الحمد لله و كفى و صلاة و سلاما ً على عباده الذين اصطفى
محمد المصطفى . صلى الله عليه وسلم
اللهم لك الحمد كله و لك الملك كله و إليك يرجع الأمر كله
اللهم صلى على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم . إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم . إنك حميد مجيد
ثم أما بعد ...
]
فضل ذكر الله
قال الله تعالى {واجعل لى لسان صدق فى الأخرين}
وقال الله تعالى والذاكرين الله كثيرا و الذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما )
و قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: ( مثل الذي يذكر ربه و الذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت )
وقال ايضا صلوات الله عليه وسلامه (يقول الله تعالى : انا عند ظن عبدي بي و انا معه اذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، و ان ذكرني في ملإ ذكرته في ملأ خير منهم ، وان تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا ، وان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا ، وان آتاني يمشي اتيته هروله )
ألا نبدا نحن بذكر الله ايضا
هل تريد ان تزيد في يومك 66 ساعة !!ا
ليس هذا فقط
ولكن تكون هذه الزيادة في طاعة وعبادة؟؟
ولكن تكون هذه الزيادة في طاعة وعبادة؟؟
تأمل معي هذا الحديث ثم تعال معي آخذك في حسبة بسيطة
عن جويرية، أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهى فى مسجدها. ثم رجع بعد أن أضحى، وهى جالسة. فقال "ما زلت على الحال التى فارقتك عليها؟" قالت: نعم. قال النبى صلى الله عليه وسلم "لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات. لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن:
سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته"
رواه مسلم
في الحديث ان جويرية رضي الله عنها لما كانت تسبح بالحصى
(ما يعادل ساعتين تقريبا لو حسبنا من صلاة الصبح حتى الضحى)
فأخبرها الرسول عليه الصلاة و السلام بكلمات كررها 3 مرات وبالمعنى تعادل تسبيح ساعتين و هي
سبحان الله و بحمده عدد خلقك رضاء نفسك زنة عرشك مداد كلماتك ثلاث مرات
الآن ماذا لو قلنا هذا التسبيح مائة مرة؟
هذا يعني بأننا لو قسمنا 100 على 3 فإننا نكون قد كسبنا ثواب التسبيح مكررا 33 مرة،
و لو ضربنا الرقم بساعتين معناها تسبيح متواصل لمدة 66 ساعة أي تقريبا أكثر من يومين و نصف، ( في اليوم )
يعني انك زدت يومك يومين ونصف من خلال هذا التسبيح
ولو داومت على هذا التسبيح بتيسير الله و كرمه فإنك تضاعف كل يوم من حياتك بيومين و نصف
وفي طاعة
والتسبيح هذا يستغرق حوالي الربع ساعة تكسب فيها 66 ساعة
والتسبيح هذا يستغرق حوالي الربع ساعة تكسب فيها 66 ساعة
انه لاجر عظيم
.
لاينبغي أن نفوته وأن نجعل لساننا رطبا بذكر الله
ثواب الذكر
1- استغفر الله.
1- قال الرسول - صلى الله عليه وسلم- "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب".
2- قال الرسول - صلى الله عليه وسلم- "استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله في اليوم 100 مرة".
2- سبحان الله.
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه " أيعجز أحدكم أن يكسب في كل يوم 1000 حسنة! فسأل سائل من جلسائه: كيف يكسب1000حسنة؟ فقال: يسبح 100 تسبيحة فيكتب له 1000 حسنة أو يحط عنه 1000 خطيئة" - رواه مسلم
3- سبحان الله وبحمده.
1- قال الرسول - صلى الله عليه وسلم-:"من قال سبحان الله و بحمده في يوم 100 مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" متفق عليه.
2- قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -:"من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة" - رواه الترمذي
4- سبحان الله وبحمده, سبحان الله العظيم.
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -:"كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" - متفق عليه
5- لا إله إلا الله.
1- قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -:"خير ما قلت أنا و الأنبياء من قبلي لا اله إلا الله."
2- قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -:"جددوا إيمانكم فإن الإيمان يبلى كما يبلى الثوب. فقالوا: ما نقول يا رسول الله؟ قال: قولوا لا إله إلا الله".
6-لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -:"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير, في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب, وكتبت له مائة حسنة, ومحيت عنه مائة سيئة, وكانت له حرزا من الشيطان, ولم يأت أحد بأفضل مما جاء فيه إلا رجل عمل أكثر منه" - متفق عليه
7-لا حول ولا قوة إلا بالله.
عن أبي موسى رضي الله عنه قال, قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت بلى يا رسول الله, فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله". متفق عليه
8- سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لقيت إبراهيم عليه السلام ليلة أسري بي فقال: يا محمد أقرىء أمتك مني السلام, وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة, عذبة الماء, وأنها قيعان, وأن غراسها: سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر." - رواه الترمذي.
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
فنحاسب أنفسنا على أقوالنا
وكل ما يلفظ لساننا
فـ علينا أن نحرص على أن لا نجرح أحداً بكلمة
ولا نسئ للآخرين بلساننا
ولنجعل لساننا رطباً بذكر الله
كي نفوز بالجنة
وننجوا من عذاب النار
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ,
لا اله الا الله ،ولاحول ولا قوة إلا بالله
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر
لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
لا اله الا الله ،ولاحول ولا قوة إلا بالله
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر
لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
فنحاسب أنفسنا على أقوالنا
وكل ما يلفظ لساننا
فـ علينا أن نحرص على أن لا نجرح أحداً بكلمة
ولا نسئ للآخرين بلساننا
ولنجعل لساننا رطباً بذكر الله
كي نفوز بالجنة
وننجوا من عذاب النار
في اللحظات الســـعيدة .... أثن على الله وأحمده
وفي الأوقات العصيبــة .... أحسن الظن بـ الله
وفي اللحظات الصامتة .... اذكر الله
وفي الأوقات الاليمـــة .... ثق برحمة الله
وفي كــل الأحــوال .... كن مع الله سبحانه وتعالى
وفي اللحظات الصامتة .... اذكر الله
وفي الأوقات الاليمـــة .... ثق برحمة الله
وفي كــل الأحــوال .... كن مع الله سبحانه وتعالى
.
من لديه هم
يا من لديه غم
يا من لديه كرب
يا من عليه ديون
يا من عنده ابتلاء
يا من لديه حاجة عند ربه
عليك بهذا الذكر
يا من لديه كرب
يا من عليه ديون
يا من عنده ابتلاء
يا من لديه حاجة عند ربه
عليك بهذا الذكر
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
والذكر المطلق هو الذي لا يحدد بوقت أو بمناسبة معينة
ويجب الا يغفل لسانك عن ذكر الله
والذكر اليومي يشمل :
1- التهليل
2- التسبيح
3- الحمد
4- التكبير
5- الإستغفار
6- الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
جاء في الوابل الصيب لابن القيم فوائد الذكر اذكر بعضها الآن :
1-أنه يطرد الشيطان
2-يرضي الرحمن عز وجل
3-يزيل الهم والغم عن القلب
4-يجلب للقلب الفرح والسرور
5-يقوي القلب والبدن
6-ينور الوجه والقلب
7-يجلب الرزق
8-يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضارة
9-يورث الإنسان الذاكر المحبة
10- يورثه المراقبة حتى يدخل في باب الإحسان
جاء في الوابل الصيب لابن القيم فوائد الذكر اذكر بعضها الآن :
1-أنه يطرد الشيطان
2-يرضي الرحمن عز وجل
3-يزيل الهم والغم عن القلب
4-يجلب للقلب الفرح والسرور
5-يقوي القلب والبدن
6-ينور الوجه والقلب
7-يجلب الرزق
8-يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضارة
9-يورث الإنسان الذاكر المحبة
10- يورثه المراقبة حتى يدخل في باب الإحسان
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد].
وفي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي قال: { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة }.
وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [الأحزاب:41]، وقال تعا لى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ [الأحزاب:35]، أي: كثيراً. ففيه الأ مر با لذكر بالكثرة والشدة لشدة حاجة العبد إليه، وعدم استغنائه عنه طرفة عين.
وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: ( لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل ).
ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء. فإذا ترك الذكر صدئ، فإذا ذكره جلاه.
و صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر.
قال تعالى: وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُط [الكهف:28].
فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر: هل هو من أهل الذكر، أو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟ فإن كان الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة، وأمره فرط، لم يقتد به، ولم يتبعه فإنه يقوده إلى الهلاك.
وفي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي قال: { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة }.
وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [الأحزاب:41]، وقال تعا لى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ [الأحزاب:35]، أي: كثيراً. ففيه الأ مر با لذكر بالكثرة والشدة لشدة حاجة العبد إليه، وعدم استغنائه عنه طرفة عين.
وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: ( لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل ).
ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء. فإذا ترك الذكر صدئ، فإذا ذكره جلاه.
و صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر.
قال تعالى: وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُط [الكهف:28].
فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر: هل هو من أهل الذكر، أو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟ فإن كان الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة، وأمره فرط، لم يقتد به، ولم يتبعه فإنه يقوده إلى الهلاك.
أنواع الذكر
الذكر أفضل من الدعاء
الذكر نوعان:
أحدهما: ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته، والثناء عليه بهما، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى، وهذا
أيضاً نوعان:
أحدهما: إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، فأفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه، نحو ( سبحان الله عدد خلقه ).
النوع الثاني: الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وصفاته، نحو قولك: الله عز وجل يسمع أصوات عباده.
وأفضل هذا النوع: الثناء عليه بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى به عليه رسول الله من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تمثيل. وهذا النوع أيضاً ثلاثة أنواع:
1 - حمد.
2 - وثناء.
3 - و مجد.
فالحمد لله الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه وتعالى مع محبته والرضا به، فإن كرر المحامد شيئاً بعد شيء كانت ثناء، فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان مجداً.
وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة، فإذا قال العبد: الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قال الله: { حمدني عبدي }، وإذا قال: الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ قال: { أثنى عليّ عبدي }، وإذا قال: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: { مجّدني عبدي } [رواه مسلم].
النوع الثاني من الذكر: ذكر أمره ونهيه وأحكامه: وهو أيضاً نوعان:
أحدهما: ذكره بذلك إخباراً عنه بأنه أمر بكذا، ونهيه عن كذا.
الثاني: ذكره عند أمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه، فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر فذكره أفضل الذكر وأجله وأعظمه فائدة.
فهذا الذكر من الفقه الأكبر، وما دونه أفضل الذكر إذا صحت فيه النية.
و من ذكره سبحانه وتعالى: ذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وأياديه، ومواقع فضله على عبيده، وهذا أيضاً من أجل أنواع الذكر.
فهذه خمسة أنواع، وهي تكون بالقلب واللسان تارة، وذلك أفضل الذكر. وبالقلب وحده تارة، وهي الدرجة الثانية، وباللسان وحده تارة، وهي الدرجة الثالثة.
فأفضل الذكر: ما تواطأ عليه القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكر القلب يثمر المعرفة بالله، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً من هذه الآثار، وإن أثمر شيئاً منها فثمرة ضعيفة.
أحدهما: ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته، والثناء عليه بهما، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى، وهذا
أيضاً نوعان:
أحدهما: إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، فأفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه، نحو ( سبحان الله عدد خلقه ).
النوع الثاني: الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وصفاته، نحو قولك: الله عز وجل يسمع أصوات عباده.
وأفضل هذا النوع: الثناء عليه بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى به عليه رسول الله من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تمثيل. وهذا النوع أيضاً ثلاثة أنواع:
1 - حمد.
2 - وثناء.
3 - و مجد.
فالحمد لله الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه وتعالى مع محبته والرضا به، فإن كرر المحامد شيئاً بعد شيء كانت ثناء، فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان مجداً.
وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة، فإذا قال العبد: الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قال الله: { حمدني عبدي }، وإذا قال: الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ قال: { أثنى عليّ عبدي }، وإذا قال: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: { مجّدني عبدي } [رواه مسلم].
النوع الثاني من الذكر: ذكر أمره ونهيه وأحكامه: وهو أيضاً نوعان:
أحدهما: ذكره بذلك إخباراً عنه بأنه أمر بكذا، ونهيه عن كذا.
الثاني: ذكره عند أمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه، فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر فذكره أفضل الذكر وأجله وأعظمه فائدة.
فهذا الذكر من الفقه الأكبر، وما دونه أفضل الذكر إذا صحت فيه النية.
و من ذكره سبحانه وتعالى: ذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وأياديه، ومواقع فضله على عبيده، وهذا أيضاً من أجل أنواع الذكر.
فهذه خمسة أنواع، وهي تكون بالقلب واللسان تارة، وذلك أفضل الذكر. وبالقلب وحده تارة، وهي الدرجة الثانية، وباللسان وحده تارة، وهي الدرجة الثالثة.
فأفضل الذكر: ما تواطأ عليه القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكر القلب يثمر المعرفة بالله، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً من هذه الآثار، وإن أثمر شيئاً منها فثمرة ضعيفة.
الذكر أفضل من الدعاء
الذكرأفضل من الدعاء، لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته، فأين هذا من هذا؟
ولهذا جاء في الحديث: { من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين }.
ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته، وقد أخبر النبي أن الدعاء يستجاب إذا تقدمه الثناء والذكر، وهذه فائدة أخرى من فوائد الذكر والثناء، أنه يجعل الدعاء مستجاباً.
فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد، فإن انضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته، وإفتقاره واعترافه، كان أبلغ في الإجابة وأفضل.
ولهذا جاء في الحديث: { من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين }.
ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته، وقد أخبر النبي أن الدعاء يستجاب إذا تقدمه الثناء والذكر، وهذه فائدة أخرى من فوائد الذكر والثناء، أنه يجعل الدعاء مستجاباً.
فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد، فإن انضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته، وإفتقاره واعترافه، كان أبلغ في الإجابة وأفضل.
قراءة القرأن أفضل من الذكر
قراءة القرآن أفضل من الذكر، والذكر أفضل من الدعاء، هذا من حيث النظر إلى كل منهما مجرداً.
وقد يعرض للمفضول ما يجعله أولى من الفاضل، بل يعينه، فلا يجوز أن يعدل عنه إلى الفاضل، وهذا كالتسبيح في الركوع والسجود، فإنه أفضل من قراءة القرآن فيهما، بل القراءة فيهما منهي عنها نهي تحريم أو كراهة، وكذلك الذكر عقب السلام من الصلاة - ذكر التهليل، والتسبيح، والتكبير، والتحميد - أفضل من الاشتغال عنه بالقراءة، وكذلك إجابة المؤذن.
وهكذا الأذكار المقيدة بمحال مخصوصة أفضل من القراءة المطلقة، والقراءة المطلقة أفضل من الأذكار المطلقة، اللهم إلا أن يعرض للعبد ما يجعل الذكر أو الدعاء أنفع له من قراءة القران، مثاله: أن يتفكر في ذنوبه، فيحدث ذلك له توبةً واستغفاراً، أو يعرض له ما يخاف أذاه من شياطين الإنس والجن، فيعدل إلى الأذكار والدعوات التي تحصنه وتحوطه.
فهكذا قد يكون اشتغاله بالدعاء والحالة هذه أنفع، وإن كان كل من القراءة والذكر أفضل وأعظم أجراً.
وهذا باب نافع يحتاج إلى فقه نفس، فيعطي كل ذى حق حقه، ويوضع كل شيء موضعه.
ولما كانت الصلاة مشتملة على القراءة والذكر والدعاء، وهي جامعة لأجزاء العبودية على أتم الوجوه، كانت أفضل من كل من القراءة والذكر والدعاء بمفرده، لجمعها ذلك كله مع عبودية سائر الأعضاء.
فهذا أصل نافع جداً، يفتح للعبد باب معرفة مراتب الأعمال وتنزيلها منازلها، لئلا يشتغل بمفضولها عن فاضلها، فيربح إبليس الفضل الذي بينهما، أو ينظر إلى فاضلها فيشتغل به عن مفضولها وإن كان ذلك وقته، فتفوته مصلحته بالكلية، لظنه أن اشتغاله بالفاضل أكثر ثواباً وأعظم أجراً، وهذا يحتاج إلى معرفة بمراتب الأعمال وتفاوتها ومقاصدها، وفقه في إعطاء كل عمل منها حقه، وتنزيله في مرتبته.
وقد يعرض للمفضول ما يجعله أولى من الفاضل، بل يعينه، فلا يجوز أن يعدل عنه إلى الفاضل، وهذا كالتسبيح في الركوع والسجود، فإنه أفضل من قراءة القرآن فيهما، بل القراءة فيهما منهي عنها نهي تحريم أو كراهة، وكذلك الذكر عقب السلام من الصلاة - ذكر التهليل، والتسبيح، والتكبير، والتحميد - أفضل من الاشتغال عنه بالقراءة، وكذلك إجابة المؤذن.
وهكذا الأذكار المقيدة بمحال مخصوصة أفضل من القراءة المطلقة، والقراءة المطلقة أفضل من الأذكار المطلقة، اللهم إلا أن يعرض للعبد ما يجعل الذكر أو الدعاء أنفع له من قراءة القران، مثاله: أن يتفكر في ذنوبه، فيحدث ذلك له توبةً واستغفاراً، أو يعرض له ما يخاف أذاه من شياطين الإنس والجن، فيعدل إلى الأذكار والدعوات التي تحصنه وتحوطه.
فهكذا قد يكون اشتغاله بالدعاء والحالة هذه أنفع، وإن كان كل من القراءة والذكر أفضل وأعظم أجراً.
وهذا باب نافع يحتاج إلى فقه نفس، فيعطي كل ذى حق حقه، ويوضع كل شيء موضعه.
ولما كانت الصلاة مشتملة على القراءة والذكر والدعاء، وهي جامعة لأجزاء العبودية على أتم الوجوه، كانت أفضل من كل من القراءة والذكر والدعاء بمفرده، لجمعها ذلك كله مع عبودية سائر الأعضاء.
فهذا أصل نافع جداً، يفتح للعبد باب معرفة مراتب الأعمال وتنزيلها منازلها، لئلا يشتغل بمفضولها عن فاضلها، فيربح إبليس الفضل الذي بينهما، أو ينظر إلى فاضلها فيشتغل به عن مفضولها وإن كان ذلك وقته، فتفوته مصلحته بالكلية، لظنه أن اشتغاله بالفاضل أكثر ثواباً وأعظم أجراً، وهذا يحتاج إلى معرفة بمراتب الأعمال وتفاوتها ومقاصدها، وفقه في إعطاء كل عمل منها حقه، وتنزيله في مرتبته.
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اللهم انا نسالك الإخلاص و القبول فى القول و العمل
تمت بحمد الله
اللهم انا نسالك الإخلاص و القبول فى القول و العمل
تمت بحمد الله
تعليق