بسم الله الرحمن الرحيم
يشير الناظم بهذه الابيات إلى حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
قال :
( خالفوا المشركين ، وفروا اللحى ، واحفوا الشوارب ) وهو متفق عليه . وغيره في معناه كثير .
يشير الناظم بهذه الابيات إلى حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
قال :
( خالفوا المشركين ، وفروا اللحى ، واحفوا الشوارب ) وهو متفق عليه . وغيره في معناه كثير .
قال شيخ الاسلام بن تيمية : يحرم حلق اللحية للأحاديث الصحيحة و لم يبيحه أحد و قد امرنا النبي بعدم التشبه بغيرنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى فمخالفتهم امر مقصود للشارع ( المشرع)
و المشابهة في الظاهر تورث المودة و المحبة و المولاة في الباطن كما ان المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر و هذا امر يشهد له الحس و تشهد به التجربة ( اي يعني ان اصحاب المهنة الواحدة مثلا يميلون الى بعض فكذلك اصحاب اللحى من المسلمين تجدهم يميلون الى بعضهم في ود)
فِطْرَةٌ وَقُدْوَةٌ
وَلِحْيَتِي الْمُوَقَّرَهْ * * * * * فِي السُّنَّةِ الْمُطَهَّرَهْ
لَسْتُ لَهَا بِحَالِقِي * * * * * مُسْتَحِياً مِنْ خَالِقِ
لأَنَّهَا مِنْ فِطْرَتِي * * * * * وَمِنْ شِعَارِ مِلَّتِي
وَالأَصْلُ أَنَّ حَلْقَهَا * * * * * لِلْمُشْرِكِينَ السَّفَهَا
وَتَرْكُهَا رُجُولَةُ * * * * * وَحَلْقُهَا أُنُوثََةُ
وَمِنْ عَجِيبِ الْمُنْكَرِ * * * * *أَنَّ النِّظَامَ الْعَسْكَرِي
فِي غَالِبِ الْبَسِيطَةِ * * * * * يُوجِبُ حَلْقَ اللِّحْيَةِ
وَالفرْضُ فِي الْجُنُودِ * * * * * خُشُونَةُ الأُسُودِ
لاَ رِقَّةُ الأَرَانِبِ * * * * * وََالنِّسْوَةِ الْكَوَعِبِ
وَالأَمْرُ بِالإعْفَاءِ * * * * * صَحَّ بِلاَ امْتِرَاءِ
وَهْوَ إِذَامَا أُطْلِقَا * * * * * وُجُوبُهُ تَحَقَّقَا
كَذَا عَنِ التَشَبُّهِ * * * * * بِالْمُشْرِكِينَ قَدْ نُهِي
وَالنَّهْيُ لِلتَّحْرِيمِ * * * * * فِي شِرْعَةِ الْحَكِيمِ
وَالْمَرءُ مَعْ مُحِبِّهِ * * * * * وَأُنْسُهُ فِي قُرْبِهِ
فَهَلْ يَكُونُ الاِقْتِدَا * * * * * بِالْمُصْطَفَى أَمْ بِالْعِدَا
وَهَاهُنَا يَجْدُرُ بِي * * * * * ذِكْرُ مِثَالٍ مَرَّ بِي
أَلْقَاهُ بَعْضُ الْفُضَلاَ * * * * * لِلَفْتِ أَنْظَارَ الْمَلاَ
قَالَ احْصُرُوا الْجَرَائِم * * * * * فِي السِّجْنِ وَالْمَحَاكِمْ
أَغَالِبُ الْعُصَاةِ * * * * * وَأَكْثَرُ الْجُنَاةِ
ذَوُو لِحىً مُوَفَّرَهْ * * * * * أَمْ حَالِقُونَ مَكَرَهْ
هَذَا هُوَ الْمِثَالُ * * * * * فَلْيَفْهَمِ الْعُقَّالُ
فَلاَ تُطِعْ مُنَافِقَا * * * * * أَوْ كَافِراً أَوْ فَاسِقَا
يَرْمِيكَ بِالْغَبَاءِ * * * * * بِسَبَبِ الإِعفَاءِ
فَقَدْ كَفَاكَ الْمُصْطَفَى * * * * * وَالْعُلَمَا والْخُلَفَا
وَاذْمُمْ ذَوِي التَّنَافُسِ * * * * * فِي بِدْعَةِ الْخَنَافِسِ
تعليق