بسم الله الرحمن الرحيم
علَّمنا ديننا الحنيف ونبينا صلي الله عليه وسلم أن من أسدى إلينا معروفا أو قدَّم لنا جميلاً أو آتانا بهدية لا بد وأن نشكره على هذا العطاء ولو بالدعاء قال صلي الله عليه وسلم في ذلك {من صنع إليكم معروفًا فكافِئوه، فإن لم تجدوا ما تكافِئونه فادعوا له حتى ترَوا أنكم كافأتموه. الراوي: - المحدث:ابن عثيمين - المصدر: تفسير سورة يس - الصفحة أو الرقم: 278
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مبيناً عدم رضاءه عن الجاحدين الذين لا يشكرون الخلق على ما قدموه من أجلهم من نعمٍ أو خدمات أو برٍ أو معروف { لاَ يشْكرُ اللَّهَ من لاَ يشْكرُ النَّاسَ. الراوي: أبو هريرة المحدث:ابن مفلح - المصدر: الآداب الشرعية - الصفحة أو الرقم: 1/330
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
] {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} لقمان14
فالخالق هو الله لكن السبب في الإيجاد هما الوالدين ولذا أمرنا الله أن نشكر لله ونشكر للسبب الذي به أوجدنا في هذه الحياة فنشكر الله لأنه مُسبب الأسباب ونشكر الأسباب لأنها السبب المباشر الذي على يديه أكرمنا الكريم الوهاب
وإذا كان الله قدَّم لنا نعماً لا تُعد ولاتُحد نعماً لا نستطيع حصرها السمع والبصر والنطق والحياة والقوة والعلم والإرادة ونعم لا تُعد في الإنسان يقول لنا فيها الرحمن {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الذاريات21
وجعل لنا نعماً حولنا في الأكوان وفي السماوات وما فيها من نجوم وكواكب سيارات وملائكة يجعلهم الله في خدمتنا في كل الأوقات والأرض وما عليها من أصناف النبات وأنواع الحيوانات والبحار وما فيها من خيرات وباطن الأرض وما فيه من معادن لا يعلمها إلا الخالق عز وجل غير الشمس والهواء وغيرها من النعم التي يعجز الإنسان عن عدها وحصرها وفيها يقول الله {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} فصلت53
النعم التي فينا والنعم التي لنا والنعم التي حولنا كلها نعمٌ ظاهرة يتمتع بها المؤمن وغير المؤمن والكافر والمشرك والجاحد يتمتع بكل هذه الخيرات ويحظى بكل هذه المبرات لكن أهل الإيمان جعل الله لهم نعمٌ باطنة أعلى وأعظم في المقدار من كل ما أشار إليه الواحد القهار وهي نعمة الإيمان ونعمة الهداية ونعمة العناية الإلهية باختيارنا مسلمين ونعمة التوفيق لنا بطاعته في كل وقت وحين ونعمة حفظنا من المعاصي والفتن ونعمة رعايتنا في هذه الحياة ونعمة القرآن وهى أعلى النعم عند الرحمن
وسبب كل هذه النعم الباطنة كلها هو النبي الكريم والرءوف الرحيم الذي على يديه فزنا وحظينا بهذا التكريم ولذا يقول الإمام الشافعي (أصبحنا وما بنا من نعمة ظاهرة أو باطنة إلا ورسول الله صلي الله عليه وسلم سببها وهو الذي أوصلها إلينا) وهو الذي قال لنا فيه الله {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}إبراهيم34
لم يقل: وإن تعدوا نعم الله ولكنه قال {نِعْمَتَ اللّهِ} نعمة واحدة وهى نعمة من الألوهية أما النعم الظاهرة فهي من الربوبية التي تغمر الخلق أجمعين بيَّن الله هذه النعمة فقال {وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً} آل عمران103
النعمة التي ألَّفت بين القلوب والتي طهَّر الله بها القلوب والتي ملأت القلوب بالإيمان والحياء والاستحياء والخوف ومراقبة علام الغيوب والتي أنزلت على قلوبنا كلام الله وتلته على أسماعنا فآمنا به وزدنا إيماناً بـمُنَزِّله وهو الذي عرَّفنا بالله وعرَّفنا بالغيوب عرَّفنا بالجنة وعرَّفنا بالنار وعرَّفنا بملكوت السماوات والأرض وعرَّفنا بما ينبغي لنا معرفته ليتحقق فينا ومنا صريح الإيمان هذه النعمة هي النبي الكريم صلي الله عليه وسلم
[1] سنن أبي داود والنسائي ومسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما [2] الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد و أبو داود وابن حبان والطيالسي عن أبي هريرة
اضغط هنا لتحميل الكتاب المنقول منه الموضوع مجاناً
علَّمنا ديننا الحنيف ونبينا صلي الله عليه وسلم أن من أسدى إلينا معروفا أو قدَّم لنا جميلاً أو آتانا بهدية لا بد وأن نشكره على هذا العطاء ولو بالدعاء قال صلي الله عليه وسلم في ذلك {من صنع إليكم معروفًا فكافِئوه، فإن لم تجدوا ما تكافِئونه فادعوا له حتى ترَوا أنكم كافأتموه. الراوي: - المحدث:ابن عثيمين - المصدر: تفسير سورة يس - الصفحة أو الرقم: 278
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مبيناً عدم رضاءه عن الجاحدين الذين لا يشكرون الخلق على ما قدموه من أجلهم من نعمٍ أو خدمات أو برٍ أو معروف { لاَ يشْكرُ اللَّهَ من لاَ يشْكرُ النَّاسَ. الراوي: أبو هريرة المحدث:ابن مفلح - المصدر: الآداب الشرعية - الصفحة أو الرقم: 1/330
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
] {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} لقمان14
فالخالق هو الله لكن السبب في الإيجاد هما الوالدين ولذا أمرنا الله أن نشكر لله ونشكر للسبب الذي به أوجدنا في هذه الحياة فنشكر الله لأنه مُسبب الأسباب ونشكر الأسباب لأنها السبب المباشر الذي على يديه أكرمنا الكريم الوهاب
وإذا كان الله قدَّم لنا نعماً لا تُعد ولاتُحد نعماً لا نستطيع حصرها السمع والبصر والنطق والحياة والقوة والعلم والإرادة ونعم لا تُعد في الإنسان يقول لنا فيها الرحمن {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الذاريات21
وجعل لنا نعماً حولنا في الأكوان وفي السماوات وما فيها من نجوم وكواكب سيارات وملائكة يجعلهم الله في خدمتنا في كل الأوقات والأرض وما عليها من أصناف النبات وأنواع الحيوانات والبحار وما فيها من خيرات وباطن الأرض وما فيه من معادن لا يعلمها إلا الخالق عز وجل غير الشمس والهواء وغيرها من النعم التي يعجز الإنسان عن عدها وحصرها وفيها يقول الله {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} فصلت53
النعم التي فينا والنعم التي لنا والنعم التي حولنا كلها نعمٌ ظاهرة يتمتع بها المؤمن وغير المؤمن والكافر والمشرك والجاحد يتمتع بكل هذه الخيرات ويحظى بكل هذه المبرات لكن أهل الإيمان جعل الله لهم نعمٌ باطنة أعلى وأعظم في المقدار من كل ما أشار إليه الواحد القهار وهي نعمة الإيمان ونعمة الهداية ونعمة العناية الإلهية باختيارنا مسلمين ونعمة التوفيق لنا بطاعته في كل وقت وحين ونعمة حفظنا من المعاصي والفتن ونعمة رعايتنا في هذه الحياة ونعمة القرآن وهى أعلى النعم عند الرحمن
وسبب كل هذه النعم الباطنة كلها هو النبي الكريم والرءوف الرحيم الذي على يديه فزنا وحظينا بهذا التكريم ولذا يقول الإمام الشافعي (أصبحنا وما بنا من نعمة ظاهرة أو باطنة إلا ورسول الله صلي الله عليه وسلم سببها وهو الذي أوصلها إلينا) وهو الذي قال لنا فيه الله {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}إبراهيم34
لم يقل: وإن تعدوا نعم الله ولكنه قال {نِعْمَتَ اللّهِ} نعمة واحدة وهى نعمة من الألوهية أما النعم الظاهرة فهي من الربوبية التي تغمر الخلق أجمعين بيَّن الله هذه النعمة فقال {وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً} آل عمران103
النعمة التي ألَّفت بين القلوب والتي طهَّر الله بها القلوب والتي ملأت القلوب بالإيمان والحياء والاستحياء والخوف ومراقبة علام الغيوب والتي أنزلت على قلوبنا كلام الله وتلته على أسماعنا فآمنا به وزدنا إيماناً بـمُنَزِّله وهو الذي عرَّفنا بالله وعرَّفنا بالغيوب عرَّفنا بالجنة وعرَّفنا بالنار وعرَّفنا بملكوت السماوات والأرض وعرَّفنا بما ينبغي لنا معرفته ليتحقق فينا ومنا صريح الإيمان هذه النعمة هي النبي الكريم صلي الله عليه وسلم
[1] سنن أبي داود والنسائي ومسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما [2] الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد و أبو داود وابن حبان والطيالسي عن أبي هريرة
اضغط هنا لتحميل الكتاب المنقول منه الموضوع مجاناً
تعليق