافة أحسست أن بينهما رابط قوي , فكلاهما لديه معضلة كبيرة في تعريف بعض مبادئ الحياة الأساسية مثل النظافة والحياء وغيرها.
وفي الختام , أعتقد أنه إذا ما استمر ما تقوم به الشركة من إقفال للقنوات الإسلامية السنية وقنوات القرآن الكريم وتهديدها لبقية القنوات بما فيها قنوات المجد فان قمر النايل سات حينها سيصبح وبلا منازع " نظيفا " كما يريده سعادة الرئيس , نظيفا من الحياء , نظيفا من الأخلاق , نظيفا من مبادئ التربية وآداب الحياة, بل نظيفا حتى من الملابس التي اخترعها الإنسان في يوم من الأيام لتستر سوأته و ليتميز بها عن غيره من الكائنات التي يبدوا أن بعضا منها تملك من مقومات الحياة " المحترمة " ما لا يملكه بعض من ينتسبون إلى عالم البشر .
قال قتادة رحمه الله : خلق الله سبحانه الملائكة عقولا بلا شهوات وخلق البهائم شهوات بلا عقول، وخلق الإنسان وجعل له عقلا وشهوة فمن غلب عقله شهوته فهو مع الملائكة، ومن غلبت شهوته عقله فهو كالبهائم.
اضحك ام ابكى
لا يدري الإنسان هل يضحك أم يبكي وهو يقرأ تصريحات رئيس مجلس إدارة النايل سات الأخيرة حول إقفال عدد من القنوات الإسلامية التي تبث على النايل سات - بحجة الحرص على النظافة - , حيث يقول سعادته : إن الشركة حريصة على أن يكون النايل سات قمرا عربيا نظيفا.
ولا املك هنا إلا أن أقول :
اللهم قوي إيمانه .
فلو لم أكن اعرف حقيقة النايل سات وما يعرض فيه قبل أن اسمع تصريحات سعادته, لظننت أن النايل سات جامعة إسلامية ضخمة تخرج الآلاف من العلماء والمبدعين, أو مركز أبحاث عظيم معني بدراسة ما تحتاجه الأمة في دينها ودنياها, ولكني وبكل أسف اعرف أن النايل سات لم يكن في مجمله الا مسرحا خالصا لقنوات العبث والمجون والسحر والشعوذة, باستثناء عدد قليل نسبيا من القنوات الهادفة.
أعترف لكم أني لست متخصصا في علم اللغويات, ولكن يبدو لي من تصريح رئيس النايل سات ومن الواقع المخزي لقنواته التي يترأسها أن تعريف " النظافة " لديهم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هو نفس التعريف الذي نعرفه نحن ويستخدمه العرب والمسلمون في حياتهم اليومية.
بل حتى الغرب أنفسهم وان غرقوا في الفساد إلا انه بقي عندهم شيئ من أمانة تجاه أجيالهم, فلا يمكن أن توصف قنوات الخلاعة لديهم إلا بوصفها الحقيقي, ولا يمكن أن يستدرج الأطفال لمشاهدة الأفلام ذات المحتويات السيئة كما تفعله قنواتنا وبمباركة وبإشراف من أقمارنا " النظيفة " يا سعادة " النظيف " .
تشابه
وما أشبه الليلة بالبارحة , وما أشبه ما فعلته ادارة النايل سات مع قنوات الفضيلة بما فعلته فرنسا قبل عدة أشهر مع نقاب المسلمات الفاضلات, حينما أعلن الرئيس الفرنسي ساركوزي في سابقة أوروبية وباسم فرنسا – بلد الحرية - منع النساء من لبس النقاب داخل فرنسا وفرض غرامات على كل من يخالف هذا القانون بحجة ان النقاب يعد " انتهاكا لحقوق المرأة " .
وإذا ما قرأنا كلام الرئيس الفرنسي عن النقاب على طريقة رئيس النايل سات , فسنقول إن حظر فرنسا للنقاب جاء بحجة النظافة ايضا , ولكنها نظافة من نوع آخر لتنظيف فرنسا من مظاهر الاحتشام التي لاتروق لدعاة الحرية.
ففرنسا التي نعرفها جميعا ويعرفها العالم تتبنى الدعوات إلى عدم تقييد الحريات مطلقا, ولازالت إلى يومنا هذا تمنح الجميع حقهم " الفطري " في التعري سواءا على شواطئ البحار أو حتى في الشوارع والأسواق والمراكز الترفيهية التي أعدت لهذا و لأسوأ من هذا.
لا أعلم لماذا تذكرت قصة ساركوزي تلك الآن ولكني حينما قرأت تصريحات رئيس النايل السات عن النظافة أحسست أن بينهما رابط قوي , فكلاهما لديه معضلة كبيرة في تعريف بعض مبادئ الحياة الأساسية مثل النظافة والحياء وغيرها.
وفي الختام , أعتقد أنه إذا ما استمر ما تقوم به الشركة من إقفال للقنوات الإسلامية السنية وقنوات القرآن الكريم وتهديدها لبقية القنوات بما فيها قنوات المجد فان قمر النايل سات حينها سيصبح وبلا منازع " نظيفا " كما يريده سعادة الرئيس , نظيفا من الحياء , نظيفا من الأخلاق , نظيفا من مبادئ التربية وآداب الحياة, بل نظيفا حتى من الملابس التي اخترعها الإنسان في يوم من الأيام لتستر سوأته و ليتميز بها عن غيره من الكائنات التي يبدوا أن بعضا منها تملك من مقومات الحياة " المحترمة " ما لا يملكه بعض من ينتسبون إلى عالم البشر .
قال قتادة رحمه الله : خلق الله سبحانه الملائكة عقولا بلا شهوات وخلق البهائم شهوات بلا عقول، وخلق الإنسان وجعل له عقلا وشهوة فمن غلب عقله شهوته فهو مع الملائكة، ومن غلبت شهوته عقله فهو كالبهائم.
تعليق