
جمع ودراسة[1]
الحديث الأول:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَبَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا أَوْ قَالَ مِنْهَا يَخْرُجُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ).
أخرجه:
الترمذي في - كتاب المناقب - باب في فضل الشام واليمن - 5/ 733 حديث (3953)، وقال: قَالَ أَبو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَوْنٍ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وابن حبان في صحيحه - كتاب المناقب - ذكر دعاء المصطفي صلى الله عليه وسلم بالبركة للشام واليمن - 16/ 290 حديث (7301).
والطبراني في المعجم الأوسط 7/ 252 حديث (7421).
وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 1/ 134.
وقال المنذري: رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب
شرح الحديث:
اللهمَّ بَارِكْ لنا في شَامِنَا وفي يَمَنِنَا . قال : قالواْ : وفي نَجْدِنَا ؟ قال : قال :اللهمَّ بَارِكْ لنا في شَامِنَا وفي يَمَنِنَا . قال : قالوا : وفي نَجْدِنَا . ؟ قال : قال : هناكَ الزلازلُ والفِتَنُ ، وبها يطلُعُ قَرْنُ الشيطانِ .
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1037 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
خصَّ اللهُ سبحانه وتعالى بعضَ بِقاعِ الأرضِ بِبركاتٍ لم يَجعلْها في غيرِها؛ فَجَعلَ بعضَها مَوطِنَ الشُّرورِ والفِتنِ، وبعضَها مَوطِنَ الخيرِ والبركاتِ، وفي هذا الحديثِ دعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِلشَّامِ واليمَنِ بِالبركةِ، فقال: "اللَّهمَّ بارِكْ لنا في شامِنا وفي يَمَنِنا"، فقال بعضُ أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وفي نَجْدِنا، يعني: وادْعُ اللهَ أيضاً أنْ يُباركَ في نَجْدٍ، وهي ما ارتفعَ مِن بلادِ العرَبِ إلى أرضِ العِراقِ، فكرَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دعاءَه ولم يذكُرْ نَجْدًا، فكرَّروا عليه طلَبَ الدُّعاءِ لِنَجْدٍ، فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «هُناكَ الزَّلازلُ والفِتنُ، وبها يطلُعُ قَرْنُ الشَّيطانِ»، يعني: في هذه الأراضي تكونُ الزَّلازلُ، ومنها تخرُجُ الفتنُ، وبها يَطلُعُ قرْنُ الشَّيطانِ، يعني: جماعتَه وحِزبَه، وهذه الأرضُ هي الَّتي يأتي مِن جِهتِها الدَّجَّالُ؛ أعظمُ فتنةٍ تُصيبُ النَّاسَ.

الحديث الثاني:
عَنِ [عبد الله] ابْنِ حَوَالَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (سَيَصِيرُ الْأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونُوا جُنُودًا مُجَنَّدَةً جُنْدٌ بِالشَّامِ وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ قَالَ ابْنُ حَوَالَةَ خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ فَقَالَ عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَإِنَّهَا خِيرَةُ اللَّهِ مِنْ أَرْضِهِ يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ فَأَمَّا إِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ).
الراوي : عبدالله بن حوالة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2483 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
أخرجه:
أبو داود - في كتاب الجهاد - باب في سكنى الشام -3/ 4 حديث (2482).
وأحمد بن حنبل في مسنده 4/ 110 حديث (17046)، وفي 5/ 33 حديث (20371).
وفي فضائل الصحابة 2/ 897 حديث (1707).
وابن المبارك في - كتاب الجهاد - 1/ 151 حديث (190).
وأبو مسهر في نسخته 1/ 24 حديث (2).
وابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 274 حديث (2295).
ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ - في الشام - 2/ (166).
والطبراني في المعجم الكبير 18/ 251 حديث (627).
وفي مسند الشاميين 1/ 323 حديث (570)، وفي 2/ 133 حديث (1054).
وأبو نعيم في حلية الأولياء 2/ 3.
وابن حبان في صحيحه - كتاب المناقب - في ذكر الإخبار عما يستحب للمرء من سكنى الشام عند ظهور الفتن بالمسلمين- 16/ 295 حديث (7306).
والحاكم في المستدرك على الصحيحين - كتاب الفتن والملاحم - 4/ 555 حديث (8556)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 1/ 64.
الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 9/ 272 حديث (233).
وأبو الفيض المكي في العجالة في الأحاديث المسلسلة 1/ 57.
قال الهيثمي: رواه أبو داود باختصار كثير ورواه الطبراني من طريقين، ورجال احدهما رجال الصحيح غير صالح بن رستم وهو ثقة. [مجمع الزوائد 10/ 59].
قال المنذري: رواه أبو داود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
شرح الحديث:
بِلادُ الشَّامِ لها فَضْلٌ كبيرٌ؛ فهي مُهَاجَرُ الأنبياءِ، ومَهْبِطُ الرِّسالاتِ السَّماوِيَّة، خَصَّها الله تعالى بمَناقِبَ كثيرةٍ، وشَرَّفَها بِفَضْلٍ عَظيمٍ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ الله بنُ حَوَالَةَ رَضِيَ الله عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "سَيَصِيرُ الأَمْرُ"، أي: أَمْرُ الإسلام، أو أَمْرُ القِتالِ، إلى أنْ تَكونوا "جُنودًا"، أي: عَساكِر، "مُجَنَّدَةً"، أي: مُجْتَمِعَةً على كلمة الإسلام، أو مُخْتَلِفَةً في الأحكام، "جُنْدٌ بالشَّامِ"، أي: يكونون في أرضِ الشَّام، "وجُنْدٌ باليَمَنِ"، أي: يكونون في أرضِ اليَمَنِ، "وجُنْدٌ بالعِرَاقِ"، أي: في أرضِ عِرَاقِ العَرَبِ: وهي البَصْرَةِ والكُوفَةِ، أو عِرَاقِ العَجَمِ: وهي ما وَرَاءَهُما دُونَ خُرَاسَانَ.
قال ابنُ حَوَالَةَ رضِي اللهُ عنه: "خِرْ لي" أَمْرٌ من الخِيَرَةِ بمعنى الاخْتِيارِ، أي: اخْتَرْ لي يا رسولَ الله، "إنْ أَدْرَكْتُ ذلك"، أي: هذا الأَمْرَ وذلك الوقتَ، "فقال" رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "عليكَ بالشَّامِ"، أي: أَخْتارُ لكَ الشَّامَ؛ "فإنَّها خِيرَةُ الله"، أي: اختارَها الله، "من أرضِه"، أي: من بِلادِه، "يَجْتَبِي إليها"، أي: يَجْمَعُ الله إلى أرضِ الشَّامِ، "خِيرَتَهُ من عِبادِه"، أي: المُخْتَارينَ من عِبادِه، "فأمَّا إنْ أَبَيْتُمْ"، أي: امْتَنَعْتُمْ من التَّوَجُّهِ إلى الشَّامِ، "فعليكم بِيَمَنِكُمْ"، أي: تَوَجَّهوا إلى اليَمَنِ، "وَاسْقُوا" أَنْفسَكم ودَوابَّكم، "مِنْ غُدُرِكُمْ" جمعُ غَدِيرٍ، أي حِياضِكم؛ فإنَّ الله "تَوَكَّلَ لي بالشَّامِ وأَهلِه"، أي: تَكَفَّلَ لأَجْلِي بِحِفْظِ الشَّامِ وأَهلِها من بأسِ الكَفَرَةِ واسْتِيلائِهم عليها.
وفي الحديث: عَلَمٌ من أَعْلامِ النُّبُوَّةِ؛ فقد وَقَعَ ما أَخبَرَ به صلَّى الله عليه وسلَّم.
وفيه: بَيانُ فَضْلِ الشَّامِ.

الحديث الثالث:
وعن ابن حوالة أنه قال: يا رسول الله خر لي بلدا أكون فيه، فلو أعلم أنك تبقى لم أختر عن قربك شيئا، فقال: (عَلَيْكَ بِالشَّامِ، فلما رأى كراهيتي للشَّامِ، قال: أتدري ما يقول اللهُ في الشَّامِ ؟ إن الله جل وعز يقول: يا شام أنت صَفْوَتي مِنْ بِلادي أدخل فيك خِيرَتي مِنْ عِبَادِي، َإِنَّ اللَّهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ). ضعفه الألباني.
أخرجه:
ابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 274 حديث (2295)، والطبراني في المعجم الكبير 18/ 251 حديث (627)، وفي 22/ 55 حديث (130)، وفي 22/ 58 حديث (137) وحديث (138)، والبيهقي في السنن الكبرى - كتاب السير - باب إظهار دين النبي صلى الله عليه وسلم على الأديان - 9/ 179 حديث (18390)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح، غير نصر بن علقمة، وهو ثقة.[مجمع الزوائد 6/ 212].
الحديث الرابع:
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام يوما في الناس، فقال: (يا أيها الناس توشكون أن تكونوا أجنادا مجندة جُنْدٌ بِالْيَمَنِ، وَجُنْدٌ بِالشَّامِ، وَجُنْدٌ بِالْمَشْرِقِ، وَجُنْدٌ بِالْمَغْرِبِ، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي فَتًى شَابٌّ فَلَعَلِّي أُدْرِكُ ذَلِكَ، فَأَيَّ ذَلِكَ تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، فَإِنَّهَا صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلادِهِ يَسُوقُ إِلَيْهَا صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وليسق من غدره، فَإِنَّ اللَّهَ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ).
أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير 18/ 251 حديث (627)، وفي مسند الشاميين 1/ 172 حديث (292)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات. [مجمع الزوائد 10/ 59].
قال المنذري: ورواه الطبراني، ورواته ثقات، ورواه البزار، والطبراني أيضا من حديث أبي الدرداء بنحوه بإسناد حسن.
وقال الهيثمي: رواه البزار، والطبراني، وقال: فليلحق بيمنه وليسق من غدره، وفيهما سليمان بن عقبة، وقد وثقه جماعة، وفيه خلاف لا يضر، وبقية رجاله ثقات. [مجمع الزوائد 10/ 58].

الحديث الخامس:
عَنْ وَاثِلَةَ بن الأَسْقَعِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يُجَنَّدُ النَّاسُ أجْنادًا، جُندٌ باليمنِ، وجُندٌ بالشامِ، وجُندٌ بالمْشرِقِ، وجُندٌ بالمغْرِبِ فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ ! خِرْ لِي، إنِّي فَتًي شابٌ، فلَعلِّي أُدرِكُ ذلكَ، فأيَّ ذلكَ تأمرُنُي؟ قال: عليكَ بالشَّامِ).صحيح لغيره
أخرجه:
الطبراني في المعجم الكبير 22/ 55 حديث (130)، وحديث (131)، وفي مسند الشاميين 4/ 308 حديث (3388)، وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 311، وقال: هذا حديث لا يصح، قال أحمد: حرقنا حديث محمد بن كثير، ولم نرضه وكذا قال علي بن المديني: خططت على حديثه، وقال يحيى وموسى بن عمير: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: الرازي كذاب، ذاهب الحديث، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير من طريقين وفيهما المغيرة بن زياد وفيه خلاف وبقية رجال أحد الطريقين رجال الصحيح. [مجمع الزوائد 10/ 59] قلت: وهذه الطريق غير التي ضعفها ابن الجوزي.
قال المنذري: رواه الطبراني من طريقين إحداهما حسنة.
الحديث السادس:
في رواية عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحذيفة بن اليمان، ومعاذ ابن جبل، وهما يستشيرانه في المنزل، فأومأ إلى الشام، ثم سألاه، فأومأ إلى الشام، قال: (عَلَيْكَ بِالشَّامِ، فَإِنَّهَا صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلادِهِ، فِيهَا خِيرَتُهُ مِنْ عِبَادِهِ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ ذَلِكَ فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وَلْيَسْقِ بِغُدُرِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ).
أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير 22/ 58 حديث (138)، وفي مسند الشاميين 4/ 308 حديث (3388).
الحديث السابع:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ فَخِيَارُ أَهْلِ الْأَرْضِ أَلْزَمُهُمْ مُهَاجَرَ إِبْرَاهِيمَ وَيَبْقَى فِي الْأَرْضِ شِرَارُ أَهْلِهَا تَلْفِظُهُمْ أَرْضُوهُمْ تَقْذَرُهُمْ نَفْسُ اللَّهِ وَتَحْشُرُهُمُ النَّارُ مَعَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ).قوي لغيره
أخرجه: أبو داود في - كتاب الجهاد - باب في سكنى الشام - 3/ 4 حديث (2482)، وأحمد بن حنبل في مسنده - 2/ 84 حديث (5562)، وفي 2/ 198 حديث (6871)، وفي 2/ 209 حديث (6952)، وأبو داود الطيالسي في مسنده 1/ 302 حديث (2293)، ومعمر بن راشد في الجامع - في أشراط الساعة - 11/ 376 حديث (20790)، وعبد الرزاق في مصنفه - كتاب العلم - باب أشراط الساعة - 11/ 376 حديث (20790)، ونعيم بن حماد في الفتن - في النار التي تحشر الناس إلى الشام 2/ 627 حديث (1748)، والفسوي في المعرفة والتاريخ 2/ 175، والحاكم في المستدرك على الصحيحين - كتاب الفتن والملاحم - 4/ 533 حديث (8497)، وفي الفتن 4/ 556 حديث (8558)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه فقد اتفقا جميعا على أحاديث موسى بن علي بن رباح اللخمي ولم يخرجاه.
قال المنذري: رواه أبو داود عن شهر عنه، والحاكم عن أبي هريرة عنه، وقال: صحيح على شرط الشيخين كذا قال.

الحديث الثامن:
عنه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ انتزع مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فإذا هو نورٌ سَاطِعٌ َعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ).
أخرجه: الطبراني في مسند الشاميين 1/ 180 حديث (309)، وفي 3/ 254 حديث (2197)، والحاكم في المستدرك - كتاب الفتن - 4/ 555 حديث (8554)، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وفي أحدها ابن لهيعة وهو حسن الحديث، وقد توبع على هذا، وبقية رجاله رجال الصحيح. [مجمع الزوائد10/ 58]، وقال ابن حجر: رجاله رجال الصحيح إلا أن فيه انقطاعا بين أبي قلابة وعبد الله ابن عمرو. [الفتح 12/ 402].
قال المنذري: رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما.
روايه أخرى
الحديث الثاني:
عَنِ [عبد الله] ابْنِ حَوَالَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (سَيَصِيرُ الْأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونُوا جُنُودًا مُجَنَّدَةً جُنْدٌ بِالشَّامِ وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ قَالَ ابْنُ حَوَالَةَ خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ فَقَالَ عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَإِنَّهَا خِيرَةُ اللَّهِ مِنْ أَرْضِهِ يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ فَأَمَّا إِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ).
الراوي : عبدالله بن حوالة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2483 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |
أخرجه:
أبو داود - في كتاب الجهاد - باب في سكنى الشام -3/ 4 حديث (2482).
وأحمد بن حنبل في مسنده 4/ 110 حديث (17046)، وفي 5/ 33 حديث (20371).
وفي فضائل الصحابة 2/ 897 حديث (1707).
وابن المبارك في - كتاب الجهاد - 1/ 151 حديث (190).
وأبو مسهر في نسخته 1/ 24 حديث (2).
وابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 274 حديث (2295).
ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ - في الشام - 2/ (166).
والطبراني في المعجم الكبير 18/ 251 حديث (627).
وفي مسند الشاميين 1/ 323 حديث (570)، وفي 2/ 133 حديث (1054).
وأبو نعيم في حلية الأولياء 2/ 3.
وابن حبان في صحيحه - كتاب المناقب - في ذكر الإخبار عما يستحب للمرء من سكنى الشام عند ظهور الفتن بالمسلمين- 16/ 295 حديث (7306).
والحاكم في المستدرك على الصحيحين - كتاب الفتن والملاحم - 4/ 555 حديث (8556)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 1/ 64.
الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 9/ 272 حديث (233).
وأبو الفيض المكي في العجالة في الأحاديث المسلسلة 1/ 57.
قال الهيثمي: رواه أبو داود باختصار كثير ورواه الطبراني من طريقين، ورجال احدهما رجال الصحيح غير صالح بن رستم وهو ثقة. [مجمع الزوائد 10/ 59].
قال المنذري: رواه أبو داود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
شرح الحديث:
بِلادُ الشَّامِ لها فَضْلٌ كبيرٌ؛ فهي مُهَاجَرُ الأنبياءِ، ومَهْبِطُ الرِّسالاتِ السَّماوِيَّة، خَصَّها الله تعالى بمَناقِبَ كثيرةٍ، وشَرَّفَها بِفَضْلٍ عَظيمٍ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ الله بنُ حَوَالَةَ رَضِيَ الله عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: "سَيَصِيرُ الأَمْرُ"، أي: أَمْرُ الإسلام، أو أَمْرُ القِتالِ، إلى أنْ تَكونوا "جُنودًا"، أي: عَساكِر، "مُجَنَّدَةً"، أي: مُجْتَمِعَةً على كلمة الإسلام، أو مُخْتَلِفَةً في الأحكام، "جُنْدٌ بالشَّامِ"، أي: يكونون في أرضِ الشَّام، "وجُنْدٌ باليَمَنِ"، أي: يكونون في أرضِ اليَمَنِ، "وجُنْدٌ بالعِرَاقِ"، أي: في أرضِ عِرَاقِ العَرَبِ: وهي البَصْرَةِ والكُوفَةِ، أو عِرَاقِ العَجَمِ: وهي ما وَرَاءَهُما دُونَ خُرَاسَانَ.
قال ابنُ حَوَالَةَ رضِي اللهُ عنه: "خِرْ لي" أَمْرٌ من الخِيَرَةِ بمعنى الاخْتِيارِ، أي: اخْتَرْ لي يا رسولَ الله، "إنْ أَدْرَكْتُ ذلك"، أي: هذا الأَمْرَ وذلك الوقتَ، "فقال" رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "عليكَ بالشَّامِ"، أي: أَخْتارُ لكَ الشَّامَ؛ "فإنَّها خِيرَةُ الله"، أي: اختارَها الله، "من أرضِه"، أي: من بِلادِه، "يَجْتَبِي إليها"، أي: يَجْمَعُ الله إلى أرضِ الشَّامِ، "خِيرَتَهُ من عِبادِه"، أي: المُخْتَارينَ من عِبادِه، "فأمَّا إنْ أَبَيْتُمْ"، أي: امْتَنَعْتُمْ من التَّوَجُّهِ إلى الشَّامِ، "فعليكم بِيَمَنِكُمْ"، أي: تَوَجَّهوا إلى اليَمَنِ، "وَاسْقُوا" أَنْفسَكم ودَوابَّكم، "مِنْ غُدُرِكُمْ" جمعُ غَدِيرٍ، أي حِياضِكم؛ فإنَّ الله "تَوَكَّلَ لي بالشَّامِ وأَهلِه"، أي: تَكَفَّلَ لأَجْلِي بِحِفْظِ الشَّامِ وأَهلِها من بأسِ الكَفَرَةِ واسْتِيلائِهم عليها.
وفي الحديث: عَلَمٌ من أَعْلامِ النُّبُوَّةِ؛ فقد وَقَعَ ما أَخبَرَ به صلَّى الله عليه وسلَّم.
وفيه: بَيانُ فَضْلِ الشَّامِ.

الحديث الثالث:
وعن ابن حوالة أنه قال: يا رسول الله خر لي بلدا أكون فيه، فلو أعلم أنك تبقى لم أختر عن قربك شيئا، فقال: (عَلَيْكَ بِالشَّامِ، فلما رأى كراهيتي للشَّامِ، قال: أتدري ما يقول اللهُ في الشَّامِ ؟ إن الله جل وعز يقول: يا شام أنت صَفْوَتي مِنْ بِلادي أدخل فيك خِيرَتي مِنْ عِبَادِي، َإِنَّ اللَّهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ). ضعفه الألباني.
أخرجه:
ابن أبى عاصم في الآحاد والمثاني 4/ 274 حديث (2295)، والطبراني في المعجم الكبير 18/ 251 حديث (627)، وفي 22/ 55 حديث (130)، وفي 22/ 58 حديث (137) وحديث (138)، والبيهقي في السنن الكبرى - كتاب السير - باب إظهار دين النبي صلى الله عليه وسلم على الأديان - 9/ 179 حديث (18390)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح، غير نصر بن علقمة، وهو ثقة.[مجمع الزوائد 6/ 212].

الحديث الرابع:
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام يوما في الناس، فقال: (يا أيها الناس توشكون أن تكونوا أجنادا مجندة جُنْدٌ بِالْيَمَنِ، وَجُنْدٌ بِالشَّامِ، وَجُنْدٌ بِالْمَشْرِقِ، وَجُنْدٌ بِالْمَغْرِبِ، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي فَتًى شَابٌّ فَلَعَلِّي أُدْرِكُ ذَلِكَ، فَأَيَّ ذَلِكَ تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، فَإِنَّهَا صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلادِهِ يَسُوقُ إِلَيْهَا صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وليسق من غدره، فَإِنَّ اللَّهَ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ).
أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير 18/ 251 حديث (627)، وفي مسند الشاميين 1/ 172 حديث (292)، وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات. [مجمع الزوائد 10/ 59].
قال المنذري: ورواه الطبراني، ورواته ثقات، ورواه البزار، والطبراني أيضا من حديث أبي الدرداء بنحوه بإسناد حسن.
وقال الهيثمي: رواه البزار، والطبراني، وقال: فليلحق بيمنه وليسق من غدره، وفيهما سليمان بن عقبة، وقد وثقه جماعة، وفيه خلاف لا يضر، وبقية رجاله ثقات. [مجمع الزوائد 10/ 58].

الحديث الخامس:
عَنْ وَاثِلَةَ بن الأَسْقَعِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (يُجَنَّدُ النَّاسُ أجْنادًا، جُندٌ باليمنِ، وجُندٌ بالشامِ، وجُندٌ بالمْشرِقِ، وجُندٌ بالمغْرِبِ فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ ! خِرْ لِي، إنِّي فَتًي شابٌ، فلَعلِّي أُدرِكُ ذلكَ، فأيَّ ذلكَ تأمرُنُي؟ قال: عليكَ بالشَّامِ).صحيح لغيره
أخرجه:
الطبراني في المعجم الكبير 22/ 55 حديث (130)، وحديث (131)، وفي مسند الشاميين 4/ 308 حديث (3388)، وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/ 311، وقال: هذا حديث لا يصح، قال أحمد: حرقنا حديث محمد بن كثير، ولم نرضه وكذا قال علي بن المديني: خططت على حديثه، وقال يحيى وموسى بن عمير: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: الرازي كذاب، ذاهب الحديث، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير من طريقين وفيهما المغيرة بن زياد وفيه خلاف وبقية رجال أحد الطريقين رجال الصحيح. [مجمع الزوائد 10/ 59] قلت: وهذه الطريق غير التي ضعفها ابن الجوزي.
قال المنذري: رواه الطبراني من طريقين إحداهما حسنة.

الحديث السادس:
في رواية عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحذيفة بن اليمان، ومعاذ ابن جبل، وهما يستشيرانه في المنزل، فأومأ إلى الشام، ثم سألاه، فأومأ إلى الشام، قال: (عَلَيْكَ بِالشَّامِ، فَإِنَّهَا صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلادِهِ، فِيهَا خِيرَتُهُ مِنْ عِبَادِهِ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ ذَلِكَ فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وَلْيَسْقِ بِغُدُرِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ).
أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير 22/ 58 حديث (138)، وفي مسند الشاميين 4/ 308 حديث (3388).

الحديث السابع:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ فَخِيَارُ أَهْلِ الْأَرْضِ أَلْزَمُهُمْ مُهَاجَرَ إِبْرَاهِيمَ وَيَبْقَى فِي الْأَرْضِ شِرَارُ أَهْلِهَا تَلْفِظُهُمْ أَرْضُوهُمْ تَقْذَرُهُمْ نَفْسُ اللَّهِ وَتَحْشُرُهُمُ النَّارُ مَعَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ).قوي لغيره
أخرجه: أبو داود في - كتاب الجهاد - باب في سكنى الشام - 3/ 4 حديث (2482)، وأحمد بن حنبل في مسنده - 2/ 84 حديث (5562)، وفي 2/ 198 حديث (6871)، وفي 2/ 209 حديث (6952)، وأبو داود الطيالسي في مسنده 1/ 302 حديث (2293)، ومعمر بن راشد في الجامع - في أشراط الساعة - 11/ 376 حديث (20790)، وعبد الرزاق في مصنفه - كتاب العلم - باب أشراط الساعة - 11/ 376 حديث (20790)، ونعيم بن حماد في الفتن - في النار التي تحشر الناس إلى الشام 2/ 627 حديث (1748)، والفسوي في المعرفة والتاريخ 2/ 175، والحاكم في المستدرك على الصحيحين - كتاب الفتن والملاحم - 4/ 533 حديث (8497)، وفي الفتن 4/ 556 حديث (8558)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه فقد اتفقا جميعا على أحاديث موسى بن علي بن رباح اللخمي ولم يخرجاه.
قال المنذري: رواه أبو داود عن شهر عنه، والحاكم عن أبي هريرة عنه، وقال: صحيح على شرط الشيخين كذا قال.

الحديث الثامن:
عنه رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ انتزع مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فإذا هو نورٌ سَاطِعٌ َعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ).
أخرجه: الطبراني في مسند الشاميين 1/ 180 حديث (309)، وفي 3/ 254 حديث (2197)، والحاكم في المستدرك - كتاب الفتن - 4/ 555 حديث (8554)، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وفي أحدها ابن لهيعة وهو حسن الحديث، وقد توبع على هذا، وبقية رجاله رجال الصحيح. [مجمع الزوائد10/ 58]، وقال ابن حجر: رجاله رجال الصحيح إلا أن فيه انقطاعا بين أبي قلابة وعبد الله ابن عمرو. [الفتح 12/ 402].
قال المنذري: رواه الطبراني في الكبير، والأوسط، والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما.
"إنِّي رَأيتُ كأنَّ عَمودَ الكِتابِ انتُزِعَ مِن تَحتِ وِسادتي، فأَتبَعْتُه بَصري، فإذا هوَ نورٌ ساطِعٌ، عُمِدَ به إلى الشَّامِ، ألَا وإنَّ الإيمانَ إذا وَقَعَتِ الفِتنُ بِالشَّامِ" صححه الألباني.

الحديث التاسع:
في رواية للطبراني: (إذا وَقَعت الْفِتَنُ فالأمنً بِالشَّامِ).
ورواه أحمد من حديث عمرو بن العاص. أخرجه: أحمد بن حنبل في مسنده 4/ 198 حديث (17810)، والطبراني في مسند الشاميين 2/ 288 حديث (1357)، وقال الهيثمي: رواه أحمد وفيه عبدالعزيز بن عبيدالله وهو ضعيف. [مجمع الزوائد 10/ 57].

الحديث العاشر:
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ - رضى الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَذْهُوبٌ بِهِ فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ)، رواه أحمد ورواته رواة الصحيح.
أخرجه: أحمد بن حنبل في مسنده 5/ 198 حديث (21781)، وفي فضائل الصحابة 2/ 901 حديث (1717)، والفسوي في المعرفة والتاريخ 2/ 167، والطبراني في مسند الشاميين 2/ 207 حديث (1198)، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/ 98، قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح.[ مجمع الزوائد 10/ 58] وقال ابن حجر: وسنده صحيح. [فتح البارئ 12/ 403].

الحديث الحادي عشر:
عن عبد الله بن حوالة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي عموداً أبيضاً كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة، قلت: ما تحملون؟، فقالوا: عَمُودَ الْكِتَابِ أمرنا أن نضعه بِالشَّامِ، و بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ اختلس من تَحْتِ وِسَادَتِي، فظننت أن الله عز وجل تخلى من أهل الأرض، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فإذا هو نورٌ سَاطِعٌ بين يدي حتى وضع بالشام، فقال ابن حوالة: يا رسول الله خر لي، قَالَ: عَلَيْك بِالشَّامِ). قال: رواه الطبراني ورواته ثقات.
أخرجه: الطبراني في مسند الشاميين 1/ 345 حديث (601)، وقال ابن حجر: سنده حسن. [فتح البارئ 12/ 403].

الحديث الثاني عشر:
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (الشَّامُ صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلادِهِ، يَجْتَبِي صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ، فَمَنْ خَرَجَ مِنَ الشَّامِ إِلَى غَيْرِهَا، فَبِسَخْطَةٍ، وَمَنْ دَخَلَهَا فَبِرَحْمَةٍ).
رواه الطبراني، والحاكم كلاهما من رواية عفير بن معدان، وهو واه، عن سليم بن عامر عنه، وقال الحاكم: صحيح الإسناد كذا قال.
أخرجه: الطبراني في المعجم الكبير 8/ 171 حديث (7718 )، والحاكم في المستدرك على الصحيحين - كتاب الفتن والملاحم - 4/ 555 حديث (8555)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف. [مجمع الزوائد 10/ 59]، وقال ابن حجر: وسنده ضعيف. [فتح البارئ12/ 403].

الحديث الثالث عشر:
عن خالد بن معدان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نْزِلَتْ عَلَي النُّبُوَّةَ من ثلاثةِ أماكن مكة والمدينة والشام، فإن أخرجت من إحداهن لم ترجع إليهن أبدا)، قال: رواه أبو داود في المراسيل من رواية بقية.
نعيم بن حماد في الفتن 1/ 119 حديث (277)، ولم أقف عليه في المراسيل.
الألباني المصدر: ضعيف الترغيب| الصفحة أو الرقم: 1808 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف

تعليق