السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أسباب الفتور في طلب العلم ؟؟؟؟
الجواب
أسباب الفتور في طلب العلم أو غيره من الطاعات هو :
أولا : ضعف الهمة والعزيمة
وإلا فالانسان ينبغي كلما ازداد في طلب العلم أن يزداد نشاطًا
لانه يجد زيادة في معلوماته
فيفرح كما يفرح التاجر إذا ربح في سلعة فتجده ينشط .
فإذا ربح في نوع من السلع ربحًا كثيرًا
تجده يحرص أن يحصُل على كمية كبيرة من هذا النوع .
كذلك طلب العلم ما دام جادًا في طلبه الصادق ؛ فإنه كلما اكتسب مسألة
إزداد رغبة في العلم .
أما الإنسان الذى يطلب العلم ليقضي وقته فقط
فهذا يلحقه الفتور والكسل .
ثانيااا : إن الشيطان ييئس طالب العلم
يقول المدى بعيد ..ولا يمكن أن تدرك ما أدرك العلماء
فيكْسل ويدع العلم
ذكر أحد المؤرخين عن أحد أئمة النحو أنه همَّ بطلب العلم
وهو معروف بأنه إمام في النحو ، ولكنه صعب عليه
فهم أن يدعه ، فرأى نملة تحمل طعام معها
تريد أن تصعد جدارًا ، فكلما صعدت سقطت
كلما صعدت سقطت ..إلى عشر مرات أو أكثر !!!
وفي النهاية وبعد التعب والإعياء
صعدت
فقال :
" هذه النملة تكابد وتكدح كل هذه المرات حتى أدركت إذن لأفعلنَّ "
فجدَّ فى الطلب حتى أدرك الإمامة فيه .
ثالثا : مصاحبة الأشقياء
فإن الصحبة لها تأثير على الإنسان
ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على مصاحبة الأخيار وأخبر أن الجليس الصالح
مثله كحامل المسك ،إما أن يهدي لك منه أو يبيع ،وإما أن تجد منه ريحًا طيبًا
وأن الجليس السيء كنافخ الكير ، إما أن يحرق ثيابك ، إما أن تجد منه رائحة كريهة .
وهذه المسألة لها أثر عظيم ليس فقط في ترك طلب العلم بل في العبادة أيضا
فإن بعض الملتزمين يُسلط الله عليه رجلًا سيئًا فيصحبه ، ثم يهوى به في النار
رابعا: التلهي عنه بالمغريات
وإضاعة الوقت ، مرة يخرج يتمشى ، وبعض الناس يكون مفتونا بمشاهدة ألعاب الكرة أو ما شابه .
خامسا : أن الإنسان لا يُشعر نفسه بأنه حال طلبِهِ للعلم كالمجاهد في سبيل الله بل أبلغ
لأن طالب العلم يحفظ الشريعة ويعلمها للناس
هذه بعض أسباب الفتور
فعليك أيها الطالب أن تكون ذا همة عالية
وأن تترقب المستقبل
وأنك بإخلاصك النية لله قد تكون إمامًا في الإسلام .
تعليق