إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عودة بفضل الله : نصيحه لله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عودة بفضل الله : نصيحه لله

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه ومن سار على نهجه وهديه...



    أما بعد:إخوتااااااااااااااه
    بشرى لكم



    هذا الذي يلوح في الأفق ويشرق كالفجر ويتحرك كالنسيم
    إنه أكبر حدث إنساني في النصف الثاني من القرن العشرين بعد كل هذه المؤامرات والضربات المتلاحقة
    هذا الحدث الكبير الذي هز كيان العالم كله متمثلاً في هذه الصحوة الإسلامية المباركة التي نسأل الله أن يبارك فيها
    تلك الصحوة الكريمة التي يغذيها كل يوم بل كل ساعة شباب في ريعان الشباب وفتيات في عمر الزهور، ينسابون من كل حدب وصوب، يمشون على الشوك
    ويقبضون على الجمر في بعض البلدان تمسكاً بدين الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، إنه الأمل إنه هذا الجيل الذي تفتحت عينه على نور الإسلام وانشرحت بصيرته لتقبل الحق ولم يخدع بصره بريق الحضارة الغربية الزائف الخاطف للأبصار
    ولم يؤثر فيه سحرها المغير للعقول والأفكار، فحيثما توجهت بفضل الله عز وجل وجدت رجوعاً خاشعاً خاضعاً إلى الله تعالى
    ووجدت نفوساً متعطشة إلى دين الله مشتاقة إلى الإسلام بعد أن أضناها لفح الهاجرة القاتل والظلام الدامس وحيثما توجهت سمعت آهات التائبين ودموع الخشوع تزين الوجوه
    تردد في خشوع وتبتل آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون.


    وبعد ذلك كله نقول دون شك أو تردد إن المستقبل لهذا الدين، وإن العزة ستكون لأولياء الله، أوليس الله قد قال: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنْ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم:47]، ومن أصدق من الله قيلا وهو الذي لا يخلف الميعاد



    ولكن هل يتنـزل النصر كما ينـزل المطر؟
    ويمكّن للمسلمين وهم قاعدون خاملون لم يبذلوا أي جهد ولم يسلكوا أي سبيل للنصر، لنقرأ الإجابة في قوله عز وجل:
    حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنْ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ [يوسف:110]

    إنها سنة الله في هذا الكون التي لا تتبدل ولا تتغير، لقد شاء الله وقضى أن يقوم هذا الدين على أشلاء وجماجم أوليائه وأحبابه وعلى أن توقد مصابيح الهداية بدم الشهداء الأبرار الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة قال الله تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ [البقرة:214]، أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ [آل عمران:142]

    عن خباب رضي الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة فقلت: يا رسول الله ألا تدعو الله لنا؟ فقعد وهو محمر وجهه فقال: ((لقد كان من قبلكم يمشّط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظام أو عصب، ما يصرفه ذلك عن دينه، ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه، وليُتِمنّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ما يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون))

    ما أحسن الكلمة وما أروع العبارة، لقد كان لها وقع كبير في قلوب المستضعفين في كل زمان ومكان ((ولكنكم تستعجلون))
    استدراك عجيب منه صلى الله عليه وسلم ليخبر الصالحين والمصلحين أن الصبر هو الوسيلة العظمى والزاد النافع لهم في طريقهم الطويل الصعب الشاق الوعر، ذاك الطريق الاستقامة على شرع الله والدعوة إليها المليء بالعقبات، وذكّرهم عليه الصلاة والسلام بمن سبقهم من المستضعفين ليكون لهم زاداً في طريقهم الطويل، ويسليهم حتى يعلموا أن هناك من صبر أكثر منهم وبشرهم ووعدهم حتى لاييأسوا من العاقبة والعاقبة للمتقين.


    وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم خير شاهد على ذلك، فالنبي صلى الله عليه وسلم لقي ما لقي من الأذى والبلاء، وهو خليل الله وسيد ولد آدم صلوات الله وسلامه عليه، نعم إن من رحمة الله أن جعل طريق النصر محفوفاً بالأشواك والمصائب، وهذا من كمال حكمته وعلمه، وهو الذي لا يُسأل عما يفعل، وقد أشار الله في كتابه إلى شيء من هذه الحكم، فمنها تمييز الصادقين من غيرهم، واتخاذ الشهداء والأجر والمثوبة من عند الله، والهداية والتوفيق لأنصار دينه، وأن ذلك سبب لهم في دخول الجنة، إلى غير ذلك من الحكم العظيمة.


    أيها المسلمون: وقد يسأل سائل ويقول: كيف يكون المستقبل للإسلام والأعداء قد اجتمعوا عليه وتكالبوا من كل جهة؟ كيف والأعداء يملكون القنابل النووية والأسلحة الفتاكة، والمسلمون عزّلٌ من السلاح؟.


    إن هذا السائل لينسى أن الذي ينصر المسلمين هو الله لا بجهدهم ولا قوتهم قال الله تعالى: قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ [التوبة:14]
    فالمسلمون سبب لتحقيق قدر الله وإرادته فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الأنفال:17]

    وينسى هذا السائل ثانياً أن الله يسبح له من في السموات ومن في الأرض، ومما يسبح له قنابل هؤلاء وأسلحتهم

    وينسى ثالثاً أن الله إذا أراد أمراً فإنما يقول له كن فيكون وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ [القمر:50]

    والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

    وينسى رابعاً أن الأعداء وصلوا إلى هذه القوة الهائلة والتمكين بجهدهم البشري، وهو ليس حكراً على أحد، وحركة التاريخ لا تتوقف قال الله تعالى: إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [آل عمران:140]

    وتلك الأيام نداولها بين الناس، فمهما كادوا للإسلام وأهله واجتمعوا لحربه فإن الله ناصر دينه ومعلي كلمته فلا تيأس وكن كما يريدك الله مسلما حقا قدوة لغيرك بخلقك بقولك برحمتك بغيرك بأمرك بالمعروف ونهيك عن لمنكر بمعروف..............



    أيها المسلمون: إن المستقبل بل كل المستقبل للإسلام، فلتكن كلك للإسلام دينك لحمك، دينك عرضك، دينك دمك.

    سـر فـي الزمان وحدث أننا نفرٌ شـم العرانين يـوم الهـول نفتقد

    عدنا إلى الله في أعماقنـا قبــس من السموات لا يغتالهـا الأبــد

    جئنا نعيـد إلى الإسـلام عزتـه وفوق شـم الرواسي تنصب العمد
    وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
    وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
    صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

  • #2
    رد: عودة بفضل الله : نصيحه لله

    بارك الله فيك اخى ...

    وبشرت بالفردوس العليا وبالخير كله ..

    كما شرحت صدورنا ... ونحن نظن بالله كل الخير ولابد من أن نراجع أنفسنا فى التوبه لله تعالى

    التردد الجديد لقناة الرحمة على النايل سات إبتداء من السبت المقبل ان شاء الله :تردد : 11823أستقطاب : رأسي
    معدل الترميز : 27500
    معامل التصحيح : 5/6

    تعليق


    • #3
      رد: عودة بفضل الله : نصيحه لله

      جزاكم الله خيرا و نفعنا الله بعلمك
      كلمات رائعه و رفعت من همتى
      اسال الله ان يستعملنا و لا يستبدلنا

      تعليق


      • #4
        رد: عودة بفضل الله : نصيحه لله

        جزاكم الله خيرا اخى الكريم
        كلام حضرتك غايه فى الروعه والاهميه
        نجد كثير من الشباب الان قد استفاق بسبب ما يمر به الدين
        والمستقبل للاسلام ان شاء الله ونحن قااااااااااااااااادمون
        جزاكم الله خيرا



        تعليق


        • #5
          رد: عودة بفضل الله : نصيحه لله

          جزاكم الله خيرا و نفعنا الله بعلمك

          كلمات رائعه و رفعت من همتى

          اسال الله ان يستعملنا و لا يستبدلنا
          ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

          يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
          ابشر بالخذلان .

          حزب العار

          تعليق


          • #6
            رد: عودة بفضل الله : نصيحه لله

            جزاكم ربي خيرا مثله
            وشكر لكم وثبتكم على الطريق القويم


            اسال الله ان يستعملنا و لا يستبدلنا
            آميــــن
            وأذكركم بقول سيدنا يقول عمر رضي الله عنه: (إنا لا ننتصر على عدوّنا بعددٍ ولا عدة، وإنما ننتصر بطاعتنا لله ومعصيتهم له، فإن عصينا الله فقد استوينا وإياهم في المعصية، وكان لهم الفضل علينا).




            صـبح تنفس بالضياء وأشرقا وهذه الصحوة الكبرى تهز البيرقا
            وشـبيبة الإسـلام هذا فيلـق فى سـاحة الأمجـاد يتبع فيلقـا
            وقوافل الإيمـان تتخذ المـدى ضرباً و تصنع للمحيـط الزورقا
            وما أمر هذي الصحوة الكبرى سوى وعد من الله الجليـل تحققا
            هـي نخلة طاب الثرى فنمـا لها جذع طويل في التراب وأعذقا
            هي في رياض قلوبنا زيتونـة فى جذعها غصن الكرامة أورقـا
            فجر تدفق من سيحبِس نوره؟! أرني يداً سـدت علينا المشرقـا
            وأقوال الرسول لنا كتابا وجدنا فيه أقصا مبتغانا
            وعزتنا بغير الدين ذل وقدوتنا شمائل مصطفانا
            صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

            تعليق


            • #7
              رد: عودة بفضل الله : نصيحه لله

              بارك الله فيك اخى الكريم وجزيتم الفردوس الاعلى من الجنة

              كلمات اكثر من رائعه تبث الامل فالنفس من جديد بعدما ملأ اليأس الكثير من القلوب

              تعليق


              • #8
                رد: عودة بفضل الله : نصيحه لله

                جزاكم الله خير الجزاء

                اللهم الهمنا الصبر


                ( دوره مبسطة فى الاسعافات الأولية )
                https://forums.way2allah.comshowthread.php?t=104273
                ( معلومات طبية وصيدلانية.اسأل . استشير )
                https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=105238

                تعليق

                يعمل...
                X