((( ذهبية )))
قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله تعالى ـ :
فالاستحلال الذي يكون في موارد الاجتهاد ، وقد أخطأ المستحل في تأويله ـ مع إيمانه وحسناته ـ هو مما غفره الله لهذه الأمة من الخطأ في قوله { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } [ البقرة : 256 ] ، كما استحل بعضهم بعض أنواع الربا ، واستحل بعضهم نوعاً من الفاحشة ، وهو إتيان النساء في حشوشهن ، واستحل بعضهم بعض أنواع الخمر ، واستحل بعضهم استماع المعازف ، واستحل بعضهم من دماء بعض بالتأويل ما استحل .
فهذه المواضع التي تقع من أهل الإيمان والصلاح تكون سيئات مكفَّرة أو مغفورة ، أو خطأ مغفوراً ، ومع هذا فيجب بيان ما دلَّ عليه الكتاب والسنة من الهدي ـ [ لعلها : الهدى ، لتوافق التنزيل ] ـ ودين الحق ، والأمر بذلك ، والنهي عن خلافه بحسب الإمكان .
ثم هذه الأمور التي كانت من أولئك تكثر وتتغلظ في قوم آخرين حتى تنتهي بهم إلى استحلال محارم الله والخروج عن دين الله ، وإذا تغلظت هذه الأمور عاقب الله أصحابها بما شاء .
اهــ ( 2 / 352 ، 353 )
اهــ ( 2 / 352 ، 353 )
آخر الموضوع ...
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ...
__________________
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ...
__________________
تعليق