الأن مع الكلمات
موسوعة كلمات الأناشيد
._._._._._._._._._._._._._._._._._._._._._._._._. _._._
ليس الغريب
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ
والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ
والسَّكَنِ
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنــــــــــــــــــــــــي وَقُوَّتي
ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمـــــــــــــــــــــــــــــــُها الله
يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي
ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً عَلى المعاصِي وَعَيْنُ
اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في
القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ
بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــــــــــــــــــــــــــــَاً عَلى
الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي
وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ
يَنْفَعُني
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا
هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ
غَرْغَرَني
وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا
الكَفَنِ
وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ النّاسِ في عَجَلٍ نَــــــــحْوَ المُغَسِّلِ
يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً
عَارِفـاً فَطِنِ
فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني
وأَفْرَدَني
وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ
يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ
بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا وَ صارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ
حَنَّطَني
وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ
يُبَلِّغُنـي
وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ
يُشَيِّعُني
وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ
وَدَّعَني
صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ
يَرْحَمُني
وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ
عَيْنيهِ أَغْرَقَني
فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي
وفـارَقَني
وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ
ذِي المِنَنِ
في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي
فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ
يُزَوِّدُنـي
وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان
أَدهَشَني
مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً
فَأَفْزَعَني
وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ
يُخَلِّصُنِي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ
مُرْتَهــَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي
فَأَثْقَلَني
واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ
والسَّكَـنِ
وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا
ثَمَنِ
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في
الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ
الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا
رَاحَةُ البَدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَرايَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ
عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ
اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ
بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي
يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ
وَالمِنَنِ
خل إدكار الأربع
خـَـلِّ إدّكـَارَ الأربـُع ِ وَالمَـعْـهَـدِ المُرتـَبـَع ِ وَالظـّاعِـن ِ
المُـــوَدِّع ِ وَعَــدِّ عَــنـهُ وَدَع ِ
وَانـدُبْ زَمَـانـًا سَلـَفـَا سَوّدتَ فِـيـهِ الصُّحُـفـا وَلمْ تـزلْ
مُـعـتـَكِـفـا عَلى القبيــح ِالشنـِـع ِ
كـَم لـيلـَةِ أوْدَعـتــَها مَـآثِمـًا أبْـدَعـتـَها لِـشهـوَة
أطـَعْـتـَها في مَـرقـَد ومَضـجَـع ِ
وَكم خُطـًى حَـثـثـتـَهَـا في خزيَـةِ أحْدَثـتها وَتـوبـَةِ نـَكـثـتـهَـا
لِمَلـعَـبِ وَمَــرتــَع ِ
وَكَـم تـَجَـرّأتَ عَـلى رَبّ السمَـاوَاتِ العُـلى وَلـَـم تـُراقِــبْـهُ
وَلا صَدَقـتَ في مَا تـدّعِـي
وَكـَم غـَمَـصْتَ بـِـرّهُ وَكـَم أمِـنـتَ مَـكـرَه ُ وَكـم نـَبَـذتَ
أمْـرَهُ نـَبـْـذَ الحِـذ َا المُـرقــَّع ِ
وَكَم رَكَضتَ في اللـَّعِـب وَ فُهْـتَ عَمْـدًا بـالكذب وَلـَم تـُراع ِ
مَـا يَـجِـبْ مِـن عهـدهِ المُـتـّبـَع ِ
فـَالـْـبَـس شِعَـار النـَّدَم واسكـُبْ شـآبيبَ الـدّم ِ قـَبـلَ زَوَال ِ
القـَـدَم ِ وَقـَـبْـلَ سُوء المَـصْـرَع ِ
وَاخضَعْ خـُضُوعَ المُعـترِف وَلـُـذ مَلاذَ المُقـتـَرِفِ واعْـص ِ هـَوَاك
وانحَـرِف عَـنهُ انحِـرافَ المُـقـلِع ِ
إلامَ تسْهُــو وَتــَني وَمُـعـظـَمُ العـُمْـر ِ فـَنِـيفي مَا يَضُـرّ
المُقـتـَـني وَلـَستَ بـِالمُــرتـَـدِع ِ
أمَا تـَرَى الشـّيبَ وَخـَط وَخـَطّ ّ في الرّأسِ خـِطـَط وَمَن يَـلـُح
وَخـْط ُ الشَمَـط بـِفـَـوْدِهِ فـَقـَد نـُعِـي
وَيْحَكِ يَا نـَفـس ِ احرِصي عَـلى ارتيـَادِ المَخلـَص ِ وطـَاوِعِـي
وأخـلِصي واستـَمِـعي النـُّصْـحَ وَعـي
واعـتـَبـِـري بمَـن مَضَى مِـن القـُرُون ِ وانـقـَـضَى واخـْشَي
مُـفـاجَـاةَ القـَضَـا وحَاذري أن تـُخـدَعِـي
وانتـَهـِجـِي سُبْـلَ الهُــدَى وادّكِـري وَشْـكَ الرّدَى وَأنّ مَـثـوَاكِ
غـَدَا في قـَعـْر ِ لحْـدِ بَـلـقـَـع ِ
آهــًا لـهُ بَـيتِ البـِلَى والمَـنزل القـَـفـرِ الخـَلا وَمَــوْرِدِ
السَـفـرِ الأُ لى وَاللاحِـقِ المُـتـّبـِع ِ
بيـتٌ يـُرى مِـن أُودِعَــه قـَـد ضمَّهُ واستـُودِعَـه بَعْــدَ
الفـَضَـاءِ والسّعَـة قـَيـدَ ثــَـلاثِ أذرُع ِ
لا فـَـرقَ أنْ يَحـُـلـّــهُ دَاهِــيـَـةٌ أوْ أبْــلـَـهُ أوْ مُـعْـسِـر
أوْ مَن لـَـهُ مُـلـكٌ كـَمُـلكِ تــُبـّع ِ
وَبعْـدَهُ العَـرضُ الـذِي يَحْـوِى الحَيـِـيَّ والبــَذِي والمُبتـذِي
والمُحـتــَـذي وَمَن رَعَى ومَن رُعِـي
فـَيَا مَـفـازَ المُـتــّقِـي وَرِبحَ عَـبـْدِ قـَد وُقِـي سُوءَ الحِسَاب
المُـوبـِـق ِ وَهَــولَ يَـوْم الفـَـزَع ِ !
وَيَـا خَسَـار مَـن بـغـَـى ومَـن تعـَدَّى و طـَغـَى وَشَـبّ نِـيـرَانَ
الـوَغَى لمَـطعَـم أوْ مَـطـمَــع !ِ
يَـا مَـن عَـليْـهِ المُتــّكـل قـَد زادَ مَا بـِي مِـن وَجَـل لِـمَـا
اجتـَرحْـتُ مِن زلـَـل فِي عُـمْرِي المُضَـيـّع !ِ
فـَاغـفِـر لعَـبـدِ مُجـتـَرِم وارحَم بُـكـاه المُنسَجِم فـَأنـتَ أولـَى
مَـن رَحِـم وخـَيـرُ مَـدعُـو دُعِـي
أيَـا مَـن يَـدّعي الـفَهْـم
أيَـا مَـن يَـدّعي الـفَهْـم إلِـى كـَمْ يَـاأخَـا الـوَهْـمْ تـُعَـبـِّي
الـذنـبَ والـذّم وتـُخطِـي الخـطـأ الجَـمّ
أمَـا بَـانَ لـكَ الـعـَيـبْ أمَــا أنـذرك الـشـَّيـب وَمَــا في نـُصْحِـه
رَيـبْ وَلا سَمـعُـك قـَد صَـمّ
أمَـا نـَـادَى بـِكَ المَـوتْ أمَـا أسْمَعَــكَ الصَّـوْتْ أمَــا تخشَـى
مِنَ الـفـَوْت فـَتحـتــَاط َوَتهْـتـَمّ
فـَكـَم تسْـدَرُ فِـي السَّهــوْ وَتختـَالُ مِـن الـزَهْـوْ وتـنـصَّـبُ
إلـى اللـهْـوْ كـَـأن المَّـوْتَ مَـا عَـمّ
وَحَـتـّـامَ تـَجَـافِـيـكْ وَإبْـطـَاءُ تـَلافِـيـكْ طِـبَـاعـاً
جَمَّعـتْ فِـيكْ عُيـوبـًا شمْلـُها انـضّـمّ
إذا أسْخَـطـْتَ مَـولاكْ فـَمَــا تَـَقـلـَقُ مِــن ذاكْ وإن أخـفَـَقَ
مَسْـعَـاك تَـَلـّظـّـيتَ مِــن الهَــمّ
وإن لاح لـَـكَ النـقـشْ مِـنَ الأصْـفـَـرِ تهْـتـَشْ وإن مَـرّ بـِـكَ
النـعـْـشْ تـَغـامَـمْـتَ ولا غـَـمّ
تُـعَـاصِي النـّاصِـحَ البـَـرّ وتَـعْـتـَاصُ وتــَزْوَرّ وتـنـقـَـادَ
لِـمَـن غـَرّ ومَـن مَــانَ ومَـن نــمّ
وَتسعـَى فِي هَـوى الـنـّفـْسْ وتحْـتـَالُ على الـفـَلسْ وَتـنـسـَى
ظـُلمَـة َ الرّمْـس وَلا تـذكـُـرُ مَـا ثــَمّ
ولَـَوْ لاحَـظـَك الـحَـظ ّلمَـا طـَاحَ بـِكَ الـلحَــظْ ولا كـُنـتَ إذا
الـوَعْــظ ْ جَلا الأحــزَانَ تَـَغـتـَـمْ
سَـتـُـذري الـدمَّ لا الـدَمْــعْ إذا عَــايـنـْتَ لا جَـمْـعْ يَـقِــي
فِـي عَـرصَـةِ الجَـمْـعْ وَلا خَــالَ ولا عَــمْ
كـَأنـِّـي بِـكَ تـَنـحَـط ْ إلـَى الـلـّحْـدِ وتـنـغَـط ْ وَقـَد
أسلـَمَـكَ الـرَّهْــط ْ إلـى أضـيَـقَ مِـن سَــمّ
هُـنـاكَ الجِـسـمُ مَـمـدُودْ لِـيسْـتـَأكِـلـَهُ الـــدَّودْ إلـِـى أنْ
ينخَـرَ العُــودْ وَيُـمْسِـي العَـظـمُ قـَـد رَمّ
وَمِـنْ بَـعـدُ فـَلا بُــد ّمِنَ العـرْض ِ إذا أعْـتــُـدّ صِـرَاط ٌ
جـِسْرُه ُ مـُـد عَـلـَى النــّـارِ لِـمَـن أمّ
فـَكـَم مِـنْ مُـرشِــدٍ ضَــلّ وَمِــنْ ذي عِــزّةٍ ذلّ وَكـَم مِـنْ
عَـالِـم ٍ زلّ وَقـَـالَ الخـَطـبُ قـَـد طـَمّ
فـَبَــادِر أيـُّـهـَا الغـُمْـرْ لِمَـا يَحْلــُو بِــِهِ المُـرّ فـَقـَد
كـَادَ يَـهـِي العُـمْـرْ وَمَـا أقـلـَعْـتَ عَنْ ذمّ
وَلا تــَركـَنْ إلـِى الدَّهــْـرْ وإنْ لانَ وإن سَـــرّ فـَتـلـفـَى
كـمَنْ إغـتـَرّ بـِأفـْعـَى تـَـنـفـُثُ السّمّ
وّخَـفـِّـضْ مِـنْ تـَراقـِـيكْ فـَـإن المَـوتَ لا قِــيـكْ وَسَــار ٍ في
تــَراقـِـيـك وَمَـا ينكـُـلُ إنْ هــَمّ
وَجَـانِـبْ صَعـَرَ الخـَـدّ إذا سَـاعَـدَكَ الجـَـدّ وَ زُمّ اللـفـْـظ َ
إن نـَـدّ فـَمـَا أسْعَــدَ مَـنْ زَمّ
وَنـَفـِّـسْ عَـنْ أخِـي البَـثّ وَصَـدّقــهُ إذا نــَثّ وَرُمّ العَـمَـلَ
الــرّث ّ فـَقــَد أفـْـلـَحَ مَـنْ رَم ّ
وَرِشْ مَـنْ ريشـُه انحَصّ بـِمَـا عَـمّ ومَا خـَصّ ولا تــَأسَ عَـلى
النـقـصْ ولا تحْـرِصْ عَـلى اللـّمّ
وَعَــادِ الخـُـلـُـقَ الـرَّذلْ وَعَـوِّد كـفـَّـكَ البـَذلْ وَلا
تسْـتــَمِع ِ العـَـذلْ وَنـَـزِّهــهَـا عَـن ِ الضَّـمّ
وَزَوِّدْ نـَفـْسَـك َالخـَيـْرْ وَدَع ْ مَـا يُـعْـقِـبُ الضَّـيـرْ
وَهَـيِّـىء مَـركَبَ السَّـيـْرْ وَخـَف مِـنْ لـُجِّـةِ اليـَّـم
بـِـذا أُوصيتَ يَـا صـَاحْ وَقـَـد بُـحْتُ كـَمَـنْ بـَـاح ْ فـَطـُوبَى
لِـفــَتـىً راحْ بـِــآدَابــِيَ يَــأتـــَم
حصان رزان
حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
حليلة خير الناس دينا ومنصبا نبي الهدى والمكرمات الفواضل
عقيلة حي من لؤي بن غالب كرام المساعي مجدهم غير زائل
مهذبة قد طيب الله خيمها وظهرها من كل سوء وباطل
فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم فلا رفعت سوطي إلي أناملي
وكيف وودي ما حييت ونصرتي لآل رسول الله زين المحافل
له رتب عال على الناس كلهم تقاصر عنه سورة المتطاول
فإن الذي قد قيل ليس بلائط ولكنه قول امرئ بي ماحل
رأيتك وليغفر لك الله حرة من المحصنات غير ذات غوائل
:: قريح القلب ::
قَريحُ القَلبِ مِن وَجَعِ الذُنوبِ نَحيلُ الجِسمِ يَشهَقُ بِالنَحيبِ
أَضرَّ بِجِسمِهِ سَهَرُ اللَيالي فَصارَ الجِسمُ مِنهُ كَالقَضيبِ
وَغَيَّرَ لَونَهُ خَوفٌ شَديدٌ لِما يَلقاهُ مِن طَولِ الكَروبِ
يُنادي بِالتَضَرُّعِ يا إِلَهي أَقِلني عَثرَتي وَاِستُر عُيوبي
فَزِعتُ إِلى الخَلائِقِ مُستَغيثاً فَلَم أَرَ في الخَلائِقِ مِن مُجيبِ
وَأَنتَ تُجيبُ مَن يَدعوكَ رَبّي وَتَكشِفُ ضُرَّ عَبدِكَ يا حَبيبي
وَدائي باطِنٌ وَلَدَيكَ طِبُّ وَمِن لي مِثلَ طِبِّكَ يا طَبيبي
:: قبر الحبيب ::
مالِي وَقَفتُ عَلى القُبورِ مُسَلِّماً قَبرَ الحَبيبِ فَلَم يَرُدَّ جَوابي
أَحَبيبُ مالَكَ لا تَرُدُّ جَوابَنا اَنَسيتَ بَعدي خِلَّةَ الأَحبابِ
قالَ الحَبيبُ وَكَيفَ لِي بِجَوابِكُم وَأَنا رَهينُ جَنادِلٍ وَتُرابِ
أَكَلَ التُرابُ مَحاسِني فَنَسيتُكُم وَحُجِبتُ عَن أَهلي وَعَن أَترابي
فَعَلَيكُمُ مِنّي السَلامَ تَقَطَّعَت مِنّي وَمِنكُم خِلَّةَ الأَحبابِ
:: إذا قربت ::
إِذا قَرُبَت ساعَةً يا لَها وَزُلزِلَتِ الأَرضُ زُلزالَها
تَسيرُ الجِبالُ عَلى سُرعَةٍ كَمَرِّ السَحابِ تَرى حالَها
وَتَنفَطِرُ الأَرضُ مِن نَفحَةٍ هُنالِكَ تُخرِجُ أَثقالَها
وَلا بُدَّ مِن سائِلٍ قائِلٍ مِنَ الناسِ يَومَئِذٍ ما لَها
تُحَدِّثُ أَخبارَها رَبُّها وَرَبُّكَ لا شَكَّ أَوحى لَها
وَيَصدُرُ كُلٌّ إِلى مَوقِفٍ يُقيمُ الكُهولَ وَأَطفالَها
تَرى النَفسَ ما عَلِمَت مُحضَراً وَلَو ذَرَّةً كانَ مِثقالَها
يُحاسِبُها مَلِكٌ قادِرٌ فَإِما عَلَيها وَإِما لَها
ذُنوبي ثِقالٌ فَما حِيلَتي إِذا كُنتُ في البَعثِ حَمّالَها
تَرى الناسَ سَكرى بِلا خَمرَةٍ وَلَكِن تَرى العَينُ ما هالَها
نَسيتُ المعادَ فَياوَيلَها وَأَعطَيتُ لِلنَفسِ آمالَها
فرشي التراب(يارجائي3)
فرشي التراب يضمني وهو غطائي
حولي الرمال تلفني بل من ورائي
واللحد يحكي ظلمة فيها ابتلائي
والنور خط كتابه انسي لقائي
والاهل اين حنانهم باعو وفائي
والصحب اين جموعهم تركوا اخائي
والمال اين هناؤه صار ورائي
والاسم اين بريقه بين الثنائي
هذي نهاية حالي فرشي التراب
والحب ودع شوقه وبكا رثائي
والدمع جف مسيره بعد البكائي
والكون ضاق بوسعه ضاقت فضائي
فالحد صاربجثتي ارضي سمائي
هذي نهاية حالي فرشي التراب
والخوف يملئ غربتي والحزن دائي
ارجو الثبات وانه قسما دوائي
والرب ادعوه مخلصا انت رجائي
ابغي الهي جنة فيها هنائي
بالامس كنا
بالأمس كنا بـظهـر الأرض أصـحـابـا والآن صـرنـا بـجـنــب القـبــر أغـرابـا
حيـاتنـا يـا رفـيــق الــدرب أسئـلــة مـن الدمـوع تتشـق الخـد تسـكابـا
أو قـصــة هـربـت منـهــا نهـايـتـهــا وأثـقلت كـاهـل الصـفحـات أسبـابـا
لـغــز عـرفـنــاه لـكــن لا يـفـســـره إلا الذي في ظـلام اللحـد قـد غابـا
ننـقل الخطـو ننسـى أيــن غايـتنــا وفي سرى الليل نلقى الموت وثابا
يـعمـق الـقـبـر فـي أرواحـنـا حـفـرا مـن الأنيـن ويبـنـي الحـزن سـردابـا
كأننـا ما ابتسـمنـا قـط وارتـسـمـت آمـالـنــا كـطـيــور الفـجــر
أســرابــا
كأننـا مــا سـكـبـنـا بيــننــا لــغـــــة يظل شلالهـا فـي القـلب منسـابـا
وما التقطنا نـجـوم اللـيـل وانـتـثـرت بـدربنـا تـرمــق السـاريـن
إعـجـابــا
فانهـار فـي لحـظـة مشـوار رحلـتنـا كـأنـه مـن جـبـال الثـلـج قــد ذابــا
قـد ذاب ثـلـث ولكـن فـي جـوارحنـا بـاقـيـه غـاص مــع الآمـال أحـقـابــا
تـسـاؤل ودمــوع العـيــن هــامـيـــة والقلب يخفـق فـي الأضـلاع وثـابـا
بك أستجير
بك أستجير فمن يجير سواكـا
فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكـا
إني ضعيف أستعين على قوى
ذنبي ومعصيتي ببعض قواكـا
أذنبت ياربي وآذتنـي ذنـوب
مالهـا مـن غافـر الاكــا
دنياي غرتني وعفوك غرنـي
ما حيلتـي فـي هـذه أو ذاك
يا مدرك الأبصار والأبصار لا
تـدري لـه ولكنهـه إدراكـا
إن لم تكن عيني تراك فإننـي
في كل شيء أستبيـن علاكـا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذا
هذا الشذا الفواح نفح شذاكـا
رباه ها أنذا خلصت من الهوى
واستقبل القلب الخلي هواكـا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها
ولقيت كل الأنس في نجواكـا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي
ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
أنا كنت ياربي أسير غشـاوة
رانت على قلبي فضل سناكـا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي
وبدأت بالقلب البصيـر اراكـا
يا غافر الذنـب العظيـم وقابـلاً
للتـوب قلـب تائـبـاً ناجـاكـا
يارب جئتك ثاويـاً أبكـي علـى
مـا قدمتـه يـداي لا أتبـاكـى
أخشى من العرض الرهيب عليك يا
ربـي وأخشـى منـك إذ ألقاكـا
يارب عدت إلـى رحابـك تائبـاً
مستسلمـاً مستمسكـاً بعـراكـا
مالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـا
ربـي الغنـي ولا يحـد غنـاكـا
مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـا
ربي عظيـم الشـأن مـا أقواكـا
إني أويت لكل مأوى فـي الحيـاة
فمـا رأيـت أعـز مـن مأواكـا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
فلم تجد منجـى سـوى منجاكـا
وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً
فوجدت هذا السـر فـي تقواكـا
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا
أنا لم أعد أسعـى لغيـر رضاكـا
أدعـوك ياربـي لتغفـر جوبتـي
وتعينـنـي وتمـدنـي بهـداكـا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتـي
ما خاب يوماً من دعـا ورجاكـا
أشرق النور
أشرق النور المبين ............................وأتى الهادي الأمين
هلل الكون ابتهاجاً............................وازدهى حق ودين
موسوعة كلمات الأناشيد
._._._._._._._._._._._._._._._._._._._._._._._._. _._._
ليس الغريب
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ
والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ
والسَّكَنِ
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنــــــــــــــــــــــــي وَقُوَّتي
ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمـــــــــــــــــــــــــــــــُها الله
يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي
ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً عَلى المعاصِي وَعَيْنُ
اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في
القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ
بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــــــــــــــــــــــــــــَاً عَلى
الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي
وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ
يَنْفَعُني
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا
هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ
غَرْغَرَني
وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا
الكَفَنِ
وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ النّاسِ في عَجَلٍ نَــــــــحْوَ المُغَسِّلِ
يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً
عَارِفـاً فَطِنِ
فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني
وأَفْرَدَني
وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ
يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ
بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا وَ صارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ
حَنَّطَني
وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ
يُبَلِّغُنـي
وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ
يُشَيِّعُني
وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ
وَدَّعَني
صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ
يَرْحَمُني
وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ
عَيْنيهِ أَغْرَقَني
فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي
وفـارَقَني
وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ
ذِي المِنَنِ
في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي
فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ
يُزَوِّدُنـي
وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان
أَدهَشَني
مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً
فَأَفْزَعَني
وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ
يُخَلِّصُنِي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ
مُرْتَهــَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي
فَأَثْقَلَني
واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ
والسَّكَـنِ
وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا
ثَمَنِ
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في
الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ
الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا
رَاحَةُ البَدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَرايَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ
عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ
اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ
بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي
يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ
وَالمِنَنِ
خل إدكار الأربع
خـَـلِّ إدّكـَارَ الأربـُع ِ وَالمَـعْـهَـدِ المُرتـَبـَع ِ وَالظـّاعِـن ِ
المُـــوَدِّع ِ وَعَــدِّ عَــنـهُ وَدَع ِ
وَانـدُبْ زَمَـانـًا سَلـَفـَا سَوّدتَ فِـيـهِ الصُّحُـفـا وَلمْ تـزلْ
مُـعـتـَكِـفـا عَلى القبيــح ِالشنـِـع ِ
كـَم لـيلـَةِ أوْدَعـتــَها مَـآثِمـًا أبْـدَعـتـَها لِـشهـوَة
أطـَعْـتـَها في مَـرقـَد ومَضـجَـع ِ
وَكم خُطـًى حَـثـثـتـَهَـا في خزيَـةِ أحْدَثـتها وَتـوبـَةِ نـَكـثـتـهَـا
لِمَلـعَـبِ وَمَــرتــَع ِ
وَكَـم تـَجَـرّأتَ عَـلى رَبّ السمَـاوَاتِ العُـلى وَلـَـم تـُراقِــبْـهُ
وَلا صَدَقـتَ في مَا تـدّعِـي
وَكـَم غـَمَـصْتَ بـِـرّهُ وَكـَم أمِـنـتَ مَـكـرَه ُ وَكـم نـَبَـذتَ
أمْـرَهُ نـَبـْـذَ الحِـذ َا المُـرقــَّع ِ
وَكَم رَكَضتَ في اللـَّعِـب وَ فُهْـتَ عَمْـدًا بـالكذب وَلـَم تـُراع ِ
مَـا يَـجِـبْ مِـن عهـدهِ المُـتـّبـَع ِ
فـَالـْـبَـس شِعَـار النـَّدَم واسكـُبْ شـآبيبَ الـدّم ِ قـَبـلَ زَوَال ِ
القـَـدَم ِ وَقـَـبْـلَ سُوء المَـصْـرَع ِ
وَاخضَعْ خـُضُوعَ المُعـترِف وَلـُـذ مَلاذَ المُقـتـَرِفِ واعْـص ِ هـَوَاك
وانحَـرِف عَـنهُ انحِـرافَ المُـقـلِع ِ
إلامَ تسْهُــو وَتــَني وَمُـعـظـَمُ العـُمْـر ِ فـَنِـيفي مَا يَضُـرّ
المُقـتـَـني وَلـَستَ بـِالمُــرتـَـدِع ِ
أمَا تـَرَى الشـّيبَ وَخـَط وَخـَطّ ّ في الرّأسِ خـِطـَط وَمَن يَـلـُح
وَخـْط ُ الشَمَـط بـِفـَـوْدِهِ فـَقـَد نـُعِـي
وَيْحَكِ يَا نـَفـس ِ احرِصي عَـلى ارتيـَادِ المَخلـَص ِ وطـَاوِعِـي
وأخـلِصي واستـَمِـعي النـُّصْـحَ وَعـي
واعـتـَبـِـري بمَـن مَضَى مِـن القـُرُون ِ وانـقـَـضَى واخـْشَي
مُـفـاجَـاةَ القـَضَـا وحَاذري أن تـُخـدَعِـي
وانتـَهـِجـِي سُبْـلَ الهُــدَى وادّكِـري وَشْـكَ الرّدَى وَأنّ مَـثـوَاكِ
غـَدَا في قـَعـْر ِ لحْـدِ بَـلـقـَـع ِ
آهــًا لـهُ بَـيتِ البـِلَى والمَـنزل القـَـفـرِ الخـَلا وَمَــوْرِدِ
السَـفـرِ الأُ لى وَاللاحِـقِ المُـتـّبـِع ِ
بيـتٌ يـُرى مِـن أُودِعَــه قـَـد ضمَّهُ واستـُودِعَـه بَعْــدَ
الفـَضَـاءِ والسّعَـة قـَيـدَ ثــَـلاثِ أذرُع ِ
لا فـَـرقَ أنْ يَحـُـلـّــهُ دَاهِــيـَـةٌ أوْ أبْــلـَـهُ أوْ مُـعْـسِـر
أوْ مَن لـَـهُ مُـلـكٌ كـَمُـلكِ تــُبـّع ِ
وَبعْـدَهُ العَـرضُ الـذِي يَحْـوِى الحَيـِـيَّ والبــَذِي والمُبتـذِي
والمُحـتــَـذي وَمَن رَعَى ومَن رُعِـي
فـَيَا مَـفـازَ المُـتــّقِـي وَرِبحَ عَـبـْدِ قـَد وُقِـي سُوءَ الحِسَاب
المُـوبـِـق ِ وَهَــولَ يَـوْم الفـَـزَع ِ !
وَيَـا خَسَـار مَـن بـغـَـى ومَـن تعـَدَّى و طـَغـَى وَشَـبّ نِـيـرَانَ
الـوَغَى لمَـطعَـم أوْ مَـطـمَــع !ِ
يَـا مَـن عَـليْـهِ المُتــّكـل قـَد زادَ مَا بـِي مِـن وَجَـل لِـمَـا
اجتـَرحْـتُ مِن زلـَـل فِي عُـمْرِي المُضَـيـّع !ِ
فـَاغـفِـر لعَـبـدِ مُجـتـَرِم وارحَم بُـكـاه المُنسَجِم فـَأنـتَ أولـَى
مَـن رَحِـم وخـَيـرُ مَـدعُـو دُعِـي
أيَـا مَـن يَـدّعي الـفَهْـم
أيَـا مَـن يَـدّعي الـفَهْـم إلِـى كـَمْ يَـاأخَـا الـوَهْـمْ تـُعَـبـِّي
الـذنـبَ والـذّم وتـُخطِـي الخـطـأ الجَـمّ
أمَـا بَـانَ لـكَ الـعـَيـبْ أمَــا أنـذرك الـشـَّيـب وَمَــا في نـُصْحِـه
رَيـبْ وَلا سَمـعُـك قـَد صَـمّ
أمَـا نـَـادَى بـِكَ المَـوتْ أمَـا أسْمَعَــكَ الصَّـوْتْ أمَــا تخشَـى
مِنَ الـفـَوْت فـَتحـتــَاط َوَتهْـتـَمّ
فـَكـَم تسْـدَرُ فِـي السَّهــوْ وَتختـَالُ مِـن الـزَهْـوْ وتـنـصَّـبُ
إلـى اللـهْـوْ كـَـأن المَّـوْتَ مَـا عَـمّ
وَحَـتـّـامَ تـَجَـافِـيـكْ وَإبْـطـَاءُ تـَلافِـيـكْ طِـبَـاعـاً
جَمَّعـتْ فِـيكْ عُيـوبـًا شمْلـُها انـضّـمّ
إذا أسْخَـطـْتَ مَـولاكْ فـَمَــا تَـَقـلـَقُ مِــن ذاكْ وإن أخـفَـَقَ
مَسْـعَـاك تَـَلـّظـّـيتَ مِــن الهَــمّ
وإن لاح لـَـكَ النـقـشْ مِـنَ الأصْـفـَـرِ تهْـتـَشْ وإن مَـرّ بـِـكَ
النـعـْـشْ تـَغـامَـمْـتَ ولا غـَـمّ
تُـعَـاصِي النـّاصِـحَ البـَـرّ وتَـعْـتـَاصُ وتــَزْوَرّ وتـنـقـَـادَ
لِـمَـن غـَرّ ومَـن مَــانَ ومَـن نــمّ
وَتسعـَى فِي هَـوى الـنـّفـْسْ وتحْـتـَالُ على الـفـَلسْ وَتـنـسـَى
ظـُلمَـة َ الرّمْـس وَلا تـذكـُـرُ مَـا ثــَمّ
ولَـَوْ لاحَـظـَك الـحَـظ ّلمَـا طـَاحَ بـِكَ الـلحَــظْ ولا كـُنـتَ إذا
الـوَعْــظ ْ جَلا الأحــزَانَ تَـَغـتـَـمْ
سَـتـُـذري الـدمَّ لا الـدَمْــعْ إذا عَــايـنـْتَ لا جَـمْـعْ يَـقِــي
فِـي عَـرصَـةِ الجَـمْـعْ وَلا خَــالَ ولا عَــمْ
كـَأنـِّـي بِـكَ تـَنـحَـط ْ إلـَى الـلـّحْـدِ وتـنـغَـط ْ وَقـَد
أسلـَمَـكَ الـرَّهْــط ْ إلـى أضـيَـقَ مِـن سَــمّ
هُـنـاكَ الجِـسـمُ مَـمـدُودْ لِـيسْـتـَأكِـلـَهُ الـــدَّودْ إلـِـى أنْ
ينخَـرَ العُــودْ وَيُـمْسِـي العَـظـمُ قـَـد رَمّ
وَمِـنْ بَـعـدُ فـَلا بُــد ّمِنَ العـرْض ِ إذا أعْـتــُـدّ صِـرَاط ٌ
جـِسْرُه ُ مـُـد عَـلـَى النــّـارِ لِـمَـن أمّ
فـَكـَم مِـنْ مُـرشِــدٍ ضَــلّ وَمِــنْ ذي عِــزّةٍ ذلّ وَكـَم مِـنْ
عَـالِـم ٍ زلّ وَقـَـالَ الخـَطـبُ قـَـد طـَمّ
فـَبَــادِر أيـُّـهـَا الغـُمْـرْ لِمَـا يَحْلــُو بِــِهِ المُـرّ فـَقـَد
كـَادَ يَـهـِي العُـمْـرْ وَمَـا أقـلـَعْـتَ عَنْ ذمّ
وَلا تــَركـَنْ إلـِى الدَّهــْـرْ وإنْ لانَ وإن سَـــرّ فـَتـلـفـَى
كـمَنْ إغـتـَرّ بـِأفـْعـَى تـَـنـفـُثُ السّمّ
وّخَـفـِّـضْ مِـنْ تـَراقـِـيكْ فـَـإن المَـوتَ لا قِــيـكْ وَسَــار ٍ في
تــَراقـِـيـك وَمَـا ينكـُـلُ إنْ هــَمّ
وَجَـانِـبْ صَعـَرَ الخـَـدّ إذا سَـاعَـدَكَ الجـَـدّ وَ زُمّ اللـفـْـظ َ
إن نـَـدّ فـَمـَا أسْعَــدَ مَـنْ زَمّ
وَنـَفـِّـسْ عَـنْ أخِـي البَـثّ وَصَـدّقــهُ إذا نــَثّ وَرُمّ العَـمَـلَ
الــرّث ّ فـَقــَد أفـْـلـَحَ مَـنْ رَم ّ
وَرِشْ مَـنْ ريشـُه انحَصّ بـِمَـا عَـمّ ومَا خـَصّ ولا تــَأسَ عَـلى
النـقـصْ ولا تحْـرِصْ عَـلى اللـّمّ
وَعَــادِ الخـُـلـُـقَ الـرَّذلْ وَعَـوِّد كـفـَّـكَ البـَذلْ وَلا
تسْـتــَمِع ِ العـَـذلْ وَنـَـزِّهــهَـا عَـن ِ الضَّـمّ
وَزَوِّدْ نـَفـْسَـك َالخـَيـْرْ وَدَع ْ مَـا يُـعْـقِـبُ الضَّـيـرْ
وَهَـيِّـىء مَـركَبَ السَّـيـْرْ وَخـَف مِـنْ لـُجِّـةِ اليـَّـم
بـِـذا أُوصيتَ يَـا صـَاحْ وَقـَـد بُـحْتُ كـَمَـنْ بـَـاح ْ فـَطـُوبَى
لِـفــَتـىً راحْ بـِــآدَابــِيَ يَــأتـــَم
حصان رزان
حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
حليلة خير الناس دينا ومنصبا نبي الهدى والمكرمات الفواضل
عقيلة حي من لؤي بن غالب كرام المساعي مجدهم غير زائل
مهذبة قد طيب الله خيمها وظهرها من كل سوء وباطل
فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم فلا رفعت سوطي إلي أناملي
وكيف وودي ما حييت ونصرتي لآل رسول الله زين المحافل
له رتب عال على الناس كلهم تقاصر عنه سورة المتطاول
فإن الذي قد قيل ليس بلائط ولكنه قول امرئ بي ماحل
رأيتك وليغفر لك الله حرة من المحصنات غير ذات غوائل
:: قريح القلب ::
قَريحُ القَلبِ مِن وَجَعِ الذُنوبِ نَحيلُ الجِسمِ يَشهَقُ بِالنَحيبِ
أَضرَّ بِجِسمِهِ سَهَرُ اللَيالي فَصارَ الجِسمُ مِنهُ كَالقَضيبِ
وَغَيَّرَ لَونَهُ خَوفٌ شَديدٌ لِما يَلقاهُ مِن طَولِ الكَروبِ
يُنادي بِالتَضَرُّعِ يا إِلَهي أَقِلني عَثرَتي وَاِستُر عُيوبي
فَزِعتُ إِلى الخَلائِقِ مُستَغيثاً فَلَم أَرَ في الخَلائِقِ مِن مُجيبِ
وَأَنتَ تُجيبُ مَن يَدعوكَ رَبّي وَتَكشِفُ ضُرَّ عَبدِكَ يا حَبيبي
وَدائي باطِنٌ وَلَدَيكَ طِبُّ وَمِن لي مِثلَ طِبِّكَ يا طَبيبي
:: قبر الحبيب ::
مالِي وَقَفتُ عَلى القُبورِ مُسَلِّماً قَبرَ الحَبيبِ فَلَم يَرُدَّ جَوابي
أَحَبيبُ مالَكَ لا تَرُدُّ جَوابَنا اَنَسيتَ بَعدي خِلَّةَ الأَحبابِ
قالَ الحَبيبُ وَكَيفَ لِي بِجَوابِكُم وَأَنا رَهينُ جَنادِلٍ وَتُرابِ
أَكَلَ التُرابُ مَحاسِني فَنَسيتُكُم وَحُجِبتُ عَن أَهلي وَعَن أَترابي
فَعَلَيكُمُ مِنّي السَلامَ تَقَطَّعَت مِنّي وَمِنكُم خِلَّةَ الأَحبابِ
:: إذا قربت ::
إِذا قَرُبَت ساعَةً يا لَها وَزُلزِلَتِ الأَرضُ زُلزالَها
تَسيرُ الجِبالُ عَلى سُرعَةٍ كَمَرِّ السَحابِ تَرى حالَها
وَتَنفَطِرُ الأَرضُ مِن نَفحَةٍ هُنالِكَ تُخرِجُ أَثقالَها
وَلا بُدَّ مِن سائِلٍ قائِلٍ مِنَ الناسِ يَومَئِذٍ ما لَها
تُحَدِّثُ أَخبارَها رَبُّها وَرَبُّكَ لا شَكَّ أَوحى لَها
وَيَصدُرُ كُلٌّ إِلى مَوقِفٍ يُقيمُ الكُهولَ وَأَطفالَها
تَرى النَفسَ ما عَلِمَت مُحضَراً وَلَو ذَرَّةً كانَ مِثقالَها
يُحاسِبُها مَلِكٌ قادِرٌ فَإِما عَلَيها وَإِما لَها
ذُنوبي ثِقالٌ فَما حِيلَتي إِذا كُنتُ في البَعثِ حَمّالَها
تَرى الناسَ سَكرى بِلا خَمرَةٍ وَلَكِن تَرى العَينُ ما هالَها
نَسيتُ المعادَ فَياوَيلَها وَأَعطَيتُ لِلنَفسِ آمالَها
فرشي التراب(يارجائي3)
فرشي التراب يضمني وهو غطائي
حولي الرمال تلفني بل من ورائي
واللحد يحكي ظلمة فيها ابتلائي
والنور خط كتابه انسي لقائي
والاهل اين حنانهم باعو وفائي
والصحب اين جموعهم تركوا اخائي
والمال اين هناؤه صار ورائي
والاسم اين بريقه بين الثنائي
هذي نهاية حالي فرشي التراب
والحب ودع شوقه وبكا رثائي
والدمع جف مسيره بعد البكائي
والكون ضاق بوسعه ضاقت فضائي
فالحد صاربجثتي ارضي سمائي
هذي نهاية حالي فرشي التراب
والخوف يملئ غربتي والحزن دائي
ارجو الثبات وانه قسما دوائي
والرب ادعوه مخلصا انت رجائي
ابغي الهي جنة فيها هنائي
بالامس كنا
بالأمس كنا بـظهـر الأرض أصـحـابـا والآن صـرنـا بـجـنــب القـبــر أغـرابـا
حيـاتنـا يـا رفـيــق الــدرب أسئـلــة مـن الدمـوع تتشـق الخـد تسـكابـا
أو قـصــة هـربـت منـهــا نهـايـتـهــا وأثـقلت كـاهـل الصـفحـات أسبـابـا
لـغــز عـرفـنــاه لـكــن لا يـفـســـره إلا الذي في ظـلام اللحـد قـد غابـا
ننـقل الخطـو ننسـى أيــن غايـتنــا وفي سرى الليل نلقى الموت وثابا
يـعمـق الـقـبـر فـي أرواحـنـا حـفـرا مـن الأنيـن ويبـنـي الحـزن سـردابـا
كأننـا ما ابتسـمنـا قـط وارتـسـمـت آمـالـنــا كـطـيــور الفـجــر
أســرابــا
كأننـا مــا سـكـبـنـا بيــننــا لــغـــــة يظل شلالهـا فـي القـلب منسـابـا
وما التقطنا نـجـوم اللـيـل وانـتـثـرت بـدربنـا تـرمــق السـاريـن
إعـجـابــا
فانهـار فـي لحـظـة مشـوار رحلـتنـا كـأنـه مـن جـبـال الثـلـج قــد ذابــا
قـد ذاب ثـلـث ولكـن فـي جـوارحنـا بـاقـيـه غـاص مــع الآمـال أحـقـابــا
تـسـاؤل ودمــوع العـيــن هــامـيـــة والقلب يخفـق فـي الأضـلاع وثـابـا
بك أستجير
بك أستجير فمن يجير سواكـا
فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكـا
إني ضعيف أستعين على قوى
ذنبي ومعصيتي ببعض قواكـا
أذنبت ياربي وآذتنـي ذنـوب
مالهـا مـن غافـر الاكــا
دنياي غرتني وعفوك غرنـي
ما حيلتـي فـي هـذه أو ذاك
يا مدرك الأبصار والأبصار لا
تـدري لـه ولكنهـه إدراكـا
إن لم تكن عيني تراك فإننـي
في كل شيء أستبيـن علاكـا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذا
هذا الشذا الفواح نفح شذاكـا
رباه ها أنذا خلصت من الهوى
واستقبل القلب الخلي هواكـا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها
ولقيت كل الأنس في نجواكـا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي
ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
أنا كنت ياربي أسير غشـاوة
رانت على قلبي فضل سناكـا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي
وبدأت بالقلب البصيـر اراكـا
يا غافر الذنـب العظيـم وقابـلاً
للتـوب قلـب تائـبـاً ناجـاكـا
يارب جئتك ثاويـاً أبكـي علـى
مـا قدمتـه يـداي لا أتبـاكـى
أخشى من العرض الرهيب عليك يا
ربـي وأخشـى منـك إذ ألقاكـا
يارب عدت إلـى رحابـك تائبـاً
مستسلمـاً مستمسكـاً بعـراكـا
مالي ومـا للأغنيـاء وأنـت يـا
ربـي الغنـي ولا يحـد غنـاكـا
مالي ومـا للأقويـاء وأنـت يـا
ربي عظيـم الشـأن مـا أقواكـا
إني أويت لكل مأوى فـي الحيـاة
فمـا رأيـت أعـز مـن مأواكـا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة
فلم تجد منجـى سـوى منجاكـا
وبحثت عن سر السعـادة جاهـداً
فوجدت هذا السـر فـي تقواكـا
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا
أنا لم أعد أسعـى لغيـر رضاكـا
أدعـوك ياربـي لتغفـر جوبتـي
وتعينـنـي وتمـدنـي بهـداكـا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتـي
ما خاب يوماً من دعـا ورجاكـا
أشرق النور
أشرق النور المبين ............................وأتى الهادي الأمين
هلل الكون ابتهاجاً............................وازدهى حق ودين
تعليق