إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الغناء محرم بإجماع أئمة المذاهب ومن يعتد بقوله من العلماء في الإجماع والاختلاف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغناء محرم بإجماع أئمة المذاهب ومن يعتد بقوله من العلماء في الإجماع والاختلاف

    الغناء محرم بإجماع أئمة المذاهب ومن يعتد بقوله من العلماء في الإجماع والاختلاف

    الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين ونسأله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه والباطل باطلا ويرزقن اجتنابه أما بعد:
    فقد بلغنا أن طائفة من إخواننا المسلمين وفقنا الله وإياهم استزلهم الشيطان واستغوى عقولهم ففتحوا على الأمة باب إباحة اللهو والغناء في وقتٍ الأمة أشد ما تكون حاجة إلى العودة الصادقة إلى الله والتضرع إليه، فخالفوا بذلك أقوال سلف الأمة من الصحابة والتابعين وشاقوا سبيل المؤمنين من الفقهاء والعلماء وحملة الدين { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } سورة النساء آيه 115 . وقد حكى ابن الصلاح رحمه الله الإجماع على تحريم الغناء إذا اقترن به شيئُ من آلات اللهو .
    فرأيت أن أوضح الحق بالحجج التي تضمنها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأبدأ بذكر أقوال العلماء الذين تدور الفتيا عليهم في أقاصي الأرض ودانيها. فأول الأئمة الأربعة الإمام أبو حنيفة رحمه الله فمذهبه من أشد المذاهب في حكم الغناء وقوله فيه من أغلظ القول فقال بتحريم الغناء وسماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، وأنه معصية يوجب الفسق وتُرد به الشهادة، بل جاء في مذهبه أن سماع الغناء فسق والتلذذ به كفر. وقال الإمام مالك رحمه الله " إنما يفعله عندنا الفساق " . أما الإمام الشافعي رحمه الله فقد صرح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريم الغناء، والمتأمل في كلام الإمام الشافعي يجد أنه يحرم التغبير ويرى أنه يصد عن القرآن، التغبير شعر يزهد في الدنيا يغني به مغنٍ ويضرب بعض الحاضرين بقضيبٍ على جلد أو مخدة، فكيف لو سمع عن غناء اليوم وآلات اللهو الحديثة، وشدد رحمه الله في تحريم استماع الغناء من المرأة والأمرد وذكر أن من جمع الناس عليه فهو سفيه ترد شهادته وقال " هو دياثة فمن فعل ذلك كان ديوثاً " . أما الإمام أحمد إمام أهل السنة والجماعة رحمه الله فقال " الغناء ينبت النفاق" وقال بقول الإمام مالك " إنما يفعله عندنا الفساق".
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "ومن أعظم ما يقوي الأحوال الشيطانية سماع الغناء والملاهي وهو سماع المشركين قال الله { وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَة ً} والمكاءُ التصفير والتصدية التصفيق باليد، أما النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابهُ فعبادتهم ما أمر الله به من الصلاة والقراءة والذكر ونحو ذلك، ولم يجتمع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابهُ على استماع غناءٍ لا بكفٍ ولا بدف". وقال ابن القيم رحمه الله عن الغناء " يصد القلوب عن القرآن، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان، فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن الرحمن، وهو رقية اللواط والزنا، وبه ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية المنى " ويرى الإمام أبو بكر الطرطوشي رحمه الله أن من قال بحل الغناء فقد ابتدع في دين الله . وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله " الاستماع إلى الأغاني حرام ومنكر ومن أسباب مرض القلوب وقسوتها وصدها عن ذكر الله وعن الصلاة وإذا كان معه آلات لهو كان التحريم أشد ". أما أدلة تحريم الغناء من الكتاب والسنة فكثيرة .
    أجتزئ بعضها لبيان الحكم وتتميماً للفائدة، فمن الكتاب .... قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } . والمراد بلهو الحديث هو الغناء وهو تفسير الصحابة كابن عباس وابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهم وكان ابن مسعود يقسم ويقول " والله الذي لا إله غيره هو الغناء " يعني لهو الحديث، ومثل هذا لايقال بالرأي، والصحابة أعلم الناس بتفسير كتاب الله لأنهم تلقوا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو قول مجاهد وعكرمة من التابعين، وقال الحسن البصري نزلت هذة الآية في الغناء والمزامير. قال ابن القيم يكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء.
    ومن السنة ما اخرجه البخاري رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " والتحريم من وجهين: الأول.. قوله "يستحلون" فإنه صريحُ في أن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة فيستحلها أولئك القوم .
    الثاني.. أنه قرن المعازف مع المقطوع حرمته وهو الزنا والخمر ولو لم تكن محرمة ما قارنها معها، ودلالة الحديث على تحريم الغناء دلالة قطعية، ولو لم يرد في المعازف حديث ولا أية سوى هذا الحديث لكان كافياً في التحريم .
    كتبت هذا المقال بياناً للحق وإيضاحا لما حدث من لبسٍ في حكم الغناء وأسأل الله أن يردنا إليه رداً جميلاً وأن يصلح أحوال المسلمين .
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،
    كتبه
    الشيخ إبراهيم بن محمد الزبيدي
    المشرف العام على موقع طريق العزة
    التعديل الأخير تم بواسطة خـادمـهـ لديـن الله; الساعة 13-08-2010, 10:57 PM. سبب آخر: يمنع وضع روابط لمواقع أخرى.

  • #2
    رد: الغناء محرم بإجماع أئمة المذاهب ومن يعتد بقوله من العلماء في الإجماع والاختلاف

    جزاكم الله خيراً
    يُنقل للقسم المناسب.
    اللهم ردنا إليك رداً جميلاً واصنعنا على أعينك
    وجعلنا لك كما تحب وترضى

    اللهم املأ قلبي حبا لك وإقبالا عليك وحياء منك
    اللهم ارزقنا حسن أتباع الرسول صل الله عليه وسلم فى الدين والخلق..والحمدلله رب العالمين

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

    تعليق


    • #3
      رد: الغناء محرم بإجماع أئمة المذاهب ومن يعتد بقوله من العلماء في الإجماع والاختلاف

      جزاكم الله خيراً
      التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 13-02-2015, 08:43 PM.




      لااله الا الله
      محمد رسول الله

      تعليق

      يعمل...
      X