قال ابنُ هشامٍ الأنصاريُّ -- في " مُغني اللَّبيب ".
وجاء في " مُختصَرِه " للعلاَّمة ابن عُثيمين --:
(بَلَى) :
حرف جوابٍ، وتختصُّ بالنَّفي فتُبْطله، سواء كان مُجرَّدًا؛ كقوله تعالَى:*زَعَمَ الَّذينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ، أم مقرونًا باستفهامٍ حقيقيٍّ؛ مثل: "أليسَ زيدٌ بقائمٍ"، فتقول: بلَى، أو توبيخيٍّ؛ كقوله تعالَى:*أمْ يَحْسَبونَ أنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بلَى، أو تقريريٍّ؛ كقوله تعالَى:*ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى. وقد يُجابُ بِها الاستفهامُ المجرَّد؛ كقوله في الحديث: "أتَرضَوْن أن تكونوا رُبْعَ أهلِ الجنَّة؟" قالوا: "بلى"، وهو قليل.
. . .
(نَعَمْ) :
حرفُ تصديقٍ ووَعْدٍ وإعلامٍ؛ فالأوَّل بعد الخَبَر؛ كقام زيدٌ، والثَّاني: بعد افعلْ ولا تَفعلْ وما في معناهما، والثَّالث بعد الاستفهام؛ نحو: هل جاء زيدٌ؟
قيل: وتأتي للتَّوكيد إذا وَقَعَتْ صدرًا؛ نحو: "نعم هذه أطلالهم"، والحقّ أنَّها في هذا حَرْف إعلامٍ، وأنَّها جوابٌ لسؤالٍ مقدَّر.
واعلم أنَّه إذا قيل: "قام زيدٌ"؛ فتصديقه: "نعم"، وتكذيبه: "لا"، ويمتنع دخول "بلَى"؛ لعدم النَّفي، وإذا قيل: "ما قام زيدٌ"؛ فتصديقه: "نعم"، وتكذيبه: "بلَى"، ويمتنع دخول "لا"؛ لأنَّها لنفي الإثبات لا لنفي النَّفي.
والحاصل أن "بلَى" لا تأتي إلا بعد نفيٍ، وأن "لا" لا تأتي إلا بعد إيجابٍ، وأن "نعم" تأتي بعدهما) انتهَى
وجاء في " مُختصَرِه " للعلاَّمة ابن عُثيمين --:
(بَلَى) :
حرف جوابٍ، وتختصُّ بالنَّفي فتُبْطله، سواء كان مُجرَّدًا؛ كقوله تعالَى:*زَعَمَ الَّذينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ، أم مقرونًا باستفهامٍ حقيقيٍّ؛ مثل: "أليسَ زيدٌ بقائمٍ"، فتقول: بلَى، أو توبيخيٍّ؛ كقوله تعالَى:*أمْ يَحْسَبونَ أنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بلَى، أو تقريريٍّ؛ كقوله تعالَى:*ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى. وقد يُجابُ بِها الاستفهامُ المجرَّد؛ كقوله في الحديث: "أتَرضَوْن أن تكونوا رُبْعَ أهلِ الجنَّة؟" قالوا: "بلى"، وهو قليل.
. . .
(نَعَمْ) :
حرفُ تصديقٍ ووَعْدٍ وإعلامٍ؛ فالأوَّل بعد الخَبَر؛ كقام زيدٌ، والثَّاني: بعد افعلْ ولا تَفعلْ وما في معناهما، والثَّالث بعد الاستفهام؛ نحو: هل جاء زيدٌ؟
قيل: وتأتي للتَّوكيد إذا وَقَعَتْ صدرًا؛ نحو: "نعم هذه أطلالهم"، والحقّ أنَّها في هذا حَرْف إعلامٍ، وأنَّها جوابٌ لسؤالٍ مقدَّر.
واعلم أنَّه إذا قيل: "قام زيدٌ"؛ فتصديقه: "نعم"، وتكذيبه: "لا"، ويمتنع دخول "بلَى"؛ لعدم النَّفي، وإذا قيل: "ما قام زيدٌ"؛ فتصديقه: "نعم"، وتكذيبه: "بلَى"، ويمتنع دخول "لا"؛ لأنَّها لنفي الإثبات لا لنفي النَّفي.
والحاصل أن "بلَى" لا تأتي إلا بعد نفيٍ، وأن "لا" لا تأتي إلا بعد إيجابٍ، وأن "نعم" تأتي بعدهما) انتهَى
تعليق