بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول قائل : أحداث الأمة كثيرة ! ألا أهتم لها ؟!
نقول : يكفيك معرفة عنوانها فقط ، لكن لا تخوض في التفاصيل
لماذا ؟ لأن هذه الأحداث أنت لا تؤثر فيها لو ظهرت ، وتؤثر فيك لو برزت لها...
إذا عرف في حال أمة من الأمم من المسلمين ، حصل لهم نكبة وغير ذلك ، نقول : هل تؤثر
فيها ؟
لماذا ؟ لأن هذه الأحداث أنت لا تؤثر فيها لو ظهرت ، وتؤثر فيك لو برزت لها...
إذا عرف في حال أمة من الأمم من المسلمين ، حصل لهم نكبة وغير ذلك ، نقول : هل تؤثر
فيها ؟
يقول لا أؤثر فيها أبدًا ! ليس بصاحب قول
يُسمع له ، ولا بصاحب مال ، ولا بصاحب رأي يؤثر فيها !
يُسمع له ، ولا بصاحب مال ، ولا بصاحب رأي يؤثر فيها !
نقول اعرف عنوانها وادعُ للمسلمين
واعتزلها
ولو انشغل الإنسان بكل حادثة وتتبعها لأحرق عمره في هذه الأخبار
ولهذا يُلحظ في السنوات الأخيرة ضعفٌ شديد في طلاب العلم ! والسبب أنهم
{ أبصر الناس في الأحداث ، وأجهل الناس بالعلم ! } ، وأحداث العام الماضي تختلف عن
أحداث هذا العام ! وأحداث العام الذي يأتي تختلف عن هذه الأحداث ! فأصبح هو مخزون
معلومات تاريخية ، والعام الذي يلي لا يجالسك الناس ليسمعوا منك أحداث العام الماضي
، لماذا ؟ لأنها انتهت ، يحتاجون أحداث اليوم ، وإذا جاء الذي بعده يحتاجون الذي
بعده ! { ولكن لو تعلمت العلم يحتاجك الناس مدى الدهر } هذا الذي تنتفع به ، وإذا
ارتفع الإنسان وأصبح مؤثرًا في الأمة ، حينئذٍ يؤثر في الأحداث
هل يرفع رأسه بإطلاق ؟؟
نقول : يرفع رأسه بمقدار تأثيره ولا يأخذه الإغترار بنفسه ويرفع رأسه
ويظن أن الناس ، الشرق والغرب يأتمرون بأمره ثم يخوض في أشياء تحرق عمره كذلك !
وجُلّ من رأيت من الشباب الذين يخوضون في نوازل وحوادث ، لا تمضي سُنيّات يسيره إلا
وقد ندموا ! ولهذا تسأل بعض الشباب : هل يستمع لقولك أحد ؟ أو ينقاد له ؟ يقول : لا
! ولا أهل بيته ينقادون له ولا يستمعون لقوله ! إذًا لماذا تخوض في مثل هذه الأشياء
؟ عليك بالعلم ، وتحصّن وتعلّم ، فهذا هو الذي يبقى للإنسان ، { ولو تعلّم طلاب
العلم واعتنوا بمسائل العلم كعنايتهم بالأخبار اليوم ، لأصبح في صفوفنا أئمة كأبي
حاتم وأبي زرعة وابن معين ! } فتجد أن الحادثة الواحدة يعرفون مكانها ، ومن خاض
فيها ، ومن شارك فيها ، والتحليلات التي جاءت فيها بالمحللين من الشرق والغرب !
واعتزلها
ولو انشغل الإنسان بكل حادثة وتتبعها لأحرق عمره في هذه الأخبار
ولهذا يُلحظ في السنوات الأخيرة ضعفٌ شديد في طلاب العلم ! والسبب أنهم
{ أبصر الناس في الأحداث ، وأجهل الناس بالعلم ! } ، وأحداث العام الماضي تختلف عن
أحداث هذا العام ! وأحداث العام الذي يأتي تختلف عن هذه الأحداث ! فأصبح هو مخزون
معلومات تاريخية ، والعام الذي يلي لا يجالسك الناس ليسمعوا منك أحداث العام الماضي
، لماذا ؟ لأنها انتهت ، يحتاجون أحداث اليوم ، وإذا جاء الذي بعده يحتاجون الذي
بعده ! { ولكن لو تعلمت العلم يحتاجك الناس مدى الدهر } هذا الذي تنتفع به ، وإذا
ارتفع الإنسان وأصبح مؤثرًا في الأمة ، حينئذٍ يؤثر في الأحداث
هل يرفع رأسه بإطلاق ؟؟
نقول : يرفع رأسه بمقدار تأثيره ولا يأخذه الإغترار بنفسه ويرفع رأسه
ويظن أن الناس ، الشرق والغرب يأتمرون بأمره ثم يخوض في أشياء تحرق عمره كذلك !
وجُلّ من رأيت من الشباب الذين يخوضون في نوازل وحوادث ، لا تمضي سُنيّات يسيره إلا
وقد ندموا ! ولهذا تسأل بعض الشباب : هل يستمع لقولك أحد ؟ أو ينقاد له ؟ يقول : لا
! ولا أهل بيته ينقادون له ولا يستمعون لقوله ! إذًا لماذا تخوض في مثل هذه الأشياء
؟ عليك بالعلم ، وتحصّن وتعلّم ، فهذا هو الذي يبقى للإنسان ، { ولو تعلّم طلاب
العلم واعتنوا بمسائل العلم كعنايتهم بالأخبار اليوم ، لأصبح في صفوفنا أئمة كأبي
حاتم وأبي زرعة وابن معين ! } فتجد أن الحادثة الواحدة يعرفون مكانها ، ومن خاض
فيها ، ومن شارك فيها ، والتحليلات التي جاءت فيها بالمحللين من الشرق والغرب !
وفي نهاية الأمر إذا زالت هذه الحادثة
شغلت حيّزًا من عمره ومن ذهنه ، وما استفاد من ذلك شيء !
شغلت حيّزًا من عمره ومن ذهنه ، وما استفاد من ذلك شيء !
وليس المراد أن الإنسان في هذه الحوادث
وهذه النوازل أن يبتعد وينسل عنها ، ولا يعنيه ذلك نقول لا ! المسلمون كالجسد
الواحد ، لكن يكفيك معرفة العنوان العريض ، وتنظر في نفسك بماذا تستطيع أن تؤثر ؟
(الدعاء ، الإعانة ، بماذا تستطيع أن تعين ) فتأخذ بهذا المقدار ، ولهذا كما تقدّم
قلّ العلم عند طلاب العلم ، وقلّت العبادة ، فأصبح يمر على الإنسان ليالٍ عدة وما
قام الليل ! وتمر عليه أيام وما قرأ القرآن ! وما سبّح وما هلّل من ما جاء من
الأذكار اليومية ، بل منهم من تشغله هذه الأشياء عن الأذكار ، كأذكار الصباح
والمساء وأذكار أدبار الصلوات ، فتعلّق قلبه بهذه الأخبار وبتتبّعها !
وهذه النوازل أن يبتعد وينسل عنها ، ولا يعنيه ذلك نقول لا ! المسلمون كالجسد
الواحد ، لكن يكفيك معرفة العنوان العريض ، وتنظر في نفسك بماذا تستطيع أن تؤثر ؟
(الدعاء ، الإعانة ، بماذا تستطيع أن تعين ) فتأخذ بهذا المقدار ، ولهذا كما تقدّم
قلّ العلم عند طلاب العلم ، وقلّت العبادة ، فأصبح يمر على الإنسان ليالٍ عدة وما
قام الليل ! وتمر عليه أيام وما قرأ القرآن ! وما سبّح وما هلّل من ما جاء من
الأذكار اليومية ، بل منهم من تشغله هذه الأشياء عن الأذكار ، كأذكار الصباح
والمساء وأذكار أدبار الصلوات ، فتعلّق قلبه بهذه الأخبار وبتتبّعها !
وهذا الخطاب يتوجه إلى طلاب العلم خاصة
وإلى العقلاء عموما ، ولو التزموه لتحصلوا من ذلك خيرا عظيما ولنفعهم الله عز وجل
بذلك نفعا كبيرا
وإلى العقلاء عموما ، ولو التزموه لتحصلوا من ذلك خيرا عظيما ولنفعهم الله عز وجل
بذلك نفعا كبيرا
تعليق