السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
احبائى و اخوانى اعضاء منتدى الطريق إلى الله
عالم المخابرات : عالم يتسم بالغموض و السرية و مزيج من الحذر و الذكاء المفهم بالحماسة
و الدقة و الحكمة و القدرة على التحليل المنطقى لابعد الحدود
منذ طفولتى و كان حلمى ان اصبح ظابط مخابرات و لن انكر ان فى بداية الامر كان
لمجرد انها مليئة بالمغامرات و الاثارة و ما الى ذلك و لكن مع النضوج و الكبر فى السن
تحول الاسباب الى لانه عالم يعتمد على العقول و التحليل و الاستنتاج
و هى من المجالات المحببة و ذلك لانها تعتمد على الذكاء و الفطنة
ومن أجل ذلك سأقوم بعرض أحد عمليات المخابرات المصرية الحقيقية
و التى افخر بكونها تمت بواسطة مصريين
العملية اطلق عليها اسم عملية العراف
و ستعلمون لاحقا سبب التسمية
بدأت العملية فى مسجد المرسى ابو العباس فى الاسكندرية
كان هناك احد عقول المخابرات المصرية المتأججة بالحماس و شاهد مشهد عجيبا
شاب فى حالة من السكون و الشرود و يقول لسيدة كبيرة كانت تبكى فى المسجد
لاختفاء ابنها فاذا به يخبرها ان طفلها سيعود غدا و عاد فى اليوم التالى ليجد الطفل قد عاد لامه
و السيدة تشكر الشاب كثير و تقول له مولانا لفت انتباه ذلك العقل هو بساطة ملامح الشاب
و تعبيراته و طريقة حديثه و بعد انصراف السيدة اذ به يسأله اعلمت فعلا ان الطفل سيعود
قال الشاب لا و لكن حتى تهدأ المرأة و يعود لها الامل من جديد
و هنا اختمرت الفكرة فى عقله و عاد لمشاورة رؤسائه فيها و بالفعل حصل على الموافقة
و عاد للمسجد ليجد الشاب مازال هناك فسأله ما اسمك فاخبره أحمد فؤاد الطحان
فاخبره مصر تريدك فسأله لما قال ستعلم و لكن لتأتى معى
أحمد فؤاد الطحان مصرى ولد لاب مصرى و ام اوكرانية هيلجا بتروفا
لذا كان ملامحه خليط من هذا و ذاك و ساعده ذلك على نمو قدراته العقلية على الرغم من
هذالته الجسمانية لكن عيناه كانتا تشعان ببريق قوى و ما تلى ذلك من احداث فبعد وفاة والدته
حاول جده اليكس بتروفا اخذه و العودة به لاوكرانيا لكن اهل والده رفضوا و ذلك بعد وفاة والده
وذات مرة اخبرهم انه يريد ان يخرج مع احمد و اخذه و صعدوا على سفينه و اخذه لاوكرانيا
و بالطبع لم يحب احمد ذلك ابدا و حاول الهرب مرارا و تكرارا حتى كللت محاولاته بالنجاح
و عاد الى مصر ليجد مأساة بانتظاره و هى ان منزلهم سقط و لم يعلم احد هل هناك ناجين ام لا
لذا لجأ للمسجد لان ليس لديه اى مكان اخر للذهاب له
و بدأت مرحلة جديدة من حياة أحمد فؤاد الطحان
و قام ظابط المخابرات و سنرمز له بالرمز a بشرح الفكرة ببساطة
و هى انهم سيستغلون ملامحه المخلطة بين الاوكرانية والمصرية لادخاله الى اسرائيل
كأوكرانى يهودى بأسم دافى كرينهال و ما حدث ان دل فانه يدل على حسن و قوة تخطيط
و ذكاء عناصرنا البواسل كانت الخطة كالتالى ان يفعل مثلما فعل مع السيدة فى المسجد بالضبط
و بالفعل تم ادخاله لاسرائيل كدافى كرينهال و هناك تم الحاقه بمزرعة ليعمل بوظيفة عامل فيها
و لضعفه و هذالته لم يلتفت له أحد و ذاك مرة كانت يتناول الطعام مع اصحاب المزرعة و من
ضمنهم الحسناء رايتشل ابنة صاحبة المزرعة و اذا به يشرد و يخبرها ان مارك يأسف كثير
على ما فعله و سيعتذر قريبا و كانت كلماته كقنبلة انفجرت فى وجوههم اتعلمون لماذا
لانهم بذلوا مجهود قوى جدا لاخفاء هذا من حياة رايتشل فذاك المارك كان صديق رايتشل
و نتج عن ذلك حمل رايتشل و قامت بالاجهاض و هاجرت الى اسرائيل بعدما تركها
و قد فعلوا كل ما يمكن لاخفاء ذلك و اذا بخطاب يأتى منه باعتذار و شيك بمبلغ مالى كبير
كأعتذار و كانت النساء كابواق الاعلانات لدافى و كانت عيون المخابرات المصرية تتابع
الموقف و بدا عليها الارتياح فقد بذلوا مجهودا من البحث حتى وصلوا له و اقنعوه انهم اقارب
رايتشل و انه يجب عليه التكفير عن خطأه و كتابة خطاب اعتذار و اعطائه لهم ليوصلوه اليها
وليقوموا بعد ذلك بارساله فى الوقت المناسب كى تتكمل القصة
و تلت ذلك الكثير من الاحداث التى يخبرهم بها قبل ان تحدث و لم يكن ذلك سوى تنسيق بين
دافى و بين عميل اخر حيث يقوم العميل بتجهيز ما يخبر به دافى ليتم فى الوقت المناسب
كأنها نبوءته المزعومة و وصلت الاخبار لتل ابيب و تم ارسال من يحضره من الموساد
و اخضاعه لاختبار كشف الكذب و الذى تدرب عليه فى المخابرات المصرية و اجتازه بنجاح
و بدأت مرحلة جديدة من العملية
و بانتظار تفاعلكم للاستكمال
نقلا عن عملية العراف من سلسلة حرب الجواسيس للدكتور نبيل فارق
مع بعض التصريف
اخوكم فى رحاب الرحمن
احبائى و اخوانى اعضاء منتدى الطريق إلى الله
عالم المخابرات : عالم يتسم بالغموض و السرية و مزيج من الحذر و الذكاء المفهم بالحماسة
و الدقة و الحكمة و القدرة على التحليل المنطقى لابعد الحدود
منذ طفولتى و كان حلمى ان اصبح ظابط مخابرات و لن انكر ان فى بداية الامر كان
لمجرد انها مليئة بالمغامرات و الاثارة و ما الى ذلك و لكن مع النضوج و الكبر فى السن
تحول الاسباب الى لانه عالم يعتمد على العقول و التحليل و الاستنتاج
و هى من المجالات المحببة و ذلك لانها تعتمد على الذكاء و الفطنة
ومن أجل ذلك سأقوم بعرض أحد عمليات المخابرات المصرية الحقيقية
و التى افخر بكونها تمت بواسطة مصريين
العملية اطلق عليها اسم عملية العراف
و ستعلمون لاحقا سبب التسمية
بدأت العملية فى مسجد المرسى ابو العباس فى الاسكندرية
كان هناك احد عقول المخابرات المصرية المتأججة بالحماس و شاهد مشهد عجيبا
شاب فى حالة من السكون و الشرود و يقول لسيدة كبيرة كانت تبكى فى المسجد
لاختفاء ابنها فاذا به يخبرها ان طفلها سيعود غدا و عاد فى اليوم التالى ليجد الطفل قد عاد لامه
و السيدة تشكر الشاب كثير و تقول له مولانا لفت انتباه ذلك العقل هو بساطة ملامح الشاب
و تعبيراته و طريقة حديثه و بعد انصراف السيدة اذ به يسأله اعلمت فعلا ان الطفل سيعود
قال الشاب لا و لكن حتى تهدأ المرأة و يعود لها الامل من جديد
و هنا اختمرت الفكرة فى عقله و عاد لمشاورة رؤسائه فيها و بالفعل حصل على الموافقة
و عاد للمسجد ليجد الشاب مازال هناك فسأله ما اسمك فاخبره أحمد فؤاد الطحان
فاخبره مصر تريدك فسأله لما قال ستعلم و لكن لتأتى معى
أحمد فؤاد الطحان مصرى ولد لاب مصرى و ام اوكرانية هيلجا بتروفا
لذا كان ملامحه خليط من هذا و ذاك و ساعده ذلك على نمو قدراته العقلية على الرغم من
هذالته الجسمانية لكن عيناه كانتا تشعان ببريق قوى و ما تلى ذلك من احداث فبعد وفاة والدته
حاول جده اليكس بتروفا اخذه و العودة به لاوكرانيا لكن اهل والده رفضوا و ذلك بعد وفاة والده
وذات مرة اخبرهم انه يريد ان يخرج مع احمد و اخذه و صعدوا على سفينه و اخذه لاوكرانيا
و بالطبع لم يحب احمد ذلك ابدا و حاول الهرب مرارا و تكرارا حتى كللت محاولاته بالنجاح
و عاد الى مصر ليجد مأساة بانتظاره و هى ان منزلهم سقط و لم يعلم احد هل هناك ناجين ام لا
لذا لجأ للمسجد لان ليس لديه اى مكان اخر للذهاب له
و بدأت مرحلة جديدة من حياة أحمد فؤاد الطحان
و قام ظابط المخابرات و سنرمز له بالرمز a بشرح الفكرة ببساطة
و هى انهم سيستغلون ملامحه المخلطة بين الاوكرانية والمصرية لادخاله الى اسرائيل
كأوكرانى يهودى بأسم دافى كرينهال و ما حدث ان دل فانه يدل على حسن و قوة تخطيط
و ذكاء عناصرنا البواسل كانت الخطة كالتالى ان يفعل مثلما فعل مع السيدة فى المسجد بالضبط
و بالفعل تم ادخاله لاسرائيل كدافى كرينهال و هناك تم الحاقه بمزرعة ليعمل بوظيفة عامل فيها
و لضعفه و هذالته لم يلتفت له أحد و ذاك مرة كانت يتناول الطعام مع اصحاب المزرعة و من
ضمنهم الحسناء رايتشل ابنة صاحبة المزرعة و اذا به يشرد و يخبرها ان مارك يأسف كثير
على ما فعله و سيعتذر قريبا و كانت كلماته كقنبلة انفجرت فى وجوههم اتعلمون لماذا
لانهم بذلوا مجهود قوى جدا لاخفاء هذا من حياة رايتشل فذاك المارك كان صديق رايتشل
و نتج عن ذلك حمل رايتشل و قامت بالاجهاض و هاجرت الى اسرائيل بعدما تركها
و قد فعلوا كل ما يمكن لاخفاء ذلك و اذا بخطاب يأتى منه باعتذار و شيك بمبلغ مالى كبير
كأعتذار و كانت النساء كابواق الاعلانات لدافى و كانت عيون المخابرات المصرية تتابع
الموقف و بدا عليها الارتياح فقد بذلوا مجهودا من البحث حتى وصلوا له و اقنعوه انهم اقارب
رايتشل و انه يجب عليه التكفير عن خطأه و كتابة خطاب اعتذار و اعطائه لهم ليوصلوه اليها
وليقوموا بعد ذلك بارساله فى الوقت المناسب كى تتكمل القصة
و تلت ذلك الكثير من الاحداث التى يخبرهم بها قبل ان تحدث و لم يكن ذلك سوى تنسيق بين
دافى و بين عميل اخر حيث يقوم العميل بتجهيز ما يخبر به دافى ليتم فى الوقت المناسب
كأنها نبوءته المزعومة و وصلت الاخبار لتل ابيب و تم ارسال من يحضره من الموساد
و اخضاعه لاختبار كشف الكذب و الذى تدرب عليه فى المخابرات المصرية و اجتازه بنجاح
و بدأت مرحلة جديدة من العملية
و بانتظار تفاعلكم للاستكمال
نقلا عن عملية العراف من سلسلة حرب الجواسيس للدكتور نبيل فارق
مع بعض التصريف
اخوكم فى رحاب الرحمن
تعليق