رسالة من الأسيرة المسلمة في سجون الكنائس والاديرة
انا كامليا شحاتة زاخر، عمري 25 سنة، حاصلة على بكالوريوس العلوم والتربية، وأعمل مدرسة إعدادي، تزوجت من كاهن يدعي تدروس سمعان،ثم تعرف على الإسلام فاسلمت سرًا لمدة عام ونصف، تعلمت أُُثنائها أحكام ديني وحفظت أربعة أجزاء من القرآن الكريم، وقبل ثلاثة أشهرتقريبًا قررت أن أشهر إسلامي في الأزهر، فقُبيضَ عليِّ وسُلّمت للكنيسة التي أذاقتني- ولازالت- سوء العذاب لأرتدّعن ديني الجديد! الذي دخلته حبًا وطوعًا ودعوت الله أن يثبتي عليه.
فمن ينصرني؟ من ينصر ضعيفة مستضعفة؟ من ينصرامرأة كل ذنبها انها أسلمت لله ربّ العالمين؟ من ينصرني وينصر أخواتي المستضعفات مثلي في سجون الكنائس وألديرة، منّا من قُتلت! ومنّا من جُنّت! ومنّا من تعذّب وتهان ليل نهار! ومنّا من تنتظر دورها! كل هذا على مرأى ومسمع، بل ورعاية من البابا شنودة، الذي لا يزال يكلم الناس في العلن عن السماحة والمحبة، بينما هو في داخل الكنيسة يحثّ اتباعه على مزيد من الإجرام ضدّنا وضدّ كل مسلم! ويشيع خلق العداوة والحقد والكراهية ضد الإسلام الذي ينعم في ظلّ أهله بالأمن والسلام.
فكيف سمح راعي الكنيسة لنفسيه أن يتخذ الكذب والخديعة ذريعة لأهدافه العدوانية؟! ويدعي أنني لازلت مسيحية! ويخرج للناس امرأة تشبهني لتكذب على لساني؟! إن كنت أنا من في الشريط الذي فبركته الكنيسة ووزعته، فلماذا لا يخرجوني إلى النور لأتحدث بحرية وطلاقة؟ عن اختياري ومعتقدي؟ لماذا يحبسوني وأنا مسحية أذن؟ كيف يا بابا شنودة تستحلّ الكذب والخداع؟ وكيف ترضى لنفسك بدور الظالم المتجبر على الضعيفات أمثالي؟ أن سماحتك؟ وأين محبتك؟
رسالتي إلى مصر المسلمة: كيف أسجن واعذّب وأنا في بلد الــ 80 مليون مسلم وزيادة؟ أين نجدتكم لي يا أحفاد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لماذا لا تدعون لأخواتكم المضطهدات في الكنائس والأديرة؟ لماذا لا تقفون بجانبنا ونحن عجزى؟ لماذا تسكتون وإلى متى تنسوننا؟
رسالتي إلى من سلمونا للجزار يعبث بلحمنا: بينا وبينكم لقاء الجبار يسألنا من قتلكن فنقول هولاء، يسألنا ماذا تردن؟ فنقول القصاصٍ منهم يا ربّنا، لا تستفزكم رسالتي، بل تدبروا فيها، وتخيلوا بناتكنّ وأزواجكن وأخواتكن هنّ الأسيرات، ونحن أخواتكن، فكيف تغضبون من نداءاتنا لكم.
رسالتي ألى كل نصراني: لا تسمح لقسيس أو كاهن يعبث بقلبك ويملأه حقدّا وكراهية على الإسلام والمسلمين بلا جريرة أو ذنب فعله الإسلام وأهله ضدنا، لقد عشنا قرونَا طوالا ننعم بالحرية والعدل في كنف المسلمين، في الوقت الذي أباد فيه نصارى الغرب أمة من المسلمين تدعى الأندلس، لو كان هؤلاء المسلمين يعرفون ما في قلوب قساوستنا اليوم من الغلّ والحفد لأبادونا تمامًا، كما فعلت أوربا بمسلمي الأندلس تحت إشراف قساويتها، بل لا تجعل لقلبك وعقلك عليك غير سلطان الحق والخير.
رسالتي ألى المعتصم: نعم، إلى المعتصم الذي لم يرضى بإهانة مسلمة في أقصي بلاد عدوه، فاستنفر المسلمين وجيّش الجيوش لنصرتها، رسالتي إلى المعتصم الحيّ في قلب وضمير كل مسلم على وجه الأرض.. أغثنا.. أغث المسلمات في سجون الكنائس والأديرة.
إمضاء: أسيرات الإيمان/ كامليا شحاته وأخواتها
رجاء نشرها في جميع المنتديات وطبعها وتوزعها على عامة الناس لمعرفة القضية والتفاعل معاها
اللهم فك أسرهم اللهم آمين
تعليق