بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذه درة من درر العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله رد فيها على من يقول أن الاختلاط في الجامعات وغيرها جائز بحجة أن الحرم المكي مختلط ففند رحمه الله هذه الشبهة وردها ردا قلما تجد له مثيل مع ما فيها من الفوائد الحديثية والفقهية ما يجعلها أي= الفتوى= تدرس وتعلم للناس وهي ضمن سلسلة الهدى والنور شريط رقم 860.....سئل رحمه الله عن من يجيز الاختلاط في الجامعات بحجة الاختلاط في الحرم بين الرجال والنساء فأجاب رحمه الله: الله المستعان لكني أنا أريد أن أسأل من الذين يقولون مثل هذا الكلام هل هم من أهل العلم أم هم من أهل الجهل كما أظن فان كان الأمر كما أظن فما ينبغي لطلاب العلم أن يهتموا بنعيق كل ناعق لان هذا باب لا يكاد ينتهي كلما خطر في بال احدهم خاطرة وهو اجهل من أبي جهل فنحن نعتد به ونرفع كلامه من أرضه ونقيم له وزنا ومناقشة ومحاضرة ووو إلى آخره فالذي أريد أن اذكر قبل الإجابة عن مثل هذا السؤال هو أن نهتم بالشخص الذي يلقي مثل هذا السؤال فان كان له وزنه في العلم في العالم الإسلامي وقد يكون قوله صوابا وقد يكون خطأ وقد يكون من زلات العلماء وكما يقال زلة العالم زلة العالم هذا ينبغي الاهتمام به والتساؤل عن حقيقة أمر قوله الآن قبل أن أجيب أعيد السؤال من الذي يقول هذا الكلام السائل المسؤلين في الجامعةـ الشيخ ـ هل هم علماء؟ ـ السائل لا يا شيخ ـ طيب الشيخ ـ المسؤلون في الجامعة يا جماعة هؤلاء موظفون ووظفوهم في مركز لا تراعي فيه الأحكام الشرعية ولذالك فما ينبغي لنا أن لا نبا ليهم أية مبالاة ومع ذلك فنحن لابد من أن نجيب على هذا لأنني أعلم أن بعضا أو كثيرا من طلاب العلم وقد لا يكونون موظفين في الجامعات يرون جواز الاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم ـ زعموا ـ ولهذا فأنا سأجيب على هذا السؤال وفي تضاعيف الإجابة عليه أجيب عما يستحق الجواب عنه وهو ما أشرت إليه أن بعض طلاب العلم يجيزون الدراسة في الجامعات المختلطة فأقولأولاابن حزم رحمه الله كما تعلمون له كلمات يضرب بها المثل وتحكى وتنقل وان كان فيها شيء من الغلواء والشدة والتنطع في بعض الأحيان أنتم تعلمون مثلا انه ينكر الدليل الرابع من الأدلة الأربعة ألا وهو القياس ينكره جملة وتفصيلا في كتبه العلمية كالإحكام في أصول ا لأحكام وان كان هو أحيانا يقع رغم أنفه في القياس الذي أنكره والشاهد أنه حينما يرد على خصومه القائلين بالقياس ويأتي بقياس لهم ويحاول إبطاله يقول وهنا الشاهد يقول هذا قياس والقياس كله باطل هذا مذهبه لانوا فقه عليه لكن الشاهد قالوا لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل أنا أقول هذا القياس أفسد قياس على وجه الأرض ليه لسببيناثنين:
أولايسمى الاختلاط الواقع في الجامعات بين الشباب المتحلل والشابات المتبرجات على نساء قصدن البيت الحرام للحج أو العمرة ونادرا ما ترى فيهن متبرجات لذلك نقول لو كان هذا الاختلاط الذي قيس عليه وهو الاختلاط في مكة لو كان جائزا شرعا وهو غير جائز كما سيأتي بيانه فهو من أفسد قياس على وجه الأرض وهو كما يقول ابن حزم كما نقلته آنفا لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل ليه ؟ لأنهم يقيسون هذا القياس الجامعي المتحلل على هذاالاختلاط الموجود في مكة المحتشم هذا أولاً....
ثانياليس من الجائز اختلاط النساء بالرجال في الحج أو في العمرة أو في أي مكان من الأمكنة حتى لو كانت منبيوت الله عز وجل وهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق الاختلاط الذي يقع في مكة وفي المسجدالحرام من بعض النسوة هذا غير جائز شرعا إذن هم يقيسون ما ليس بجائز على ما ليس بجائز فمن يقول هذا الكلام من أهل العلم بل من أهل الدين الاختلاط الاءن يبدأ الرد على بعض الطلبة وقد يكونون عندكم في الكويت وفي غير الكويت من من يجيزون الاختلاط في الجامعة زعموا لتحصيل العلم الطب مثلا و الصيدلة ونحو ذلك لبعض النساء نقول القياس الأولوي يبطل هذا الاختلاط الجامعي القياس الأولوي الذي قد يقول به ابن حزم كما أشرت إليه آنفا القياس الأولوي هو ما تشير إليه الآية الكريمة وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين ا حسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف و لاتنهرهما إلى آخر الآية فلا تقل لهما أف هذا منهي عنه بنص الآية ترى ألا ينهى القرءان الكريم الولد أن يضرب أحد أبويه بكف إذا نهاه أن يقابلهما بأ ف ألا ينهاه أن أ ن يضربهما بكف هذا اسمه أيش قياس أولوي لأنو هذا أشد إيذاء الاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم أولا نحن نقول هذا العلم ليس من الفروض العينية وإنما هو من الفروض الكفائية إذا قام به البعض سقط عن الباقين فلو لم تنتمي امرأة بل وشاب إلى الجامعة لطلب العلم فهو ليس بعاص لأنه لم يدع طلب علم هو فرض عين عليه فكيف إذا طلب هذا العلم الذي هو من فروض الكفاية ويقع فيما هو محرم من الاختلاط ما هو دليل التحريم هنا بيت القصيد كما يقال إن من مفاسد هذا العصر وهذا الذي جعلني أسيئ فهم عبارتك الأولى لما ذكرت الحرم سبق إلى وهلي أن بعض الناس اليوم يسمون ساحة الجامعة بالحرم حرم الجامعة لابد عندكم علم بهذا وهذا من الاعتداء على الأحكام الشرعية لأنهم يشبهون حرم الجامعة بحرم المساجد الثلاثة المحترمة التي لها فضيلة خاصة المهم من هنا بدأ الشر من هذه التسمية ومن هنا جاء ذلك القياس الباطل اختلاط في حرم الجامعة مثل الاختلاط في المسجد الحرام كلنايعلم ما أشرت إليه آنفا من قوله صلى الله عليه وسلم خير البقاع المساجد مع ذلك حرم الشارع الحكيم اختلاط النساء بالرجال في خير البقاع وفي يعني أحسن حالة يكون فيها المسلم والمسلمة من حيث البعد عن ما حرم الله ألا وهي الوقوف بين يدي الله للمناجاة مع ذلك فقد قال عليه الصلاة والسلام "خير صفوفالرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها"سبحان الله لقد شرع الشارع الحكيم سبحانه وتعالى من الذرائع والوسائل لإبعاد الشرعن الجنسين حتى في حالة قيامهم في الصلاة وقد لا يعلم كثير من طلاب العلم فضلا عن عامة المسلمين أن سبب هذا التشريع أي وشر صفوف الرجال آخرها وشر صفوف النساء أولها قد لا يعلم الكثير السبب في ذلك السبب أنه كان هناك رجل من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام يحضر المسجد ويصلي لكنه كان يتعمد الصلاة في الصف الأخير لم لأنه كانت هناك امرأة جميلة تصلي في الصف الأول فكان إذا سجد نظر هكذا تحت إبطه إليها رضي الله عنه بحق هذا لأنو صحابي ولعلكم تذكرون وأنا ما أذكر هذا في سبيل أن تفعلوا كما كانوا يفعلون ولكني اذكر لتعلموا أننا لسنا مثلهم في الفضل وأن الله عز وجل يحاسب الإنسان على حسب كثرة الحسنات تجاه السيئات فمن غلبت حسناته سيئاته كان من الناجين والعكس بالعكس وأكبر فضيلة تتسنى لناس هم أصحاب الرسول عليهم السلام الذين صحبوه وسمعوا قوله ورأوا أفعاله عيانا وتعبدوا كما رأوه يتعبد إلى آخره الشاهد أن هذا الرجل صحابي وفعل فعلته هذه وأنزلالله في حقه (ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين) المتقدمين الذين يطبقون أيش خير صفوف الرجال أولها والمتأخرين الذين يطبقون وشر صفوف الرجال أخرها قلت نحن نذكر هذا فقط لمعرفة هذا الحكم من أن الشارع الحكيم شرع هذا الفصل بين النساء والرجال لأن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي فإذا كان هذا الصحابي الجليل افتتن في المسجد في الحرم بحق يعني وفي خير البقاع فماذا نقول نحن عن أنفسنا إذا كنا في الجامعات ومثل ما بيقولوا عنا في سوريا أخليط امليط لا نستطيع أن نبرئ أبدا أنفسنا من أن نصاب بعدوى شديدة جدا لأولئك الذين يدرسون في الجامعات سواء كانوا ذكورا أو إناثا ومثل هذا الرجل مثلا من أصحاب الرسول الذين لا ينبغي لنا أن نقيس أنفسنا عليهم ذلك الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن ما نفعل هذا اليوم نفعل فعلته لكن لانفعل فعل توبته قد نفعل فعلته ونرتكب الذنب الذي ارتكبه لكن ما نباشر إلى تعاطي وسائل التوبة فورا أن الصلاة كما نعلم جميعا في أحاديث كثيرة الصلاة مابين الصلاة مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جدا الشاهد فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل فاصلا في خير البقاع بين النساء وبين الرجال وهذا اسمه من باب سد الذريعة باب سد الذرائع هذا باب عظيم جدا في الإسلام جاءت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية تترا تأييدا لهذه القاعدة فهؤلاء الذين قالوا أو قاسوا ذلك القياس الباطل أو أولئك الشباب الذين عندهم شيء من العلم ويجيزون طلب العلم في الجامعة التي يختلط فيها الحابل بالنابل كما يقال هؤلاء إما أنهم لا يعلمون هذه القاعدة الثابتة كتابا وسنة وهي قاعدة سد الذريعة ونحن الآن ذكرنا دليلا من أدلتها وهو فصل الرسول عليه الصلاة والسلام بين الرجال و النساء في الصلاة وليس هذا الفصل فقط بل جعل خير الصفوف كما علمتم خير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء آخرها وذلك لا بعاد الجنسين بعضهم عن بعض في خير البقاع لاشك أن الجامعات لو كانت تتبنى الإسلام منهجا في كل نواحي الجامعة لاشك أنها ليست خير البقاع خير البقاع المساجد فكيف هم لايتبنون نظام الإسلام في ما يخططون وفيما يدرسون في الجامعة شيء آخر أيضا م ما يتعلق بنفس بالموضوعفي البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم من الصلاة مكث هنية قال الراوي فكنا نرى أنه إنما يفعل ذلك لكي ينصرف النساء قبل الرجال لكي ينصرف النساء من خير البقاع قبل الرجال حتى ما يصير فيه اختلاط حينالخروج من الحرم حقا أي المسجد من تمام هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في غير ما حديث"أن النساء ليس لهن حق في وسط الطريقوإنما لهنحافات الطرقفكانت إحداهن ها ي تربية النساء في عهد الرسول وين تربية النساء في عهدنا اليوم هلي بتزاحم الرجال بمنكبها وتمشي ولا كمشية الرجالفكانت المرأة في عهد الرسول عليه السلام بسبب هذا التوجيه النبوي الكريم جلبابها يتماس مع الجدار فهي تأخذ طرف الطريق تماما بحيث أن ثوبها يحتك بالجدار إن كان يمينا أويسارا لأن وسط الطريق إنما هو للرجال فمع وجود قاعدة سد الذريعة في الإسلام ومع وجود هذه الأحاديث التي فيها تحقيق هذه القاعدة في خير البقاع كيف يمكن أن يقال انو الاختلاط في غير خير البقاع يجوز ؟هذا الحقيقة من مصائب هذا الزمن في استحلال ما حرم الله عز وجلويجب أن تعلموا أو على الأقل أن تتذكروا أن المحرمات في الإسلام على قسمين قسم محرم لذاتهوهذا قد لا يناقش فيه حتى كثير من أهل الريب والشك أنه حرام وقسم آخر ما حرم لذاته وإنما حرم لأنه يؤدي إلى المحرم لذاته الأولوالأمثلة على هذا كثيرةوكثيرةجدا وحسبنا الآن ماله علاقة بموضوع الاختلاط ألاوهو قوله عليهالسلام كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها البطش وفي رواية اللمس والرجلتزني وزناها المشي والفرج أو قبل هذا في رواية في سنن أبي داوود والفم يزني وزناه القبل والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه هذا هو المحرم لذاته وما قبله محرم خشية أن يوصل إلى المحرم لذاته وهذا الحديث صريح بذلك ومن هذا الحديث أخذ شاعر مصر في زمانه شوقي حينما قال نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء هذا اللقاء هو المحرم لكن هذا اللقاء عادة لا يمكن أن يقع بمقدمات ولذلك تعطى أحكام النتيجة للمقدمات التي توصل إلى تلك النتيجة والتي هي محرمة فكل وسيلة تؤدي إلى محرم فهي محرمة وكل وسيلة تؤدي إلى مباح فهي مباحة إذا كانت الوسيلة مباحة تؤدي إلى مباح فهي مباحة وهكذا إذن عرفنا الجواب والرد على الفريقين الفريق الذين قاسوا الاختلاط في الجامعة على الاختلاط في المسجد الحرام والفريق الآخر الذين إن شاء الله ما وقعوا في مثل هذا القياس الباطل لكنهم وقعوا في الباطل حينما أباحوا ما حرمه الله في خير البقاع ألا وهي المساجد.....
منقول بتصرف يسير
الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذه درة من درر العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله رد فيها على من يقول أن الاختلاط في الجامعات وغيرها جائز بحجة أن الحرم المكي مختلط ففند رحمه الله هذه الشبهة وردها ردا قلما تجد له مثيل مع ما فيها من الفوائد الحديثية والفقهية ما يجعلها أي= الفتوى= تدرس وتعلم للناس وهي ضمن سلسلة الهدى والنور شريط رقم 860.....سئل رحمه الله عن من يجيز الاختلاط في الجامعات بحجة الاختلاط في الحرم بين الرجال والنساء فأجاب رحمه الله: الله المستعان لكني أنا أريد أن أسأل من الذين يقولون مثل هذا الكلام هل هم من أهل العلم أم هم من أهل الجهل كما أظن فان كان الأمر كما أظن فما ينبغي لطلاب العلم أن يهتموا بنعيق كل ناعق لان هذا باب لا يكاد ينتهي كلما خطر في بال احدهم خاطرة وهو اجهل من أبي جهل فنحن نعتد به ونرفع كلامه من أرضه ونقيم له وزنا ومناقشة ومحاضرة ووو إلى آخره فالذي أريد أن اذكر قبل الإجابة عن مثل هذا السؤال هو أن نهتم بالشخص الذي يلقي مثل هذا السؤال فان كان له وزنه في العلم في العالم الإسلامي وقد يكون قوله صوابا وقد يكون خطأ وقد يكون من زلات العلماء وكما يقال زلة العالم زلة العالم هذا ينبغي الاهتمام به والتساؤل عن حقيقة أمر قوله الآن قبل أن أجيب أعيد السؤال من الذي يقول هذا الكلام السائل المسؤلين في الجامعةـ الشيخ ـ هل هم علماء؟ ـ السائل لا يا شيخ ـ طيب الشيخ ـ المسؤلون في الجامعة يا جماعة هؤلاء موظفون ووظفوهم في مركز لا تراعي فيه الأحكام الشرعية ولذالك فما ينبغي لنا أن لا نبا ليهم أية مبالاة ومع ذلك فنحن لابد من أن نجيب على هذا لأنني أعلم أن بعضا أو كثيرا من طلاب العلم وقد لا يكونون موظفين في الجامعات يرون جواز الاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم ـ زعموا ـ ولهذا فأنا سأجيب على هذا السؤال وفي تضاعيف الإجابة عليه أجيب عما يستحق الجواب عنه وهو ما أشرت إليه أن بعض طلاب العلم يجيزون الدراسة في الجامعات المختلطة فأقولأولاابن حزم رحمه الله كما تعلمون له كلمات يضرب بها المثل وتحكى وتنقل وان كان فيها شيء من الغلواء والشدة والتنطع في بعض الأحيان أنتم تعلمون مثلا انه ينكر الدليل الرابع من الأدلة الأربعة ألا وهو القياس ينكره جملة وتفصيلا في كتبه العلمية كالإحكام في أصول ا لأحكام وان كان هو أحيانا يقع رغم أنفه في القياس الذي أنكره والشاهد أنه حينما يرد على خصومه القائلين بالقياس ويأتي بقياس لهم ويحاول إبطاله يقول وهنا الشاهد يقول هذا قياس والقياس كله باطل هذا مذهبه لانوا فقه عليه لكن الشاهد قالوا لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل أنا أقول هذا القياس أفسد قياس على وجه الأرض ليه لسببيناثنين:
أولايسمى الاختلاط الواقع في الجامعات بين الشباب المتحلل والشابات المتبرجات على نساء قصدن البيت الحرام للحج أو العمرة ونادرا ما ترى فيهن متبرجات لذلك نقول لو كان هذا الاختلاط الذي قيس عليه وهو الاختلاط في مكة لو كان جائزا شرعا وهو غير جائز كما سيأتي بيانه فهو من أفسد قياس على وجه الأرض وهو كما يقول ابن حزم كما نقلته آنفا لو كان منه حق لكان هذا منه عين الباطل ليه ؟ لأنهم يقيسون هذا القياس الجامعي المتحلل على هذاالاختلاط الموجود في مكة المحتشم هذا أولاً....
ثانياليس من الجائز اختلاط النساء بالرجال في الحج أو في العمرة أو في أي مكان من الأمكنة حتى لو كانت منبيوت الله عز وجل وهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق الاختلاط الذي يقع في مكة وفي المسجدالحرام من بعض النسوة هذا غير جائز شرعا إذن هم يقيسون ما ليس بجائز على ما ليس بجائز فمن يقول هذا الكلام من أهل العلم بل من أهل الدين الاختلاط الاءن يبدأ الرد على بعض الطلبة وقد يكونون عندكم في الكويت وفي غير الكويت من من يجيزون الاختلاط في الجامعة زعموا لتحصيل العلم الطب مثلا و الصيدلة ونحو ذلك لبعض النساء نقول القياس الأولوي يبطل هذا الاختلاط الجامعي القياس الأولوي الذي قد يقول به ابن حزم كما أشرت إليه آنفا القياس الأولوي هو ما تشير إليه الآية الكريمة وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين ا حسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف و لاتنهرهما إلى آخر الآية فلا تقل لهما أف هذا منهي عنه بنص الآية ترى ألا ينهى القرءان الكريم الولد أن يضرب أحد أبويه بكف إذا نهاه أن يقابلهما بأ ف ألا ينهاه أن أ ن يضربهما بكف هذا اسمه أيش قياس أولوي لأنو هذا أشد إيذاء الاختلاط في الجامعة في سبيل طلب العلم أولا نحن نقول هذا العلم ليس من الفروض العينية وإنما هو من الفروض الكفائية إذا قام به البعض سقط عن الباقين فلو لم تنتمي امرأة بل وشاب إلى الجامعة لطلب العلم فهو ليس بعاص لأنه لم يدع طلب علم هو فرض عين عليه فكيف إذا طلب هذا العلم الذي هو من فروض الكفاية ويقع فيما هو محرم من الاختلاط ما هو دليل التحريم هنا بيت القصيد كما يقال إن من مفاسد هذا العصر وهذا الذي جعلني أسيئ فهم عبارتك الأولى لما ذكرت الحرم سبق إلى وهلي أن بعض الناس اليوم يسمون ساحة الجامعة بالحرم حرم الجامعة لابد عندكم علم بهذا وهذا من الاعتداء على الأحكام الشرعية لأنهم يشبهون حرم الجامعة بحرم المساجد الثلاثة المحترمة التي لها فضيلة خاصة المهم من هنا بدأ الشر من هذه التسمية ومن هنا جاء ذلك القياس الباطل اختلاط في حرم الجامعة مثل الاختلاط في المسجد الحرام كلنايعلم ما أشرت إليه آنفا من قوله صلى الله عليه وسلم خير البقاع المساجد مع ذلك حرم الشارع الحكيم اختلاط النساء بالرجال في خير البقاع وفي يعني أحسن حالة يكون فيها المسلم والمسلمة من حيث البعد عن ما حرم الله ألا وهي الوقوف بين يدي الله للمناجاة مع ذلك فقد قال عليه الصلاة والسلام "خير صفوفالرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها"سبحان الله لقد شرع الشارع الحكيم سبحانه وتعالى من الذرائع والوسائل لإبعاد الشرعن الجنسين حتى في حالة قيامهم في الصلاة وقد لا يعلم كثير من طلاب العلم فضلا عن عامة المسلمين أن سبب هذا التشريع أي وشر صفوف الرجال آخرها وشر صفوف النساء أولها قد لا يعلم الكثير السبب في ذلك السبب أنه كان هناك رجل من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام يحضر المسجد ويصلي لكنه كان يتعمد الصلاة في الصف الأخير لم لأنه كانت هناك امرأة جميلة تصلي في الصف الأول فكان إذا سجد نظر هكذا تحت إبطه إليها رضي الله عنه بحق هذا لأنو صحابي ولعلكم تذكرون وأنا ما أذكر هذا في سبيل أن تفعلوا كما كانوا يفعلون ولكني اذكر لتعلموا أننا لسنا مثلهم في الفضل وأن الله عز وجل يحاسب الإنسان على حسب كثرة الحسنات تجاه السيئات فمن غلبت حسناته سيئاته كان من الناجين والعكس بالعكس وأكبر فضيلة تتسنى لناس هم أصحاب الرسول عليهم السلام الذين صحبوه وسمعوا قوله ورأوا أفعاله عيانا وتعبدوا كما رأوه يتعبد إلى آخره الشاهد أن هذا الرجل صحابي وفعل فعلته هذه وأنزلالله في حقه (ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين) المتقدمين الذين يطبقون أيش خير صفوف الرجال أولها والمتأخرين الذين يطبقون وشر صفوف الرجال أخرها قلت نحن نذكر هذا فقط لمعرفة هذا الحكم من أن الشارع الحكيم شرع هذا الفصل بين النساء والرجال لأن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي فإذا كان هذا الصحابي الجليل افتتن في المسجد في الحرم بحق يعني وفي خير البقاع فماذا نقول نحن عن أنفسنا إذا كنا في الجامعات ومثل ما بيقولوا عنا في سوريا أخليط امليط لا نستطيع أن نبرئ أبدا أنفسنا من أن نصاب بعدوى شديدة جدا لأولئك الذين يدرسون في الجامعات سواء كانوا ذكورا أو إناثا ومثل هذا الرجل مثلا من أصحاب الرسول الذين لا ينبغي لنا أن نقيس أنفسنا عليهم ذلك الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن ما نفعل هذا اليوم نفعل فعلته لكن لانفعل فعل توبته قد نفعل فعلته ونرتكب الذنب الذي ارتكبه لكن ما نباشر إلى تعاطي وسائل التوبة فورا أن الصلاة كما نعلم جميعا في أحاديث كثيرة الصلاة مابين الصلاة مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وكثيرة جدا الشاهد فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل فاصلا في خير البقاع بين النساء وبين الرجال وهذا اسمه من باب سد الذريعة باب سد الذرائع هذا باب عظيم جدا في الإسلام جاءت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية تترا تأييدا لهذه القاعدة فهؤلاء الذين قالوا أو قاسوا ذلك القياس الباطل أو أولئك الشباب الذين عندهم شيء من العلم ويجيزون طلب العلم في الجامعة التي يختلط فيها الحابل بالنابل كما يقال هؤلاء إما أنهم لا يعلمون هذه القاعدة الثابتة كتابا وسنة وهي قاعدة سد الذريعة ونحن الآن ذكرنا دليلا من أدلتها وهو فصل الرسول عليه الصلاة والسلام بين الرجال و النساء في الصلاة وليس هذا الفصل فقط بل جعل خير الصفوف كما علمتم خير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء آخرها وذلك لا بعاد الجنسين بعضهم عن بعض في خير البقاع لاشك أن الجامعات لو كانت تتبنى الإسلام منهجا في كل نواحي الجامعة لاشك أنها ليست خير البقاع خير البقاع المساجد فكيف هم لايتبنون نظام الإسلام في ما يخططون وفيما يدرسون في الجامعة شيء آخر أيضا م ما يتعلق بنفس بالموضوعفي البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلم من الصلاة مكث هنية قال الراوي فكنا نرى أنه إنما يفعل ذلك لكي ينصرف النساء قبل الرجال لكي ينصرف النساء من خير البقاع قبل الرجال حتى ما يصير فيه اختلاط حينالخروج من الحرم حقا أي المسجد من تمام هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في غير ما حديث"أن النساء ليس لهن حق في وسط الطريقوإنما لهنحافات الطرقفكانت إحداهن ها ي تربية النساء في عهد الرسول وين تربية النساء في عهدنا اليوم هلي بتزاحم الرجال بمنكبها وتمشي ولا كمشية الرجالفكانت المرأة في عهد الرسول عليه السلام بسبب هذا التوجيه النبوي الكريم جلبابها يتماس مع الجدار فهي تأخذ طرف الطريق تماما بحيث أن ثوبها يحتك بالجدار إن كان يمينا أويسارا لأن وسط الطريق إنما هو للرجال فمع وجود قاعدة سد الذريعة في الإسلام ومع وجود هذه الأحاديث التي فيها تحقيق هذه القاعدة في خير البقاع كيف يمكن أن يقال انو الاختلاط في غير خير البقاع يجوز ؟هذا الحقيقة من مصائب هذا الزمن في استحلال ما حرم الله عز وجلويجب أن تعلموا أو على الأقل أن تتذكروا أن المحرمات في الإسلام على قسمين قسم محرم لذاتهوهذا قد لا يناقش فيه حتى كثير من أهل الريب والشك أنه حرام وقسم آخر ما حرم لذاته وإنما حرم لأنه يؤدي إلى المحرم لذاته الأولوالأمثلة على هذا كثيرةوكثيرةجدا وحسبنا الآن ماله علاقة بموضوع الاختلاط ألاوهو قوله عليهالسلام كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها البطش وفي رواية اللمس والرجلتزني وزناها المشي والفرج أو قبل هذا في رواية في سنن أبي داوود والفم يزني وزناه القبل والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه هذا هو المحرم لذاته وما قبله محرم خشية أن يوصل إلى المحرم لذاته وهذا الحديث صريح بذلك ومن هذا الحديث أخذ شاعر مصر في زمانه شوقي حينما قال نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء هذا اللقاء هو المحرم لكن هذا اللقاء عادة لا يمكن أن يقع بمقدمات ولذلك تعطى أحكام النتيجة للمقدمات التي توصل إلى تلك النتيجة والتي هي محرمة فكل وسيلة تؤدي إلى محرم فهي محرمة وكل وسيلة تؤدي إلى مباح فهي مباحة إذا كانت الوسيلة مباحة تؤدي إلى مباح فهي مباحة وهكذا إذن عرفنا الجواب والرد على الفريقين الفريق الذين قاسوا الاختلاط في الجامعة على الاختلاط في المسجد الحرام والفريق الآخر الذين إن شاء الله ما وقعوا في مثل هذا القياس الباطل لكنهم وقعوا في الباطل حينما أباحوا ما حرمه الله في خير البقاع ألا وهي المساجد.....
منقول بتصرف يسير
تعليق