Tweet
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ & فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ
بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }
في كل يوم للجــنــــــان قوافـــل .............. شـــهــــــداء راضٍ عنـهم العــلام
مـــاذا أقــوا بوصــف ما قاموا به ............. عجز البـيـان وجـــفـــت الأقــــلام
وتستمر قافلة الشهداء شهيداً وراء شهيد يرون ثرى بلاد الرافدين بدمائهم يقدمون أرواحهم خالصةً لله عز وجل
بوجوههم المضيئة بالنور وأياديهم الطاهرة المتوضئة ........
والله إننا نجد في ذكراهم سلوان لأنفسنا وإني لأشم من سيرة شهدئنا عبير ذكرى لتاريخ من الصحابة الكرام ذكرى أمجاد وأيام ستعود الينا بإذن الله عز وجل وإني أرى في كل قافلة من هذه القوافل المباركة ضياءً ونورا يشع لينير طريق السالكين ورائهم ......
لله درهم من رجال أطهار علو بنفوسهم وأرواحهم فباتت متعلقة برب العرش والسماء ......أسمى أمانيهم شهادة وجنة وحورية .......... أسمى أمانيهم أن يُعز هذا الدين وأن تتطهر بلاده من براثن الشرك والأوثان والجاهلية.....أسمى أمانيهم أن يستبدلوا مضحكة هذا العصر (الديمقراطية العفنة ) بشرع الله عز وجل ....
لم يقاتلوا فقط لدحر الاحتلال إنما لكي تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الكفر تحت أقدامنا ....قاتلوا لكي يكونوا النواة الأولى لقيام دولة الاسلام ....هذا هو هدفهم من القتل والقتال
وغايتهم .... إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة ...
والشهادة نصر بعينها وفوز لصاحبها إذ إختاره المولى سبحانه وتعالى من بين البشر {وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } فالشهداء هم الذين إصطفاهم الله عز وجل من بين المؤمنين ليكرمهم ويأتيهم من فضله العظيم ......
****************
وإنضم محمد الى قافلة الشهداء
شاب من أجمل إخوانه لم يتجاوز الثالثة والعشرين فنور الايمان دائما في محياه..........
.شاب آمن بالله رباً وربالاسلام ديناً
صائم نهاره قائما ليله صاحب صوت حنون وشجي في تلاوة القرآن كانت قلوبنا ترق عندما نسمعه يتلو كتاب الله
تقي ورع ....نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا
كنت عندما أراه أرى النور في وجهه يوم ماتت وجوهنا وقلوبنا ...أدخل عند والدتي حفظها الله فأجده جالساً يداعب فتياتي ويضاحكهن ...يحبه الأطفال فهو لا ينساهم من هدياه وألعابه ....
أدخل فأسلم فلا يزيد على أن يرد السلام ويسأل : كيف الحال يا أم الزهراء ؟ فأقول الحمد لله بارك الله
ثم يخاطب والدتي : خالتي سأخرج وأعود بعد قليل أو حتى في بعض الأحيان كنت أدخل وأجلس ولا أعلم أنه موجودٌ بالغرفة الثانية الا إذا قالت لي والدتي أن محمداً هنا ........
يلله كم كان خجولا حيياً ....علمت إصراره على الخروج الى أرض الجهاد ....كان يخاطب والدتي فيقول :
أتعلمين يا خالتي ماذا أتمنى ...أتمنى أن يقطع جسدي أشلاء في سبيل الله وأبعث يوم القيامة فيخاطبني الله عز وجل فيقول لي فيما هذا يا محمد فأقول هذا فيك يا رب ......
لم تكن والدته راضية عن طريقه خوفا عليه ....كانت تريده أن يعيش حياة عادية يصلي ويعبد الله ولكن دون فكرة الجهاد
ولكن أنى لذلك الشامخ المعتز بدينه أن يجيب ....وخرج الى بلاد الرافين متلهفاً للجهاد والاستشهاد ....علمت بعد ذلك أنه خرج ويريد أن يكون إستشهادياً...
إتصل بأهله قالت له أخته عد يا أخي ..عد فقال لها : أختاه لا تقولي لي ذلك والله يا أختاه إني أشم رائحة الجنة
وعندما تكلم مع والدته قالت له عد يا بني فقد حرقت قلبي بذهابك وبعدك فقال لها ذلك البطل : أماه تقولين لي عد ...أماه إنك لم تري ما أرى لم تري النساء تغتصب لم تري شلالات الدماء التي تسيل هنا لم تري الشيوخ والأطفال والنساء تقتل في الشوارع والأزقة لم تري الأمريكان والروافض ماذا فعلوا بالمسلمين ...هنا يا أماه أنهار من الدماء البريئة وخفت صوته ببكائه على أمته .......
وكان لسان حاله يقول لوالدته
من اجل ديني قد هجرت دياريا............ وتركت أهلي في البلاد بواكيا
حب الجهاد جرى بكل جوارحي.......... أرخصت في درب الجهاد دمائيا
أماه قد عز اللقاء تصبري ...................ماكان قلبي ياحبيبة قاسيا
"أماه دمعي قد تحدر جاريا.................لاتحسبي أني تركتك جافيا"
لكن مثلي لايقر قراره..................... والجرح في جسد العقيدة داميا
ولتعلمي ياأمي أني حينما..............خالفت أمرك لم أكن لكِ عاصيا
تتعثر الكلمات حين أصوغها.........قد حار في وصف الحنين لسانيا
مازلت اذكر في الرسالة قولها ............عد يابني ألاّ رحمت فؤاديا
كيف السبيل إلى الرجوع وديننا..... يلقى الهوان فكيف أنسى ثأريا
إخواننا قد قتلوا قدشردوا............. أأغض طرفي عنهمُ متناسيا
أقسمت إما أن أعيش بعزتي ..............بكرامتي أو أن تدق عضاميا
أماه طلقت الحياة ثلاثةً..................... وتطلعت نفسي لتسمو عاليا
قد عفت دنيايا البغيضة بعتها................. وتركتها لم التفت لوراءيا
سأظل في هذي الحياة مجاهداً............وأظل امضي في طريقي راضيا
وبعد مرور حوالي شهر على هذه المكالمة ...زُف الشهيد الى حور العين في يوم الأحد 25 - 6 - 2006
زُف إستشهادياً قد مُزق جسده أشلاء في سبيل الله عز وجل
صدق الله فصدقه اللله عز وجل
تقبلك الله يا أبا عمر وجمعنا بك بين الأنبياء والصديقين والشهداء
*** مضى هو وثلاثة من إخوانه فهذه ايام فرح وأعراس شهداء في أحيائنا ... تقبلهم الله وشفعهم في أهليهم وذويهم
تعليق