الحمدلله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحبّ بين المرأة والرّجل....
وللأسف دون علاقة مباحة؟
لماذا قُصِرت هذه الكلمة الواسعة على نوع واحد فقط من أنواعها ؟
مع أن الأجدر أن يهتم الإنسان بالمعنى السامي للمحبة والنافع له في دنياه وآخرته إذ أنّ أعظم حب وأشرفه هو حب الله تعالى
فلماذا ليس لهذا النوع نصيب كما للنوع الثاني نصيب من مشاركات الشباب
وأحاديثهم ؟
لذلك قررت أن أضع هذا النوع من الحب
في قفص الاتهام
ثم أثبت أنه مجرم لا بد أن يُعدم
فلنبحر أولا في أنواع الحبّ عامّة ومنزلة كل نوع منه في شرعنا الحنيف الطاهر
[والمحبة أنواع والمحبة أنواع متعددة[1]:
فأفضلها وأجلها :
المحبة في الله ولله وهيتستلزم محبة ما أحب الله وتستلزم محبة الله ورسوله .
ومنها محبة الاتفاق في طريقة أو دين أومذهب أو نحلة أو قرابة أو صناعة أو مراد ما .
ومنها : محبة لنيل غرض من المحبوب إما من جاهه أو من ماله أو من تعليمه وإرشاده أو قضاء وطر منه وهذه هي المحبة العرضية التي تزول بزوال موجبها فإن من ودك لأمر ولى عنك عند انقضائه .
وأمّا محبة المشاكلة والمناسبة التي بين المحب والمحبوب فمحبة لازمة لا تزول إلا لعارض يزيلها ومحبةالعشق من هذا النوع فإنها استحسان روحاني وامتزاج نفساني ولا يعرض فيشيء من أنواع المحبة من الوسواس والنحول وشغل البال والتلف ما يعرض من العشق .]
( العشق)الذي يسمونه في واقعنا( الحب)
وهو
في الإسلام
[مرضٌ يُغيَّر النفوس العاطلة والقلوب الفارغة المتلمحة للصور ، أي المتطلعة للصورالجميلة
بل
هو وسواس وخيالات خطيرة
وقال بعضهم :إنه مرض الخُلعاء
هذا من تعريف العشق وعرفوه أنه
الإفراط في الحب
ولهذا لا يقال
"صلِّ علىالنبي يا عاشق النبيّ"
لأن
العشق إفراطٌ في الحبّ
حبٌ مذمومٌ
ومحبٌ مذموم
وحبٌ قبيح في شرع الله
ولا يقال : "يا عاشق الله" أيضاً هذا من الممنوع أن يُنسب إلى العبد المسلم
أنه يعشق الله رب العالمين
ومن أسماءالعشق
الحب
والغرام
والصداقة
وما أشبه ذلك من الأسماء التي يُسمى بها العشق
وذكرناه بهذا الاسم لأنه الاسم المعروف المشهور ولأنه يناسب هذا المرض الخطير الذي يدبُ في من لم يتمكن الإيمان في قلبه والصلاح من نفسه][2]
هذا
(الحبّ)
يروجله اليهود والنصارى
ينفقون كل الأموال والمشاريع في سبيل نشره لا بل ويخرجونه في أحسن حلة وأجمل إطار ليبهر الناظرين ويشغل السامعين
نعم
وتولى نشره وبثه وكأنه أهم شيء في حياة البشر ...الشعراء الماجنون....والمطربون والممثلون والفنانون
ولما كان لهؤلاء انتشار فيحياتنا فهم يقتحمون البيوت والأسواق والشوارع .... وللأسف القلوب أيضا
يظهرون في القنوات ..
حديثهـم(الحبّ)
أغانيهـم(الحبّ)
قصصهم(الحبّ)
تضحياتهم .... حياتهم كلها
(الحبّ)
والحقيقة غير ذلك
فهوّنوا هذه المعصية على المسلمين .... بل وصار الآباء يعلمون(الحبّ)لأبنائهم
وصار من لم يعرف (الحبّ) وقد عافاه الله منه ، يبحث عنه ، ويرجو الوقوع فيه ... لا
بل ومن المحزنات المبكيات أن يشعر الفتى أوالفتاة بالنقص لأنه لم يعش تجربة كهذه ...
إنه واقع مرير ..
كنت اقول انا نفسى احب وارجع اقول ادخر حبى لخطيبتى (مراتى يعنى)
والكثير يغضب ممّن يحارب هذا الأمر ويحذر من خطره ويصفونه
بالتشدد والتعصب
!
وهذا (الحبّ) له أسباب عديدة تجعله ينبت في القلب فينطق به اللسان وينشغل به العقل
منها
فراغ القلب
من محبة الله تعالى وتعظيمه وخوفه ..
فانظروا إلى الصالحين من سلفنا كيف كانت حياتهم هادئة طيبة نقية ولم يعرفوا هذا النوع المحرم أبدا من المحبة وذلك لما كانت قلوبهم معلقة بربها ترجو رحمته وتخاف عقابه .. عاشوا لله .....وماتوا في سبيله
الإعراض عن ذكرالله
وليت شعري كيف سيذكرونه وقد عمروا أوقاتهم كلها بالأغاني والتلفاز والتفكير في المحبوب والانشغال بالدنيا وزينتها؟
إطلاق النظر وعدم غض البصر
عمّا حرم الله
قال أحدهم
كل الحوادث مبدؤها من النظــر
ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة بلغت من قلب صاحبها
كمبلغ السهم بين القوس والوتـر
اختلاط الرّجال بالنّساء
وهذا منأهمّ الأسباب لعدم غض البصر
فيسهل النظر ويستصعب غضه لأن كل فتاة وفتى تستملح أحدا أو يجذبها أو حتى يستميلها بطريقة كلام أو حنان أو عطف ..
هذه من أسباب (الحبّ) الذي
[تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى المعرضة عنه المتعوضة بغيره عنه
فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه دفع ذلك عنه مرض عشق الصور
ولهذا قال تعالى في حق يوسف
((كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ))
فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء
التي هي ثمرته ونتيجته
فصرف المسبب صرف لسببه
ولهذا قال بعض السلف
العشق حركة قلب فارغ يعني فارغا مما سوى معشوقه][3]
(الحبّ)
[ والقرآن ذكرالعشق عن أمتين من المشركين
الأولى :وهم قوم لوط فقد عَشِقوا المردان حتى أدى بهم ذلك إلى معاقرة فاحشة اللواط، حتى تركواالنساء وصاروا مُغرمين بالمردان كما تعلمون ذلك من القرآن.
وكذلك من العشق الذي ذكره القرآن ونسبه إلى المشركين عشق امرأة العزيز ليوسف عليه السلام كما قال الله في كتابه الكريم :
((وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ))
فصرف الله عنه العشق وصرف الله عنه الزنا
لأن
يوسف من أهل الإخلاص لله رب العالمين
وقد فسر بعض المفسرين السوء بالعشق
فالعشق
إنما هو من صفات أهل الشرك ومن صفات الكفار ومما يفعله الكفار ويسيرون عليه وينتهجونه
أما أهل الإيمان فمعاذَ الله أن يَحصل ذلك منهم وفي أوساطهم .
ومن الأدلة على تحريمِ العَشق
أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال :
كتب على ابن آدم الزنا مدركاً ذلك لا محالة العينان زناهما النظر
والأذنان زناهما السمع
واليدان زناهما اللمس
واللسان زناه التكلم
والرجلان زناهما المشي
القلب زناه التمني،
والفرج يصدق ذلك أو يكذبه
فهذا الحديث العظيم بَيَّن أن العشق بأي صورة من صوره محرّم
سواء كان باللسان أو كان باليدِ أو كان بالعين أو كان بالأذن ..
فيا ويل أهل العشق
فإنهم يُفسدون بَاطنهم وظَاهرهم كما سَمعت في هذا الحديث ،فتسيرالجوارح زانية ويصير الباطن زانياً عياذاً بالله
ولا يبقى إلا الزنا الأكبر وهوإدخال الفرج في الفرج عياذاً بالله]
وبعض الشباب يحاول أن يلقى أن دليل أو
كلمة يبرر بها فعلته
وما وقع فيه
فيقول
حب نظيف ....
حب طاهر .....
حب شريف ....
ويتسترون غالبا بالصداقة والزمالة ...........
ثم أخيرا فاجعة الفواجع تسميتها أخوة فالشاب يكلم الفتاة ولا يقول لها إلا أختي ..
كأن كلمة ( أختي ) ستحجب عنهم الأخطار .... وتعصمهم من الأهوال ..... الحبّ بين المرأة والرّجل....
وللأسف دون علاقة مباحة؟
لماذا قُصِرت هذه الكلمة الواسعة على نوع واحد فقط من أنواعها ؟
مع أن الأجدر أن يهتم الإنسان بالمعنى السامي للمحبة والنافع له في دنياه وآخرته إذ أنّ أعظم حب وأشرفه هو حب الله تعالى
فلماذا ليس لهذا النوع نصيب كما للنوع الثاني نصيب من مشاركات الشباب
وأحاديثهم ؟
لذلك قررت أن أضع هذا النوع من الحب
في قفص الاتهام
ثم أثبت أنه مجرم لا بد أن يُعدم
فلنبحر أولا في أنواع الحبّ عامّة ومنزلة كل نوع منه في شرعنا الحنيف الطاهر
[والمحبة أنواع والمحبة أنواع متعددة[1]:
فأفضلها وأجلها :
المحبة في الله ولله وهيتستلزم محبة ما أحب الله وتستلزم محبة الله ورسوله .
ومنها محبة الاتفاق في طريقة أو دين أومذهب أو نحلة أو قرابة أو صناعة أو مراد ما .
ومنها : محبة لنيل غرض من المحبوب إما من جاهه أو من ماله أو من تعليمه وإرشاده أو قضاء وطر منه وهذه هي المحبة العرضية التي تزول بزوال موجبها فإن من ودك لأمر ولى عنك عند انقضائه .
وأمّا محبة المشاكلة والمناسبة التي بين المحب والمحبوب فمحبة لازمة لا تزول إلا لعارض يزيلها ومحبةالعشق من هذا النوع فإنها استحسان روحاني وامتزاج نفساني ولا يعرض فيشيء من أنواع المحبة من الوسواس والنحول وشغل البال والتلف ما يعرض من العشق .]
( العشق)الذي يسمونه في واقعنا( الحب)
وهو
في الإسلام
[مرضٌ يُغيَّر النفوس العاطلة والقلوب الفارغة المتلمحة للصور ، أي المتطلعة للصورالجميلة
بل
هو وسواس وخيالات خطيرة
وقال بعضهم :إنه مرض الخُلعاء
هذا من تعريف العشق وعرفوه أنه
الإفراط في الحب
ولهذا لا يقال
"صلِّ علىالنبي يا عاشق النبيّ"
لأن
العشق إفراطٌ في الحبّ
حبٌ مذمومٌ
ومحبٌ مذموم
وحبٌ قبيح في شرع الله
ولا يقال : "يا عاشق الله" أيضاً هذا من الممنوع أن يُنسب إلى العبد المسلم
أنه يعشق الله رب العالمين
ومن أسماءالعشق
الحب
والغرام
والصداقة
وما أشبه ذلك من الأسماء التي يُسمى بها العشق
وذكرناه بهذا الاسم لأنه الاسم المعروف المشهور ولأنه يناسب هذا المرض الخطير الذي يدبُ في من لم يتمكن الإيمان في قلبه والصلاح من نفسه][2]
هذا
(الحبّ)
يروجله اليهود والنصارى
ينفقون كل الأموال والمشاريع في سبيل نشره لا بل ويخرجونه في أحسن حلة وأجمل إطار ليبهر الناظرين ويشغل السامعين
نعم
وتولى نشره وبثه وكأنه أهم شيء في حياة البشر ...الشعراء الماجنون....والمطربون والممثلون والفنانون
ولما كان لهؤلاء انتشار فيحياتنا فهم يقتحمون البيوت والأسواق والشوارع .... وللأسف القلوب أيضا
يظهرون في القنوات ..
حديثهـم(الحبّ)
أغانيهـم(الحبّ)
قصصهم(الحبّ)
تضحياتهم .... حياتهم كلها
(الحبّ)
والحقيقة غير ذلك
فهوّنوا هذه المعصية على المسلمين .... بل وصار الآباء يعلمون(الحبّ)لأبنائهم
وصار من لم يعرف (الحبّ) وقد عافاه الله منه ، يبحث عنه ، ويرجو الوقوع فيه ... لا
بل ومن المحزنات المبكيات أن يشعر الفتى أوالفتاة بالنقص لأنه لم يعش تجربة كهذه ...
إنه واقع مرير ..
كنت اقول انا نفسى احب وارجع اقول ادخر حبى لخطيبتى (مراتى يعنى)
والكثير يغضب ممّن يحارب هذا الأمر ويحذر من خطره ويصفونه
بالتشدد والتعصب
!
وهذا (الحبّ) له أسباب عديدة تجعله ينبت في القلب فينطق به اللسان وينشغل به العقل
منها
فراغ القلب
من محبة الله تعالى وتعظيمه وخوفه ..
فانظروا إلى الصالحين من سلفنا كيف كانت حياتهم هادئة طيبة نقية ولم يعرفوا هذا النوع المحرم أبدا من المحبة وذلك لما كانت قلوبهم معلقة بربها ترجو رحمته وتخاف عقابه .. عاشوا لله .....وماتوا في سبيله
الإعراض عن ذكرالله
وليت شعري كيف سيذكرونه وقد عمروا أوقاتهم كلها بالأغاني والتلفاز والتفكير في المحبوب والانشغال بالدنيا وزينتها؟
إطلاق النظر وعدم غض البصر
عمّا حرم الله
قال أحدهم
كل الحوادث مبدؤها من النظــر
ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة بلغت من قلب صاحبها
كمبلغ السهم بين القوس والوتـر
اختلاط الرّجال بالنّساء
وهذا منأهمّ الأسباب لعدم غض البصر
فيسهل النظر ويستصعب غضه لأن كل فتاة وفتى تستملح أحدا أو يجذبها أو حتى يستميلها بطريقة كلام أو حنان أو عطف ..
هذه من أسباب (الحبّ) الذي
[تبتلى به القلوب الفارغة من محبة الله تعالى المعرضة عنه المتعوضة بغيره عنه
فإذا امتلأ القلب من محبة الله والشوق إلى لقائه دفع ذلك عنه مرض عشق الصور
ولهذا قال تعالى في حق يوسف
((كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ))
فدل على أن الإخلاص سبب لدفع العشق وما يترتب عليه من السوء والفحشاء
التي هي ثمرته ونتيجته
فصرف المسبب صرف لسببه
ولهذا قال بعض السلف
العشق حركة قلب فارغ يعني فارغا مما سوى معشوقه][3]
(الحبّ)
[ والقرآن ذكرالعشق عن أمتين من المشركين
الأولى :وهم قوم لوط فقد عَشِقوا المردان حتى أدى بهم ذلك إلى معاقرة فاحشة اللواط، حتى تركواالنساء وصاروا مُغرمين بالمردان كما تعلمون ذلك من القرآن.
وكذلك من العشق الذي ذكره القرآن ونسبه إلى المشركين عشق امرأة العزيز ليوسف عليه السلام كما قال الله في كتابه الكريم :
((وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ))
فصرف الله عنه العشق وصرف الله عنه الزنا
لأن
يوسف من أهل الإخلاص لله رب العالمين
وقد فسر بعض المفسرين السوء بالعشق
فالعشق
إنما هو من صفات أهل الشرك ومن صفات الكفار ومما يفعله الكفار ويسيرون عليه وينتهجونه
أما أهل الإيمان فمعاذَ الله أن يَحصل ذلك منهم وفي أوساطهم .
ومن الأدلة على تحريمِ العَشق
أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال :
كتب على ابن آدم الزنا مدركاً ذلك لا محالة العينان زناهما النظر
والأذنان زناهما السمع
واليدان زناهما اللمس
واللسان زناه التكلم
والرجلان زناهما المشي
القلب زناه التمني،
والفرج يصدق ذلك أو يكذبه
فهذا الحديث العظيم بَيَّن أن العشق بأي صورة من صوره محرّم
سواء كان باللسان أو كان باليدِ أو كان بالعين أو كان بالأذن ..
فيا ويل أهل العشق
فإنهم يُفسدون بَاطنهم وظَاهرهم كما سَمعت في هذا الحديث ،فتسيرالجوارح زانية ويصير الباطن زانياً عياذاً بالله
ولا يبقى إلا الزنا الأكبر وهوإدخال الفرج في الفرج عياذاً بالله]
وبعض الشباب يحاول أن يلقى أن دليل أو
كلمة يبرر بها فعلته
وما وقع فيه
فيقول
حب نظيف ....
حب طاهر .....
حب شريف ....
ويتسترون غالبا بالصداقة والزمالة ...........
ثم أخيرا فاجعة الفواجع تسميتها أخوة فالشاب يكلم الفتاة ولا يقول لها إلا أختي ..
بل وتجعل له شرعية الكلام معها ..
ثم ماذا بعد كلمة أختي .....؟
الحقيقة غير ذلك تماما
الحقيقة أنه مرض.....وانحراف.....
وبريدٌ إلى مالا يُحمد عقباه...
والعجيب أن من الفتيات والفتيان من يخرج من تعلق إلى آخر
ومن قصة إلى قصة
تائه .. ضائع ... غير مستقر
ولم يعلم أن ما هو فيه بعد عن الله
وقرب من الشيطان
وكثير من المجربين لهذا يندمون على ما قاموا به وأنهم مشووا
وراء عواطفهم التي غرتهم وخدعتهم
وخاصة الفتيات
فهي إن وقعت في حبال الحب الخطيرة خسرت أغلى ما عندها
فكم من فتاة ضاع شرفها
وإن سلمت من ذلك لم تسلم من عذاب القلب وضيق النفس
والحسرة والألم
وكل هذا فيما لا يجدي ولا ينفع
(الحبّ)
هو نفثات شيطان في القلوب أولــه عبث ولعب
وآخره هلاك وعطب
إنّ أوّل (الحبّ) نظرة ...
وبعده كلمة ..... ثم لمسة محرمة ....
ثم في الآخرة ماذا
أيها المحب .. ويا أيها العاشق ..؟
هذه المحبّة التي سكنت قلبك وحواها فؤادك..
اجعلها طاعة تسرّك يوم القيامة ...
وتأخد بيدك إلى جنّات النّعيم
واعلم أيّها المحبّ أنّ للمحبّة حدّا اسمه الشّرع فلا تتجاوزه ..
لأنّك إن تجاوزته هلكت ...
وكما قيل :
ومن الحبّ ما قتل .
فقف أيّها المحبّ وقفة صارمة صادقة مع نفسك ...
قبل أن تجد نفسك في بحار الضّياع..
تغرق وأنت لا تدري ولعلّك يوم تدري ...
لا تملك أن تفعل شيئا إلّا أن تقول :
واحسرتاه ....
ناس عبدوا الله فلقوه وهو راض عنهم
وناس عبدوا أنفسهم فلقوه وهو ساخط عليهم
فقف أيّها المحبّ ...
لتعلم أيّ الحبّ في قلبك لحبيبك
تعليق