أهمية علم العَرُوض والقافية والحاجة إليهما
" نظمت العرب الشعر تعبيرا عن عواطفها وانفعالاتها من حماسة وكرم ونخوة ومدح وغزل , ونظمته إشاعة لمفاخرها , وتسجيلا لآثارها , ووصفته وصفا لما يحيط بها من أطلال وديار وحيوان , وما يقع تحت أبصارها من مجالي الطبيعة , وفى غير ذلك مما تتبعته كتب تاريخ الأدب العربي .
وكانت في نظمها هذا , قاصدة إلى التأثير , وحمل السامع على أن يشارك الشاعر فيما يعتمل في صدره , ويشيع في نفسه , وكانت أدوات هذا التأثير ثلاثاً :
(1) انتقاء التعبير المثير بذاته
(2) وضع هذا التعبير في قالب موسيقى هزاز
(3) التزام لوازم في آخر هذه القوالب تصون هذا التأثير وتزيده
(1) انتقاء التعبير المثير بذاته
(2) وضع هذا التعبير في قالب موسيقى هزاز
(3) التزام لوازم في آخر هذه القوالب تصون هذا التأثير وتزيده
وقد وُضعت علوم ثلاثة لهذه الأدوات الثلاثة , فوضع ( علم النقد الأدبي ) وهو يتضمن علم البلاغة الذي يتناول الوقوف على المطابقة لمقتضى الحال , وطرق التعبير عن المعنى الواحد بأساليب مختلفة , حيث أن كلا من المطابقة وتنوع التعبير لهما مدخلية في التأثير
ووضع ( علم العروض ) لضبط القوالب الموسيقية وحصرها , وبيان ما يجوز أن يدخل أجزاء هذه القوالب من تحوير , بزيادة أو نقص لا يختل به النغم , وما يمتنع من ذلك لأنه يخل به ويخدش أذن الشاعر المطبوع .
ووضع ( علم القافية ) لبيان ما يلتزم في أواخر أبيات القصيدة من لوازم حتى يكون لها نظام واحد , فلا تضطرب موسيقاها , ولا يفسد ترتيبها . (*)
ووضع ( علم العروض ) لضبط القوالب الموسيقية وحصرها , وبيان ما يجوز أن يدخل أجزاء هذه القوالب من تحوير , بزيادة أو نقص لا يختل به النغم , وما يمتنع من ذلك لأنه يخل به ويخدش أذن الشاعر المطبوع .
ووضع ( علم القافية ) لبيان ما يلتزم في أواخر أبيات القصيدة من لوازم حتى يكون لها نظام واحد , فلا تضطرب موسيقاها , ولا يفسد ترتيبها . (*)
(*) من كتاب ( اللباب في العروض والقافية ) – كامل السيد شاهين - بتصرف
قال تعالى"
قال تعالى"
الآيتين 138-139 سورة آل عمران
المُزاح يأكلُ الهيبةَ وقد أكثرَ مِنَ الهيبةِ الصّامتُ
لا تنسونا من صالح دعائكم
علمنا الله واياكم العلم
تعليق