في ذهني سؤال يراودني كثيرا وهو كيف يكون لجيل التمكين أو ما أسميه أنا بجيل التغيير الإصلاحي دور في إقامة دعائم الخلافة الراشدة ؟
وهم لا يملكون وسائل مادية للسيطرة على مقاليد الحكم والتوجيه !!
في حين أن الباطل لم يترك سبب من أسباب الإحاطة بكل وسائل القوة إلا وأخذ بها فهو يمتلك كل وسائل السيطرة على كافة مؤسسات المجتمع بأسره بل لا أبالغ حين أقول إن العصر الذي نعيش فيه قد إتحدت جميع قوي الشر والفساد وأحكمت سيطرتها على كافة مؤسسات المجتمع وتوجيه نظمه إلى ما يخدم أهدافها ويراعي مصالحها ويحافظ على إستقرارها وإستمراريتها بصورة متطورة وفي منظومة علمية مدروسة لا يستطيع أي إتجاه إسلامي منفرد إختراقها أو عرقلة مسيرتها نحو تحقيق أهدافها وفقا لمعتقدها العلمانية التي تبيح لها إستخدام كافة الوسائل والأساليب في القضاء على خصومها من الإتجاهات الإسلامية المعاصرة وضرب بعضها ببعض للقضاء على أي محاولة تغيير تمس إستراتيجيتها في بسط هيمنتها على مؤسسات المجتمع وأنظمته الحساسة .
وإذا حدثت الآن مواجهه بين الفريقين فسوف تكون محسومة لصالح فريق الشيطان السعيري .
وإذا إفترضنا جدلا أن جيل التغيير الإصلاحي يمتكل جزء من وسائل القوة فسوف تكون المواجهه عبارة عن صراع داخلى يمتد لفترات طويلة كما يحدث حاليا في الصومال ، حيث النفق المظلم الذي لا يعرف نهايته ، ولكن تعرف عواقبة التي تشمل إنهيار كامل لكافة مؤسسات المجتمع وضياع ثرواته وممتلكاته وتدهور أوضاعه الجتماعية والتعليمة والإقتصادية والحربية وفقدان الأمن والأمان داخل كيان المجتمع المسلم .
لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنوات الاولى من الدعوة لم يتطرق قط للمواجة الفعلية مع الباطل بل أٌمر بالإعراض عن المشركين من قبل الله تبارك وتعالى .
ولكن يأتي السؤال الذي يفرض نفسه على الواقع الأليم للأمة وهو أين القيادة التي تؤمن بمنهج الإسخلاف إذا ؟
وإن لم يكن لها وجود حتى الأن فمن أين تأتي ؟
وكيف يكون النصر بدون مواجهة فعلية مع الباطل ؟
وهل هذا يعقل أن يأتي التمكين بدون مواجهة فعلية مع الباطل ؟
وهذا بالطبع ضرب من الخيال لأن رسول الله ومصطفاه وخير خلقه لم يتحقق له هذا إلا بعد حدوث المواجهة الفعلية مع الباطل
فمن أين إذا يبدأ التغير الإصلاحي في الإمة ؟
ومن هذا السؤال نبدأ البداية الصحيحة ونضع أول قدم في طريق التمكين والإستخلاف .
وأقول بكل ثقة في هذا المنهج المعصوم أن التغيير يبدأ من الفرد نفسه ، الفرد بكل مقوماته الشخصية ، الفرد هو اللبنة الأولى في الأسرة المسلمة ، ففي صلاح الفرد إصلاح لأسرته وإذا إنصلحة الأسرة إنصلح كيان المجتمع بأسرة ، الفرد يعيش في محيط أسرته يتأثر ويؤثر ، لذا نريد الفرد المسلم الذي يتأثر بالصلاح ويأثر بالإصلاح فيحصد الفلاح ، يبذر مكارم الأخلاق من خلال تعاملاته ويجني ثمار المحبة والإتباع من أسرته وبيئته المحيطة به ، يتعلم ليعمل ويعمل فيخلص ويخلص فيقبل ويقبل فيصبح من عباد الله المخلصين ، وكما قلت مرارا وتكرارا أخواني لن يسألك ربك لماذا لم يمكن لدين على يديك ولكن سوف يسألك ماذا قدمت لهذا الدين ، فقد يموت الإنسان قبل أن يحصد ثمار التمكين وها هو رسول الله يموت عن أصحابه ولم يتجاوز هذا الدين جزيرة العرب .
فعلم أخي في دين الله أن عليك أن تعمل كل ما في وسعك لنصرة هذا الدين عليك أن تتعلم وتجتهد في العبادة وتخلص نيتك في الدعوة وتجتهد في تحصيل الأماكن التي تستطيع من خلالها أن تخدم هذا الدين وان تسد صغوره ، فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبلك ، دينك دينك لحمك ودمك ، أسرتك أمانة في عنقك فجتهد عليها بالدعوة لكي تكون السند من ورائك ، فلا تكن أسرتك مهددة من الداخل وأنت تدعو من الخارج فلا قيمة لما تفعل ، خذ بالأسباب ولا تنتظر النتائج ، فأخذك بالأسباب هو الثمرة التي تجنيها في هذه الدنيا وإن لم تتذوقها إلا في الجنة .
لذا وجب علينا أن نستنهض الخطى في سبيل وحدة الصف المسلم تحت راية واحدة وعمل إسلامي متكامل في تنوعه ، متفق في مبادئه ومنهجه .
علينا ان نعمل على غرس عقيدة التوحيد وإفراد الله بالعبودية والألوهية وتحكيم شريعته واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، داخل المحيط الأسري والمجتمعي ، بحيث يصبح سمه ثابتة وأصل راسخ في كافة التعاملات مع المجتمع بشكل عام والبيئة المحيطة بشكل خاص وعدم الخضوع لضغط المجتمع الفاسد أو التعامل معه بنفس أساليبه أو محاكاته وتقليده في سلوكياته ومعاملاته التي تتصادم مع المنهج المعصوم بل الصدع بالحق مع فقه الواقع المعاصر في تغييره حسب التدرج والاولويات
وعلينا أن نضع نصب أعيننا فريضة الجهاد فهو سنة ماضية في هذه الأمة إلى يوم القيامة وهو على وجوه عدة أعلها منزلة هو ميدان جهاد الكافرين بالنفس والروح لتكون كلمة الله هي العليا والجهاد بالمال والجهاد في طلب العلم وإظهار الحق وتوضيح الدين وتقوية عرى الإيمان في قلوب العباد وهذا هو ميدان الفكر المستنير بنور الله وسنة رسوله والجهاد في إبطال البدع والمحدثات وكشف زيغ المعاندين والملحدين الذين ينعقون مع كل ناعق ويهرفون بما لا يعرفوا ويسعون في الأرض فسادا ويحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا.
وإلى لقاء قادم أترككم في رعاية الله وأمنه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهم لا يملكون وسائل مادية للسيطرة على مقاليد الحكم والتوجيه !!
في حين أن الباطل لم يترك سبب من أسباب الإحاطة بكل وسائل القوة إلا وأخذ بها فهو يمتلك كل وسائل السيطرة على كافة مؤسسات المجتمع بأسره بل لا أبالغ حين أقول إن العصر الذي نعيش فيه قد إتحدت جميع قوي الشر والفساد وأحكمت سيطرتها على كافة مؤسسات المجتمع وتوجيه نظمه إلى ما يخدم أهدافها ويراعي مصالحها ويحافظ على إستقرارها وإستمراريتها بصورة متطورة وفي منظومة علمية مدروسة لا يستطيع أي إتجاه إسلامي منفرد إختراقها أو عرقلة مسيرتها نحو تحقيق أهدافها وفقا لمعتقدها العلمانية التي تبيح لها إستخدام كافة الوسائل والأساليب في القضاء على خصومها من الإتجاهات الإسلامية المعاصرة وضرب بعضها ببعض للقضاء على أي محاولة تغيير تمس إستراتيجيتها في بسط هيمنتها على مؤسسات المجتمع وأنظمته الحساسة .
وإذا حدثت الآن مواجهه بين الفريقين فسوف تكون محسومة لصالح فريق الشيطان السعيري .
وإذا إفترضنا جدلا أن جيل التغيير الإصلاحي يمتكل جزء من وسائل القوة فسوف تكون المواجهه عبارة عن صراع داخلى يمتد لفترات طويلة كما يحدث حاليا في الصومال ، حيث النفق المظلم الذي لا يعرف نهايته ، ولكن تعرف عواقبة التي تشمل إنهيار كامل لكافة مؤسسات المجتمع وضياع ثرواته وممتلكاته وتدهور أوضاعه الجتماعية والتعليمة والإقتصادية والحربية وفقدان الأمن والأمان داخل كيان المجتمع المسلم .
لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنوات الاولى من الدعوة لم يتطرق قط للمواجة الفعلية مع الباطل بل أٌمر بالإعراض عن المشركين من قبل الله تبارك وتعالى .
ولكن يأتي السؤال الذي يفرض نفسه على الواقع الأليم للأمة وهو أين القيادة التي تؤمن بمنهج الإسخلاف إذا ؟
وإن لم يكن لها وجود حتى الأن فمن أين تأتي ؟
وكيف يكون النصر بدون مواجهة فعلية مع الباطل ؟
وهل هذا يعقل أن يأتي التمكين بدون مواجهة فعلية مع الباطل ؟
وهذا بالطبع ضرب من الخيال لأن رسول الله ومصطفاه وخير خلقه لم يتحقق له هذا إلا بعد حدوث المواجهة الفعلية مع الباطل
فمن أين إذا يبدأ التغير الإصلاحي في الإمة ؟
ومن هذا السؤال نبدأ البداية الصحيحة ونضع أول قدم في طريق التمكين والإستخلاف .
وأقول بكل ثقة في هذا المنهج المعصوم أن التغيير يبدأ من الفرد نفسه ، الفرد بكل مقوماته الشخصية ، الفرد هو اللبنة الأولى في الأسرة المسلمة ، ففي صلاح الفرد إصلاح لأسرته وإذا إنصلحة الأسرة إنصلح كيان المجتمع بأسرة ، الفرد يعيش في محيط أسرته يتأثر ويؤثر ، لذا نريد الفرد المسلم الذي يتأثر بالصلاح ويأثر بالإصلاح فيحصد الفلاح ، يبذر مكارم الأخلاق من خلال تعاملاته ويجني ثمار المحبة والإتباع من أسرته وبيئته المحيطة به ، يتعلم ليعمل ويعمل فيخلص ويخلص فيقبل ويقبل فيصبح من عباد الله المخلصين ، وكما قلت مرارا وتكرارا أخواني لن يسألك ربك لماذا لم يمكن لدين على يديك ولكن سوف يسألك ماذا قدمت لهذا الدين ، فقد يموت الإنسان قبل أن يحصد ثمار التمكين وها هو رسول الله يموت عن أصحابه ولم يتجاوز هذا الدين جزيرة العرب .
فعلم أخي في دين الله أن عليك أن تعمل كل ما في وسعك لنصرة هذا الدين عليك أن تتعلم وتجتهد في العبادة وتخلص نيتك في الدعوة وتجتهد في تحصيل الأماكن التي تستطيع من خلالها أن تخدم هذا الدين وان تسد صغوره ، فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبلك ، دينك دينك لحمك ودمك ، أسرتك أمانة في عنقك فجتهد عليها بالدعوة لكي تكون السند من ورائك ، فلا تكن أسرتك مهددة من الداخل وأنت تدعو من الخارج فلا قيمة لما تفعل ، خذ بالأسباب ولا تنتظر النتائج ، فأخذك بالأسباب هو الثمرة التي تجنيها في هذه الدنيا وإن لم تتذوقها إلا في الجنة .
لذا وجب علينا أن نستنهض الخطى في سبيل وحدة الصف المسلم تحت راية واحدة وعمل إسلامي متكامل في تنوعه ، متفق في مبادئه ومنهجه .
علينا ان نعمل على غرس عقيدة التوحيد وإفراد الله بالعبودية والألوهية وتحكيم شريعته واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، داخل المحيط الأسري والمجتمعي ، بحيث يصبح سمه ثابتة وأصل راسخ في كافة التعاملات مع المجتمع بشكل عام والبيئة المحيطة بشكل خاص وعدم الخضوع لضغط المجتمع الفاسد أو التعامل معه بنفس أساليبه أو محاكاته وتقليده في سلوكياته ومعاملاته التي تتصادم مع المنهج المعصوم بل الصدع بالحق مع فقه الواقع المعاصر في تغييره حسب التدرج والاولويات
وعلينا أن نضع نصب أعيننا فريضة الجهاد فهو سنة ماضية في هذه الأمة إلى يوم القيامة وهو على وجوه عدة أعلها منزلة هو ميدان جهاد الكافرين بالنفس والروح لتكون كلمة الله هي العليا والجهاد بالمال والجهاد في طلب العلم وإظهار الحق وتوضيح الدين وتقوية عرى الإيمان في قلوب العباد وهذا هو ميدان الفكر المستنير بنور الله وسنة رسوله والجهاد في إبطال البدع والمحدثات وكشف زيغ المعاندين والملحدين الذين ينعقون مع كل ناعق ويهرفون بما لا يعرفوا ويسعون في الأرض فسادا ويحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا.
وإلى لقاء قادم أترككم في رعاية الله وأمنه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق