إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موضوع هام:للأسف حبيته ولكن ( انى أخاف أن أعصى رب العالمين )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موضوع هام:للأسف حبيته ولكن ( انى أخاف أن أعصى رب العالمين )

    [align=center]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام
    على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

    من فتاوى الشبكة الاسلامية



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وبعد ،،،

    أنا طالبة جامعية بالفرقة الثانية، وعندما كنت في امتحانات الفرقة الأولى جلس بجواري شاب علي خلق واحترام، وفي الامتحان قبل النهائي طلب مني أن أذكره بإجابة سؤال فذكرته، وعند انتهائنا من الامتحانات نزل معي من الدور السابع إلى الدور الأرضي، وطلب مني رقم هاتفي الخاص بي لكني رفضت، وطلب مني أن آخذ رقم هاتفه الخاص لكن رفضت أيضا، فتحدثنا ثلاث دقائق تقريبا دون أن أنظر إلى وجهه، ولكني أتذكر فقط بعض ملامحه.

    وفي الامتحان النهائي دخلت اللجنة فألقيت السلام ولكن كان ظاهرا عليه بعض ملامح الحزن، فسألته عن ذلك فقال لي أنه سوف يسافر إلى مدينته، فقلت له على الأقل مدينتك أحسن من هنا، فقال لي بل هنا أحسن لأنك بها، فهذه الكلمات أثرت في بشكل شديد، فانتهينا من الامتحانات وذهبنا ولم أره طوال فترة الإجازة - حوالي ثلاثة أشهر ونصف -، فعدت إلى الجامعة بعد العيد فوجدته واقفا أمامي، ويبعد عني بحوالي ثلاثة أمتار تقريبا وينظر إلي وأنا لا أنظر إليه إلا إذا التفت أو عندما ينظر إلى الجانب الآخر، واستمر على ذلك ثلاثة أسابيع.

    وفي أحد الأيام لم أذهب إلى الجامعة فقال لي بعض زملائي أنه كان ملهوفا علي بسبب أنه لم يرني، ومنذ ذلك الوقت لم أره - حوالي أربعة أشهر ونصف تقريبا -، ومنذ ذلك بدأت أحلم به في كثير من أوقاتي، وبدأت أتمنى من الله أن يجعله زوجا لي، وبدأت أفكر فيه بدرجة كبيرة، ودعوت الله سبحانه وتعالى في جميع صلواتي أن يجعله من نصيبي، وبدأت أدعو: اللهم إن كان شرا لي فاصرفني عنه واصرفه عني، وإن كان خيرا لي فبارك لي فيه ويسره لي وقربه لي واجمع بيني وبينه.

    وتوالت دعواتي علي هذا الأساس حتي بدأت أفكر فيه أنه زوجي على فراش الزوجية، وأنا متضايقة جدا بسبب ذلك الموضوع، وينتابني إحساس بأن الله سبحانه وتعالى غاضب علي بسبب ذلك الموضوع، ومن المستحيل أن يتقدم لي في ذلك الوقت بسبب صغر سنه ودراسته، وأخاف الله ولا أريد أن أقع في علاقات محرمة، حيث أنني سوف ألقاه مرة أخرى في امتحانات الفرقة الثانية، فماذا أفعل؟!

    وشكرا.



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ hes حفظها الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    وبعد،،،

    فإنها كلمات فتاة عفيفة كريمة ولله الحمد، إنك فتاة تحبين الله وتحبين رسوله صلوات الله وسلامه عليه، وتحبين طاعة الرحمن وتكرهين من نفسك أن تقعي في أي أمر يخالف أمر الله، إنك لا تريدين أن تكوني فتاة تلهث وراء الحرام، فنفسك تأبى عليك ذلك، فأنت بحمدِ الله فيك الخير وفيك العفاف وفيك الطهر، حتى إنك لتشعرين بالألم الشديد من نفسك يوم أن يقع فيها تلك الأفكار التي ترين أنها لا تليق بك وأنت الفتاة العفيفة الكريمة، وها هي قد تسللت إلى نفسك تلك المشاعر التي حصلت مع هذا الرجل الذي يدرس معك، نعم إنه رجل، أي أنه ينظر إليك نظرة الرجل إلى المرأة، وأنت الفتاة التي تنظر إليه نظرتها إلى الرجل، ولذلك حصل بينك وبينه ما قد رأيت وما قد علمت.

    إن هذا لم يكن يقع لولا أنك قد اختلطت به وكلمته وتبادلت معه تلك الكلمات والتي أوصلته إلى درجة أن يتجرأ ويطلب منك رقم هاتفك ليقيم معك بعد ذلك علاقة ويحادثك عبر الهاتف، ولقد أحسنت صنعًا بهذا الموقف النبيل الذي يدل على كرم أخلاقك وعلى فضلك وعلى عفتك وحسن أدبك عندما رفضت إعطاؤه الرقم بل وأن تأخذي منه الرقم أيضًا، فكنت بحمدِ الله موفقة، وهذا من منِّ الله عليك وفضل الله عليك، ولولا توفيقه وسداده لخذلت في تلك اللحظة ولوقعت أسيرة العلاقات المحرمة، وأما ما تجدينه الآن من شدة التعلق بهذا الرجل فإن سبب هذا هو الفكرة التي تقع في نفسك، فكثرة تفكيرك هي التي أوجبت هذا التعلق.

    وهذا يشرح لك بعبارة لطيفة تضح لك: فلو أن رجلاً التقى بامرأة في الطريق فنظر إليها وكرر النظر إليها ثم حصل بينه وبينها شيئًا من المعاملة ثم ذهب إلى بيته وجلس يفكر فيها فيتخيل صورتها بين عينيه ويستحضرها كأنها ماثلة أمامه ثم بعد ذلك انتقل به الحال إلى أن يتخيلها زوجة له وربما تخيل المعاملة التي تكون بين الزوجين في الفراش سواء كان بالتقبيل أو حتى الجماع، فماذا سينتج؟ سينتج تعلق شديد يجده في نفسه حتى يجعله يشعر بالهم والغم وعدم راحة القلب بعد أن كان سليمًا معافى من ذلك، وقولي نفس الشيء في المرأة التي رأته فإنها لو فعلت ما فعل من التفكير والتخيل لحصل لها ما حصل، وهذا هو الذي وقع لهذا الرجل ولك أنت أيضًا.

    فلا بد إذن من معرفة السبب الذي أدى بك إلى هذه الحال، فتأملي كيف كنت بعيدة عن هذه الهموم بعيدة عن هذه الغموم سليمة الصدر تصلين بخشوع تقفين أمام ربك فلا تجدين نفسك في هذا الهم الذي قد دخل قلبك وتشعرين بقربك من ربك، وبعد ذلك التفكير تشعرين وكأنك قد سرت في طريق لا تعرفين إلى ماذا تنتهي، فلا بد إذن من الحزم في هذا الشأن، فإنها خطوات الشيطان، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، وقال تعالى: {وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ}، فهي خطوة خطوة ودُرجة درجة، فلا بد من معرفة خطورة هذا الأمر، فهذا هو الذي ينبغي أن تحرصي عليه وهو أن تبدئي بداية عظيمة مع الله جل وعلا وذلك بأن تعلمي أن اختلاطك بهذا الرجل من الأصل كان من الأمور المحرمة، من يحل لك أن تقفي مع هذا الرجل لمدة من الزمان حتى ولو كانت دقائق بدون عذر شرعي، ومن الذي يبيح لك أن تتبادلي معه مثل هذه الكلمات على هذا النحو، وهذا الذي نتج لك إنما هو ثمرة من ثمرات هذه اللقاءات والتي زادها في نفسك ما أشرنا إليه من دوام الفكرة واستحضارها في النفس، وإلا فالناس سواء في ذلك، ولو أنك قمت بعد مدة من الزمان بنفس الأمر مع رجل آخر – وحاشاك أن تفعلي ذلك – لحصل لك ما حصل مع هذا الرجل، فلابد إذن أن تكوني متيقظة لهذا الأمر، فإنك بحمدِ الله ظاهر فيك كرم الأخلاق والفضل، حتى إنك قد جعلت عنوان هذه الاستشارة (إني أخاف أن أعصي رب العالمين)، وكذلك قال الله تعالى معلِّمًا عباده فاحفظي ذلك واجعليه شعارك الذي لا تتنازلين عنه: {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}.

    فهذا هو الذي لا بد أن تقومي به وأنت بحمدِ الله كريمة الخلق، حتى إنك كنت غاضة بصرك عند كلامك معه، ومع هذا فإن مجرد وقوفك معه على هذا النحو مما نهى الله جل وعلا عنه، فقد قال الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن النظرة الفجأة فقال: (اصرف بصرك) رواه مسلم في صحيحه، وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولى لك والثانية عليك) رواه أحمد في المسند.

    فتأملي في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (والثانية عليك) وهذا هو الذي قد رأيته بعينك، فإن مجرد نظراتك إليه التي كنت أحيانًا تأخذينها دون أن يشعر بك قد ولَّدت في نفسك هذا التعلق مع شدة التفكير الذي حصل فحصل ما قاله نبيك الناصح الأمين صلوات الله وسلامه عليه: (والثانية عليك) أي ضررها وإثمها أيضًا عليك، فانتبهي لهذا، وقد عرفت بذلك الدواء، إنه التوبة إلى الله جل وعلا واللجوء إليه وسؤاله جل وعلا أن يحفظك من هذه العلاقات وأن يبعدك عنها فأنت عفيفة كريمة تخطبين كما تخطب الكرائم المؤمنات، فمن أرادك فليتقدم إلى أهلك.

    وأيضًا فأنت عاقلة كيسة قد ظهر ذلك من تقديرك الكريم الذي أشرت فيه إلى أن الظاهر من حاله أن الزواج منه هو أمر صعبٌ نظرًا لصغر سنه وأن العادة جرت بأن ينتظر حتى يتخرج ويعمل ويتوظف وأنت في ذلك الوقت تكونين بحمدِ الله في بيت زوجك ولعلك أن تكوني أمًّا تحضن أطفالها وذريتها في بيت سعيد هانئ مع زوجٍ صالح يتعامل معك بالأسلوب الشرعي وليس بأن يبدأ بهذا السؤال الذي يدل على قلة مراعاة أمر الله بحيث يطلب رقمك مباشرة ولأول كلمة معك، وهذا أمر كان ينبغي يا أختي أن يكون درسًا عظيمًا لك، فتأملي كيف أن مثل هذه الوقفة التي وقفتها معه قد جرأته حتى يطمع في أن يأخذ رقمك ليكون بينك وبينه العلاقة السرية التي تكون من وراء ظهر أهلك والتي هي مخالفة لأمر ربك جل وعلا - كما لا يخفى– فلابد إذن من أخذ العظة كما قال صلى الله عليه وسلم: (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين) متفق عليه.

    فخير ما تقومين به هو معارضة هوى النفس بتقوى الله، قال تعالى: { وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى}، وقال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به) رواه أبو نعيم في الأربعين، فدواؤك هو اللجوء إلى ربك والاضطرار إليه وقراءة كتاب الله وتدبر معانيه والمحافظة على صلاتك وغض بصرك والبعد عن الكلام مع الرجال الأجانب والتعامل معهم بغير ضرورة وحاجة شرعية، فهذا هو سبيلك، وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا بد أن تجعليه أيضًا شعارك: (إنك لن تدع شيئًا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه) أخرجه الترمذي في سننه، وقال جل وعلا: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} وتأملي في حالك كيف تكونين سليمة الصدر قريبة من ربك بعيدة عن الهم والغم بعيدة عن الشعور بالآثام بعيدة عن هذه التخيلات التي تجعلك تستحين من ربك بل وتستحين من نفسك أيضًا، فإنك كريمة عفيفة، فاطردي هذه الأفكار وابعديها عن نفسك، وكلما شعرت بها فاستعيدي بالله منها، فإنها لا تحل لك على هذا النحو الذي أشرت إليه، فهذا هو الدواء وهذا هو الشفاء.

    ونحن واثقون بإذنِ الله أنك ستكونين من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يبعد عنك الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يزيدك فضلاً إلى فضل وخيرًا إلى خير وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحب ويرضى، ونود دوام مراسلتك إلى الشبكة الإسلامية التي ترحب بكل رسالة تصلها منك.


    وبالله التوفيق[/align]


    لداعيه الشباب / هانى حلمى


  • #2
    رد: موضوع هام:للأسف حبيته ولكن ( انى أخاف أن أعصى رب العالمين )

    جزاكم الله خيرا كثيرا وبارك فيكم على ه>ا النقل المبارك

    انها قصة من واقعنل
    بارك الله فيك
    الحمد لله رزقني الله بـ "رقية"
    اللهم اجعلها قرة عين لي ولوالدها واجعلها من عبادك الصالحين واشفها شفاءا لا يغادر سقما

    يارب اهد امتك آية واغفر لها وقها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وثبتها وقوي ايمانها
    اللهم اشفها شفاءا لا يغادر سقماً

    اللهم طهر قلوبنا واحسن خاتمتنا وامح ذنوبنا
    رباااه اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم


    إلاهي أنت تعلم كيف حالي فهل يا سيدي فرج قريب

    تعليق


    • #3
      رد: موضوع هام:للأسف حبيته ولكن ( انى أخاف أن أعصى رب العالمين )

      فعلا هذا موضوع هام و جزاكم الله خيرا
      .................................................. ..

      يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــارب
      انصر المسلمين في كل مكــــــــــــــان

      تعليق


      • #4
        رد: موضوع هام:للأسف حبيته ولكن ( انى أخاف أن أعصى رب العالمين )

        بارك الله فيكى
        هذا فعلا ما تقع فيه كثير من الفتيات
        فاللهم اهدهم وقفهم الى ما تحب وترضى اللهم امين

        نقل ممتاز
        اللهم فرج كربنا وهمنا ويسر لنا امرنا وقدر لنا الخيرحيثما كان ورضنا به ويسر امر ابى واخى وفرج كربهما ورزق ابى واخى رزقا حلال طيب مُبارك فيه من حيث لا يعلمون ولا يدرون اللهم امين
        أسأل كل من يرئ هذا التوقيع ان يقول امين من كل قلبه

        تعليق


        • #5
          رد: موضوع هام:للأسف حبيته ولكن ( انى أخاف أن أعصى رب العالمين )

          جزاك الله خيرا

          تعليق

          يعمل...
          X