إن لطلب العلم شأن عظيم وأجر وفير ومنزله عند الله لا ينافسها منزله
وقد أمرنا الله تعالى بالاستزادة من العلم وكفى بها من منقبة عظيمة للعلم ،
فقال الله تعالى : "وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا " [ طه: 114]
، قال القرطبي : فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله المزيد منه كما أمر أن يستزيده من العلم.
" وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا " [ الفرقان : 51-52 ]
يقول ابن القيم : " فهذا جهاد لهم بالقرآن ، وهو أكبر الجهادين ، وهو جهاد المنافقين أيضًا ، فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين ، بل كانوا معهم في الظاهر ، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم ، ومع هذا فقد قال تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ " ومعلوم أنَّ جهاد المنافقين بالحجة والقرآن .
والمقصود أنَّ سبيل الله هي الجهاد وطلب العلم ، ودعوة الخلق به إلى الله "[انظر كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم : ج 1 ص 70 ] .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو في منزلة المجاهد في سبيل الله ، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره )) [أخرجه ابن ماجه (227) بسند صحيح ] .
ولسنا الآن بصدا أهمية العلم ولكن وددنا الأنتباه لعدة أمور قد أوقفتنا في تلك الآونه
والملاحظه من بعض طلاب العلم الشرعي فضلاً عن غيرهم
لذلك سميت هذه السلسله
ملاحظات علي طالب العلم
فالله أسأل أن ينفع بها وأن يرزقنا الإخلاص والسداد
تعليق