رد: @@ فريق مستشفى الطوارىء 199 الايمانية @@ متجدد باذن الله
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا أبو معاذ
كلنا في حاجه إلي هذا المستشفى وكما عرفنا أن نصف العلاج
هو الأعتراف بأنك مريض
كثير منا إلا من رحم ربي يخجل من مرضه ولا يعترف به ولكن إذا وجد من يسمع منه؟؟؟؟؟
والشرط هنا الحب كيف يشعر المريض بالحب مع العلم أن المرضي
أصحاب معاصي وإذا وجد الحب سهل عليه كل شئ
وأرجو من الأخوة نشر إعلان للمستشفي في جميع المنتديات حتى
يعم الخير الكثير
واخيرا أرجو أن تقبلوني مريضا عندكم وأسأل الله أن يجعل الشفاء علي أيديكم
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته
رد: @@ فريق مستشفى الطوارىء 199 الايمانية @@ متجدد باذن الله
حقا انه داء فتاك ..
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوة الإيمان والإسلام السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين مكور الليل على النهار يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين
والصلاة والسلام على رسول رب العالمين .. مبلغ الأمانة بأمانة .. وناصح أمين بالمؤمنين رءوف رحيم
اللهم صلى عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه ونهج نهجه إلى يوم الدين
أما بعد أخواني الكرام
يا من تتابعوا البرامج العلاجية في المستشفى الإيماني
فقد ذكر أنفاً شيخنا وأخونا في الله أبو معاذ حفظه الله تعالى
مرض من الأمراض الخطيرة.
وسامحونى بالله عليكم أنى اتكلم معكم فى الامر
فمازلنا مع هذا الخطر نعوذ بالله تعالى من الأمراض كلها
وهو العجب
العُجب من الآفات الخطيرة التي تصيب كثيراً من الناس ، فتصرفهم عن شكر الخالق إلى شكر أنفسهم ، وعن الثناء على الله بما يستحق إلى الثناء على أنفسهم بما لا يستحقون ، وعن التواضع للخالق والانكسار بين يديه إلى التكبر والغرور والإدلال بالأعمال ، وعن احترام الناس ومعرفة منازلهم إلى احتقارهم وجحد حقوقهم .
قال الماوردي : (( وأما الإعجاب فيخفي المحاسن ، ويظهر المساوئ ، ويكسب المذام ، ويصد عن الفضائل .. وليس إلى ما يكسبه الكبر من المقت حد ، ولا إلى ما ينتهي إليه العجب من الجهل غاية ، حتى إنه ليطفئ من المحاسن ما انتشر ، ويسلب من الفضائل ما اشتهر ، وناهيك بسيئة تحبط كل حسنة ، وبمذمة تهدم كل فضيلة ، مع ما يثيره من حنق ، ويكسبه من حقد )) .
قال أبو حامد الغزالي رحمه الله : (( اعلم أن العجب مذموم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم )).
قال الله تعالى : { كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا }[ 25: سورة التوبة]
وقال صلى الله عليه وسلم (( ثلاث مهلكات : شحُّ مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه )).
[ أخرجه البيهقي وحسنه الألباني ] .
فان من أعظم الآفات التي تدخل على المعجب أن يفتر في العمل الصالح الذي هو سبب النجاة لظن المعجب أنه قد فاز ، وأنه قد استغنى وهو الهلاك الصريح، نسأل الله العظيم حسن التوفيق لطاعته .
جاء في الفتح لابن حجر : قال القرطبي : [ إعجاب المرء بنفسه هو ملاحظته لها بعين الكمال ، مع نسيان نعمة الله ، فإن احتقر غيره مع ذلك فهو الكبر المذموم .
ومن الأدلة كذلك على ذم العجب حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه ، فعن أبي أمية الشعباني قال : أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له : كيف تصنع بهذه الآية ؟ قال : أيّةُ آية؟ قال : قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ }[105: سورة المائدة].
قال أبو ثعلبة : أما والله لقد سألت عنها خبيراً ، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : (( بل ائتمروا بينكم بالمعروف وتناهوا عن المنكر ، حتى إذا رأيت شَّحاً مطاعاً ، وهوىً متبعاً ، ودنيا مؤثَرة ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك بخاصة نفسك ودع العوامَّ ، فإن من ورائكم أياماً الصبر فيهن كالقبض على الجمر ، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم )). [ رواه الترمذي وقال : حسن غريب وضعفه الألباني ] .
قال ابن مسعود رضي الله عنه : الهلاك في اثنين : القنوط والعجب .
وقال مطرف : لأن أبيت نائماً وأصبح نادماً أحب إليّ من أن أبيت قائماً وأصبح معجباً .
تأمل أخي الحبيب هذا القول فهو من رجاحة العقل فربما فعلاً ظللت واقفاً طيلة الليل قائم في الصلاة حتى إذا ما انتهيت دخل العجب إلى القلب والعياذ بالله من كثرة القيام أي تعجب الفرد من عمله ... فيوجب السخط والعياذ بالله
وقيل لعائشة رضي الله عنها : متى يكون الرجل مسيئاً ؟ قالت : إذا ظن أنه محسن .
وربما طغت آفة العجب على المرء حتى وصل به الحدّ إلى الكفر والخروج من ملة الإسلام ، كما هو الحال مع إبليس اللعين ، حيث أعجب بأصله وعبادته ، ودفعه ذلك إلى الكبر وعصيان أمر الرب تعالى بالسجود لآدم عليه السلام .
قال ابن قدامة : اعلم أن العجب يدعو إلى الكبر ، لأنه أحد أسبابه ، فيتولد من العجب الكبر ، ومن الكبر الآفات الكثيرة وهذا مع الخلق .
>>>>>>>>>>>>>>
المؤمن يعرف نفسه، فيبادر إلى علاج ما بها فوراً قبل أن يستفحل الداء ويعز الدواء.ولعله من المناسب أن أنقل هنا كلاماً لأحد كبار علماء الإسلام، يتحدث فيه عن نفسه بصراحة، وأنه كان فيها عيوب وقد عالجها وبرئت - بإذن الله - يقول ابن حزم - رحمه الله-:"كانت فيّ عيوب، فلم أزل بالرياضة (مجاهدة النفس) واطلاعي على ما قال الأنبياء - صلوات الله عليهم - والأفاضل من الحكماء المتأخرين والمتقدمين، في الأخلاق وآداب النفس أعاني مداواتها، حتى أعان الله - عز وجل - على أكثر ذلك - بتوفيقه ومنّه - وتمام العدل ورياضة النفس والتصرف بأزمة الحقائق هو الإقرار بها (العيوب)؛ ليتعظ بذلك متعظ - إن شاء الله-.
<<<<<<<<<<<<<<<<<<
بادئ ذي بدء علينا أن نعلم أن مرض الإعجاب بالنفس، وتضخم الذات من الأمراض التي يصعب علاجها، فنفس كل منا محبوبة لديه، وما تدعو إليه محبوب كذلك، وكما قال يوسف بن الحسين للجنيد: لا أذاقك الله طعم نفسك، فإن ذقتها لا تفلح.
لمهم أن نُدرك خطورة هذا الداء، ونعترف بتلبسنا به – ولو بقدر يسير – ونستشعر حاجتنا الماسة للتخلص منه.
فالله – عز وجل – هو الشافي لكل ما يمكن تصوره من أمراض، هذا الشفاء قريب ممن يحرص عليه ويطلبه،
كما في الحديث القدسي: " يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم " } رواه مسلم {
وقال بعض السلف: أنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين، لأن زجل المسبحين ربما شابه الافتخار، وأنين المذنبين يزينه الانكسار والافتقار
من هنا يتضح لنا أن من صور تربية الله للعبد: أن يتركه، ولا يعصمه من الوقوع في الذنب، فينكس رأسه، و يهتز صنمه، وهذا أحب إلى الله من فعل كثير من الطاعات، فإن دوام الطاعات وترك المنكرات قد توجب لصحبها العُجب، قال الحسن: لو أن ابن آدم كلما قال أصاب، وكلما عمل أحسن، أوشك أن يُجَن من العُجب.
هذا العلاج الرباني ليس معناه أن يستمرئ العبد الذنب، ويفرح به ولا يجد غضاضة في فعله، فالذنب – كما نعلم – له أضراره الخطيرة على فاعلة من حرمان للتوفيق والرزق، ومن ضيق في الصدر، وتعسير في الأمور
اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر
نعوذ بالله من العجب ومن كل أمراض القلوب أخوتي ذكر أخي في الله العلاج أنفاً
ولا نزيد عليه كثيراً.. فكل ما قلنا لا يزيد على كلامه كثيراً وانما حاولنا ان نبين لكم اخوانى الكرام كم هذا المرض خطير....
<<<<...>>>>>
نقول وبالله التوفيق
الاستعانة بالله سبحانه وتعالى ..
الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه .. مع علم أني بى مرض .. فكما ذكرنا المؤمن من يعلم انه مريض وانه يريد أن يستفيق من هذا المرض قبل أن يستفحل المرض ...
ذكر أبو حامد أن العجب يكون بسبعة أمور وذكر علاج كل واحد منها :
الأول : أن يعجب ببدنه :
في جماله وهيئته وصحته وقوته ، وتناسب أشكاله وحسن صورته وحسن صوته ، فيلتفت إلى جمال نفسه ، وينسى أنه نعمة من الله تعالى ، وهو معرض للزوال في كل حال . .
وعلاجه : هو التفكر في أقذار بطنه في أول أمره ، وفي آخره ، وفي الوجوه الجميلة والأجسام الناعمة كيف أنها تمزقت في التراب وأنتنت القبور ، حتى استقذرها الطباع .
الثاني : العجب بالبطش والقوة :
كما حكي عن قوم عادٍ أنهم قالوا
{ مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً }[15: سورة فصلت].
وعلاجه : أن يشكر الله تعالى على ما رزق من العقل ، ويتفكر أنه بأدنى مرض يصيب دماغه يوسوس ويجن بحيث يُضحك منه ، فلا يأمن أن يسلب عقله إن أعجب به ، ولم يقم بشكره ، وليعلم أنه ما أوتي من العلم إلا قليلا ، وأن ما جهله أكثر مما عرفه .
الثالث : العجب بالنسب الشريف :
حتى يظن بعضهم أنه ينجو بشرف نسبه ونجاة آبائه وأنه مغفور له ، ويتخيل بعضهم أن جميع الخلق له موالٍ وعبيد !
وعلاجه : أن يعلم أنه مهما خالف آباءه في أفعالهم وأخلاقهم وظنّ أنه ملحق بهم فقد جهل ، وإن اقتدى بآبائه فما كان من أخلاقهم العجب ، بل الخوف والازدراء على النفس ومذمتها ، ولقد شرفوا بالطاعة العلم والخصال الحميدة لا بالنسب ، فليتشرف بما شرفوا به .
ولقد ساواهم في النسب وشاركهم في القبائل من لم يؤمن بالله واليوم الآخر ، وكانوا عند الله شرًّا من الكلاب وأخسَّ من الخنازير ، ولذلك يبين الله تعالى أن الشرف بالتقوى لا بالنسب ، فقال سبحانه وتعالى
{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }
[13: سورة الحجرات] .
الرابع : العجب بنسب السلاطين الظلمة وأعوانهم دون نسب الدين والعلم ، وهذا غاية الجهل .
وعلاجه : أن يتفكر في مخازيهم وما جرى لهم من الظلم على عباد الله والفساد في دين الله ، وأنهم الممقوتون عند الله تعالى، ولو نظر إلى صورهم في النار وأنتانهم وأقذارهم لاستنكف منهم ، ولتبرأ من الانتساب إليهم ..
الخامس : العجب بكثرة العدد :
من الأولاد والخدم والعشيرة والأقارب والأنصار والأتباع ، كما قال الكفار : {وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالا وَأَوْلادًا }
[35: سورة سبأ]
وعلاجه : أن يتفكر في ضعفه وضعفهم ، وأن كلهم عبيد عجزة ، لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعا ، ثم كيف يعجب بهم وأنهم سيتفرقون عنه إذا مات ، فيدفن في قبره ذليلاً مهيناً وحده لا يرافقه أهلٌ ولا ولد ولا قريبٌ ولا حميمٌ ولا عشير ٌ .
وعلاجه : أن يتفكر في آفات المال وكثرة حقوقه وعظيم غوائله ، وينظر إلى فضيلة الفقراء وسبقهم إلى الجنة يوم القيامة ، وإلى أن المال غادٍ ورائح ولا أصل له ، وإلى أن في اليهود من يزيد عليه في المال ،
وإلى قوله صلى الله عليه وسلم (( بينما رجل يتبختر في حلةٍ له ، قد أعجبته نفسه إذا خسف الله به ، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة )) [متفق عليه] .
وأشار به إلى عقوبة إعجابه بماله ونفسه .
السابع : العجب بالرأي الخطأ :
قال تعالى {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا } [8: سورة فاطر] . وقال تعالى : { وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}[104: سورة الكهف] . وجميع أهل البدع والضلال إنما أصروا عليها لعجبهم بآرائهم .
وعلاجه : أن يكون متَّهماً لرأيه أبداً لا يغترُّ به إلا أن يشهد له قاطع من كتاب أو سنة أو دليل عقلي صحيح جامع لشروط الأدلة ، فإن خاض في الأهواء والبدع والتعصب في العقائد هلك من حيث لا يشعر .
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم. اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها. اللهم ارزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى. وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر
رد: @@ فريق مستشفى الطوارىء 199 الايمانية @@ متجدد باذن الله
بسم الله الرحمن الرحيم والصلام والسلام علي رسول الله الصادق الوعد الامين اولا اشكر الاخ الفاضل ابا جعفر علي هذا الموضوع الشيق والجميل وعلي الاستفاده الهائله منه ولقد لمس قلبي بالتحديد واحمد الله ان في امه محمد من يذكرنا دائما وابدا بعيوبنا واخطائنا واتمني من الله ان يجعله دائما وابدا في ميزان حسناتهم وارجوا منهم الا يبخلوا دائما وابدا علينا بالنصح والارشاد واسال الله سبحانه وتعالي ان يجعله في ميزان حسناتهم
رد: @@ فريق مستشفى الطوارىء 199 الايمانية @@ متجدد باذن الله
حيااااااااا الله شباباً بالحق قائمين وعلى هدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مهتدين مقتدين .. وجزاك الله خيراً أخى الحبيب ابن رجب ولهذا الامر الذى ذكرته فانه امر مخجل والله العظيم وان شاءالله نتكلم عنه ان قدر الله لنا البقاء .. أخى الحبيب أبو رزق ربنا يبارك فيك وفى عمرك ويبارك فى رزقك ... بالنسبة لسيرة النبيى صلى الله عليه وسلم ...
اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر
رد: @@ فريق مستشفى الطوارىء 199 الايمانية @@ متجدد باذن الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اخوانى
جميل أن ترى ذلك الشاب وقد بدت عليه أمارات الخير والصلاح ، والعز والفلاح ، أطلق لحيته ، ورفع ثوبه فوق كعبه ، وتمسك بسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم فيما يرى الناس ، فعُرف بينهم بجميل أدبه ، وحُسن سمتِه ... اختار من الجلساء أحسنَهم ، وغشى مجالس أفضلِهم ...إلخ
، ولكن الأجمل من هذا كله أن يكون باطنه أجمل من ظاهره ، وخلواته أصدق مع الله تعالى من علانيته ....
سؤال :
أتُذنب في الخلوات إذا أنا أكلمك أكلمك يا من نسيت الخالق وخشيت المخلوقات ، يا من تتستر عن كل العباد وتنسى رب العباد ..! أيا عبد الله أتتجرأ على الله أتقول له
ما أخافك .. ما أهابك .. ما أخشاك !
أيا عبد الله أتتجرأ على من أطعمك و ألبسك و آواك و آمنك ! أيا عبد الله أتتجرأ عمن منحك تلك الخلوة لإرضائه وهاأنت تعصاهـ أنسيت أنه الجبار القوي القادر على أخذك أخذ عزيز مقتدر وأنت على تلك المعصية..! لكن والله هو الرحيم الكريم منحك فرصة لتعود لكنك قابلت المعروف بالجحود ...!
أنت
أنت يا مذنباً في الخلوات يا هاتكاً للعورات وراء المخلوقات وأمام خالق المخلوقات ..!
لا أعلم أخي في الله أمات قلبك عندما تقوم في الليل البهيم المظلم ... وتبدأ في تشغيل المنكرات ،، برؤيتك للشاشات وعرض العورات ..!
بالله عليك يا عبد يا ضعيف ..يا صغير الحجم ..قليل القدر .. كبير الجرم أتتجرأ على الله ..بالله عليك أجب ..تصور يا عبد الله ..يا من إلهه الله ونبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشهوده الملائكة ! تصور جاءك ملك الموت .. وأزف الرحيل .. وجاءك ذلك الزائر ..الذي لا يستأذن وخرجت روحك ..وأنت أمام الكاميرات أو الشاشات ! تصور يا عبد الله ..تُحشر علي تلك المعصيه .. تصور أن بصرك و لسانك و فؤادك ..و عورتك كل عليك شهود بالله عليك ...!
أما تستحيي !؟
أمــــا تخجل .!!
بأي وجه ستقابل ربك و خالقك و آخذ روحك و ناشرك ..وبأي صورة سيراك نبيك ..! بالله عليك أجب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟ ؟
بأي هيئة ستقف يوم الحشر و العرض ... لا تنسى إن منحك ربك فرصة فإنه ينتظر توبتك لا إعراضك ..! فهل يا ترى ستعود ولا تنسى أنه إن فضحك في الدنيا قبل الآخرة ! فهو تنبيه وانتظار لتوبتك فهل ستتوب ..؟؟!!
واعلم أخي في الله .. ان أرحم الراحمين يستر العبد إلى ما شاء سبحانه وتعالى ,لكــــــن .! لكل بداية نهاية..!! فإما توبة بعد المعصية .. وإما فضح في الدنيا قبل الآخرة ! ولنتذكر ذلك السارق الذي جاءت أمه تبكي ,,وتقول أعفوا عن ابني فإنه أول مرة يسرق ,,فاستحلفه عمر بن الخطاب أن يصارحه هل هي أول مرة أم لا فقال السارق ,,ليست بأول مرة فقال عمر :" الله أقرب من أن يفضح عبده من أول مرة "
يا الله ربك خالقك معبدوك لا يريد فضحك من أول مرة ..وأنت يا مخلوق يا عابد لا تخجل منه وتعيد الكرة
اسمع أخي في الله
إن كنت تذنب في الخلوات!
فاعلم إما أن تعود وتطلب رضى الله ،،او تكمل ما أنت عليه .. وتستلذ بلحظات.. تنتهي ويبقى سخط ربك وتفضح في الدارين!
وإياك
إياك من ذنوب الخلوات ,,فهي أصل الانتكاسات .
.يا عبد الله إن لك غافر تعود له فعد ..عد إلى غافر الذنب قابل التوبة وكلما همت بك معصية قم .. قم يا تائبا توضأ ،صلي ، اذكر الله أو اقرأ القرآن .وتذكر قوله سبحانه وتعالى :
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"
وكما فى الحديث القدسى
" إذا تقرب العبد إليّ شبرًا ، تقربت إليه ذراعًا ،وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت منه باعًا، وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولة " .
على قدر بعدك اقترب .. وعلى قدر ذنبك تب ..!فهو يناديك كل ليلة ليتوب عنك .. فهلا أجبته ..هو يدعوك في كل لحظة فهلا قبلت
هو حبيبك الأول والأكبر فهلا أطعت ..
لنَقُلها سوياً ..عدنا لك ربي قطعنا الذنب ووصلناك ..خاصمنا الشيطان وجئناك .. عصينا الهوى وأرضيناك ..نحبك ربي فأحبنا .. ولا تطردنا من رحمتك ..!
[color=blueفاأعلم إما أن تعود وتطلب رضى الله ،،او تكمل ما أنت عليه .. وتستلذ بلحظات.. تنتهي ويبقى سخط ربك وتفضح في الدارين!
[/color]
نقولها لا سنعود .. نعم .... سأعود اليك ربي سأعود بكل قواي سأعود واتلذذ بساعات قربى اليك سأبتعد عن هذه الشهوة اللعينة .. سأترك هذا الحب الفاسد .. ساترك نظر الناس وانظر الى نظرك الكريم .. فيا حي ياقيوم اعن عبداً ضعيفاً لا ملجأ له الا أنت .. سبحانك انى ذنوبى عظمت على .. وانت وحدك غفار الذنوب .. فأنظر الى وتب عليه عسى أتوب ......
نقولها لا وبكل ثوة لا لذنوب الخلوات فهي أصل الانتكاسات
ما شاءالله تبارك الله .. ربنا يبارك فيك أخى الحبيب ويبارك فى تقديمك وعرضك الطيب وتلك الكلمات الرقراقة .. أسأل الله أن ينفع بها وتكون فى ميزان حسناتك ...
ولنا عودة معكم باذن الله فان الامر جد خطير .. نسأل الله ان يجرنا من الذنوب كلها ويبعدنا عنها انه ولى ذلك والقادر عليه
اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر
تعليق