بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال :
هل يجوز قول ( الزمن غدار) .. فإن كان الزمن هو جزء من
السؤال :
هل يجوز قول ( الزمن غدار) .. فإن كان الزمن هو جزء من
الدهر ، وحسب الحديث (لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر)
جزاكم الله خيرا .
الجواب :
الحمد لله
لا يجوز قول : (الزمن غدار) وذلك لأن الزمن لا تصريف له
للأمور ، وإنما الذي يصرفه ، ويصرف كل الكون ويدبر أمره
هو الله وحده لا شريك له ، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه
وسلم عن سب الدهر ، لأن هذا السب سيعود في حقيقته إلى الله ،
تعالى الله عن ذلك ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم
وقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
عن هذه العبارات :
الجواب :
الحمد لله
لا يجوز قول : (الزمن غدار) وذلك لأن الزمن لا تصريف له
للأمور ، وإنما الذي يصرفه ، ويصرف كل الكون ويدبر أمره
هو الله وحده لا شريك له ، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه
وسلم عن سب الدهر ، لأن هذا السب سيعود في حقيقته إلى الله ،
تعالى الله عن ذلك ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم
وقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
عن هذه العبارات :
" هذا زمان أقشر " ، أو " الزمن غدار " ، أو " يا خيبة الزمن
الذي رأيتك فيه " ؟
فأجــاب رحمه الله :
"هذه العبارات التي ذكرت في السؤال تقع على وجهين :
الوجه الأول : أن تكون سبا وقدحا في الزمن : فهذا حرام ولا
يجوز ؛ لأن ما حصل في الزمن فهو من الله عز وجل ، فمن سب
ه فقد سب الله ، ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي :
(يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر ، بيدي الأمر أقلب اللي
ل والنهار) .
والوجه الثاني : أن يقولها على سبيل الإخبار : فهذا لا بأس به ،
ومنه قوله تعالى عن لوط عليه الصلاة والسلام : (وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ
عَصِيبٌ) أي شديد ، وكل الناس يقولون : هذا يوم شديد . وهذا
يوم فيه كذا وكذا من الأمور ، وليس فيه شيء .
وأما قول : "هذا الزمن غدار" فهذا سب ؛ لأن الغدر صفة ذم ولا
يجوز .
وقول : "يا خيبة اليوم الذي رأيتك فيه" إذا قصد يا خيبتي أنا ،
فهذا لا بأس فيه ، وليس سبا للدهر ، وإن قصد الزمن أو اليوم
فهذا سب فلا يجوز" انتهى .
"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (1/198) .
والله أعلم .
الاسلام سؤال وجواب
الذي رأيتك فيه " ؟
فأجــاب رحمه الله :
"هذه العبارات التي ذكرت في السؤال تقع على وجهين :
الوجه الأول : أن تكون سبا وقدحا في الزمن : فهذا حرام ولا
يجوز ؛ لأن ما حصل في الزمن فهو من الله عز وجل ، فمن سب
ه فقد سب الله ، ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي :
(يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر ، بيدي الأمر أقلب اللي
ل والنهار) .
والوجه الثاني : أن يقولها على سبيل الإخبار : فهذا لا بأس به ،
ومنه قوله تعالى عن لوط عليه الصلاة والسلام : (وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ
عَصِيبٌ) أي شديد ، وكل الناس يقولون : هذا يوم شديد . وهذا
يوم فيه كذا وكذا من الأمور ، وليس فيه شيء .
وأما قول : "هذا الزمن غدار" فهذا سب ؛ لأن الغدر صفة ذم ولا
يجوز .
وقول : "يا خيبة اليوم الذي رأيتك فيه" إذا قصد يا خيبتي أنا ،
فهذا لا بأس فيه ، وليس سبا للدهر ، وإن قصد الزمن أو اليوم
فهذا سب فلا يجوز" انتهى .
"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (1/198) .
والله أعلم .
الاسلام سؤال وجواب
تعليق