مقدمه
عن عائشة _رضى الله عنها_ قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو ردٌّ" وفى رواية: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"بمعنى مردود, أى باطل لا يعتد به..
[رواه البخارى ومسلم]
[قال الترمذى حسن صحيح, وصححه الألبانى]
3- ما رواه أبو موسى رضى الله عنه قال عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "إنما مثلي ومثل ما بعثني الله به، كمثل رجل أتى قوماً فقال: يا قوم إني رأيت الجيش بعينيَّ، وإني أنا النذير العُريان، فالنجاء، فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا، فانطلقوا على مهلهم فنجوا، وكذَّبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم، فصبَّحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم، فذلك مثل من أطاعني فاتبع ما جئت به، ومثل من عصاني وكذَّب بما جئت به من الحق"
[رواه البخارى ومسلم]
مرتبة السنة النبوية في الأهمية تأتي بعد مرتبة القرآن الكريم، وكما تقدم فالسنة النبوية هي الشارحة المبينة للقرآن الكريم، فمن رجع إلى القرآن الكريم ولم يجد فيه طلبته بحث عنها في السنة النبوية، ولم يرد خلاف حول ذلك عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من بعدهم من السلف الصالح.
إلى أن نشأ ناشئةٌ اليومَ لا يريدون الاحتجاج بسنة رسول الله صل الله عليه وسلم؛ فضلُّوا بقولهم هذا، ويحاولون إضلال المسلمين بهذه الدعوى الضالة، لقد جاء النص على حجية سنة رسول الله صل الله عليه وسلم في القرآن الكريم وفي الحديث النبوي وعليه إجماع الأمة، كما أن العقل يوجب ذلك:
***
كل الآيات التي أمرت بطاعة رسول الله صل الله عليه وسلم فإنما هي إحالة إلى الأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قوله تعالى: ﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ﴾ [النور: 54].
فقررنا الرد علي من ينكر أصل ثابت في الدين
يريدون بذلك الطعن في صاحب السنة صلّ الله عليه وسلم
فـــــي
الرد على من ينكر حجية السنة
المصدر/ كتاب الرد على من ينكر حجية السنة
فهرس الشبهات والرد عليها
الشُبْهَةُ الأُولَى: قَوْلُهُمْ بِأَنَّ الكِتَابَ قَدْ حَوَى كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدِّينِ .
الشُّبْهَةُ الثَّانِيَةُ: قَوْلُهُمْ إِنَّ اللهَ تَكَفَّلَ بِحِفْظِ القُرْآنِ دُونَ السُنَّةِ
الشُّبْهَةُ الثَّالِثَةُ:
قَوْلُهُمْ: لَوْ كَانَتْ السُنَّةُ حُجَّةً لأَمَرَ النَّبِيُّ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِكِتَابَتِهَا وَلَعَمِلَ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ عَلَى جَمْعِهَا وَتَدْوِينِهَا!!:
الشُّبْهَةُ الرَّابِعَةُ: قَوْلُهُمْ بِوُجُودِ أَخْبَارٍ عَنْ النَّبِيِّ - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَدُلُّ عَلَى عَدَمِ حُجِّيَّةِ السُنَّةِ:
تعليق