بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
فطرة الحب والإنسانية
مُحمد صلَّي الله عليه وسلم أحب الله الذي هو عنده بارىء الحياة كلها..وأحب الناس..وأحب الزمان، والمكان، وأحب كل شىء فى كون الله الرحيب.
والإخلاص في الحب هو الذي يكشف صدق الحب وزيفه.
الحب عند الرسول صلَّي الله عليه وسلم يمثل القاعدة الراسخة لسلوكه، وحين تفرض عليه الظروف القاهرة أن يبغض بعض الناس، فإن هذا البغُض لا ينفصل عن قاعدة الحب ذاتها.. فهو يبغض حين يكون البُغض تعبيراً عن الحب وولاء له.
فهو مثلاً - يحب - الحق.. وهذا الحُب يقتضيه أن يبغض الباطل.
وهو يحب العدل، وحبه للعدل يتطلب أن يكره الظُلم.
وهكذا، فهو لا يبغض عن حقد.. إنما يبغض عندما يكون البُغض "موقف دفاع" عن شىء يحبه .
فها هو ذا يلقى من خصوم دعوته فى قريش أشد الأذى، وأفدح المؤمرات، ولكنه لا يكاد يدخل،"مكة" ظافراً مؤيداً حتى يقول للذين أخرجوه منها، وكادوا له أعظم الكيد..
" اذهبوا فأنتم الطلقاء.."
وعن الحب والإنسانية: يقول الرسول صلَّي الله عليه وسلم: " إذا كانوا ثلاثة.. فلا يتناجى اثنان دون الثالث، فإن ذلك يحزنه.." فإنه يوصي الأصدقاء.. إذا كانوا ثلاثة: ألا ينفرد اثنان منهم بكلمة سِر، فإن ذلك يسىء إلى شعور الثالث، إذ يضعه، أو قد يضعه موضع الظنة وضعف الثقة به.
" اللهم ألِف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، اللهم اجمع قلوبهم على حب الحق وعلي كره الباطل، يا رب العالمين"
باب الريان
تعليق