:LLL:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده....وبعد..
أود إن شاء الله التعليق على مسألة هامة ربما تغيب عن بعض إخوانى الأحباء ألا وهى ""مسألة إسبال الثياب"" مع أن الأحاديث الواردة فى شأن هذه المسألة تجعل المسألة فى غاية الأهمية ...
**عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه قال ::سألت "أبا سعيد الخدرى" عن الإزار فقال :: قال رسول الله ((إزارة المسلم إلى نصف الساق ، ولا حرج _أو لاجناح _ فيما بين الكعبين ، ما كان أسفل الكعبين فهو فى النار ، فهو فى النار ، من جر إزاره بطراً لم ينظر الله إليه))....رواه أبو داود وصححه الشيخ"الألبانى"_رحمهما الله_..
_ومن ثمَ :: فقد قسم رسول الله "طول القميص" إلى 4 أقسام :::
1_السُنة :: إلى نصف الساق ...
2_الرخصة:: ما نزل من نصف الساق إلى الكعب...
3_كبيرة من كبائر الذنوب:: ما نزل عن الكعب ...
4_من جرَ ثوبه خيلاء أو بطرااا وهو أشد من الذى قبله...
_وفى هذا دليل على أن من أنزل ثوبه :: إزاراً أو قميصاً أو سروالاً أو "مشلحاً" إلى أسفل من الكعبين فإنه قد أتى كبيرة من كبائر الذنوب سواءً فعل ذلك "خيلاء " أو "لغير الخيلاء" لأن ::: رسول الله فرَق فى الحديث بين ما كان خيلاء وما لم يكن كذلك فالذى جعله خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة ....
_وإذا ضممنا هذا الحديث إلى حديث "أبى ذر"_رضى الله عنه _ الذى أخرجه الإمام "مسلم" :: قال رسول الله (( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ،ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ..قال :: فقرأها رسول الله ثلاث مرات ..قال "أبو ذر" :: خابوا وخسروا ، من هم يا رسول الله ؟؟؟ قال :: المُسبل والمنان والمُنفَق سلعته بالحلف الكاذب))..
إذا ضممنا هذا الحديث قلنا:: لا ينظر الله إليه ولا يكلمه ولا يزكيه وله عذاب أليم..
**أما ما دون الكعبين::فإنه يُعاقب عليه بالنار فقط ولكن لا تحصل له العقوبات الأربع ..
**شبهة والرد عليها ::...
_يقول المعترضون:: الحديث الذى رواه الإمام"البخارى" :::
قال رسول الله (( من جرَ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ...فقال سيدنا "أبو بكر" ::""يا رسول الله إن أحد شقى إزارى يسترخى إلا أن أتعاهد ذلك منه ""...فقال رسول الله ""إنك لست ممن يفعله خيلاء"")))...
الرد على هذه الشبهة :::
_قال الحافظ "ابن حجر" فى شرح هذا الحديث من"فتح البارى":::
(("الشق":: الجانب .... وكان سبب إسترخائه نحافة جسم سيدنا "أبو بكر" ....وقوله""إلا أن أتعاهد ذلك منه"::: أى أنه يسترخى إذا غفلت عنه فكأن شدَه كان ينحلَ إذا تحرك بمشى أو غيره بغير إختياره))....
ثم قال ((أقصد الحافظ "ابن حجر"))::::
_وقوله ::""لست ممن يصنعه خيلاء"::: فيه أنه لا حرج على من انجر إزاره بغير قصد مطلقاً)))....انتهى كلامه .
_يتضح من كلام الحافظ"ابن حجر" أن سيدنا "أبا بكر" لم يُرخى ثوبه إختياراً منه ، بل كان ذلك يسترخى ومع ذلك فهو يتعاهده ومع ذلك فإن سيدنا "أبو بكر" لم يُبرىء نفسه إبتداءاً عند سماع الحديث ..وسؤاله يدل على أنه اتهم نفسه وخاف عليها والذين يُسبلون ويزعمون أنهم لم يقصدوا الخيلاء يرخون ثيابهم عن قصد ...
فنقول لهم :: إنَ قصدتم إنزال ثيابكم إلى أسفل من الكعبين "بدون قصد الخيلاء"::: عُذبتم على ما نزل فقط بالنار_أعاذانا الله وإياكم_....
وإن جررتم ثيابكم خيلاء عُذبتم بما هو أعظم من ذلك :: لا يُكلمكم الله يوم القيامة ولا ينظر إليكم ولا يزكيكم ولكم عذاب أليم _أعاذنا الله وإياكم من ذلك_...
**وهناك جملة جميلة جداا للعلامة "ابن عثيمين"_رحمه الله رحمة واسعة_ قال :::
((أبو بكر_رضى الله عنه_ زكاه رسول الله وشهد له أنه ليس ممن يفعل ذلك خيلاء فهل نال أحد من هؤلاء تلك التزكية والشهادة؟؟!!...
3_الحديث الذى أخرجه الإمام "مسلم" من حديث سيدنا "ابن عمر"_رضى الله عنه وعن أبيه قال :: مررت على رسول الله وفى إزارى استرخاء فقال رسول الله((يا عبد الله ارفع إزارك)) قلت ::يا رسول الله :إنما هى بردة ملحاء قال رسول الله((أما لك فىَ أسوة؟؟)) ..فالتفتُ فإذا إزاره إلى أنصاف ساقيه ....
_ومن ثم ::فهل الذين يُسبلون ويزعمون أنهم لم يقصدوا الخيلاء أفضل من سيدنا"ابن عمر" فقد أمره رسول الله أن يرفع إزاره ولم يسأله ::هل تفعل ذلك خيلاء أم لا؟؟؟!!!
4_حديث سيدنا "ابن عمر" الذى أخرجه "الترمذى" وصححه الشيخ"الألبانى_رحمهما الله_:::
قال رسول الله ((من جرَ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة )) فقالت "أم سلمة" ::: فكيف يصنع النساء بذيولهنَ ؟؟..قال رسول الله ((يرخينَ شبراً)) فقالت ::: "إذاً تنكشف أقدامهن" قال رسول الله(( فيرخينه ذراعاً لا يزدن على ذلك))..
ومن ثم ::: فلو كان التحريم مختصاً بالخيلاء لما كان فى استفسار "أم سلمة"_رضى الله عنها_ عن حكم النساء فى جر ذيولهنَ معنى، بل فهمت الزجر عن الإسبال ""مطلقاً" سواء كان عن مخيلة أم لا ، فسألت عن حكم النساء فى ذلك لإحتياجهنَ إلى الإسبال من أجل ستر العورة لأن جميع قدمها "عورة" فبينَ لها أن حكمهنَ فى ذلك خارج عن حكم الرجال فى هذا المعنى فقط ...
**الحاصل أن للرجال حالين::
1_حال إستحباب :: وهو أن يُقصر الإزار إلى نصف الساق ....
2_حال جواز:: وهو إلى الكعبين...
**وكذا للنساء حالان::
1_حال إستحباب :: وهو ما يزيد على ما هو جائز للرجال بقدر "شبر" ...((أى شبر من عند الكعبين))..
2_حال جواز:: وهو بمقدار ذراع....
5_قال الحافظ "ابن حجر" فى كتابه "الفتح"::::
((قال "ابن العربى"::: لا يجوز للرجل أن يُجاور بثوبه كعبه ويقول :: لا أجُرَه خيلاء لأن النهى قد تناوله لفظاً ولا يجوز لمن تناوله اللفظ حكماً أن يقول لا أمتثله لأن تلك العلة ليست فىَ فإنها دعوى غير مُسلمة بل إطالته ذيله دليلاً على تكبره)))...
ثم قال الحافظ "ابن حجر" فى نفس الكتاب:::
(( وحاصله أن الإسبال يستلزم جر الثوب وجر الثوب يستلزم الخيلاء ولو لم يقصد الابس الخيلاء ويؤيده ما أخرجه "أحمد" عن "سيدنا "ابن عباس" (( وإياك وجر الإزار فإن جر الإزار من المخيِلة))....انتهى كلامه بإختصار.
_وأختم بقول العلامة /عمر الأشقر_حفظه الله _فى كتابه الماتع الرائع "العقيدة فى الله ":::
((يجب الإعتناء بفعل الأعمال التى فرضها الله علينا أو حببَ إلينا القيام بها وبترك ما نهى عنه من أعمال لأن ذلك جزء من الإيمان فالعمل المترول_وإن كان قليلاً_ يُنقِص من الإيمان بذلك المقدار ...
ومن هنا يجب أن ينتبه الذين يُهونون من شأن العمل بسنة رسول الله وإلتزامها إلى خطورة موقفهم وقد يتعدى بعض هؤلاء طوره فيصف أموراً من الدين أو السنن بأنها "قشوراً" ..ونسأل الله أن يعفو عن هؤلاء فإن الدين كله لباب لا قشور فيه وإن تفاوتت أمور الدين فى الأهمية...
وكم يؤثر فى نفسى مشهد "عمر"_رضى الله عنه_ هندما طُعن ودخل عليه شاب وقال لعمر_رضى الله عنه_ قولاً حسناً فلما أدبر الشاب ليخرج إذا إزاره يمس الأرض فدعاه "عمر"_رضى الله عنه_ وقال له ::""يا ابن أخى ، ارفع ثوبك فإنه أتقى لثوبك وأتقى لربك ""..ولم يمنعه الموت الذى نزل به من أن يرشد ذلك الرجل إلى أمرٍ يعُدَه كثير من الناس اليوم من القشور التى لا يجوز أن يُعنى بها)))..انتهى كلامه...
لله درك العلامة الأشقر على هذه الكلمات الروائع التى تسطر بمداد من نور !!!!
فهذا ما تيسر جمعه حول هذه المسألة لما رأيته من إستهوان الكثير من إخواننا بذلك الأمر وإنكارهم لمن تكلم فى هذه المسألة بل ووصفهم لنا بأوصاف معروفة للجميع لا داعى لذكرها _هدانا الله وإياهم_ .....
الله أسأل أن ينفعنا بما علمنا وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ...
وعذراً على الإطالة الغير متعمدة ....
والحمد لله رب العالمين...
لا تنسونى بدعوة صالحة بظهر الغيب...
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده....وبعد..
أود إن شاء الله التعليق على مسألة هامة ربما تغيب عن بعض إخوانى الأحباء ألا وهى ""مسألة إسبال الثياب"" مع أن الأحاديث الواردة فى شأن هذه المسألة تجعل المسألة فى غاية الأهمية ...
**عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه قال ::سألت "أبا سعيد الخدرى" عن الإزار فقال :: قال رسول الله ((إزارة المسلم إلى نصف الساق ، ولا حرج _أو لاجناح _ فيما بين الكعبين ، ما كان أسفل الكعبين فهو فى النار ، فهو فى النار ، من جر إزاره بطراً لم ينظر الله إليه))....رواه أبو داود وصححه الشيخ"الألبانى"_رحمهما الله_..
_ومن ثمَ :: فقد قسم رسول الله "طول القميص" إلى 4 أقسام :::
1_السُنة :: إلى نصف الساق ...
2_الرخصة:: ما نزل من نصف الساق إلى الكعب...
3_كبيرة من كبائر الذنوب:: ما نزل عن الكعب ...
4_من جرَ ثوبه خيلاء أو بطرااا وهو أشد من الذى قبله...
_وفى هذا دليل على أن من أنزل ثوبه :: إزاراً أو قميصاً أو سروالاً أو "مشلحاً" إلى أسفل من الكعبين فإنه قد أتى كبيرة من كبائر الذنوب سواءً فعل ذلك "خيلاء " أو "لغير الخيلاء" لأن ::: رسول الله فرَق فى الحديث بين ما كان خيلاء وما لم يكن كذلك فالذى جعله خيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة ....
_وإذا ضممنا هذا الحديث إلى حديث "أبى ذر"_رضى الله عنه _ الذى أخرجه الإمام "مسلم" :: قال رسول الله (( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ،ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ..قال :: فقرأها رسول الله ثلاث مرات ..قال "أبو ذر" :: خابوا وخسروا ، من هم يا رسول الله ؟؟؟ قال :: المُسبل والمنان والمُنفَق سلعته بالحلف الكاذب))..
إذا ضممنا هذا الحديث قلنا:: لا ينظر الله إليه ولا يكلمه ولا يزكيه وله عذاب أليم..
**أما ما دون الكعبين::فإنه يُعاقب عليه بالنار فقط ولكن لا تحصل له العقوبات الأربع ..
**شبهة والرد عليها ::...
_يقول المعترضون:: الحديث الذى رواه الإمام"البخارى" :::
قال رسول الله (( من جرَ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة ...فقال سيدنا "أبو بكر" ::""يا رسول الله إن أحد شقى إزارى يسترخى إلا أن أتعاهد ذلك منه ""...فقال رسول الله ""إنك لست ممن يفعله خيلاء"")))...
الرد على هذه الشبهة :::
_قال الحافظ "ابن حجر" فى شرح هذا الحديث من"فتح البارى":::
(("الشق":: الجانب .... وكان سبب إسترخائه نحافة جسم سيدنا "أبو بكر" ....وقوله""إلا أن أتعاهد ذلك منه"::: أى أنه يسترخى إذا غفلت عنه فكأن شدَه كان ينحلَ إذا تحرك بمشى أو غيره بغير إختياره))....
ثم قال ((أقصد الحافظ "ابن حجر"))::::
_وقوله ::""لست ممن يصنعه خيلاء"::: فيه أنه لا حرج على من انجر إزاره بغير قصد مطلقاً)))....انتهى كلامه .
_يتضح من كلام الحافظ"ابن حجر" أن سيدنا "أبا بكر" لم يُرخى ثوبه إختياراً منه ، بل كان ذلك يسترخى ومع ذلك فهو يتعاهده ومع ذلك فإن سيدنا "أبو بكر" لم يُبرىء نفسه إبتداءاً عند سماع الحديث ..وسؤاله يدل على أنه اتهم نفسه وخاف عليها والذين يُسبلون ويزعمون أنهم لم يقصدوا الخيلاء يرخون ثيابهم عن قصد ...
فنقول لهم :: إنَ قصدتم إنزال ثيابكم إلى أسفل من الكعبين "بدون قصد الخيلاء"::: عُذبتم على ما نزل فقط بالنار_أعاذانا الله وإياكم_....
وإن جررتم ثيابكم خيلاء عُذبتم بما هو أعظم من ذلك :: لا يُكلمكم الله يوم القيامة ولا ينظر إليكم ولا يزكيكم ولكم عذاب أليم _أعاذنا الله وإياكم من ذلك_...
**وهناك جملة جميلة جداا للعلامة "ابن عثيمين"_رحمه الله رحمة واسعة_ قال :::
((أبو بكر_رضى الله عنه_ زكاه رسول الله وشهد له أنه ليس ممن يفعل ذلك خيلاء فهل نال أحد من هؤلاء تلك التزكية والشهادة؟؟!!...
3_الحديث الذى أخرجه الإمام "مسلم" من حديث سيدنا "ابن عمر"_رضى الله عنه وعن أبيه قال :: مررت على رسول الله وفى إزارى استرخاء فقال رسول الله((يا عبد الله ارفع إزارك)) قلت ::يا رسول الله :إنما هى بردة ملحاء قال رسول الله((أما لك فىَ أسوة؟؟)) ..فالتفتُ فإذا إزاره إلى أنصاف ساقيه ....
_ومن ثم ::فهل الذين يُسبلون ويزعمون أنهم لم يقصدوا الخيلاء أفضل من سيدنا"ابن عمر" فقد أمره رسول الله أن يرفع إزاره ولم يسأله ::هل تفعل ذلك خيلاء أم لا؟؟؟!!!
4_حديث سيدنا "ابن عمر" الذى أخرجه "الترمذى" وصححه الشيخ"الألبانى_رحمهما الله_:::
قال رسول الله ((من جرَ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة )) فقالت "أم سلمة" ::: فكيف يصنع النساء بذيولهنَ ؟؟..قال رسول الله ((يرخينَ شبراً)) فقالت ::: "إذاً تنكشف أقدامهن" قال رسول الله(( فيرخينه ذراعاً لا يزدن على ذلك))..
ومن ثم ::: فلو كان التحريم مختصاً بالخيلاء لما كان فى استفسار "أم سلمة"_رضى الله عنها_ عن حكم النساء فى جر ذيولهنَ معنى، بل فهمت الزجر عن الإسبال ""مطلقاً" سواء كان عن مخيلة أم لا ، فسألت عن حكم النساء فى ذلك لإحتياجهنَ إلى الإسبال من أجل ستر العورة لأن جميع قدمها "عورة" فبينَ لها أن حكمهنَ فى ذلك خارج عن حكم الرجال فى هذا المعنى فقط ...
**الحاصل أن للرجال حالين::
1_حال إستحباب :: وهو أن يُقصر الإزار إلى نصف الساق ....
2_حال جواز:: وهو إلى الكعبين...
**وكذا للنساء حالان::
1_حال إستحباب :: وهو ما يزيد على ما هو جائز للرجال بقدر "شبر" ...((أى شبر من عند الكعبين))..
2_حال جواز:: وهو بمقدار ذراع....
5_قال الحافظ "ابن حجر" فى كتابه "الفتح"::::
((قال "ابن العربى"::: لا يجوز للرجل أن يُجاور بثوبه كعبه ويقول :: لا أجُرَه خيلاء لأن النهى قد تناوله لفظاً ولا يجوز لمن تناوله اللفظ حكماً أن يقول لا أمتثله لأن تلك العلة ليست فىَ فإنها دعوى غير مُسلمة بل إطالته ذيله دليلاً على تكبره)))...
ثم قال الحافظ "ابن حجر" فى نفس الكتاب:::
(( وحاصله أن الإسبال يستلزم جر الثوب وجر الثوب يستلزم الخيلاء ولو لم يقصد الابس الخيلاء ويؤيده ما أخرجه "أحمد" عن "سيدنا "ابن عباس" (( وإياك وجر الإزار فإن جر الإزار من المخيِلة))....انتهى كلامه بإختصار.
_وأختم بقول العلامة /عمر الأشقر_حفظه الله _فى كتابه الماتع الرائع "العقيدة فى الله ":::
((يجب الإعتناء بفعل الأعمال التى فرضها الله علينا أو حببَ إلينا القيام بها وبترك ما نهى عنه من أعمال لأن ذلك جزء من الإيمان فالعمل المترول_وإن كان قليلاً_ يُنقِص من الإيمان بذلك المقدار ...
ومن هنا يجب أن ينتبه الذين يُهونون من شأن العمل بسنة رسول الله وإلتزامها إلى خطورة موقفهم وقد يتعدى بعض هؤلاء طوره فيصف أموراً من الدين أو السنن بأنها "قشوراً" ..ونسأل الله أن يعفو عن هؤلاء فإن الدين كله لباب لا قشور فيه وإن تفاوتت أمور الدين فى الأهمية...
وكم يؤثر فى نفسى مشهد "عمر"_رضى الله عنه_ هندما طُعن ودخل عليه شاب وقال لعمر_رضى الله عنه_ قولاً حسناً فلما أدبر الشاب ليخرج إذا إزاره يمس الأرض فدعاه "عمر"_رضى الله عنه_ وقال له ::""يا ابن أخى ، ارفع ثوبك فإنه أتقى لثوبك وأتقى لربك ""..ولم يمنعه الموت الذى نزل به من أن يرشد ذلك الرجل إلى أمرٍ يعُدَه كثير من الناس اليوم من القشور التى لا يجوز أن يُعنى بها)))..انتهى كلامه...
لله درك العلامة الأشقر على هذه الكلمات الروائع التى تسطر بمداد من نور !!!!
فهذا ما تيسر جمعه حول هذه المسألة لما رأيته من إستهوان الكثير من إخواننا بذلك الأمر وإنكارهم لمن تكلم فى هذه المسألة بل ووصفهم لنا بأوصاف معروفة للجميع لا داعى لذكرها _هدانا الله وإياهم_ .....
الله أسأل أن ينفعنا بما علمنا وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح ...
وعذراً على الإطالة الغير متعمدة ....
والحمد لله رب العالمين...
لا تنسونى بدعوة صالحة بظهر الغيب...
تعليق