السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب مصري أعمل بالإمارات العربية المتحدة
يوم 30 شعبان 1431 أي منذ حوالي شهران ذهبت لصلاة التراويح بمسجد الشيخ زايد بعجمان ثم عدت للمنزل وقابلت أحد الأصدقاء الذي يسكن معي وعلمت منه أنه كان يصلي في نفس المسجد، وبدأت أنا وصديقي في إجراء اتصالات للأهل بمصر نهنئهم بحلول شهر رمضان وفي نفس الوقت نرتب سوياً كيف سنصلي التراويح وأين سنفطر خلال شهر رمضان وجلسنا نتحدث حتى الساعة الواحدة صباحاً ثم ذهبنا للنوم وفي الرابعة صباحاً أيقظني صديقي ومن معنا في السكن
وقال: أنا نازل مصر الآن.
قلت له: لماذا
قال: والدي توفى.
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
سبحان الله لا يستطيع الواحد منا أن يخطط لمدة شهر واحد فقط
كنت أتحدث مع صديقي عن شهر رمضان وبعد ثلاث ساعات فقط تغير كل شيء أسأل الله أن يرحم والده رحمة واسعة
وبعد أيام اضطررت أنا أيضاً للذهاب لمصر بسبب موعد ولادة زوجتي
مكثت في مصر حوالي 8 أيام تقريباً بعد أن ولدت لي زوجتي ابننا معاذ أسأل الله أن يبارك فيه
عدت مرة أخرى للإمارات وعند ذهابي للعمل في أول يوم بعد الإجازة اتصل بي زميل في العمل وهنأني بالمولود واعتذر بأنه لن يستطيع أن يأتي للعمل بسسب وفاة أخته
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
سبحان الله توفت أخته بعد صراع مع المرض أسأل الله أن يتغمدها برحمته
وبعد أيام قليلة اتصلت بزوجتي أطمئن عليها وعلى صغيرنا
فلاحظت تغيراً في صوتها
فسألتها بحسن نية: هل كنت نائمة
قالت: ألم تعلم ما حدث
قلت: لا
قالت: توفى والدي ظهر اليوم وبدأت في بكاء شديد
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
سبحان الله والد زوجتي بعد أن تسحر وصلى الفجر دخل في غيبوبة لساعات قليلة ثم مات، أسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة
تعبت نفسياً واتصلت بأحد الأصدقاء كي أتحدث معه وسألت عن حاله، فقال أن زوجته وأولاده سيذهبون لمصر خلال أيام لأن خالة زوجته مريضه
وبعد أيام قليلة قابلت هذا الصديق وسألته لماذا لم تسافر زوجتك وأولادك
قال: خالة زوجتي توفت بعد صراع مع المرض وتركت أطفالاً صغار
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
سبحان الله تدور الدنيا من حولنا ونحن والله راضين بقضاء ربنا
بعد أيام تحدثت مع أبي على الهاتف فقال أنه دخل المستشفى ولكن الموضوع بسيط والحمد لله
وقال لي أبي: حاول تنزل إجازة في أقرب وقت لكي نُتِمَّ زفاف أخيك
وفي اليوم التالي عندما اتصلت بوالدي قال لي بأن زفاف أخي على زوجته سيكون في أضيق الحدود بسبب وفاة ابنة خالتها في حادث سيارة
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
سبحان الله مات هذه الشابة بعد أن تزوجت بشهرين فقط في حادث سيارة. انفجر اطار السيارة وانقلبت في الماء نجا الزوج بأعجوبة وغرقت الزوجة أما زوجها ولم يستطع عمل أي شيء
بعد هذا تحدثت مع أمي وأخي بخصوص مرض أبي
قالوا: أن أبي تغير شكله وضعف جسمه
فقلت: أن هذا طبيعي بسبب الدواء وأنه لا يأكل جيداً
وخلال أيام حضرت إلى مصر يوم 26-9-2010
وذهبت مع والدتي إلى مستشفى الأورام بالمنصورة لزيارة أبي
وصُدِمت من شكل أبي ولكني لم أُظهِر ذلك حافاظاً على أبي وأمي
قالت لي أمي أن أبي له رغبة في أن يكون زفاف أخي في موعده في 30-9-2010
لكني رفضت وقلت أننا لا يجب أن نفرح في غياب والدي ووجدت هذه رغبة أخي أيضاً
ثم رافقت أبي في المستشفى وأخبرته بما اتفقت عليه أنا وأخي بأننا لن نفعل أي شيء إلا بعد أن يمُنَّ الله عليه بالشفاء
فرح أبي جداً ولمست هذا في ملامح وجهه
بدأت صحة أبي تتدهور شيئاً فشيئاً
حتى يوم الاثنين 4-10-2010 أخرج الأطباء أبي من المستشفى بحجة أن صحته لا تقوى على العلاج ويجب أن يأكل جيداً في المنزل ثم يعود للمستشفى مرة أخرى بعد أسبوع
في اليوم التالي الثلاثاء 5-10-2010 ذهبت للمستشفى لإحضار بعض الأوراق وعدت للمنزل في حوالي الساعة الخامسة عصراً، طلب أبي أن يأخذ حماماً لكن حالته كانت تدهورت جداً لدرجة أنه لا يستطيع الوقوف فاضطررنا لأن ندخله الحمام محمولاً على كرسي
وبعد أن خرج بخمس دقائق تقريباً
مات أبي
مات أبي طاهراً مبطوناً على فراشه
ادعوا لأبي ولموتى المسلمين بالرحمة
لعل الله يُسَخِّر لنا من يدعو لنا بعد موتنا
أنا شاب مصري أعمل بالإمارات العربية المتحدة
يوم 30 شعبان 1431 أي منذ حوالي شهران ذهبت لصلاة التراويح بمسجد الشيخ زايد بعجمان ثم عدت للمنزل وقابلت أحد الأصدقاء الذي يسكن معي وعلمت منه أنه كان يصلي في نفس المسجد، وبدأت أنا وصديقي في إجراء اتصالات للأهل بمصر نهنئهم بحلول شهر رمضان وفي نفس الوقت نرتب سوياً كيف سنصلي التراويح وأين سنفطر خلال شهر رمضان وجلسنا نتحدث حتى الساعة الواحدة صباحاً ثم ذهبنا للنوم وفي الرابعة صباحاً أيقظني صديقي ومن معنا في السكن
وقال: أنا نازل مصر الآن.
قلت له: لماذا
قال: والدي توفى.
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
سبحان الله لا يستطيع الواحد منا أن يخطط لمدة شهر واحد فقط
كنت أتحدث مع صديقي عن شهر رمضان وبعد ثلاث ساعات فقط تغير كل شيء أسأل الله أن يرحم والده رحمة واسعة
وبعد أيام اضطررت أنا أيضاً للذهاب لمصر بسبب موعد ولادة زوجتي
مكثت في مصر حوالي 8 أيام تقريباً بعد أن ولدت لي زوجتي ابننا معاذ أسأل الله أن يبارك فيه
عدت مرة أخرى للإمارات وعند ذهابي للعمل في أول يوم بعد الإجازة اتصل بي زميل في العمل وهنأني بالمولود واعتذر بأنه لن يستطيع أن يأتي للعمل بسسب وفاة أخته
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
سبحان الله توفت أخته بعد صراع مع المرض أسأل الله أن يتغمدها برحمته
وبعد أيام قليلة اتصلت بزوجتي أطمئن عليها وعلى صغيرنا
فلاحظت تغيراً في صوتها
فسألتها بحسن نية: هل كنت نائمة
قالت: ألم تعلم ما حدث
قلت: لا
قالت: توفى والدي ظهر اليوم وبدأت في بكاء شديد
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
سبحان الله والد زوجتي بعد أن تسحر وصلى الفجر دخل في غيبوبة لساعات قليلة ثم مات، أسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة
تعبت نفسياً واتصلت بأحد الأصدقاء كي أتحدث معه وسألت عن حاله، فقال أن زوجته وأولاده سيذهبون لمصر خلال أيام لأن خالة زوجته مريضه
وبعد أيام قليلة قابلت هذا الصديق وسألته لماذا لم تسافر زوجتك وأولادك
قال: خالة زوجتي توفت بعد صراع مع المرض وتركت أطفالاً صغار
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
سبحان الله تدور الدنيا من حولنا ونحن والله راضين بقضاء ربنا
بعد أيام تحدثت مع أبي على الهاتف فقال أنه دخل المستشفى ولكن الموضوع بسيط والحمد لله
وقال لي أبي: حاول تنزل إجازة في أقرب وقت لكي نُتِمَّ زفاف أخيك
وفي اليوم التالي عندما اتصلت بوالدي قال لي بأن زفاف أخي على زوجته سيكون في أضيق الحدود بسبب وفاة ابنة خالتها في حادث سيارة
إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
سبحان الله مات هذه الشابة بعد أن تزوجت بشهرين فقط في حادث سيارة. انفجر اطار السيارة وانقلبت في الماء نجا الزوج بأعجوبة وغرقت الزوجة أما زوجها ولم يستطع عمل أي شيء
بعد هذا تحدثت مع أمي وأخي بخصوص مرض أبي
قالوا: أن أبي تغير شكله وضعف جسمه
فقلت: أن هذا طبيعي بسبب الدواء وأنه لا يأكل جيداً
وخلال أيام حضرت إلى مصر يوم 26-9-2010
وذهبت مع والدتي إلى مستشفى الأورام بالمنصورة لزيارة أبي
وصُدِمت من شكل أبي ولكني لم أُظهِر ذلك حافاظاً على أبي وأمي
قالت لي أمي أن أبي له رغبة في أن يكون زفاف أخي في موعده في 30-9-2010
لكني رفضت وقلت أننا لا يجب أن نفرح في غياب والدي ووجدت هذه رغبة أخي أيضاً
ثم رافقت أبي في المستشفى وأخبرته بما اتفقت عليه أنا وأخي بأننا لن نفعل أي شيء إلا بعد أن يمُنَّ الله عليه بالشفاء
فرح أبي جداً ولمست هذا في ملامح وجهه
بدأت صحة أبي تتدهور شيئاً فشيئاً
حتى يوم الاثنين 4-10-2010 أخرج الأطباء أبي من المستشفى بحجة أن صحته لا تقوى على العلاج ويجب أن يأكل جيداً في المنزل ثم يعود للمستشفى مرة أخرى بعد أسبوع
في اليوم التالي الثلاثاء 5-10-2010 ذهبت للمستشفى لإحضار بعض الأوراق وعدت للمنزل في حوالي الساعة الخامسة عصراً، طلب أبي أن يأخذ حماماً لكن حالته كانت تدهورت جداً لدرجة أنه لا يستطيع الوقوف فاضطررنا لأن ندخله الحمام محمولاً على كرسي
وبعد أن خرج بخمس دقائق تقريباً
مات أبي
مات أبي طاهراً مبطوناً على فراشه
ادعوا لأبي ولموتى المسلمين بالرحمة
لعل الله يُسَخِّر لنا من يدعو لنا بعد موتنا
تعليق