Tweet
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من مميزات عالم المخابرات هو انه له قواعد لكنها قابلة للكسر فى اى وقت
و تدعم اللا تقليدية و تكون غرابة الافكار و استحالتها احيانا مفتاح نجاحها
كملفنا اليوم فهو من المخابرات البريطانية و بطلنا من المخابرات سنسميه ذا الشعر الابيض
و كان المطلوب هو الحصول على شفرة الاتصال السوفيتية بعد انهيار الاتحاد السوفيتى
و التى كانت موجودة فى المانيا الشرقية فى قبو احد المبانى الحكومية و قد وصلت
تلك المعلومة من خلال اخر الناجين من مركز عمليات ادولف هتلر و الذى كان على علم
ان ملفات الشفرة السرية و اخطر المعلومات السوفيتية لما يتم التخلص منها لكن تم
اخفائها و من هذا المنطلق بدأت المخابرات البريطانية او المكتب السادس mi6
من خلال ذا الشعر الابيض و الذى اختمرت فى عقله فكرة و عرضها على رؤسائه
و فى بداية الامر رفضوها تماما لما فيها من خطورة لكن مع اكماله لشرح الخطة
اثبت قوتها و ايضا كونها غير تقليدية فقد كانت خطة ذا الشعر الابيض تعتمد على
استئجار افضل لص خزائن فى بريطانيا كلها و المعروف عنه لا يسرق الخزائن العادية
فقد تم الامساك به بعدما اعيا الشرطة خلفه بعد سرقته للبنك المركزى البريطانى
قام ذا الشعر الابيض بالاتصال باللص و الذى سنسميه جاك و بعد الحديث معه
لكن جاك لم يبدى اى اهتمام الا عندما ذكر ذا الشعر الابيض المخاطر المحيطة
بالخزنة المطلوب سرقتها ظهرت عليه ملامح الاستمتاع وكأنه طفل عابث
وما لبث ان قبل المهمة و بدأ ذا الشعر الابيض تدريبه و كان التدريبات بالنسبة له سهلة
و من ثم انهاها بسهولة و بعدها تم ارساله لالمانيا الغربية كرجل اعمال ذهب لاتمام صفات
للنظارات و هناك بدأ فى الاجتماع باصحاب الشركات و عقد صفات اول 3 ايام
ثم تلا ذلك جولة سياحية فى المانيا الغربية ومنها للشرقية
وهناك زار المتاحف و لم تفارقه الكاميرا ابدا كأى سائح لاول مرة للمكان
و لكن حدث ما لا يحمد عقباه كان هناك جاسوس فى المكتب السادس و اخبر
المخابرات الالمانية بقدومه و ذات يوم كانت يستعرض الصور التى صورها للاماكن المحيطة
بالمبنى المراد اختراقه فقد ترك العميل كيفية التنفيذ له و لبراعته فى السرقة ثم قرر النوم قليلا
و استيقظ فجرا و صعد للشرفة لتنشق الهواء العليل ما لبث ان دق ناقوس الخطر فى عقله
بعدما لاحظ وجود من يقرا الجريدة فى الطرف الاخر للشارع و ينظر له خلسة و لكنه لم يبد
اى اهتمام و علم انه انكشف لسبب ما و كان تصرفه عجيبا فمن هو مكانه كان انسحب كليا
و غادر المانيا كلها الا انه على العكس اكمل عمله و بكل وضوح وعلى الملأ حتى انه قام
بتصوير صورة مقربة لرتاج قبو المتحف و رأها عملاء المخابرات بعدما قاموا بزيارة محل
التصوير الذى قام بتحميض الصور من اجله و بدأ تنفيذ العملية باكرا و هو يعلم بوجود مراقبة
دخل المتحف فى الظهيرة و عند المساء اقفل المتحف وجن جنون المخابرات الالمانية اين اختفى
فلم يخرج من المتحف فعند نداء الامن للزوار بان ميعاد الزيارة على وشك الانتهاء قام
بالتسلل لدورات المياه و هناك استبدل ملابسه بملابس سوداء كاملة و حذاء مطاطى
و عند قيام الامن بتفقد دورات المياه كان ينتقل من دورة المياه التى هو بها للمجاورة لها
و التى فتشها ضابط الامن و ساعده على ذلك لياقته العالية نتيجة عمله كلص خزائن
ومن ثم بدأ العمل و انتقل من سطح المتحف للمبنى المنشود و وصل للخزانة و وجدها
من نوع اخر غير النوع الذى اخبر عنه و لم يوقفه ذلك و بدأت انامله البارعة فى التعامل
مع قفل الخزانة و ما لبث ان استجاب له بعدما ارهقته لمسات انامل جاك الخبيرة
و اثناء ذلك كان رجل مخابرات بريطانى يسأل ذا الشعر الابيض وكيف سيقوم جاك بنقل تلك
الكمية المستندات فرد عليه ذا الشعر الابيض ومن اخبرك انه سينقلها سيقوم بتصويرها بكاميرا
صغيرة الحجم و قد قمت على تدريبه عليها و اصبح قادر على تصوير اكبر عدد من المستندات
فى اقل وقت ممكن و فى هذه الاثناء كانت الشرطة و المخابرات قد احاطت بالمتحف
ومبانى اخرى ابلغهم بها جاسوسهم باحتمال وجود الشرفة فيها
وبعدما انهى جاك التصوير و قام بحرق المستندات بدا طريق العودة
ومن اعلى افريز المتحف اعتلت ابتسامة ساخرة وجهه و قرر قرار جرىء لاقصى حد ممكن
فقد قام بالنزول فى الشارع الخلفى و قام بالسير بكل هدوء و احتل مقعد السائق فى احدى
سيارات الشرطة المتوقفة امام المتحف و ادار محركها و انطلق بها و فى تلك اللحظة
هتف ضابط المخابرات الالمانية فى المكان من اخبرك بالتحرك يا هذا و فوجىء بصوت من
الشرطيين خلفه تلك سيارتى فصرخ فى الجميع انه هو وقام بالاتصال بالحدود و الادلاء
بمواصفاته و السيارة التى يركبها و وجدوا بعد قليل سيارة الشرطة متوقفة
فى شارع جانبى فارغة و على الحدود كان جاك فى سيارة اخرى بعدما ابدل ملابسه
ينتظر عبورها و فوجى بتغير ملامح امن المعبر و لم يكن الامر يحتاج الكثير من البراعة
فمعنى تغير ملامحه وصول المعلومات الخاصة بايقافه
وما كان منه الا ان اخترق المعبر و خلفه كانت سيارات المخابرات الالمانية تأكل الطريق
من خلفه بسرعتها العالية للوصول اليه و نتيجة لاقتحامه المعبر انقلبت سيارته
و وجد ضابط المخابرات الالمانى يقف امامه و يرفع مسدسه ويقول خسرت
و كان جاك فى حالة سيئة من الكدمات و الجروح فنظر اليه بوهن و سمع صوت
اطلاق الرصاص و تحسس جسده فلم تصبه الرصاصة فنظر الى الضابط الالمانى فوجد الدماء
تخرج من رأسه و نظر فى الاتجاه المعاكس وجد ذا الشعر الابيض يمسك بمسدسه و تتصاعد منه
الادخنة و كانوا فى الممر الامن بين المانيا الشرقية و الغربية و حملته سيارة الاسعاف
وكان بجوار جاك ذا الشعر الابيض فاعطاه الميكروفيلم و اخبره تمت المهمة
نقلا عن سلسلة حرب الجواسيس للدكتور نبيل فاروق
بتصريف
اخوكم فى رحاب الرحمن
من مميزات عالم المخابرات هو انه له قواعد لكنها قابلة للكسر فى اى وقت
و تدعم اللا تقليدية و تكون غرابة الافكار و استحالتها احيانا مفتاح نجاحها
كملفنا اليوم فهو من المخابرات البريطانية و بطلنا من المخابرات سنسميه ذا الشعر الابيض
و كان المطلوب هو الحصول على شفرة الاتصال السوفيتية بعد انهيار الاتحاد السوفيتى
و التى كانت موجودة فى المانيا الشرقية فى قبو احد المبانى الحكومية و قد وصلت
تلك المعلومة من خلال اخر الناجين من مركز عمليات ادولف هتلر و الذى كان على علم
ان ملفات الشفرة السرية و اخطر المعلومات السوفيتية لما يتم التخلص منها لكن تم
اخفائها و من هذا المنطلق بدأت المخابرات البريطانية او المكتب السادس mi6
من خلال ذا الشعر الابيض و الذى اختمرت فى عقله فكرة و عرضها على رؤسائه
و فى بداية الامر رفضوها تماما لما فيها من خطورة لكن مع اكماله لشرح الخطة
اثبت قوتها و ايضا كونها غير تقليدية فقد كانت خطة ذا الشعر الابيض تعتمد على
استئجار افضل لص خزائن فى بريطانيا كلها و المعروف عنه لا يسرق الخزائن العادية
فقد تم الامساك به بعدما اعيا الشرطة خلفه بعد سرقته للبنك المركزى البريطانى
قام ذا الشعر الابيض بالاتصال باللص و الذى سنسميه جاك و بعد الحديث معه
لكن جاك لم يبدى اى اهتمام الا عندما ذكر ذا الشعر الابيض المخاطر المحيطة
بالخزنة المطلوب سرقتها ظهرت عليه ملامح الاستمتاع وكأنه طفل عابث
وما لبث ان قبل المهمة و بدأ ذا الشعر الابيض تدريبه و كان التدريبات بالنسبة له سهلة
و من ثم انهاها بسهولة و بعدها تم ارساله لالمانيا الغربية كرجل اعمال ذهب لاتمام صفات
للنظارات و هناك بدأ فى الاجتماع باصحاب الشركات و عقد صفات اول 3 ايام
ثم تلا ذلك جولة سياحية فى المانيا الغربية ومنها للشرقية
وهناك زار المتاحف و لم تفارقه الكاميرا ابدا كأى سائح لاول مرة للمكان
و لكن حدث ما لا يحمد عقباه كان هناك جاسوس فى المكتب السادس و اخبر
المخابرات الالمانية بقدومه و ذات يوم كانت يستعرض الصور التى صورها للاماكن المحيطة
بالمبنى المراد اختراقه فقد ترك العميل كيفية التنفيذ له و لبراعته فى السرقة ثم قرر النوم قليلا
و استيقظ فجرا و صعد للشرفة لتنشق الهواء العليل ما لبث ان دق ناقوس الخطر فى عقله
بعدما لاحظ وجود من يقرا الجريدة فى الطرف الاخر للشارع و ينظر له خلسة و لكنه لم يبد
اى اهتمام و علم انه انكشف لسبب ما و كان تصرفه عجيبا فمن هو مكانه كان انسحب كليا
و غادر المانيا كلها الا انه على العكس اكمل عمله و بكل وضوح وعلى الملأ حتى انه قام
بتصوير صورة مقربة لرتاج قبو المتحف و رأها عملاء المخابرات بعدما قاموا بزيارة محل
التصوير الذى قام بتحميض الصور من اجله و بدأ تنفيذ العملية باكرا و هو يعلم بوجود مراقبة
دخل المتحف فى الظهيرة و عند المساء اقفل المتحف وجن جنون المخابرات الالمانية اين اختفى
فلم يخرج من المتحف فعند نداء الامن للزوار بان ميعاد الزيارة على وشك الانتهاء قام
بالتسلل لدورات المياه و هناك استبدل ملابسه بملابس سوداء كاملة و حذاء مطاطى
و عند قيام الامن بتفقد دورات المياه كان ينتقل من دورة المياه التى هو بها للمجاورة لها
و التى فتشها ضابط الامن و ساعده على ذلك لياقته العالية نتيجة عمله كلص خزائن
ومن ثم بدأ العمل و انتقل من سطح المتحف للمبنى المنشود و وصل للخزانة و وجدها
من نوع اخر غير النوع الذى اخبر عنه و لم يوقفه ذلك و بدأت انامله البارعة فى التعامل
مع قفل الخزانة و ما لبث ان استجاب له بعدما ارهقته لمسات انامل جاك الخبيرة
و اثناء ذلك كان رجل مخابرات بريطانى يسأل ذا الشعر الابيض وكيف سيقوم جاك بنقل تلك
الكمية المستندات فرد عليه ذا الشعر الابيض ومن اخبرك انه سينقلها سيقوم بتصويرها بكاميرا
صغيرة الحجم و قد قمت على تدريبه عليها و اصبح قادر على تصوير اكبر عدد من المستندات
فى اقل وقت ممكن و فى هذه الاثناء كانت الشرطة و المخابرات قد احاطت بالمتحف
ومبانى اخرى ابلغهم بها جاسوسهم باحتمال وجود الشرفة فيها
وبعدما انهى جاك التصوير و قام بحرق المستندات بدا طريق العودة
ومن اعلى افريز المتحف اعتلت ابتسامة ساخرة وجهه و قرر قرار جرىء لاقصى حد ممكن
فقد قام بالنزول فى الشارع الخلفى و قام بالسير بكل هدوء و احتل مقعد السائق فى احدى
سيارات الشرطة المتوقفة امام المتحف و ادار محركها و انطلق بها و فى تلك اللحظة
هتف ضابط المخابرات الالمانية فى المكان من اخبرك بالتحرك يا هذا و فوجىء بصوت من
الشرطيين خلفه تلك سيارتى فصرخ فى الجميع انه هو وقام بالاتصال بالحدود و الادلاء
بمواصفاته و السيارة التى يركبها و وجدوا بعد قليل سيارة الشرطة متوقفة
فى شارع جانبى فارغة و على الحدود كان جاك فى سيارة اخرى بعدما ابدل ملابسه
ينتظر عبورها و فوجى بتغير ملامح امن المعبر و لم يكن الامر يحتاج الكثير من البراعة
فمعنى تغير ملامحه وصول المعلومات الخاصة بايقافه
وما كان منه الا ان اخترق المعبر و خلفه كانت سيارات المخابرات الالمانية تأكل الطريق
من خلفه بسرعتها العالية للوصول اليه و نتيجة لاقتحامه المعبر انقلبت سيارته
و وجد ضابط المخابرات الالمانى يقف امامه و يرفع مسدسه ويقول خسرت
و كان جاك فى حالة سيئة من الكدمات و الجروح فنظر اليه بوهن و سمع صوت
اطلاق الرصاص و تحسس جسده فلم تصبه الرصاصة فنظر الى الضابط الالمانى فوجد الدماء
تخرج من رأسه و نظر فى الاتجاه المعاكس وجد ذا الشعر الابيض يمسك بمسدسه و تتصاعد منه
الادخنة و كانوا فى الممر الامن بين المانيا الشرقية و الغربية و حملته سيارة الاسعاف
وكان بجوار جاك ذا الشعر الابيض فاعطاه الميكروفيلم و اخبره تمت المهمة
نقلا عن سلسلة حرب الجواسيس للدكتور نبيل فاروق
بتصريف
اخوكم فى رحاب الرحمن
تعليق