بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
" الخيرة فيما إختاره الله لنا "
كثيراً ما نسمع ونردد هذه الكلمات عندما نجد أنفسنا فى مواقف يصعب علينا تحقيقها.
لكن هل نرضى بما اختاره الله لنا؟
النفس البشرية بطبيعتها تريد ما تظن أن في تحقيقه سعادة لها في هذه الدنيا، وتريد ما تتمنى وتطمح وتأخذ بالأسباب لتحقيق ذلك. وتسلك طرقاً وأساليب مختلفة، وهذا شىء جميل أن تسعى لتحقيق هدفك، ولكن حينما يعجز الإنسان عن تحقيق ما يريد.
فماذا تفعل إذا لم تحقق ما تريد؟
هناك من يحزن ويتضايق ولكن هناك نورٌ يشع من قلبه يجعله يشعر بالإرتياح ويحمد الله ويشكره على ما قَدَّر ، إنه نور اليقين والرضا بالقَدَر خيره وشره. وعلمه أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه. وهذا النوع يعيش حياة سعيدة ويحتسب الأجر والثواب من رب العباد جزاء صبره وشكره وتسليمه ورضاه.
وهناك من يتضجَّر ويسخط، ويقارن بينه وبين غيره ممن أنعم الله عليهم، فلا هو صبر وسلم ولا هو حصل على ما أراد بل وضع نفسه في حالة من الحزن والأسى وعدم الرضا, فهو بذلك يُعذِّب نفسه ومَنْ حوله, ولكن الإنسان " خُلِق عجولاً".
لو تأملت هذا الأمر لعرفت أن فيه حكمةٌ بالغةٌ، فقد يحصل لك ما تريد وتتمنى فيكون شر لك،ووبال عليك وشقاء.
لذلك نقف طويلاً ونتأمل ونجد أن الخيرة فيما أختاره الله لنا.
"اللهم رحمتك ارجو, فأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفه عين
لا إله إلا أنت"
باب الريان
تعليق