إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العلم // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العلم // مفهرس





    معلوم أن العلم أول شرط من شروط التوحيد وهو واجب قبل القول والعمل لقوله تعالى :

    {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّـهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}

    فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ وَأَنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَرَّثُوا الْعِلْمَ مَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ بِهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ وَقَالَ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ وَقَالَ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ لَوْ وَضَعْتُمْ الصَّمْصَامَةَ عَلَى هَذِهِ وَأَشَارَ إِلَى قَفَاهُ ثُمَّ ظَنَنْتُ أَنِّي أُنْفِذُ كَلِمَةً سَمِعْتُهَا مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ تُجِيزُوا عَلَيَّ لَأَنْفَذْتُهَا وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ حُلَمَاءَ فُقَهَاءَ وَيُقَالُ الرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ الْعِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِالشرح‏:‏
    قوله‏:‏ ‏(‏باب العلم قبل القول والعمل‏)‏ قال ابن المنير‏:‏ أراد به أن العلم شرط في صحة القول والعمل، فلا يعتبران إلا به، فهو متقدم عليهما لأنه مصحح للنية المصححة للعمل، فنبه المصنف على ذلك حتى لا يسبق إلى الذهن من قولهم‏:‏ ‏"‏ إن العلم لا ينفع إلا بالعمل ‏"‏ تهوين أمر العلم والتساهل في طلبه‏.‏
    قوله‏:‏ ‏(‏فبدأ بالعلم‏)‏ أي حيث قال‏:‏ ‏"‏فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّـهُ ‏"‏ ثم قال ‏"‏وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ‏"‏‏.‏
    والخطاب وإن كان للنبي صلى الله عليه وسلم فهو متناول لأمته‏.‏
    واستدل سفيان بن عيينة بهذه الآية على فضل العلم كما أخرجه أبو نعيم في الحلية في ترجمته من طريق الربيع بن نافع عنه أنه تلاها فقال‏:‏ ألم تسمع أنه بدأ به فقال‏:‏ ‏"‏ اعلم ‏"‏ ثم أمره بالعمل‏؟‏ وينتزع منها دليل ما يقوله المتكلمون من وجوب المعرفة، لكن النزاع كما قدمناه إنما هو في إيجاب تعلم الأدلة على القوانين المذكورة في كتب الكلام، وقد تقدم شيء من هذا في كتاب الإيمان
    التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 25-01-2018, 10:53 PM.

  • #2
    رد: العلم

    قوله‏:‏ ‏(‏وأن العلماء‏)‏ بفتح أن، ويجوز كسرها، ومن هنا إلى قوله‏:‏ ‏"‏ وافر ‏"‏ طرف من حديث أخرجه أبو داود والترمذي وابن حبان والحاكم مصححا من حديث أبي الدرداء وحسنه حمزة الكناني، وضعفه عندهم سنده، لكن له شواهد يتقوى بها، ولم يفصح المصنف بكونه حديثا فلهذا لا يعد في تعاليقه، لكن إيراده له في الترجمة يشعر بأن له أصلا، وشاهده في القرآن قوله تعالى‏:‏ ‏( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا‏)‏ ، ومناسبته للترجمة من جهة أن الوارث قائم مقام الموروث، فله حكمه فيما قام مقامه فيه‏.‏


    قوله‏:‏ ‏(‏ورثوا‏)‏ بتشديد الراء المفتوحة، أي الأنبياء‏.‏




    ويروى بتخفيفها مع الكسر أي العلماء‏.‏




    ويؤيد الأول ما عند الترمذي وغيره فيه‏:‏ وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم‏"‏‏.‏




    قوله‏:‏ ‏(‏بحظ‏)‏ أي نصيب ‏(‏وافر‏)‏ أي كامل‏.‏




    قوله‏:‏ ‏(‏ومن سلك طريقا‏)‏ هو من جملة الحديث المذكور، وقد أخرج هذه الجملة أيضا مسلم من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة في حديث غير هذا، وأخرجه الترمذي وقال‏:‏ حسن‏.‏

    التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 06-12-2014, 11:24 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات

    تعليق


    • #3
      رد: العلم

      قوله‏:‏ ‏(سهل الله له طريقا)‏ أي في الآخرة، أو في الدنيا بأن يوفقه للأعمال الصالحة الموصلة إلى الجنة‏.‏
      وفيه بشارة بتسهيل العلم على طالبه لأن طلبه من الطرق الموصلة إلى الجنة‏.‏
      قوله‏:‏ ‏(‏وقال‏)‏ أي الله عز وجل، وهو معطوف على قوله‏:‏ لقول الله ‏(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ)‏ أي يخاف من الله من علم قدرته وسلطانه وهم العلماء قاله ابن عباس‏.‏
      قوله‏:‏ ‏(‏وَمَا يَعْقِلُهَا‏)‏ أي الأمثال المضروبة‏.‏
      قوله‏:‏ ‏(لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ‏)‏ أي سمع من يعي ويفهم ‏(أَوْ نَعْقِلُ)‏ عقل من يميز، وهذه أوصاف أهل العلم‏.‏
      فالمعنى لو كنا من أهل العلم لعلمنا ما يجب علينا فعملنا به فنجونا‏.‏
      قوله‏:‏ ‏(‏وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ من يرد الله به خيرا يفقهه‏)‏ كذا في رواية الأكثر‏.‏
      وفي رواية المستملي‏:‏ ‏"‏ يفهمه ‏"‏ بالهاء المشددة المكسورة بعدها ميم، وقد وصله المؤلف باللفظ الأول بعد هذا ببابين كما سيأتي‏.‏
      وأما اللفظ الثاني فأخرجه ابن أبي عاصم في كتاب العلم من طريق ابن عمر عن عمر مرفوعا، وإسناده حسن‏.‏
      والفقه هو الفهم قال الله تعالى‏:‏ ‏(لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا)‏ أي لا يفهمون، والمراد الفهم في الأحكام الشرعية‏.‏
      قوله‏:‏ ‏(‏وإنما العلم بالتعلم‏)‏ هو حديث مرفوع أيضا، أورده ابن أبي عاصم والطبراني من حديث معاوية أيضا بلفظ‏:‏ ‏"‏ يا أيها الناس تعلموا، إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ‏"‏ إسناده حسن، إلا أن فيه مبهما اعتضد بمجيئه من وجه آخر، وروى البزار نحوه من حديث ابن مسعود موقوفا، ورواه أبو نعيم الأصبهاني مرفوعا‏.‏
      وفي الباب عن أبي الدرداء وغيره‏.‏
      فلا يغتر بقوله من جعله من كلام البخاري، والمعنى ليس العلم المعتبر إلا المأخوذ من الأنبياء وورثتهم على سبيل التعلم‏.‏
      قوله‏:‏ ‏(‏وقال أبو ذر الخ‏)‏ هذا التعليق رويناه موصولا في مسند الدارمي وغيره من طريق الأوزاعي‏:‏ حدثني أبو كثير - يعني مالك بن مرثد - عن أبيه قال‏:‏ أتيت أبا ذر وهو جالس عند الجمرة الوسطى، وقد اجتمع عليه الناس يستفتونه، فأتاه رجل فوقف عليه ثم قال‏:‏ ألم تنه عن الفتيا‏؟‏ فرفع رأسه إليه فقال‏:‏ أرقيب أنت علي‏؟‏ لو وضعتم‏.‏
      ‏.‏
      فذكر مثله‏.‏
      ورويناه في الحلية من هذا الوجه، وبين أن الذي خاطبه رجل من قريش، وأن الذي نهاه عن الفتيا عثمان رضي الله عنه‏.‏
      وكان سبب ذلك أنه كان بالشام فاختلف مع معاوية في تأويل قوله تعالى‏:‏ ‏( وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ‏)‏ فقال معاوية‏:‏ نزلت في أهل الكتاب خاصة‏.‏
      وقال أبو ذر‏:‏ نزلت فيهم وفينا‏.‏
      فكتب معاوية إلى عثمان، فأرسل إلى أبي ذر، فحصلت منازعة أدت إلى انتقال أبي ذر عن المدينة فسكن الربذة - بفتح الراء والموحدة والذال المعجمة - إلى أن مات رواه النسائي‏.‏
      وفيه دليل على أن أبا ذر كان لا يرى بطاعة الإمام إذا نهاه عن الفتيا؛ لأنه كان يرى أن ذلك واجب عليه لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ عنه كما تقدم، ولعله أيضا سمع الوعيد في حق من كتم علما يعلمه، وسيأتي لعلي مع عثمان نحوه‏.‏
      والصمصامة بمهملتين الأولى مفتوحة هو السيف الصارم الذي لا ينثني، وقيل الذي له حد واحد‏.‏
      قوله‏:‏ ‏(‏هذه‏)‏ إشارة إلى القفا، وهو يذكر ويؤنث، وأنفذ بضم الهمزة وكسر الفاء والذال المعجمة أي أمضى، وتجيزوا بضم المثناة وكسر الجيم وبعد الياء زاي، أي تكملوا قتلي، ونكر ‏"‏ كلمة ‏"‏ ليشمل القليل والكثير‏.‏
      والمراد به يبلغ ما تحمله في كل حال ولا ينتهي عن ذلك ولو أشرف على القتل‏.‏
      و ‏"‏ لو ‏"‏ في كلامه لمجرد الشرط من غير أن يلاحظ الامتناع، أو المراد أن الإنفاذ حاصل على تقدير وضع الصمصامة، وعلى تقدير عدم حصوله أولى، فهو مثل قوله‏:‏ ‏"‏ لو لم يخف الله لم يعصه ‏"‏ وفيه الحث على تعليم العلم واحتمال المشقة فيه والصبر على الأذى طلبا للثواب‏.‏
      قوله‏:‏ ‏(‏وقال ابن عباس‏)‏ كذا التعليق وصله ابن أبي عاصم أيضا بإسناد حسن، والخطيب بإسناد آخر حسن‏.‏
      وقد فسر ابن عباس‏:‏ ‏"‏ الرباني ‏"‏ بأنه الحكيم الفقيه، ووافقه ابن مسعود فيما رواه إبراهيم الحربي في غريبه عنه بإسناد صحيح‏.‏
      وقال الأصمعي والإسماعيلي الرباني نسبه إلى الرب أي الذي يقصد ما أمره الرب بقصده من العلم والعمل‏.‏
      وقال ثعلب قيل للعلماء ربانيون لأنهم يربون العلم أي يقومون به، وزيدت الألف والنون للمبالغة‏.‏
      والحاصل أنه اختلف في هذه النسبة هل هي نسبة إلى الرب أو إلى التربية، والتربية على هذا للعلم، وعلى ما حكاه البخاري لتعلمه‏.‏
      والمراد بصغار العلم ما وضح من مسائله، وبكباره ما دق منها‏.‏
      وقيل يعلمهم جزئياته قبل كلياته، أو فروعه قبل أصوله، أو مقدماته قبل مقاصده‏.‏
      التعديل الأخير تم بواسطة *أمة الرحيم*; الساعة 05-12-2014, 08:58 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات

      تعليق


      • #4
        رد: العلم

        موضوع قيم

        أحسنتم بارك الله فيكم

        تعليق


        • #5
          رد: العلم

          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيراً موضوع قيم ونافع
          نفع الله بكم الأمة

          تعليق


          • #6
            رد: العلم

            جزاكم الله خيراا

            تعليق


            • #7
              رد: العلم

              جزاكمــ الله خيرا

              نفع الله بكمــ

              يا الله
              علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

              تعليق


              • #8
                رد: العلم

                بارك الله فيكم جميعا

                تعليق


                • #9
                  رد: العلم

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
                  اللهم إن أبي وأمي و عمتي في ذمتك وحبل جوارك، فَقِهِم من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، اللهم اغفر لهما وارحمهما، فإنك أنت الغفور الرحيم.

                  تعليق

                  يعمل...
                  X