السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة المشاركة رقم 31(دعوة)
((صندوق فتاوى الطريق إلى الله))
وجزاكم مثله نسأل الله أن سترنا وإياكم وأن يستر علي جهلي وتقصيري ... والله المستعان
وأما عن سؤالكم فستكون الإجابة من كلام أهل العلم على عموم ما يحدث في المساجد بوجه عام ويندرج تحته ما سألتم عنه والله أعلم
وقد سئل الشيح السحيم حفظه الله عن شيء قريب من ذلك فقال:
لا يجوز حضور مثل تلك الاحتفالات ، ولا يجوز أن تكون المساجد مَحَلاًّ للأناشيد .
ولا يُمكن أن يُستَدَلّ بإنشاد شعراء الصحابة الأشعار في المسجد ، لِسببين :
الأول : أن الإنشاد المقصود هو إلقاء الشعر ، مِن غير تَغَنٍّ به .
والثاني : أن كثيرا مِن المدائح النبوية لا تخلو من غُلوّ وإطراء ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : لا تطروني كما أطْرَتِ النصارى ابن مريم ، فإنما أنا عَبْده ، فقولوا : عَبْدُ الله ورسوله . رواه البخاري .
والله تعالى أعلم .
عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والارشاد بالرياض
ولعل كلامه يتضح أكثر إذا أضفنا له الفتوى التالية وهي في عموم ما يحدث في المساجد من احتفالات :
الحمد لله
افتتاح المساجد يكون بالصلاة فيها وعمارتها بذكر الله ، من تلاوة قرآن والتسبيح والتحميد والتهليل وتعليم العلوم الشرعية ووسائلها ونحو ذلك مما فيه رفع شأنها ،
قال الله تعالى : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويُذكر فيها اسمه ، يسبح له فيها بالغدو والآصال ، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإتياء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيها القلوب والأبصار ، ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب )
بهذا ونحوه من النصائح والمواعظ والمشورة كان يعمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتبعه في هذا الخلفاء الراشدون وسائر صحابته وأئمة الهدى من بعده رضي الله عنهم ورحمهم ، والخير كل الخير في الاهتداء بهديهم في الوقوف عندما قاموا به في افتتاح المساجد ، وعمارتها بما عمروها به من العبادات وما في معناها من شعائر الإسلام
ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم ، ولا عمن اتبعه من أئمة الهدى أنهم افتتحوا مسجداً بالاحتفال وبالدعوة إلى مثل ما يدعوا إليه الناس اليوم ، من الاجتماع من البلاد عند تمام بنائه للإشادة به ، ولو كان ذلك مما يُحمد لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أسبق الناس إليه ولسنّه لأمته ولتبعه عليه خلفاؤه الراشدون وأئمة الهدى من بعده ، ولو حصل ذلك لنُقل .
وعلى هذا فلا ينبغي مثل هذه الاحتفالات ، ولا يُستجاب للدعوة إليها ولا يُتعاون على إقامتها بدفع مال أو غيره ، فإنّ الخير في اتباع من سلف ، والشر في ابتداع من خلف ،
وليس في دعوة بعض الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته ليصلي في مكان منه ركعتين كي يتخذه صاحبه مصلى يصلي فيه ما قدر له من النوافل دليل على ما عُرف اليوم من الاحتفال لافتتاح المسجد ، فإنه لم يدعه إلى احتفال بل لصلاة ولم يسافر لأجل تلك الصلاة ،
ثم السفر إلى ذلك الاحتفال أو للصلاة في ذلك المسجد داخل في عموم النهي عن شد الرحال إلى غير تلك المساجد الثلاثة المعروفة ، فينبغي العدول عن تلك العادة المُحدثة ،
والاكتفاء في شؤون المساجد وغيرها بما كان عليه العمل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأتباعه أئمة الهدى رحمهم الله .
اللجنة الدائمة من كتاب فتاوى إسلامية 1/18
و بهذا يتضح جليا أنه لا يجوز الإنشاد ولا التمثيل في المسجد وفي غيره تفصيل آخر والله أعلم
إجابة المشاركة رقم 31(دعوة)
((صندوق فتاوى الطريق إلى الله))
جزاكم الله خيراً كثيرا
قد أفدتمونا كثيرا فى هذا الموضوع وبخاصة فى المشاركتين 11و13
زادكم الله علماً وفقها وسدد رأيكم
سؤال:
فى بعض المساجد عقب انتهاء ما يسمى ب" الموسم الصيفى لحفظ القرآن " يقيمون حفلة وفيها يُقام أكثر من عمل ولابد :
أولا: يبدأ بالقرآن يليه حديث ثم كلمة لمسؤلة مسجد النساء.
ثانيا: وجود فقرات أساسية كإنشاد واسكتشات ومسابقات وتوزيع جوائز...
السؤال الآن:
ما حكم إقامة مثل هذه الحفلات؟
وما حكم الاسكتشات التى تقدَّم فيها (وهى عبارة عن تمثيل تقوم به الفتيات توصل به رسالة للحاضرات مثلا عن فلسطين..الحجاب..الدراسة والتفوق.....).
فبعض المعلمات نبهتنا إلى عدم جواز تلك الاسكتشات.
أفيدونا ،وجزاكم الله خيراً
وفقكم الله لما يحب ويرضى.
قد أفدتمونا كثيرا فى هذا الموضوع وبخاصة فى المشاركتين 11و13
زادكم الله علماً وفقها وسدد رأيكم
سؤال:
فى بعض المساجد عقب انتهاء ما يسمى ب" الموسم الصيفى لحفظ القرآن " يقيمون حفلة وفيها يُقام أكثر من عمل ولابد :
أولا: يبدأ بالقرآن يليه حديث ثم كلمة لمسؤلة مسجد النساء.
ثانيا: وجود فقرات أساسية كإنشاد واسكتشات ومسابقات وتوزيع جوائز...
السؤال الآن:
ما حكم إقامة مثل هذه الحفلات؟
وما حكم الاسكتشات التى تقدَّم فيها (وهى عبارة عن تمثيل تقوم به الفتيات توصل به رسالة للحاضرات مثلا عن فلسطين..الحجاب..الدراسة والتفوق.....).
فبعض المعلمات نبهتنا إلى عدم جواز تلك الاسكتشات.
أفيدونا ،وجزاكم الله خيراً
وفقكم الله لما يحب ويرضى.
وجزاكم مثله نسأل الله أن سترنا وإياكم وأن يستر علي جهلي وتقصيري ... والله المستعان
وأما عن سؤالكم فستكون الإجابة من كلام أهل العلم على عموم ما يحدث في المساجد بوجه عام ويندرج تحته ما سألتم عنه والله أعلم
وقد سئل الشيح السحيم حفظه الله عن شيء قريب من ذلك فقال:
لا يجوز حضور مثل تلك الاحتفالات ، ولا يجوز أن تكون المساجد مَحَلاًّ للأناشيد .
ولا يُمكن أن يُستَدَلّ بإنشاد شعراء الصحابة الأشعار في المسجد ، لِسببين :
الأول : أن الإنشاد المقصود هو إلقاء الشعر ، مِن غير تَغَنٍّ به .
والثاني : أن كثيرا مِن المدائح النبوية لا تخلو من غُلوّ وإطراء ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : لا تطروني كما أطْرَتِ النصارى ابن مريم ، فإنما أنا عَبْده ، فقولوا : عَبْدُ الله ورسوله . رواه البخاري .
والله تعالى أعلم .
عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والارشاد بالرياض
ولعل كلامه يتضح أكثر إذا أضفنا له الفتوى التالية وهي في عموم ما يحدث في المساجد من احتفالات :
الحمد لله
افتتاح المساجد يكون بالصلاة فيها وعمارتها بذكر الله ، من تلاوة قرآن والتسبيح والتحميد والتهليل وتعليم العلوم الشرعية ووسائلها ونحو ذلك مما فيه رفع شأنها ،
قال الله تعالى : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويُذكر فيها اسمه ، يسبح له فيها بالغدو والآصال ، رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإتياء الزكاة يخافون يوماً تتقلب فيها القلوب والأبصار ، ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب )
بهذا ونحوه من النصائح والمواعظ والمشورة كان يعمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتبعه في هذا الخلفاء الراشدون وسائر صحابته وأئمة الهدى من بعده رضي الله عنهم ورحمهم ، والخير كل الخير في الاهتداء بهديهم في الوقوف عندما قاموا به في افتتاح المساجد ، وعمارتها بما عمروها به من العبادات وما في معناها من شعائر الإسلام
ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم ، ولا عمن اتبعه من أئمة الهدى أنهم افتتحوا مسجداً بالاحتفال وبالدعوة إلى مثل ما يدعوا إليه الناس اليوم ، من الاجتماع من البلاد عند تمام بنائه للإشادة به ، ولو كان ذلك مما يُحمد لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أسبق الناس إليه ولسنّه لأمته ولتبعه عليه خلفاؤه الراشدون وأئمة الهدى من بعده ، ولو حصل ذلك لنُقل .
وعلى هذا فلا ينبغي مثل هذه الاحتفالات ، ولا يُستجاب للدعوة إليها ولا يُتعاون على إقامتها بدفع مال أو غيره ، فإنّ الخير في اتباع من سلف ، والشر في ابتداع من خلف ،
وليس في دعوة بعض الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته ليصلي في مكان منه ركعتين كي يتخذه صاحبه مصلى يصلي فيه ما قدر له من النوافل دليل على ما عُرف اليوم من الاحتفال لافتتاح المسجد ، فإنه لم يدعه إلى احتفال بل لصلاة ولم يسافر لأجل تلك الصلاة ،
ثم السفر إلى ذلك الاحتفال أو للصلاة في ذلك المسجد داخل في عموم النهي عن شد الرحال إلى غير تلك المساجد الثلاثة المعروفة ، فينبغي العدول عن تلك العادة المُحدثة ،
والاكتفاء في شؤون المساجد وغيرها بما كان عليه العمل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأتباعه أئمة الهدى رحمهم الله .
اللجنة الدائمة من كتاب فتاوى إسلامية 1/18
و بهذا يتضح جليا أنه لا يجوز الإنشاد ولا التمثيل في المسجد وفي غيره تفصيل آخر والله أعلم
تعليق