بسم الله الرحمن الرحيم
أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمه الله وبركاته....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ...
الله على الإسلام
انه لمشهد عظيم حينما تري الجموع من الناس بالمئات بل الآلاف بل الملايين يأتون من كل فج عميق .. ليعتمروا ويطوفوا بالبيت العتيق فى شهر الرحمات الذي ودعناه بدموع العين . لا . بل بدموع القلب . ففراقه صعب ووداعه أصعب .. أسألأ الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الصيام والقيام وصالح الأعمال ..
مشهد يذكرك بيوم الحشر ... الكل يلبس لباس واحد ويعملون عمل واحد ..
ترى من الناس من يطلب من الله المغفرة ..
وآخر يطلب الرزق ... وآخر يطلب الجنة ...
انه الإسلام .... إنها ملحمة إيمانية عطرة..
الاستسلام والانقياد والإذعان لله الواحد الأحد .. سبحانه جل في علاه ..
أتذكر قول الله جل وعلا إلى نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام
(إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين)
وترى الجموع يتهافتون على تقبيل الحجر الأسود ونيل هذا الشرف . مع علمهم بأنه حجر لا يضر ولا ينفع ولكنه عمل يرضى الله ورسوله ..
وترى من يطوف وهو منكسر لله خاشع يبكي ...
وأما الهدية العظمى فهو النظر لها .. فهي عباده .. حينها تحس بالسكينة .. ويزول همك .. فتقول لها .. بيت ربى .. بيت ربى
إنها الكعبة المشرفة ( زاداها الله تشريفا)..
بالفعل أفضل الأيام في أفضل شهر في أفضل مكان
( شرف الزمان والمكان ) .
فهل إلى عودة والى رجوع ؟؟؟ اييييييه يا رمضان قد رحلت وتركتنا نشتاق لك .. وايييييييييه يا ديار العباد يا مكان المشتاق انه المكان الملائكي . هنا كان الخليل يبني البيت ويطهره . ومن قبل ذلك كانت زوجته وابنه يعيشون فى نفس المكان دون زرع ولا ماء .
(رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ).
هنا حيث كان محمد صلى الله عليه وسلم رسولنا الأمين بأبي هو وأمي كم اشتقنا له وكم نتمنى أن نشرب من يديه الشريفة شربة لا نظما بعدها أبدا .
كم كان مرتبطاً بهذا البيت .. كم كان يحب مكة.. ففي الهجرة و قف عليه الصلاة والسلام بالحَزْوَرة على مشارف مكة ليلقي النظرة الأخيرة على أطلال البلدِ الحبيب .. بلدِ الطفولةِ والذكريات .. ويقول : أما والله إني لأعلم أنك أحب بلادِ الله إلي وأكرمِها على الله ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت.
ونحن والله نحبها .. فاللهم لا تحرمنا منها ومن زيارتها والتتابع بين الحج والعمرة يارب العالمين
أحبكم فى الله وأشتقت لكم
تعليق