بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
ثم أما بعد:
فأخوتي في الله
فأخوتي في الله
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
(الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيؤوا بنور السنة، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق).
فمن صفات أهل السنة أنهم صحبوا الدنيا بأبدانهم وأرواحهم معلقة بالآخرة، فلم يتخذوا الدنيا وطنًا، ولا رضوا بها إقامة ومسكنًا، وإنما اتخذوها ممرًا، ولم يجعلوها مستقرا.
قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لابن عمر: ((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)).
قال الحسن رحمه الله: "المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها، ولا ينافس في عزها، له شأن وللناس شأن".
قال الحسن رحمه الله: "المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها، ولا ينافس في عزها، له شأن وللناس شأن".
فأهل هذا الشأن هم الغرباء
غربة العلماء بين أهل الجهل والشقاق
غربة أهل الصلاح بين الفساق
وغربة الصادقين بين أهل الرياء والنفاق
وغربة أهل الآخرة بين أهل الدنيا
الذين سُلبوا الخشية والإشفاق
وغربة الزاهدين بين الراغبين في كل ما ينفد وليس بباق.
فهؤلاء ـ عباد الله ـ هم أهل الغربة
وهم الفرّارون بدينهم من الفتن
وهم النّزّاع من القبائل.
غربة العلماء بين أهل الجهل والشقاق
غربة أهل الصلاح بين الفساق
وغربة الصادقين بين أهل الرياء والنفاق
وغربة أهل الآخرة بين أهل الدنيا
الذين سُلبوا الخشية والإشفاق
وغربة الزاهدين بين الراغبين في كل ما ينفد وليس بباق.
فهؤلاء ـ عباد الله ـ هم أهل الغربة
وهم الفرّارون بدينهم من الفتن
وهم النّزّاع من القبائل.
ومن كلام أحمد بن عاصم الأنطاكي رحمه الله:
"إني أدركت من الأزمنة زمانًا عاد فيه الإسلام غريبًا كما بدأ، وعاد وصف الحق فيه غريبًا كما بدأ؛ إن ترغب فيه إلى عالم وجدته مفتونًا بحب الدنيا، يحب التعظيم والرئاسة، وإن ترغب فيه إلى عابد وجدته جاهلاً في عبادته، صريع إبليس عدوه، قد صعد به إلى أعلى درجة العبادة وهو جاهل بأدناها، فكيف له بأعلاها؟!
وسائر ذلك من الرعاع قبيح أعوج، وذئاب مختلعة، وسباع ضارية، وثعالب صائلة".
"إني أدركت من الأزمنة زمانًا عاد فيه الإسلام غريبًا كما بدأ، وعاد وصف الحق فيه غريبًا كما بدأ؛ إن ترغب فيه إلى عالم وجدته مفتونًا بحب الدنيا، يحب التعظيم والرئاسة، وإن ترغب فيه إلى عابد وجدته جاهلاً في عبادته، صريع إبليس عدوه، قد صعد به إلى أعلى درجة العبادة وهو جاهل بأدناها، فكيف له بأعلاها؟!
وسائر ذلك من الرعاع قبيح أعوج، وذئاب مختلعة، وسباع ضارية، وثعالب صائلة".
فهذا وصف أهل زمانه، فكيف لو رأى ما حدث في زماننا من الدواهي والعظائم التي لم تخطر بباله، ولم تدر في خياله؟!
علماء سوء، شيوخ شاشات ( إلا من رحم ربي طبعااااا) ، فتاوى قنوات ( إلا من رحم ربي طبعااااا)، ومناصب راقيات، وشهادات عالميات، وأقوال منكرات.
جعلوا في كل مسألة خلافًا، قتلوا التورّع، وجرّؤوا الناس على المشتبهات
((ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام))
يدّعون أن ذلك من سماحة الإسلام
وأنه من التيسير على الناس!
ووافق ذلك هوى في قلوب بعض المسلمين، فأصبح كل جاهل يدعو إلى شبهته وهواه، وينسب ذلك إلى شيخ في قناة
أو في شريط من الأشرطة
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وإذا ذكرت له الدليل الصحيح الصريح قال: لا تشدد في المسألة خلاف
وهل كل خلاف معتبر؟!
انظر إلى دليل المخالف تجده قولاً شاذًا، لا يسنده دليل صحيح
وانظر إلى المخالف نفسه تراه متلبسًا بمخالفة ظاهرة للسنة، في لباسه ومظهره
بل قد يكون من أهل البدع
((ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام))
يدّعون أن ذلك من سماحة الإسلام
وأنه من التيسير على الناس!
ووافق ذلك هوى في قلوب بعض المسلمين، فأصبح كل جاهل يدعو إلى شبهته وهواه، وينسب ذلك إلى شيخ في قناة
أو في شريط من الأشرطة
ولا حول ولا قوة إلا بالله
وإذا ذكرت له الدليل الصحيح الصريح قال: لا تشدد في المسألة خلاف
وهل كل خلاف معتبر؟!
انظر إلى دليل المخالف تجده قولاً شاذًا، لا يسنده دليل صحيح
وانظر إلى المخالف نفسه تراه متلبسًا بمخالفة ظاهرة للسنة، في لباسه ومظهره
بل قد يكون من أهل البدع
"وإن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم".
فهل عقمت ديارنا؟!
وهل انقرض علماؤنا وقد عرفوا بالعلم والورع وتميزوا باتباع السنة؟!
وهل انقرض علماؤنا وقد عرفوا بالعلم والورع وتميزوا باتباع السنة؟!
فيا أمة انهمكت في القنوات
وتبعت الشهوات
وراجت عليها الشبهات
عباد جهالات، عبادات باطلات
وأفعال محدثات
للشيطان فيها نزغات
ولإخوانه صولات وجولات.
أكلٌ للحرام وقطع للأرحام، صد عن سبيل الله وغفلة عن مراقبة الله إلا من رحم الله وقليل ما هم.
وتبعت الشهوات
وراجت عليها الشبهات
عباد جهالات، عبادات باطلات
وأفعال محدثات
للشيطان فيها نزغات
ولإخوانه صولات وجولات.
أكلٌ للحرام وقطع للأرحام، صد عن سبيل الله وغفلة عن مراقبة الله إلا من رحم الله وقليل ما هم.
أما لكم من تجارب الآخرين مزدجر؟!
انظروا إلى من حولكم من المجتمعات، أليس لكم فيهم معتبر؟!
دعوا بُنيات الطريق، وعليكم بسفينة النجاة
انظروا إلى من حولكم من المجتمعات، أليس لكم فيهم معتبر؟!
دعوا بُنيات الطريق، وعليكم بسفينة النجاة
فهاهي هي سفينة النجاة أخوتي في الله
الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة
الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة
جزى الله مشايخنا عنا خير الجزاء من علمونا كيف يكون الإتباع للكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وجمعنا بهم في مقعد صدق عنده هو المليك المقتدر
وصلى اللهم على نبينا محمدا وآله وصحبه وسلم
تعليق