الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده ورسوله ونبيه وحبيبه وخاتم انبيائه ورسله المصطفى وعلى اله واصحابه وازواجه واتباعه الطاهرين الطيبين الكرام الشرفا وعلى كل من نهج نهجهم ولاثرهم اقتفى امــــابعد،
فهذه بعض الأخطاء الشائعة في اللغة العربية التي يجب الحرص والحذر منها ، وأسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا وأن ينفعنا بما علمنا ، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم إنه ولى ذلك والقادر عليه ، والآن أترككم مع هذه الأخطاء :
1ـ يقولون : هذا الكتاب عديم الفائدة
والصواب : هذا الكتاب معدوم الفائدة
والصواب : هذا الكتاب معدوم الفائدة
جاء في معجم مقاييس اللغة : العين والدال والميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه ، وعدم فلان الشيءإذا فقده، وأعدمه الله تعالى كذا ، أي أفاته ، والعديم الذي لا مال له أ.هـ . وجاءفي اللسان ـ أي لسان العرب لابن منظور ـ رجل عديم : لا عقل له
فالعديم هو الذيلا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر . وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنىالمادي إلى المعنوي
2 ـ يقولون : انكدر العيش
والصواب : تكدَّر العيش
فالعديم هو الذيلا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر . وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنىالمادي إلى المعنوي
2 ـ يقولون : انكدر العيش
والصواب : تكدَّر العيش
جا في جمهرة اللغة : الكدر ضد الفصو ، كدر الماء يكدر كدرًا وكدورًا وكدرة ، والماء أكدر وكَدِر ، ومنأمثالهم : خذ ما صفا ودع ما كدِر انكدر النجم إذا هوى ، وكذلك انكدرت الخيل عليهمإذا لحقتهم ، وجاء في اللسان : كدر عيش فلان وتكدَّرت معيشته
3 ـ يقولون : أحنى رأسه خجلاً ، أي عطفه
والصواب :حنى رأسه خجلاً
لأن معنى أحنى الأب على ابنه ، أي غمرهبعطفه وحبه واشفاقه ومن قبيل المجاز نقول حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً ، إذالم تتزوج بعد وفاة أبيهم
4 ـ يقولون : حرمه من الإرث ،فيعدُّون الفعل ـ حرم ـ إلى المفعول الثاني بحرف الجر ـ من ـ
والصواب :حرمه الإرث بنصب مفعولين
4 ـ يقولون : حرمه من الإرث ،فيعدُّون الفعل ـ حرم ـ إلى المفعول الثاني بحرف الجر ـ من ـ
والصواب :حرمه الإرث بنصب مفعولين
أي الفعل ـ حرم ـ يتعدىإلى مفعولين تعدياً مباشراً ، وقد أجاز بعض اللغويين ( أحرمه الشيء ) أي حرمه إياه، ومن ذلك ما ورد في قول ابن النحاس في قصيدته العينية المشهورة :
وأحرمنييوم الفراق وداعه وآلي على أن لا أقيم بأرضه
5 ـ يقولون : تحرّى عن الأمر، فيعدون الفعل ( تحرّى ) بحرف الجر ( عن ) ـ
والصواب : تحرى الامر
وأحرمنييوم الفراق وداعه وآلي على أن لا أقيم بأرضه
5 ـ يقولون : تحرّى عن الأمر، فيعدون الفعل ( تحرّى ) بحرف الجر ( عن ) ـ
والصواب : تحرى الامر
والصواب : ( تحرّىفلانٌ الأمرَ ) ، أي توخاه وطلبه ، ويقال : ( فلان حَرِيٌّ بكذا ) أي خليق وجديروحقيق وَ ( أحْرِ به ) أي أجدر به ) قال الشاعر :ـ
فأحْرِ بمن رامنا أنيخيبا فإن كنتَ توعدنا بالهجاء
وقد اشتق التحري من ( أحرِ به ) ، وهو يعنيتوخّي الأولى وقصد الأحق ، كما تدل على ذلك طائفة من النصوص اللغوية نذكر من بينها :ـ
قال عز وجل (سورة الجن 14) : { فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّواْرَشَدًا } أي توخوا وعمدوا
6 ـ يقولون : احْتَضَرَ فلان في المستشفى
والصواب : فلانٌ يُحْتَضَرُ في المستشفى
فأحْرِ بمن رامنا أنيخيبا فإن كنتَ توعدنا بالهجاء
وقد اشتق التحري من ( أحرِ به ) ، وهو يعنيتوخّي الأولى وقصد الأحق ، كما تدل على ذلك طائفة من النصوص اللغوية نذكر من بينها :ـ
قال عز وجل (سورة الجن 14) : { فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّواْرَشَدًا } أي توخوا وعمدوا
6 ـ يقولون : احْتَضَرَ فلان في المستشفى
والصواب : فلانٌ يُحْتَضَرُ في المستشفى
لأننا نقول : : ( احْتُضِرَ فلان ) إذا حضره الموت .
قالتعالى ( سورة النساء 18 ) { حَتَّىَ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ المَوْتُ قَالَ إِنِّيتُبْتُ الآنَ }
وقال الشاعر الشماخ :ـ
عليه يُحْتَضَرُ احتضارًا فأوردهامعا ماء رواء
7 ـ يقولون : نسائم الصباح الجميلة
والصواب :نسمات الصباح الجميلة
قالتعالى ( سورة النساء 18 ) { حَتَّىَ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ المَوْتُ قَالَ إِنِّيتُبْتُ الآنَ }
وقال الشاعر الشماخ :ـ
عليه يُحْتَضَرُ احتضارًا فأوردهامعا ماء رواء
7 ـ يقولون : نسائم الصباح الجميلة
والصواب :نسمات الصباح الجميلة
نسائم علىوزن فعائل ومفردة نسيمة على وزن فعيلة مثلها في ذلك مثل صحيفة وطريقة ووديعة
وجمعها صحائف وطرائق وودائع ، أما جمع نسمة فهو نَسَمٌ أو نسمات ، يقول إبنمنظور صاحب لسان العرب : ( ونسيم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد ) . ويقول في موضع آخر والنسمة الإنسان ، والجمع نَسَمٌ ونسمات ، قال الأعشى :ـ
إذا النسمات نفضن الغبارا بأعظم منه تقى في الحساب
وقد وردت نسائم عند بعض الشعراء المعاصرين مثل قول أحدهم :ـ
سوف تظل دائمة من عطرها نسائم
8 ـ يقولون : إسهاما منها في تشجيع القدرات
والصواب :مساهمة منها في تشجيع القدرات
إسهاماً هو مصدر الفعل أسهم ، وهذه تعني كما يقول إبن فارس في مقاييس اللغةأسهم الرجلان إذا إقترعا) وذلك من السّهمة والنصيب . وهذه تختلف مساهمة المشتقة منالفعل ساهم الذي يعني شارك ، فالمساهمة هي المشاركة والإسهام يعني الإقتراع . ومنهنا نلاحظ أن أية زيادة في المبني تؤدي إلى تغيير المعنى
9 ـ يقولون : مجوهرات فلان ـ
والصواب : جواهرفلان
وجمعها صحائف وطرائق وودائع ، أما جمع نسمة فهو نَسَمٌ أو نسمات ، يقول إبنمنظور صاحب لسان العرب : ( ونسيم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد ) . ويقول في موضع آخر والنسمة الإنسان ، والجمع نَسَمٌ ونسمات ، قال الأعشى :ـ
إذا النسمات نفضن الغبارا بأعظم منه تقى في الحساب
وقد وردت نسائم عند بعض الشعراء المعاصرين مثل قول أحدهم :ـ
سوف تظل دائمة من عطرها نسائم
8 ـ يقولون : إسهاما منها في تشجيع القدرات
والصواب :مساهمة منها في تشجيع القدرات
إسهاماً هو مصدر الفعل أسهم ، وهذه تعني كما يقول إبن فارس في مقاييس اللغةأسهم الرجلان إذا إقترعا) وذلك من السّهمة والنصيب . وهذه تختلف مساهمة المشتقة منالفعل ساهم الذي يعني شارك ، فالمساهمة هي المشاركة والإسهام يعني الإقتراع . ومنهنا نلاحظ أن أية زيادة في المبني تؤدي إلى تغيير المعنى
9 ـ يقولون : مجوهرات فلان ـ
والصواب : جواهرفلان
يقول إبن سيده في لسان العرب : ( الجوهر معروف ، الواحدة جوهرة ،والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به ) . والجوهر على وزن فوعَل وجمعها جواهرعلى وزن فواعل ، ومثلها في ذلك مثل جورب وجمعها جوارب وجوسق وجمعها جواسق . وقدوردت هذه اللفظة في صحيح مسلم ( كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة ، فطارت لي ولأصحابيقلادة فيها ذهب وورِق وجوهر ) كتاب المسقاة ص92
10 ـ يقولون :البعض
والصواب :بعض .
كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف ، والأصحأن هذه اللفظة ( بعض ) معرفة لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة .
وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح : ( وكل وبعض معرفتان ولم يجىء عنالعرب بالألف واللام وهو جائز ، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف) .
فالجوهري يقر بأن بعض لم تجىء عن العرب بالألف واللام .
وقد وردت كلمة ( بعض ) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف كقولهتعالى : { وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } . ( النحل :71) .
11 ـ يقولون :تـصـنـّـت.
والصواب :تــنــصّـــت .
هذه اللفظة كثيرةالاستعمال خاصة هذه الأيام في نشرات الأخبار وفي الصحف ، ويراد بها استراق السمع ،ولو حاولنا ارجاع هذه الكلمة إلى أصلها نجد أن صاحب لسان العرب يورد كلمة ( صنتيت ) ويقول ( الصنتيت ) : الصنديد وهو السيد الكريم .
والصواب أن هذه اللفظة هي ( نصت ) ومنها الفعل ( تنصت ) ومعناها كما يقول ابن فارس في كتابه مقاييس اللغة : النون والصاد والتاء كلمة وادحة تدل على السكوت وانصت لاستماع الحديث ونصت ينصت وفيكتاب الله { وَأَنْصِتٌوا } .
ونصت على وزن فعل وهي مثل نشد وفي حالة زيادةالتاء والتضعيف تصبح ( تنصّت ) ومثلها ( تنشّد ) والاسم منها تنصت وتنشد .
12 ـ يقولون : أعلنتُ الخُــطــبـَـة ويقصدون النكاح .
الصواب : أعلنتُ الخِــطـبَة ، أو أعلنتُ خِطبَةفلان
لأن الخِطبة هي طلب الزواج بفتاة فهي خِطبَة وهو خطيبهاوهي خطيبته .
13 ـ يقولون : هذا بئر عميق .
والصواب : هذه بئر عميقة،
لأن كلمةبئر مؤنثة كما جاء في الآية 45 من سورة الحج { وَبِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ وَقَصْرٌمَشِيدٌ } وجمع
بئر آبار وتُصَغَّر على بؤيرة .
14 ـ يقولون :بتَّ فلان في الأمر.
والصواب : بتَّ فلان الأمر أي نواه وجزم به.
وجاء في الأساسبتَّ القضاء عليه وبتَّ النية جزمها . وجاء في المحكم بتَّ الشيء يبته ، أي قطعهقطعًا مستأصلاً . ومن ذلك بت طلاق امرأته أي جعله باتًا لا رجعة فيه .
15 ـ يقولون : اجتمع فلان بفلان.
والصواب : اجتمع فلان إلى فلان،
اعتمادًا على قول اللسانوالتاج ( كانت قريش تجتمع إلى كعب بن لؤي فيخطبهم ) .
16 ـ يقولون : الفَرار ( بفتح الفاء)
والصواب : الفِرار ( بكسر الفاء)
والصواب : اجتمع فلان إلى فلان،
اعتمادًا على قول اللسانوالتاج ( كانت قريش تجتمع إلى كعب بن لؤي فيخطبهم ) .
16 ـ يقولون : الفَرار ( بفتح الفاء)
والصواب : الفِرار ( بكسر الفاء)
تنطق هذه الكلمة ويقصد بها الهروب والصواب الفِرار ـ بكسر الفاء ـ وهذه تعني الهروب ، أما الفَرار بفتح الفاء فتعني الكشف عن أسنان الدابة لمعرفة كم بلغت من السنين . ومن الجدير ذكره أنَّ كل مصدر من المصادر التالية : ( المفَرّ ) ـ بفتح الميم والفاء وتشديد الراء ـ و ( المَفِر ) ـ بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الراء ـ يعني الهروب أيضًا .
ومن الشواهد التي أوردها سيبويه في كتابة :
يخال الفِرار يراخي الأمل ضعيف النكاية أعـداءه
17 ـ يقولون : مُدَرَاء .
والصواب مديرون .
يشيع استخدام هذا الجمع على الألسنة على أنه جمع ( مدير ) ظنًّا أنه مثل جمع سفير على سفراء ، ووزير وزراء ، وأمير أمراء ...إلخ . وشتان بين الاستعمالين ؛ فمادة وزير وسفير وأمير هي : وزر ، سفر ، أمر ، الثلاثي والياء فيها لبناء صيغة فعيل . على حين أن الفعل من ( مدير ) رباعي وهو أدار . واسم الفاعل من الرباعي عادة على وزن مضارعه مع إبدال يائه ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر . فيقال : أقبل يقبل مُقبـِل ، وأحسن يحسن مُـحسِن على زون مُفعــِل ، ومثلها أدار يدير مُـدير ، على وزن مُفعـِل أيضًا بدالٍ ساكنة وياء ساكنة قياسًا ، ولكن لثقل اللفظ ، لوجود الكسرة على الياء ، حملها القاء حركة الياء على الدال ، فكسرت الدال وسكنت الياء ، فصارت مدير ، وعند جمع محسن ومغير ومنير نقول : محسنون ، مغيرون ، منيرون ولا نقول : محساء ، ولا مغراء ، ولا منراء ، وكذلك الحال مع مع مدير ، فنقول : مديرون وهو الصواب لا مدراء وهو خطأ شائع .
وبإذن الله انتظروا بعض الأخطاء اللغوية الأخرى قريباً بإذن الله
وإن كان لأحدكم تعليق فليتفضل به ، وجزاكم الله خيراً
تعليق