إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث لمحمد بن صالح العثيمين سهل وميسر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث لمحمد بن صالح العثيمين سهل وميسر



    سأنقل من المنظومة كما هي باللون الاسود وكلام الدكتورة سمية بالازرق والمهم بالاحمر

    الكتاب اسمه



    شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث لمحمد بن صالح العثيمين



    وهو بثلاثة جنية من الفياض

    وهو اون لاين من











    شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث لمحمد بن صالح العثيمين


    تعريف علم مصطلح الحديث:
    هوعلم يعرف به أحوال الراوي والمروي من حيث القبول والرد.



    الراوي : ... عن ، ... عن ، ... عن



    المروي : المتن ، يعني الكلام الي في الحديث



    فمثلا :



    *عن أنس _رضى الله عنه_قال،قال رسولالله((إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة،فإستطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها فله بذلك أجر.... ))




    فهنا : أنس _ رضى الله عنه_: هو الراوي .



    و((إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة،فإستطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها فله بذلك أجر.... )): هو المروي





    وفائدة علم المصطلح: هو تنقية الأدلة الحديثية وتخليصها مما يشوبها من: ضعيف وغيره، ليتمكن من الاستدلال بها لأن المستدل بالسنة يحتاج إلى أمرين هما:


    1 ـ ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلّم. وكل ماجاء عن النبي هو حديث


    2 ـ ثبوت دلالتها على الحكم.


    فتكون العناية بالسنة النبوية أمراً مهماً، لأنه ينبني عليها أمرٌ مهم وهو ما كلف الله به العباد من عقائد وعبادات وأخلاق وغير ذلك.


    وثبوت السنة إلى النبي صلى الله عليه وسلّم يختص بالحديث، لأن القرآن نُقل إلينا نقلاً متواتراً قطعياً، لفظاً ومعنى، ونقله الأصاغر عن الأكابر فلا يحتاج إلى البحث عن ثبوته.



    أي ان أي حديث أقابله أقبله أو أرده ، بمعنى أتك قد تسمع بحديث معين وتسغربه ، فتسئل عنه ويقال لك انه من سنن الترمذي مثلا ولكن هنا يفرق من درس



    حديث أو لا ، فهل هذا الحديث مردود أم مقبول ........





    ثم اعلم أن علم الحديث ينقسم إلى قسمين:


    1 ـ علم الحديث رواية.


    2 ـ علم الحديث دراية.


    فعلم الحديث رواية يبحث عما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلّم من أقواله وأفعاله وأحواله. ويبحث فيما يُنقل لا في النقل.


    مثاله: إذا جاءنا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم فإننا نبحث فيه هل هو قول أو فعل أو حال؟


    وهل يدل على كذا أو لا يدل؟


    فهذا هو علم الحديث رواية، وموضوعه البحث في ذات النبي صلى الله عليه وسلّم وما يصدر عن هذه الذات من أقوال وأفعال وأحوال، ومن الأفعال الإقرار، فإنه يعتبر فعلاً، وأما الأحوال فهي صفاته كالطول والقِصَر واللون، والغضب والفرح وما أشبه ذلك.


    أما علم الحديث دراية فهو: علم يُبحث فيه عن أحوال الراوي والمروي من حيث القبول والرد.


    مثاله: إذا وجدنا راوياً فإنا نبحث هل هذا الراوي مقبول أم مردود؟


    أما المروي فإنه يُبحث فيه ما هو المقبول منه وما هو المردود؟


    وبهذا نعرف أن قبول الراوي لا يستلزم قبول المروي؛ لأن السند قد يكون رجاله ثقاةً عدولاً، لكن قد يكون المتن شاذًّا أو معللاً فحينئذ لا نقبله. كما أنه أحياناً لا يكون رجال السند يصِلون إلى حد القبول والثقة، ولكن الحديث نفسه يكون مقبولاً وذلك لأن له شواهد من الكتاب والسنة، أو قواعد الشريعة تؤيده.




    إذن فائدة علم مصطلح الحديث هو: معرفة ما يُقبل وما يردّ من الحديث.


    وهذا مهمّ بحد ذاته؛ لأن الأحكام الشرعية مبنية على ثبوت الدليل وعدمه، وصحته وضعفه.




    علم الحديث رواية هو ←← المتن ←← أي المسئلة التي بداخل الحديث وهي هنا ((إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة،فإستطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها فله بذلك أجر.... )).




    علم الحديث دراية هو ←← أحوال الراوي والمروي من حيث القبول أو الرد ←← أي تعريف علم مصطلح الحديث .




    · فمبحث أي حديث يكون عن طريق 1 - رجالاته أي عن عن عن ، فاما طريق صحيح من رجال موثقون بهم فهو مقبول ، وإلا طريق لا يقبل ثم لا يقبل الحديث .



    2 – ثم متنه : يقبل أو لا يقبل .



    ومن هنا قد تجد حديث مرفوض من جه لأجل راويه ثم هو نفسه نفسه يقبل من آخر لأنه ثقة



    التعديل الأخير تم بواسطة khadeja; الساعة 05-05-2013, 06:39 PM.

  • #2

    :lll:




    البسملة




    البسملة آية من كتاب الله عز وجل، فهي من كلام الله تعالى، يُبتدأ بها في كل سورة من سور القرآن الكريم؛ إلا سورة (براءة) فإنها لا تُبدأ بالبسملة، اتباعاً للصحابة رضوان الله عليهم، ولو أن البسملة كانت قد نزلت في أول هذه السورة لكانت محفوظة كما حفظت في باقي السور، ولكنها لم تنزل على النبي صلى الله عليه وسلّم، ولكن الصحابة أشكل عليهم، هل سورة (براءة) من الأنفال أم أنها سورة مستقلة؟ فوضعوا فاصلاً بينهما دون البسملة.


    يعني كما في المصحف يقول مثلا سورة براءة في بداية السورة ، أي يفصل بين السورتين ،


    والبسملة فيها جار ومجرور، ومضاف إليه، وصفة.


    فالجار والمجرور هو (بسم).


    والمضاف إليه هو لفظ الجلالة (الله).


    والصفة هي (الرحمن الرحيم).


    وكل جارّ ومجرور لابد له من التعلق إما بفعل كقام، أو معناه كاسم الفاعل، أو اسم المفعول مثلاً.


    ولأن الجملة لا تبدأ بجار ومجرورفلا بد من بداية للبسملة حذفت ، ولان الاصل في اللغة العربية هي الجملة الفعلية فيكون فلابد ان يكون المحذوف هذا فعل


    فالبسملة متعلقة بمحذوف فما هو هذا المحذوف؟


    اختلف النحويون في تقدير هذا المحذوف، لكن أحسن ما قيل فيه وهو الصحيح: أن المحذوف فعلٌ متأخرٌ مناسب للمقام.


    مثاله: إذا قال رجل بسم الله، وهو يريد أن يقرأ النظم فإن التقدير يكون: بسم الله اقرأ، وإذا كان الناظم هو الذي قال: بسم الله فإن التقدير يكون: بسم الله أنظم.


    ولماذا قدّرناه فعلاً ولم نقدّره اسم فاعلٍ مثلاً؟


    نقول: قدّرناه فعلاً، لأن الأصل في العمل الأفعال، ولهذا يعمل الفعل بدون شرط، وما سواه من العوامل الاسمية فإنها تحتاج إلى شرط.


    ولماذا قدرناه متأخراً؟


    نقول قدّرناه متأخراً لوجهين:


    1 ـ التيمُّن بالبداءة باسم الله تعالى؛ ليكون اسم الله تعالى هو المقدّم، وحق له أن يُقدّم.


    2 ـ لإفادة الحصر؛ وذلك لأن تأخير العامل يفيد الحصر، فإن تقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر. فإذا قلت: بسم الله اقرأ، تعيَّن أنك تقرأ باسم الله لا باسم غيره.


    ونحن قدرناه مناسباً للمقام لأنه أدل على المقصود، ولأنه لا يخطر في ذهن المبسمل إلا هذا التقدير.


    أي في وقت قراءة القرآن تقديرها بسم الله أقرأ ، فلو تركوها مفتوحة كأن يقدروها أفعل فتكون بسم الله أفعل ، فيكون الرد ماذا تفعل


    مثاله: لو أنك سألت الرجل الذي قال عند الوضوء بسم الله عن التقدير في قوله: بسم الله، لقال: بسم الله أتوضأ.


    ولو قال قائل: أنا أُريد أن أُقدّر المتعلق بسم الله أبتدئ.


    فإننا نقول: لا بأس بذلك، لكن أبتدئ: فعل عام يشمل ابتداءك بالأكل والوضوء والنظم، وكما قلنا فإن هذا التقدير لا يتبادر إلى ذهن المبسمل.


    أما اسم فيقولون: إنه مشتق من السمو، وهو العلو. ←← وهو طبعا يناسب الكلام في حق الله .


    وقيل: من السمة وهي العلامة. ←← وهي في حق البشر .


    أي أننا عندنا فعل نحذوف مقدر متاخر مناسب للمقام ←←


    فلو قدرناه فعل←←لأن الأصل في الأشياء الأفعال والفعل يشتغل في الجملة دون شرط ، أي يرفع الفاعل وينصب مفعول او مفعولين


    وقدرناه متأخر←← تيمن باسم الله ، وهذا من ادبه ابن العثيمين ، كما يفيد الحصر


    ونحن قدرناه مناسباً للمقام لأنه أدل على المقصود، ولأنه لا يخطر في ذهن المبسمل إلا هذا التقدير.


    ---------------------------


    والاسم مهما كان اشتقاقه فإنه يُراد به هنا كل اسم من أسماء الله الحسنى، أي أنه لا يُراد به اسم واحد بعينه مع أنه مفرد؛ لأن القاعدة: أن المفرد المضاف يفيد العموم، فبذلك يلزم من قولنا: بسم الله، أن يكون المعنى: بكل اسم من أسماء الله الحسنى. ولهذا تجد القائل: بسم الله، لا يخطر بباله اسم معين كالرحمن والرحيم والغفور والودود والشكور ونحوها، بل هو يريد العموم ويدل على ذلك، أي على أن المفرد المضاف للعموم قوله تعالى: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا } (إبراهيم: 34). ولو كان المراد نعمة واحدة لما قال {لا تحصوها}. إذاً فالمعنى ابتدئ بكل اسم من أسماء الله عز وجل.


    والباء في قوله: بسم الله أهي للاستعانة أم للمصاحبة؟


    هناك من قال: إنها للاستعانة.


    ومنهم من قال: إنها للمصاحبة.


    وممن قال إنها للمصاحبة؛ الزمخشري صاحب الكشاف وهو معتزلي من المعتزلة، وكتابه الكشاف فيه اعتزاليات كثيرة قد لا يستطيع أن يعرفها كل إنسان، حتى قال البلقيني: أخرجت من الكشاف اعتزاليات بالمناقيش. وهذا يدل على أنها خفية.


    والزمخشري رجَّح أن الباء للمصاحبة، مع أن الظاهر أنها للاستعانة! لكنه رجّح المصاحبة؛ لأن المعتزلة يرون أن الإنسان مستقلٌّ بعمله فإذا كان مستقلاً بعمله فإنه لا يحتاج للاستعانة.


    ان علاقتهم بالله هو الطبيب المعالج واعمالهم هم مستقليت بها ومن هنا كان للزمخشري اختياره للمصاحبة


    لكن لا شك أن المراد بالباء هو: الاستعانة التي تصاحب كل الفعل، فهي في الأصل للاستعانة وهي مصاحبة للإنسان من أول الفعل إلى آخره، وقد تفيد معنى آخراً وهو التبرك إذا لم نحمل التبرك على الاستعانة، ونقول كل مستعين بشيء فإنه متبرك به .


    -------------------------------------------------------------

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      جزانا وإياكم أخي



      أشرح جزء البسملة تاني إن شاء الله



      أولا سآخذ جزء بسم فقط



      أولا : البسملة يبدأ بها كل آية من آيات القرآن ، عدا سورة التوبة ( براءة ) ، لذلك أختلف العلماء في كونها جزء من سورة الأنفال أم سورة مستقلة ، والشاهد انها سورة مستقلة فكانوا يفصلوا بينها وبين سورة الانفال بفاصل ، الي هي بتكون الرسمة المصحف من اعلى ويكتب مثلا



      والبسملة فيها جار ومجرور، ومضاف إليه، وصفة.

      فالجار والمجرور هو (بسم).

      والمضاف إليه هو لفظ الجلالة (الله).

      والصفة هي (الرحمن الرحيم).









      ماشي



      هل ينفع الجملة تبدا بجار وجرور ؟؟؟



      لا طبعا ، طيب وده معناه إيه ؟؟؟؟ ده معناه إن فيه حاجة قبل الجار والمجرور متعلق به .



      طيب



      وماذا يكون هذا الشئ ؟؟؟؟؟؟؟



      هل هو فعل ام إسم أم ماذا ؟؟؟



      ومن هنا نقول ان الأصل في اللغة العربية الجملة الفعلية التي تظهر جمالها



      فيكون المحذوف هنا فعلا



      طيب



      يبأه عرفنا أن المحذوف هنا فعل



      طيب وما هو هذا الفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



      نقول ان الفعل يكون تقديره اقرأ ، طيب ده يعني إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟



      يعني إني بسم الله اقرأ وهذا يناسب لمقام قراءة القرآن ، طيب لو قلت باسم الله قبل أي فعل ، يكون ياسم الله أفعل ، أي انا ذاهب مثلا لاتوضأ ، فيكون تقدير الفعل باسم الله أتوضأ ، طيب قبل المذاكرة يكون تقديره باسم الله أذاكر ، طيب وقبل مثلا ركوب السيارة ، يكون تقديره باسم الله أركب ، أي قبل أي فعل تفعله يكون تقديره باسم الله أفعل ، وهذا معني أنه مناسب للمقام



      نأتي باه لموضوع التأخير ، يعني ان الأصل في كل جملة أن الفعل الأول أي الأصل نقول أقرأ باسم الله ، فلماذا التأخير ، لسبين



      1 ) للتيمن بالبدا باسم الله



      2 ) للحصر ، فإذا قلت: بسم الله اقرأ، تعيَّن أنك تقرأ باسم الله لا باسم غيره.



      -----------------------------



      ناتي لكلمة باسم : جاية منين اسم هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



      إما أنها تأتي من السمو ، وهذا يناسب الله ,



      أو تأتي من السمة او العلامة ، وهذا يناسب البشر .



      طيب

      وهذا الأسم مالمقصود به ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





      المقصود به أي اسم من اسماء الله الحسنى ، يعني ان أنت لما تبتدا باسم الله تقصد كل اسماء الله ،




      طيب



      وما طبيعة حالي وانا القول باسم الله



      أكيد كلنا نقولها للاستعانة وهذا مناسب لمذهب أهل السنة والجماعة



      أما المعتزلة الذين علاقتهم بالله فقط انه الصاحب و الطبيبالمعالج

      وكل عمل يعملونه يعتقدون باستقلالهم بفعله يعني مافيش حاجة اسمها الاستعانة بالله





      وهذا طبعا يخالف مبدا اهل السنة والجماعة



      لذلك الزمخشري رأيه لا يأخذ به .

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        الحلقة الثانية :

        يعني الشيخة مشرحتش اليوم كثير حتة صغيرة لان درس العقيدة اخذ معظم الوقت


        نكمل إن شاء الله


        الله: لفظ الجلالة علمٌ على الذات العلية لا يسمى به غيره، وهو مشتق من الألوهية، وأصله إله لكن حذفت الهمزة، وعُوض عنها بـ(أل) فصارت (الله).

        وقيل: أصله الإله وأنَّ (أل) موجودة في بنائه من الأصل وحُذفت الهمزة للتخفيف، كما حذفت من الناس وأصلها (الأُناس) وكما حُذفت الهمزة من (خير وشر) وأصلها أخير وأشر.


        الله←← اسم علم ، مشتق من : اله ←← وحذفت الهمزة للتخفيف ، وعوض عن الهمز ب ال


        ومعنى الله: مأخوذة من الألوهية وهي التعبد بحب وتعظيم، يقال: ألهَ إليه أي: اشتاق إليه، وأحبه، وأناب إليه، وعظمه.


        فهي مشتقة من الألوهية، وهي المحبة والتعظيم.


        وعليه فيكون إله بمعنى مألوه، أي: معبود.


        وهل فِعَال تأتي بمعنى مفعول؟


        نقول: نعم؛ مثل فراش بمعنى مفروش، وبناء بمعنى مبنوء. وغراس بمعنى مغروس.


        معنى الله هي من الألوهية ←← اي الحب والتعظيم ، فهي كمال الحب مع تمام الذل





        وأما الرحمن: فهو نعت للفظ الجلالة، وهو أيضاً اسم من أسماء الله تعالى يدل على الرحمة، وجميع الذين حدوا الرحمة حدوها بآثارها فمثلاً: أنا أرحم الصغير فما هو معنى أرحم هل هو العطف أو هو الرفق به.


        الجواب: لا؛ لأن العطف من آثار الرحمة، وكذلك الرفق به من آثار الرحمة.


        فالرحمة هي الرحمة! فلا تستطيع أن تعرِّفها أو تحددها بأوضح من لفظها.


        فنقول إن الرحمة معلومة المعنى، ومجهولة الكيفية بالنسبة لله عز وجل، ولكنها معلومة الآثار، فالرحمن فالرحمن اسم من أسماء الله تعالى يدل على صفة الرحمة.


        وأما الرحيم: فهو اسم متضمن للرحمة.


        طيب نشوف كلام الشيخة


        الرحمن والرحيم ←← نعتان للفظ الجلالة ←← يدلان على رحمته


        فما معنى الرحمة :



        هل هي الرئفة ، هل هي الحنان ، هل هي الطيبة ، هل هي الرفق



        شوف الحتة الحلوة دي :


        نقول أن كل هذا ليس معنى الرحمة ، فكل هذا من أثار الرحمة وليس الرحمة بحد ذاتها فالرحمة في تمعينها ليس لها معنى غير أنها الرحمة


        كان تسئل شخص عن ماء وتقول له مامعنى ماء ، فيكون رده وهو يحرك كتفيه انها تعني ماء


        والرحمة معلومة الأثار ولكن مجهولة الكيفية


        فنحن نعلم آثار الرحمة وهي ظاهرة علينا كلنا ولولاها مااستطاع منا ان يعيش ولكن كيفية رحمة الله هذه في علم الله ومجهولة لنا ، فانت لا تدرك كيف هي رحمة الله أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟



        فالرحمة من صفات الله علوت لدرجة أن تكون اسم من اسماء الله ، فهناك صفات من صفات الله لم تعلو وتكون اسم من اسمائه







        وهل الرحيم بمعنى الرحمن، أم أنه يختلف؟


        قال بعض العلماء: إنه بمعنى الرحمن، وعلى هذا فيكون مؤكداً لا كلاماً مستقلاً، ولكن بعض العلماء قال: إن المعنى يختلف؛ ولا يمكن أن نقول إنه بمعنى الرحمن لوجهين:



        1 ـ أن الأصل في الكلام التأسيس لا التوكيد، يعني أنه إذا قال لنا شخص إن هذه الكلمة مؤكدة لما قبلها، فإننا نقول له إن الأصل أنها كلمة مستقلة، تفيد معنى غير الأول، وذلك لأن الأصل في التوكيد الزيادة، والأصل في الكلام عدم الزيادة.


        2 ـ اختلاف بناية الكلمة الأولى، وهي الرحمن على وزن فعلان، والرحيم على وزن فعيل، والقاعدة في اللغة العربية: أن اختلاف المبنى يدلُّ على اختلاف المعنى.


        إذاً لابد أنه مختلف، فما وجه الخلاف؟


        قال بعض العلماء: إن الرحمن يدل على الرحمة العامة، والرحيم يدل على الرحمة الخاصة، لأن رحمة الله تعالى نوعان:


        1 ـ رحمة عامة؛ وهي لجميع الخلق.


        2 ـ رحمة خاصة؛ وهي للمؤمنين كما قال تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً } (الأحزاب: 43).


        وبعضهم قال: الرحمن يدل على الصفة، والرحيم يدل على الفعل، فمعنى الرحمن يعني ذو الرحمة الواسعة، والمراد بالرحيم إيصال الرحمة إلى المرحوم، فيكون الرحمن ملاحظاً فيه الوصف، والرحيم ملاحظاً فيه الفعل.


        والقول الأقرب عندي هو: القول الثاني وهو أن الرحمن يدل على الصفة، والرحيم يدل على الفعل.






        وهل الرحمن هنا بمعنى الرحيم ، يعني المقصود بالكلمتين واحد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


        هناك ثلاث أراء :


        1 ) أما الأول ←← الرحمن = الرحيم ، وذكر الرحمن بعد الرحيم للتوكيد


        وهذا الرأي مرجوح لأن : أ ) الأصل في الكلام التأسيس لا للتوكيد ، يعني أضيف معنى جديد بالكلام . يعني الكلمة أصلها لذاتها وليس للمفاضلة


        ب ) اختلاف المبنى = اختلاف المعنى


        اختلاف المبنى : يعني الوزن ، فنقول الرحمن على وزن فعلان ، والرحيم على وزن فعيل ، مثل مثلا اصطبر واصبر


        2 ) ثاني رأي ←← الرحمن : رحمة عامة لجميع الخلق ←← يعني مسلم وكافر


        الرحيم ←← رحمة خاصة ←← للمؤمنين ←← بدليل ان الله ذكر { وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً }الأحزاب43


        يعني على أساس اختلاف الضيق والوسع


        3 ) الرحمن ←← تريد به صفة الرحمة فنا ثبات الصفة عند الله عز وجل ، والرحيم ←← تريد به صفة الفعل ، يعني ايصال الرحمة لك انت العبد






        * نقطة كدة كنت اريد اقولها


        سبحان الله والشيخة كانت بتشرح ، احد الاخوات كبار السن شرقت شرقة جامدة حتى ان بعض الاخوات شعرت انها تٌقبض ، فالمهم شعرنا برحمة الله بافعل انه من رحمته ان كل اجسادنا تمشي على منوالها وانت تعصيه ياانسان وماعاقبك على ذلك بان قال لقلبك مثلا قف ، حتى يتوب ، او ربما وأنت تظر للحرام ، لم يقل لعينك اتعمي أو اي شئ ، فسبحان الله الذي رحمنا ووفر لنا مثل هذه الحماية وترتيب بان وانك تبلع يكون البلعوم يكون بطريق معينة ويسد فتحة القصبة الهوائية حتى يتم البلع بأمان

        سبحان الله الرحمن الرحيم






        التعديل الأخير تم بواسطة khadeja; الساعة 05-05-2013, 06:42 PM.

        تعليق


        • #5

          جزاكى الله خيرا يمامة والله مجهود جبار منك فبمجرد انتهاء الدرس وعودتى وجدته على المنتدى ماشاء الله.....
          ووالله بالنسبة للموقف الأخير الذى تحدثت عنه والخاص بالأخت اللى تعبت واحنا فى الدرس والله خفت كثيرا وأخذت أردد الشهادة خوفا عليها وفى ذلك الوقت تذكرت حالى وعلى أى شىء سأقبض فالحذر ثم الحذر مما نفعل فقد نقبض على معصية أو على طاعة ......
          فاللهم أحسن خاتمتنا..آميين ..آميين
          وبالنسبة للشرح والله ما قصرتى أشعر كأنى أجلس فى درس د.سمية جزاكى الله خيرا
          اللهم اغفر لى

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


            (1) أبدأُ بالحمدِ مُصَلِّياً على محمدٍ خَيِر نبي أُرسلا

            قوله: أبدأ بالحمد: يوحي بأنه لم يذكر البسملة، فإنه لو بدأ بالبسملة؛ لكانت البسملة هي الأولى، ولذلك يشك الإنسان هل بدأ المؤلف بالبسملة أم لا؟ لكن الشارح ذكر أن المؤلف بدأ النظم بالبسملة، وبناء على هذا تكون البداءة هنا نسبية أي: بالنسبة للدخول في موضوع الكتاب أو صلب الكتاب.

            وقوله بالحمد مصلياً: نصَبَ مصلياً على أنه حال من الضمير في أبدأ، والتقدير حال كوني مصلياً.
            ومعنى الحمد كما قال العلماء: هو وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيماً، فإن وصفَهُ بالكمال لا محبة ولا تعظيماً، ولكن خوفاً ورهبة سُمي ذلك مدحاً لا حمداً، فالحمد لابد أن يكون مقروناً بمحبة المحمود وتعظيمه.
            وقول المؤلف بالحمد: لم يذكر المحمود، ولكنه معلومٌ بقرينة الحال، لأن المؤلف مسلمٌ؛ فالحمد يقصد به حمد الله سبحانه وتعالى.
            أبدأُ بالحمدِ
            الفرق بين الحمد والمدح : أي لماذا قال أبدأُ بالحمدِ ، ولم يقل أبدأ بالمدح
            لأن المدح : ثناء قد يكون معه خوف ورهبة لذلك قد يكون به كذب
            أما الحمد : فهو قول باللسان مع تواطئ واعتقاد القلب
            يعني بمعنى اصح انا أحمد وأثني من قلبي
            طيب احمد من ؟؟؟؟؟ وهنا ياتي سؤال عندما تقول الحمد لله وانت من سلم ، فمن تحمد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟، أكيد الله ، هكذا الكاتب البيقوني هنا مسلم فهو اكيد يحمد الله .....
            مُصَلِّيا
            ومعنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم هو: طلب الثناء عليه من الله تعالى، وهذا ما إذا وقعت الصلاة من البشر، أما إذا وقعت من الله تعالى فمعناها ثناء الله تعالى عليه في الملأ الأعلى، وهذا هو قول أبي العالية، وأما من قال إن الصلاة من الله تعالى تعني الرحمة، فإن هذا القول ضعيفٌ، يضعّفُه قوله تعالى: {أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَتٌ مِّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } (البقرة: 157). ولو كانت الصلاة بمعنى الرحمة، لكان معنى الآية أي: أولئك عليهم رحماتٌ من ربهم ورحمة، وهذا لا يستقيم! والأصل في الكلام التأسيس؛ فإذا قلنا إن المعنى أي: رحمات من ربهم ورحمة، صار عطف مماثل على مماثل.
            فالصحيح هو: القول الأول وهو أن صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الأعلى.

            مصليا هو حال بدأي ، فكيف أبدا أنا ، أبدأ بالصلاة ، والصلاة على رسول الله من مستحبات الدعاء
            معنى الصلاة على رسول الله : بعض العلماء قالوا أنه بمعنى الرحمة ، ولكن الشيخ العثيمين قال أن هذا الرءي مردود لأن في الأية قال الله تعالى : {أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }البقرة157 ، وكما قلنا سابقا أن إختلاف المبنى يؤدي إلى إختلاف المعنى ، فما بالك باختلاف الكمة كلها ، فهنا ذكر الله بعد الصلاة عليهم الرحمة ، فهذا يعني أنها بمعنى آخر لأننا قلنا أن الأصل في كلامنا التأسيس ، يعني نضيف جديد
            فرأي شيخنا هنا أنها بمعنى الصلاة على رسول الله في الملاء الأعلى
            محمدٍ خَيِر نبي أُرسلا
            وقوله محمد خير نبي أُرسلا: محمد: هو اسمٌ من أسماء النبي صلى الله عليه وسلّم، وقد ذكر الله تعالى اسمين من أسماء النبي صلى الله عليه وسلّم في القرآن الكريم وهما:
            أحمد.
            ومحمد.
            أما أحمد: فقد ذكره نقلاً عن عيسى عليه الصلاة والسلام، وقد اختار عيسى ذلك؛ إما لأنه لم يُوح إليه إلا بذلك، وإما لأنه يدل على التفضيل، فإن أحمد اسم تفضيل في الأصل، كما تقول: فلان أحمد الناس، فخاطب بني إسرائيل ليبين كمالَهُ. يعني لماذا قال سيدنا عيسى عليه السلام أحمد وليس محمد
            أما محمد فهو اسم مفعول من حمده، ولكن الأقرب أن الله تعالى أوحى إليه بذلك لسببين هما:
            1 ـ لكي يبين لبني إسرائيل أن النبي صلى الله عليه وسلّم هو أحمدُ الناس وأفضلهم.
            2 ـ لكي يبتلي بني إسرائيل ويمتحنهم، وذلك لأن النصارى قالوا: إن الذي بشرنا به عيسى هو أحمد، والذي جاء للعرب هو محمد، وأحمد غير محمد، فإن أحمد لم يأتِ بعدُ، وهؤلاء قال الله فيهم {فَأَمَّا الَّذِينَ فى قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَـبَهَ مِنْهُ }. (آل عمران: 7). يعني يقوالوا إحنا عندنا أحمد مش محمد لأ مش هو ده النبي إحنا عايزين أحمد ورغم أن صفاته عندهم ولكن هم هكذا دائما ، وهذا لأن الله احيانا يمتحن الناس في في رسوخهم
            ولكن نقول لهم: إن قولكم أنه لم يأتِ بعدُ؛ كذب لأن الله تعالى قال في نفس الآية {فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَـتِ قَالُواْ هَـذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }. (الصف: 6). و(جاء) فعلٌ ماضي، يعني أن أحمد جاء، ولا نعلم أن أحداً جاء بعد عيسى إلا محمد صلى الله عليه وسلّم.
            وبين محمد وأحمد فرق في الصيغة والمعنى:
            أما في الصيغة: فمحمد: اسم مفعول، وأحمد: اسم تفضيل.
            أما الفرق بينهما في المعنى:
            ففي محمد: يكون الفعل واقعاً من الناس.
            أي: أن الناس يحمدونه.
            وفي أحمد: يكون الفعل واقعاً منه، يعني أنه صلى الله عليه وسلّم أحمدُ الناس لله تعالى، يكون واقعاً عليه يعني أنه هو أحقُ الناس أن يُحمد.
            فيكون محمدٌ حُمدَ بالفعل.
            وأحمد أي كان حمده على وجه يستحقه؛ لأنه أحقُّ الناس أن يُحمد، ولعل هذا هو السر في أن الله تعالى ألهم عيسى أن يقول: {وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِى مِن بَعْدِى اسْمُهُ أَحْمَدُ } (الصف: 6). حتى يبين لبني إسرائيل أنه أحمدُ الناس لله تعالى، وأنه أحقُّ الناس بأن يُحمد.
            الفكرة هنا أن أحمد اسم تفضيل ومحمد اسم مفعول .... اتفقنا هنا ....
            فمحمد اسم مفعول فهو يحمد ممن حوله ، يعني كل من حوله يحمدونه
            أما احمد فهو اسم تفضيل لرسول الله على باقي الرسل ولقد جاء ذكر الاسم على لسان سيدنا عيسى عليه السلام { وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ }الصف6
            وخروج الصفة هذه من نبي يدل على ان المفضل أفضل منه ، أي أن رسول الله أفضل من عيسى عليه السلام عند الله
            يعني ذكره محمد هنا موفق لأنه على هذا يحمده مع الحامدين
            خَيِر نبي أُرسلا
            وقوله خير نبي أرسلا: جمع المؤلف هنا بين النبوة والرسالة، لأن النبي مشتق من النبأ فهو فعيلٌ بمعنى مفعول، أو هو مشتق من النبوة أي نبا ينبوا إذا ارتفع، والنبي لا شك أنه رفيع الرتبة، ومحمد صلى الله عليه وسلّم أكمل منْ أرسل وأكمل من أنبىء، ولهذا قال محمد خير نبي أرسلاً.
            والمؤلف هنا قال نبي أُرسلا: ولم يقل خير رسول أُرسلا، وذلك لأن كل رسول نبي، ودلالة الرسالة على النبوة من باب دلالة اللزوم؛ لأن من لازم كونه رسولاً أن يكون نبيًّا، فإذا ذُكر اللفظ صريحاً كان ذلك أفصح في الدلالة على المقصود، فالجمع بين النبوة والرسالة نستفيد منه أنه نصّ على النبوة، ولو اقتُصر على الرسالة لم نستفد معنى النبوة إلا عن طريق اللزوم، وكون اللفظ دالاً على المعنى بنصه أولى من كونه دالاً باستلزامه. كما في حديث البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ عند تعليم النبي صلى الله عليه وسلّم له دعاء النوم فلما أعاد البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ الدعاء قال: وبرسولك الذي أرسلت. فقال له النبي صلى الله عليه وسلّم: «لا؛ قل: وبنبيك الذي أرسلت».(2) لأجل أن تكون الدلالة على النبوة دلالة نصيَّة، هذا من جهة.
            ومن جهة أخرى: أنه إذا قال: خير رسول: فإن لفظ الرسول يشمل الرسول الملكي وهو جبريل عليه السلام، ويشمل الرسول البشري وهو محمد صلى الله عليه وسلّم، لكن! على كل حال في كلام المؤلف كلمة: محمد تخرج منه جبريل عليه السلام.
            والألف في قوله: أُرسلا يُسميها العلماء ألف الإطلاق، أي: إطلاق الروي.
            قال المؤلف رحمه الله:

            جمع المؤلف هنا بين النبوة والرسالة ، فأدخل المعنين في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا كلام وفُق فيه الكاتب
            فلو قال خير نبي نُبأ : لكان أخرج الرسالة من رسول الله
            ولو قال خير رسول أُرسل : لكان ادخل معنى النبوة في الكلام ، نعم ان كل رسول نبي ، ولكن هذا يعتمد على فهم السامع ، وهنا يقول ان فالمعنى باللفظ أولى من إدخاله في المعنى أو باللزوم ، يعني مش هو رسول يباه لازم يباه نبي، كأن نقول هذا المعنى في بطن الشاعر كم واحد سيفهم ما هو في بطن الشاعر!!!!!! ، فهنا صرح بالنبوة علانية ، وهذه أيضا يحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما في الحديث
            5046ـ حدثنا مسدد، ثا المعتمر قال: سمعت منصوراً يحدِّث، عن سعد بن عبيدة قال: حدثني البراء بن عازب قال:
            قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهمَّ أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبةً ورغبةً إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت" قال: "فإِن متَّ مت على الفطرة ، واجعلهنَّ آخر ما تقول" قال البراء فقلت: أستذكرهنَّ، فقلت: وبرسولك الذي أرسلت قال: "لا، وبنبيك الذي أرسلت".
            هنا نجد ان رسول الله يحب أن يوصف بهذا الوصف
            وهنا يدل أيضا ان الأذكار توقيفية ، يعني نأخذها كما هي
            لنا تكملة إن شاء الله اليوم

            تعليق


            • #7
              (2) وذي من أقسامِ الحديث عدَّه وكلُّ واحدٍ أتى وحَدَّه

              قوله (ذي) اسم إشارة. بمعنى صاحب، يعني بيقول إيه اقسام الحديث

              والمشار إليه: ما ترتب في ذهن المؤلف. إن كانت الإشارة قبل التصنيف وإن كانت الإشارة بعد التصنيف، فالمشار إليه هو الشيء الحاضر الموجود في الخارج.
              فما المراد بالحديث هنا، أعلمُ الدراية أم علم الرواية؟
              نقول المراد بقوله (أقسام الحديث) هنا علم الدراية. يعني الي هو المصطلح
              وقوله (عدَّه) أي عدد ليس بكثير. حاجة بسيطة يعني
              __________________________________________________ _______
              (وكل واحد أتى وحدَّه) أي أن كل واحد من هذه الأقسام جاء به المؤلف.
              وقوله (أتى وحدَّه) الواو هنا واو المعيَّة، و(حدَّه) مفعول معه، وهنا قاعدة وهي: إذا عُطف على الضمير المستتر فالأفصح أن تكون الواو للمعية ويُنصب ما بعدها.
              فإذا قلت: محمدٌ جاء وعليًّا، فإنه أفصح من قولك: محمدٌ جاء وعلي.لأن واو المعية تدل على المصاحبة، فالمصحوب هو الضمير.
              ومعنى (حدَّه) أي تعريفه، والحدُّ: هو التعريف بالشيء. ويشترط في الحد أن يكون مطرد : أي يستوعب كل مافي الشئ ، وأن يكون منعكساً: يعني لا يستوعب ماخارج الشئ ، يعني أن الحدّ يُشترط ألا يخرج عنه شيء من المحدود، وألا يدخل فيه شيء من غير المحدود.
              يعني ايه الكلام ده ، هيدينا مثال ..........
              فمثلاً: إذا حددنا الإنسان كما يقولون: أنه حيوانٌ ناطق، وهذا الحدُّ يقولون: إنه مطرد، ومنعكس.
              فقولنا: (حيوانٌ) خرج به ما ليس بحيوان كالجماد. كدة منعكس
              وقولنا: (ناطق) خرج به ما ليس بناطق كالبهيم ، منعكس برضة ، فهذا الحد الان تام لا يدخل فيه شيء من غير المحدود ولا يخرج منه شيء من المحدود.
              ولو قلنا: إن الإنسان حيوان فقط؛ فهذا لا يصح! لماذا؟
              لأنه يدخل فيه ما ليس منه، فإننا إذا قلنا إن الإنسان حيوانٌ لدخل فيه البهيم والناطق.
              وإذا قلنا: إن الإنسان حيوانٌ ناطق عاقل، فهذا لا يصح أيضاً؛ لأنه يخرج منه بعض أفراد المحدود وهو المجنون.
              مطرد : يعني ادخل الانسان سواء كان عاقل أو غير عاقل
              إذاً فلابد في الحد أن يكون مطرداً منعكساً.
              __________________________________________________
              وإذا قلنا في الوضوء: إنه غسل الأعضاء الأربعة فقط، فهذا لا يصح، فلابد أن تقول: على صفة مخصوصة، لأنك لو غسلت هذه الأعضاء غير مرتبة لم يكن هذا وضوءاً شرعيًّا.
              ولو قلت: الوضوء هو غسل الأعضاء الأربعة ثلاثاً على صفة مخصوصة، فإن هذا أيضاً لا يصح، لأنه يخرج منه بعض المحدود، فإنه يخرج منه الوضوء، إذا كان غسل الأعضاء فيه مرة واحدة.
              وعلى كل حال فالحد هو التعريف، وهو: «الوصف المحيط بموصوفه، المميز له عن غيره».
              وشرطه: أن يكون مطرداً منعكساً، أي لا يخرج شيء من أفراده عنه، ولا يدخل فيه شيء من غير أفراده.
              يعني الوضوء هو غسل الأعضاء الأربعة على وجه الخصوص ، يعني بطريقة معينة ، فلو احنا قلنا غسل الأعضاء الأربعة : لكان خرج منه باقي الوضوء والطريقة يعني مثلا لا يغسل يديه الى المرفقين أو إلى قدمه إلى الكعبين يباه كدة ادخل فيه الطريقه وأخرج منه ماليس صحيح فيه





              يعني بيقولك افرح هشرحلك كل واحدة لواحدها بكل مايدخل فيها




              أقسام الحديث

              قال المؤلف رحمه الله:
              (3) أوَّلُها الصَّحيحُ وهوَ ما اتّصَل إسنَادُهُ ولَم يُشذّ أو يُعَل
              قوله: (أولها الصحيح) بدأ المؤلف بذكر أقسام الحديث وقدَّم الصحيح لأنه أشرف أقسام الحديث، ثم عرَّفه فقال: (وهو ما اتصل إسناده) يعني ما رُوي بإسناد متصل بحيث يأخذه كل راوي عمن فوقه، فيقول مثلاً: حدثني رقم واحد (ولنجعلها بالأرقام) قال حدثني رقم اثنين، قال حدثني رقم ثلاثة، قال حدثني رقم أربعة، فهذا النوع يكون متصلاً، لأنه يقول حدثني فكل واحد أخذ عمن روى عنه.
              يعني ، حدثني كذا عن كذا عن كذا ، طيب دي سلسلة صح لو كل الي اوصل ذكر اسمهم حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون متصل السند لرسول الله ، لو فقدت حلقة منها يعني شخص من الرواه يكون منقطع
              أما إن قال حدثني رقم واحد عن رقم ثلاثة لم يكن متصلاً، لأنه سقط منه رقم اثنين فيكون منقطعاً.
              وقوله: (ولم يُشذَّ أو يُعَل) يعني يشترط أن لا يكون شاذًّا ولا معللاً.
              والشاذُّ هو: الذي يرويه الثقة مخالفاً لمن هو أرجح منه، إما في العدد، أو في الصدق، أو في العدالة.
              فإذا جاء الحديث بسندٍ متصلٍ لكنه شاذٌّ، بحيث يكون مخالفاً لرواية أُخرى، هي أرجح منه، إما في العدد، وإما في الصدق، وإما في العدالة؛ فإنه لا يقبل ولو كان الذي رواه عدلاً، ولو كان السند متصلاً، وذلك من أجل شذوذه.
              والشذوذ: قد يكون في حديث واحد، وقد يكون في حديثين منفصلين، يعني أنه لا يشترط في الشذوذ أن يكون الرواة قد اختلفوا في حديث واحد، بل قد يكون الشاذ أتى في حديث آخر، مثاله: ما ورد في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن الصيام إذا انتصف شعبان،(3) والحديث لا بأس به من حيث السند، لكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم في الصحيحين أنه قال: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه»(4) فإذا أخذنا بالحديث الثاني الوارد في الصحيحين قلنا إن فيه دلالة على أن الصيام بعد منتصف شعبان جائز، وليس فيه شيء، لأن النهي حُدد بما قبل رمضان بيوم أو يومين، وإذا أخذنا بالأول فنقول إن النهي يبدأ من منتصف شعبان، فأخذ الإمام أحمد بالحديث الوارد في الصحيحين وهو النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين، وقال إن هذا شاذ، يعني به حديث السنن، لأنه مخالف لمن هو أرجح منه إذ أن هذا في الصحيحين وذاك في السنن.
              هنا الثقة هو الإمام أحمد ، والأوثق الصحيحين ، فعتبرنا رواية الإمام احمد شاذة لأنها خالفت رواية لمن هو اوثق في حديثين مختلفين
              ومن ذلك ما ورد في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن صوم يوم السبت قال: «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم»(5) فقد حكم بعض العلماء على هذا الحديث بالشذوذ، لأنه مخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلّم لإحدى نسائه حين وجدها صائمة يوم الجمعة، فقال: «هل صمت أمس»؟ فقالت: لا، قال: «أتصومين غداً»؟ قالت: لا، قال: «فأفطري».(6) وهذا الحديث ثابت في الصحيح، وفيه دليل على أن صيام يوم السبت جائز ليس فيه بأس، وهنا قال بعض العلماء: إن حديث النهي عن صيام يوم السبت شاذ؛ لأنه مخالف لما هو أرجح منه، ومن العلماء من قال: لا مخالفة هنا، وذلك لإمكان الجمع، وإذا أمكن الجمع فلا مخالفة، والجمع بين الحديثين أن يقال: إن النهي كان عن إفراده، أي أنه نُهي عن صوم يوم السبت مستقلاً بمفرده، أما إذا صامه مع يوم الجمعة، أو مع يوم الأحد فلا بأس به حينئذ، ومن المعلوم أنه إذا أمكن الجمع فلا مخالفة ولا شذوذ.
              يعني انا بقول مثلا اني عندي من هو ثقة ومن هو اوثق ، فمثلا حديث سنده لابو داوود وهو ثقه ، وخالفه البخاري ومسلم وهو اوثق ، نأخذ برأي البخاري واعتبرنا الأول شاذ وهذا في حديث واحد مثلا .....





              ومن الشذوذ: أن يخالف ما عُلم بالضرورة من الدين.

              مثاله: في صحيح البخاري رواية «أنه يبقى في النار فضلٌ عمن دخلها من أهل الدنيا، فيُنشىء الله لها أقواماً فيدخلهم النار».(7)
              فهذا الحديث وإن كان متصل السند فهو شاذ؛ لأنه مخالف لما عُلم بالضرورة من الدين، وهو أن الله تعالى لا يظلم أحداً، وهذه الرواية ـ في الحقيقة ـ قد انقلبت على الراوي، والصواب أنه يبقي في الجنة فضلٌ عمن دخلها من أهل الدنيا، فيُنشىء الله أقواماً فيدخلهم الجنة، وهذا فضل ليس فيه ظلم، أما الأول ففيه ظلم.
              على كل حال فلابد لصحة الحديث ألا يكون شاذًّا.
              ولو أن رجلاً ثقة عدلاً روى حديثاً على وجه، ثم رواه رجلان مثله في العدالة على وجه مخالف للأول، فماذا نقول للأول؟
              نقول: الحديث الأول شاذ، فلا يكون صحيحاً وإن رواه العدل الثقة.
              ولو روى إنسان حديثاً على وجه، ورواه إنسانٌ آخر على وجه يخالف الأول، وهذا الثاني أقوى في العدالة أو في الضبط، فيكون الأول شاذًّا.
              وهذه قاعدة مفيدة تفيد الإنسان فيما لو عرض له حديث، فإذا نظر في سنده وجده متصلاً، ووجد أن رجاله ثقات، ولكن إذا نظر إلى المتن وجده مخالفاً كما سبق فحينئذ نقول له احكم بأن هذا ليس بصحيح، وليس في ذمتك شيء.
              فإذا قال كيف أحكم عليه بأنه غير صحيح! وسنده متصل ورجاله ثقات عدول؟
              فنقول له: لأن فيه علة توجب ضعفه وهي الشذوذ.
              قوله (أو يُعَلَّ) معناه أي يُقدح فيه بعلة تمنع قبوله، فإذا وجدت في الحديث علة تمنع قبوله فليس الحديث بصحيح.
              ومعنى العلة في الأصل هي: وصفٌ يوجب خروج البدن عن الاعتدال الطبيعي.
              ولهذا يقال: فلانٌ فيه علة، يعني أنه عليل أي مريض، فالعلة مرض تمنع من سلامة البدن.
              والعلة في الحديث معناها قريبة من هذا وهي:
              وصفٌ يوجب خروج الحديث عن القبول.
              لكن هذا الشرط، يشترط فيه شرط زائد على ما قال المؤلف وهو: أن لا يُعلّ الحديث بعلةٍ قادحة، لأن الحديث قد يُعلُّ بعلةٍ لا تقدح فيه، وهذا سيأتي الكلام عليه إن شاءالله.
              إذاً فيشترط للحديث الصحيح شروط أخذنا منها ثلاثة وهي:
              1 ـ اتصال السند. عن 1 عن 2 عن 3 عن 4 حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
              2 ـ أن يكون سالماً من الشذوذ. هو الذي يرويه الثقة مخالفا لمن هو اوثق فهنا يكون حديث الاوثق خارج من الشذوذ ، وكذلك السند والمتن خالي من الشذوذ
              3 ـ أن يكون سالماً من العلة القادحة. هنكمل العلة ان شاء الله
              يتبع ان شاء الله

              تعليق


              • #8
                أقسام الحديث


                قال المؤلف رحمه الله:


                (3) أوَّلُها الصَّحيحُ وهوَ ما اتّصَل إسنَادُهُ ولَم يُشذّ أو يُعَل


                قوله: (أولها الصحيح) بدأ المؤلف بذكر أقسام الحديث وقدَّم الصحيح لأنه أشرف أقسام الحديث، ثم عرَّفه فقال: (وهو ما اتصل إسناده) يعني ما رُوي بإسناد متصل بحيث يأخذه كل راوي عمن فوقه، فيقول مثلاً: حدثني رقم واحد (ولنجعلها بالأرقام) قال حدثني رقم اثنين، قال حدثني رقم ثلاثة، قال حدثني رقم أربعة، فهذا النوع يكون متصلاً، لأنه يقول حدثني فكل واحد أخذ عمن روى عنه.


                أما إن قال حدثني رقم واحد عن رقم ثلاثة لم يكن متصلاً، لأنه سقط منه رقم اثنين فيكون منقطعاً.


                يعني إيه : 1 ←← 2 ←←3 ←← 4 ومنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم


                فلو جاء لنا مثلا ً حديث من 1 ←← 3 دون مرور ب 2 فيكون هذا الحديث شاذ لوجود إسقاط بالإسناد


                ولو من 3 ←← رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يكون أيضا ً شاذ


                ولابد من سماع مباشر لكل راوي ممن هو قبله لذا فلابد له أن يقابله ،


                وقوله: (ولم يُشذَّ أو يُعَل) يعني يشترط أن لا يكون شاذًّا ولا معللاً.


                والشاذُّ هو: الذي يرويه الثقة مخالفاً لمن هو أرجح منه، إما في العدد، أو في الصدق، أو في العدالة.


                ومن الشذوذ: أن يخالف ما عُلم بالضرورة من الدين.


                -----------------------


                الشرح :


                الشذوذ يكون في المتن أو في السند


                أولا ً في المتن : عايزين نرسخ أصول ثم نكمل كلام شيخنا :


                ومن الشذوذ: أن يخالف ما عُلم بالضرورة من الدين.


                ومثال هذا : مثاله: في صحيح البخاري رواية «أنه يبقى في النار فضلٌ عمن دخلها من أهل الدنيا، فيُنشىء الله لها أقواماً فيدخلهم النار».(7)

                فهذا الحديث وإن كان متصل السند فهو شاذ؛ لأنه مخالف لما عُلم بالضرورة من الدين، وهو أن الله تعالى لا يظلم أحداً، وهذه الرواية ـ في الحقيقة ـ قد انقلبت على الراوي، والصواب أنه يبقي في الجنة فضلٌ عمن دخلها من أهل الدنيا، فيُنشىء الله أقواماً فيدخلهم الجنة، وهذا فضل ليس فيه ظلم، أما الأول ففيه ظلم.

                ولقد خالف عُلم بالضرورة من الدين ، وهو أن الله لايظلم أحد ، {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ }آل عمران182 ، {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ }الأنفال51 ، {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ }الحج10 ، {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ }فصلت46 ، {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ }ق29


                إذا فهذا الحديث شاذ ، ومجال شذوذه لأنه خالف ماعرف في الدين بالضرورة ،


                ثانيا ً الشذوذ في السند


                ومثاله من كتاب : محمود الطحان


                حديث رواه ابن عيينة ←← عمرو بن دينار ←← عوسجة ←← ابن عباس ←← عن رسول الله أن رجلا توفي ...


                حديث ابن جريج ←← عمرو بن دينار ←← عوسجة ←← ابن عباس ←← عن رسول الله


                حديث حماد بن زيد ←← عمرو بن دينار ←← عوسجة ←← عن رسول الله


                حماد بن زيد رجل ثقة ولكن ابن عيينة وابن جريج كل منهما ثقة ، فهما الأثنان أوثق ، فيعتبر حديث حماد بن زيد ، شاذ وهذا يعلمنا شئ ، أن الشذوذ في الحديث لا يعني بالضرورة ، أن يكون متن الحديث شاذ .





                الشذوذ











                في المتن : مثل حديث البخاري







                السند : 1 ←← 2 ←←3 ←← 4 ومنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم












                هكمل بس خوفا ً أصل النت يقطع

                تعليق


                • #9




                  نكمل في الشذوذ من حيث المتن ولكن أقل في الشذوذ من حديث البخاري


                  الشذوذ يكون : في حديثين إذا خالف الثقة مممن هو أوثق إذا لم نستطع الجمع بين الحديثين


                  كما في ما ورد في السنن أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن الصيام إذا انتصف شعبان،(3) والحديث لا بأس به من حيث السند، لكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم في الصحيحين أنه قال: «لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه»(4) فإذا أخذنا بالحديث الثاني الوارد في الصحيحين قلنا إن فيه دلالة على أن الصيام بعد منتصف شعبان جائز، وليس فيه شيء، لأن النهي حُدد بما قبل رمضان بيوم أو يومين، وإذا أخذنا بالأول فنقول إن النهي يبدأ من منتصف شعبان، فأخذ الإمام أحمد بالحديث الوارد في الصحيحين وهو النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين، وقال إن هذا شاذ، يعني به حديث السنن، لأنه مخالف لمن هو أرجح منه إذ أن هذا في الصحيحين وذاك في السنن.
                  فيمكن الجمع هنا : أن لايجوز الصيام بعد نصف شعبان إلا من اعتاد الصيام ثم يمتنع عن الصوم تمام قيله بيومين
                  -----------------------
                  ومن ذلك ما ورد في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن صوم يوم السبت قال: «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم»(5) فقد حكم بعض العلماء على هذا الحديث بالشذوذ، لأنه مخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلّم لإحدى نسائه حين وجدها صائمة يوم الجمعة، فقال: «هل صمت أمس»؟ فقالت: لا، قال: «أتصومين غداً»؟ قالت: لا، قال: «فأفطري».(6) وهذا الحديث ثابت في الصحيح، وفيه دليل على أن صيام يوم السبت جائز ليس فيه بأس، وهنا قال بعض العلماء: إن حديث النهي عن صيام يوم السبت شاذ؛ لأنه مخالف لما هو أرجح منه، ومن العلماء من قال: لا مخالفة هنا، وذلك لإمكان الجمع، وإذا أمكن الجمع فلا مخالفة، والجمع بين الحديثين أن يقال: إن النهي كان عن إفراده، أي أنه نُهي عن صوم يوم السبت مستقلاً بمفرده، أما إذا صامه مع يوم الجمعة، أو مع يوم الأحد فلا بأس به حينئذ، ومن المعلوم أنه إذا أمكن الجمع فلا مخالفة ولا شذوذ.
                  فهنا تم الجمع : بأن يجوز صيامه مثل يوم الجمعة : قبله أو بعده يوم
                  ولقد نُهي عن الصيام فيه : لأن اليهود كان يعظمونه بصومه ونحن أُمرنا بمخالفتهم ، فيجوز صومه بصوم يوم بعده أو يوم قبله
                  فالجمع هنا : بصوم يوم قبله أو بعده
                  على كل حال فلابد لصحة الحديث ألا يكون شاذًّا.
                  ولو أن رجلاً ثقة عدلاً روى حديثاً على وجه، ثم رواه رجلان مثله في العدالة على وجه مخالف للأول، فماذا نقول للأول؟
                  نقول: الحديث الأول شاذ، فلا يكون صحيحاً وإن رواه العدل الثقة.
                  ولو روى إنسان حديثاً على وجه، ورواه إنسانٌ آخر على وجه يخالف الأول، وهذا الثاني أقوى في العدالة أو في الضبط، فيكون الأول شاذًّا.
                  وهذه قاعدة مفيدة تفيد الإنسان فيما لو عرض له حديث، فإذا نظر في سنده وجده متصلاً، ووجد أن رجاله ثقات، ولكن إذا نظر إلى المتن وجده مخالفاً كما سبق فحينئذ نقول له احكم بأن هذا ليس بصحيح، وليس في ذمتك شيء.
                  فإذا قال كيف أحكم عليه بأنه غير صحيح! وسنده متصل ورجاله ثقات عدول؟
                  فنقول له: لأن فيه علة توجب ضعفه وهي الشذوذ.
                  قوله (أو يُعَلَّ) معناه أي يُقدح فيه بعلة تمنع قبوله، فإذا وجدت في الحديث علة تمنع قبوله فليس الحديث بصحيح.
                  ومعنى العلة في الأصل هي: وصفٌ يوجب خروج البدن عن الاعتدال الطبيعي.
                  ولهذا يقال: فلانٌ فيه علة، يعني أنه عليل أي مريض، فالعلة مرض تمنع من سلامة البدن.






                  فهنا خرج عن السلامة والصحة


                  والعلة في الحديث معناها قريبة من هذا وهي:
                  وصفٌ يوجب خروج الحديث عن القبول.
                  لكن هذا الشرط، يشترط فيه شرط زائد على ما قال المؤلف وهو: أن لا يُعلّ الحديث بعلةٍ قادحة، لأن الحديث قد يُعلُّ بعلةٍ لا تقدح فيه، وهذا سيأتي الكلام عليه إن شاءالله.
                  إذاً فيشترط للحديث الصحيح شروط أخذنا منها ثلاثة وهي:
                  1 ـ اتصال السند.
                  2 ـ أن يكون سالماً من الشذوذ.
                  3 ـ أن يكون سالماً من العلة القادحة.
                  والعلة القادحة اختلف فيها العلماء اختلافاً كثيراً!؛ وذلك لأن بعض العلماء، قد يرى أن في الحديث علة توجب القدح فيه، وبعضهم قد لا يراها علة قادحة.
                  ومثاله: لو أن شخصاً ظن أن هذا الحديث مخالفٌ لما هو أرجح منه لقال: إن الحديث شاذ، ثم لا يقبله، فإذا جاء آخر وتأمل الحديث وجد أنه لا يخالفه، فبالتالي يحكم بصحة الحديث! لأن أمر العلة أمر خفي، فقد يخفى على الإنسان وجه ارتفاع العلة فيعلله بهذه العلة، ويأتي آخر ويتبين له وجه ارتفاع العلة فلا يعلله.
                  لذلك قلنا لابد من إضافة قيد وهو: أن تكون العلة قادحة، والعلة القادحة هي التي تكون في صميم موضوع الحديث، أما التي تكون خارجاً عن موضوعه فهذه لا تكون علة قادحة.
                  ولنضرب على ذلك مثلاً بحديث فضالة بن عبيد ـ رضي الله عنه ـ في قصة القلادة الذهبية التي بيعت باثني عشر ديناراً، والدينار نقد ذهبي، ففُصلت فوجد فيها أكثر من اثني عشر ديناراً.(8)
                  واختلف الرواة في مقدار الثمن.
                  فمنهم من قال: اثني عشر ديناراً.
                  ومنهم من قال: تسعة دنانير.
                  ومنهم من قال: عشرة دنانير.
                  ومنهم من قال غير ذلك، وهذه العلة ـ لا شك ـ أنها علة تهزُّ الحديث، لكنها علة غير قادحة في الحديث، وذلك لأن اختلافهم في الثمن لا يؤثر في صميم موضوع الحديث وهو: أن بيع الذهب بالذهب، إذا كان معه غيره، لا يجوز ولا يصح.
                  ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟: لأننا نهتم بموضوع الحديث
                  وكذلك قصة بعير جابر ـ رضي الله عنه ـ(9) الذي اشتراه منه النبي صلى الله عليه وسلّم، حيث اختلف الرواة في ثمن هذا البعير، هل هو أوقية، أو أكثر، أو أقل، فهذا الخلاف لا يعتبر علّة قادحة في الحديث، لأن موضوع الحديث هو: شراء النبي صلى الله عليه وسلّم الجمل من جابر بثمن معين، واشتراط جابر أن يحمله الجمل إلى المدينة، وهذا الموضوع لم يتأثر ولم يُصب بأي علة تقدح فيه، وغاية ما فيه أنهم اختلفوا في مقدار الثمن، وهذه ليست بعلة قادحة في الحديث.
                  ومن العلل القادحة: أن يروي الحديث إثنان، أحدهما يرويه بصفة النفي، والاخر يرويه بصفة الإثبات، وهذا لا شك أنها علة قادحة، وسيأتي الكلام عليه إن شاءالله في الحديث المضطرب الذي اضطرب الرواة فيه على وجهٍ يتأثر به المعنى.
                  فليس مهم أن نعرف بكم ثمنه ولكن المهم أن نعرف لب الموضوع
                  التعديل الأخير تم بواسطة khadeja; الساعة 05-05-2013, 06:34 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد: شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث لمحمد بن صالح العثيمين سهل وميسر



                    بارك الله فيكم وجزاكم كل خير ونفع بطرحكم القيم

                    تعليق


                    • #11
                      رد: شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث لمحمد بن صالح العثيمين سهل وميسر

                      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      جزاكم الله خيرا
                      وجعله الله في موازين حسناتكم.


                      تعليق

                      يعمل...
                      X