Tweet
البلاغة
التجربة الشعرية
موضوعات التجربة الشعرية : ليس لها موضوع معين فكل شيء في الحياة يصلح أن يكون موضوعا للتجربة فليس في الحياة شيء يستعصى على التجربة الشعرية في أي مجال مثال : الحب والطبيعة والسياسة والاجتماع وغير ذلك .
أنواع التجربة الشعرية :
1) تجربة شعرية ذاتية : وتعني أن الذي أثار الشاعر وحرك عواطفه ومشاعره وخواطره حدث وقع للشاعر دون غيره ولذلك تسمى تجربة خاصة ذاتية .
2) تجربة شعرية عامة : ومعناها أن الحدث الذي أثار الشاعر وقع لغير الشاعر من شخص أخر أو شعب أو جزء منه مثال : قصيدة إرادة الحياة لأبي القاسم الشابي .
3) تجربة شعرية خيالية : وتعني أن الباعث فيها غير واقعي وأن الشاعر تخيله ويعيش فيه فيؤرقه ويعاني منه تماما كما يعيش في الواقع فتحرك العواطف والمشاعر وتنبعث الخواطر والأفكار ويصوغ الشاعر كل ذلك في إطار شعري مناسب مثال البلاد المحبوبة لجبران خليل جبران .
عناصر التجربة الشعرية : - للتجربة الشعرية ثلاثة عناصر لابد من وجودها وهي :
1- الوجدان : ويقصد به ذلك الشعور النفسي الذي يجيش في صدر الشاعر عند وقوع الحدث المؤثر ، أو هو مجموعة الانفعالات والعواطف التي تتولد في نفس الشاعر عند وقوع هذا الحدث ويشترط أن يكون صادقا ، ومن مفاهيم الصدق في الوجدان أن تكون الأحاسيس التي عبر عنها الشاعر في قصيدته قد أحسها فعلا وعاش فيها حقا وخضع لها فترة كافية من الوقت وأن تكون ألفاظه وأساليبه وصوره وأفكاره قادرة على فعل هذه العواطف .
2- الفكر : حيث لا يمكن أن يقدم الشاعر عواطفه وأحاسيسه للقارئ دون الاستعانة بالفكر والعقل ، والفكر أو العقل هو الذي ينظم العواطف ولولا الفكر لكانت العواطف خليطا مضطربا لا يحقق إمتاعا ولا أقناعا وإنما هو لون من الانسياب العاطفي ولا يزيد الفكر عن حده وإلا أصبحت التجربة الشعرية عقلية جافة وفكرا محضا .
3- الصور التعبيرية : وهي تشتمل على ثلاثة (1) الكلمة ونعني بها الألفاظ والعبارات . (2) منسجمة مع غيرها لتحقيق سهولة الأسلوب . (3) ألا يكون هناك أفضل منها في أداء المعنى ونقل المشاعر والأحاسيس .
ويشترط لجودة التصوير الفني :
1. أن تعبر الصورة عن العواطف والمشاعر ولا تقف عند حد ما تدركه الحواس فقط .
2. أن يكون التعبير عن العاطفة إيحاءاً لا تصريحاً .
3. أن تكون فيها جده وطرافة وابتكار .
4. أن تتعاون الصورة مع غيرها في نقل العاطفة وهذا نوع من الصور الجزئية
ومن أمثلتها :
الموسيقى : وتشمل
أ- مصدر ظاهري أو خارجي وهو وحدة الوزن والقافية .
ب- مصدر خفي أو داخلي وهو حسن انتقاء الألفاظ وحسن التنسيق فيها وهذا نوع تدركه النفس وتستقبله المشاعر والأحاسيس .
الوحدة الفنية : وهى الوحدة العضوية وتعني أن القصيدة ليست مجموعة من الخواطر مبعثرة تتجمع في إطار موسيقي وليست حشداً لأفكار ولا مهارة في صياغة أبيات الشعر ، يجب أن تكون مزيجا من الفكر والشعور بحيث تصبح في النهاية كائنا حيا مكتمل الأعضاء مكتمل الخلق .
بم تتحقق الوحدة الفنية في القصيدة ؟
بتوفير أمر من :-
1) وحدة الموضوع : بمعنى أن تدور أفكار القصيدة كلها حول موضوع واحد وترابط الأفكار ترابطا عضويا .
2) وحدة الجو النفسي : ولا يقصد بالجو النفسي الواحد أن تكون القصيدة محققة لشعور واحد فقد يكون هناك أكثر من إحساس وأكثر من عاطفة ولكنها من وحي موقف واحد .
ومن هنا نرى أن الوحدة الفنية هي التي تجعل القصيدة بناءاً مكتمل الخلق تام التكوين وبذلك يحدث الإقناع العقلي والإمتاع النفسي .
تعليق