استفسار فى الفضفضة

[أبو بكر مح ـمد المصرى]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله اهل الطريق إلى الله
انا بصراحة عاوز استفسر عن شيئ
انا لما مثلا اقعد مع صاحبى ونفضفض مع بعض فى مشاكلنا ونحكى لبعض كده
من باب المشاركة فى الأحزان وأيضا الافراح
وأكيد طبعا هذه المشاكل ما هى إلا إبتلاءات
وعلى ما اذكر هناك حديث للنبى صلى الله عليه وسلم يقول فيه
" إذا بليتم فاستتروا "
طيب إذن الفضفضة دى او البوح بأسرارى ومشاكلى لأصدقائى
هذ هذا حرام وفيه مخالفة لأمر النبى صلى الله عليه وسلم !؟
وإذا لم يكن كذلك فما المقصود من حديث النبى صلى الله عليه وسلم

وجزاكم الله خيرا


مح ـ ـم ـ ـد

[ضيف]

رد: استفسار فى الفضفضة

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياكم الله وبارك فيكم أخي الحبيب

وعلى ما اذكر هناك حديث للنبى صلى الله عليه وسلم يقول فيه
" إذا بليتم فاستتروا "

هذا ليس بحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن معناه صحيح ثابت كما عند البخاري ومسلم (( كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ، ثم يصبح وقد ستره الله ، فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه .

طيب إذن الفضفضة دى او البوح بأسرارى ومشاكلى لأصدقائى
هذ هذا حرام وفيه مخالفة لأمر النبى صلى الله عليه وسلم !؟
وإذا لم يكن كذلك فما المقصود من حديث النبى صلى الله عليه وسلم

الله المستعان الفضفضة في المشاكل واستشارة الأصحاب والأحباب أمر وارد بل قد يكون مستحبا أحيانا بدون الخوض في أعراض الآخرين أو غيبتهم أو الكذب في الحديث ولكن المقصود بمعنى الحديث وما شابهه من الصحيح :
أن من وقع في معصية فعليه أن يستر نفسه ولا يتباهى بها فهذا يغضب الله عليه

يقول الشيخ السحيم:
إلى كل صاحب معصية ظاهرة
وإلى من جاهَرَ بمعصيته
وإلى من تبجّح بالمعايب ، وادّعى الحُريّـة
إلى من نفث دخان سيجارته أمام الناس
إلى من أسمع الحيّ والشارع الذي يمرّ به أصوات الموسيقى الصاخبة ، أو الأغاني الماجنة
إلى من باع المُحرّمات جهاراً نهاراً
إلى من ساهَم بالحرام بيعا أو شراء أو مساهمة

إلى من تبرّجت وأظهرت محاسنها
إلى من لبست الضيق والقصير أمام الناس – رجالا أو نساءا –
إلى من غيّرت خلق الله ، بنمص أو وشم أو بِتَفلّج أو وصل شعر
إلى من وقفت على قارعة الطريق أو في السوق تُكلّم هذا أو تُحادِث ذاك

إلى هذا وإلى تلك

إليهم جميعاً

قبل أن تُجاهِروا بمعاصيكم قفوا ألف مرّة ، وسائلوا أنفسكم :

أَمِن العقل أن تكون أمة الإسلام بخير ما عدانا ؟
أمْ مِن الحكمة أن نكون من شرّ الناس ؟
أمْ مِن الوعي أن نكون دعاة على أبواب جهنم – ربما – بأفعالنا ؟

وليست المجاهرة في صورتها الظاهرة الواضحة فحسب ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يُصبح وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ! وقد بات يستره ربه ، ويُصبح يكشف ستر الله عنه .

هذا نوع من أنواع المجاهرة ، ولون من ألوان الوقاحة ، وصورة من صور نزع الحياء

لا يكتفي العاصي بأن تجرأ على معصية من لا يُعجِزه شيء في الأرض ولا في السماء ، حتى أصبح يُعلن بسوءاته أمام الناس ، ويفتخر بقاذوراته أمام الملأ ، ويُظهر معايبه على أنها مفاخر !
انتهى

والله أعلم
وفقكم الله

[أبو بكر مح ـمد المصرى]

رد: استفسار فى الفضفضة

جزاكم الله خيرا شيخى الفاضل
احبك فى الله

[أبو السائب المصرى]

رد: استفسار فى الفضفضة

جزاكم الله خيرا شيخى الفاضل

احبك فى الله

[الأمير قطز]

رد: استفسار فى الفضفضة

بارك الله فيكم

وفقكم الله