إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    اردت ان انقل لكم بعض من كتاب
    شرح كتاب: ( الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز.)للشيخ عبد العظيم بدوي.
    عسى ان ننتفع به جميعا
    التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 17-01-2015, 06:53 PM.


  • #2
    رد: الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

    سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :

    مولده:

    هو الشيخ عبد العظيم بن بدوي بن محمد، ولد في قرية الشين - مركز قطور - محافظة الغربية ( عام 1373 هجرية _ 1954 ميلادية).

    دراسته:
    تدرج في مراحل التعليم، حتى حصل على لسانس أصول الدين (قسم الدعوة والثقافة) من جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1977م وواصل دراسته الجامعية بكلية أصول الدين بالقاهرة
    حصل على الماجستير عام 1994م ببحث عنوانه الحرب والسلام في ضوء سورة محمد عليه الصلاة والسلام
    حصل على الدكتوراه عام 1998م ببحث عنوانه شيخ الأزهر مصطفى عبد الرازق وجهوده في الدعوة.

    ثناء العلماء وطلبة العلم على كتاب الوجيز فى فقه السنة والكتاب العزيز:
    _الشيخ محمد صفوت نور الدين – رحمه الله – الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية سابقا قال في مقدمته للكتاب ص 10: ( وهذا الوجيز بين يديك قد حوى من أقصر طريق الإقتداء بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في العبادات والمعاملات وسائر أبواب الفقه )

    وقال ( لقد قرأت الكتاب من أوله حتى أخر الحج فألفيته سهلا ميسورا خلا من ذكر الخلاف تيسيرا على كل من أراد النجاة بالعمل الصالح والتعرف على العلم النافع) وقال ( فكان هذا الكتاب على صغر حجمه بين الدواوين جامعا لكتابين معا الأول كتاب فقه يأخذ بيد القارىء ماذا يفعل والثاني كتاب حديث )
    _الشيخ صفوت الشوادفى- رحمه الله- قال في مقدمته للكتاب ص 12: ( وهذا الكتاب الذي بين يدي القراء قد وفق الله مؤلفه ، وأجرى على يديه الخير الكثير ، والنفع الجزيل ،وذلك من خلال منهج واضح يتميز بالسهولة والشمول مع الإفصاح والبيان) وقال أيضا ( ومن المفيد لطالب العلم أن يبدأ بقراءة هذا الكتاب قبل أن يخوض فى المطولات حتى لا تتفرق به السبل ، وتضل القدم )
    _الشيخ عمرو عبد المنعم سليم قال في مقدمة كتابه فتح العزيز ص (7،6): ( ومن أهم كتب المعاصرين في هذا الفن كتاب الشيخ العلامة عبد العظيم بدوى - حفظه الله، وزاده توفيقا - الموسوم ب: (الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز) وهو كتاب على وجازته التي أشار إليها - فريد في بابه- خرج من ربقة التقليد والجمود المذهبي، إلى سعة الإتباع وترجيح ما تدل عليه الأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح - رضوان الله عليهم أجمعين- فكان حقا محط أنظار الطلبة، وبغية الطلاب، وجائزة المتعلمين) وقال ( وقد طرح الله تعالى فيه بركة يعلمها كل مشتغل بالعلم ، وأنتشر انتشارا عظيما في عموم البلاد ، وقرر في غير مكان ، واشتدت حاجة الطلاب إليه فجزى الله تعالى مؤلفه خير الجزاء )



    تعليق


    • #3
      رد: الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

      توطئة:

      يعتبر علم الفقه من أفضل العلوم وأشرفها إذ به تصحُّ العبادةُ التي هي الغايةُ من خَلْقِ الخَلْق كما قال تعالى [ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ][الذاريات : 5

      وإذا كان أصلُ النجاة لا يحصلُ للعبدِ إلا بصحةِ التوحيد وسلامتِهِ مِن شوائبِ الشِّرك فإن تمام النجاة لا يحصل إلا بصحة العبادة وسلامتها من شوائب البدعة ، لا يَنجو من النار ويدخلُ الجنةَ يومَ القيامة إلا مَن ماتَ لا يُشركُ باللهِ شيئاً ، أما مَن ماتَ يُشركُ بالله شيئاً فإن الله تعالى قال [ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ][المائدة : 72] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم { مَن ماتَ لا يُشركُ باللهِ شيئاً دخَلَ الجنّة ومَن ماتَ يشركُ بالله شيئاً دخَلَ النّار }
      فمن مات لا يشرك بالله شيئاً فكان معه أصل النجاة ولكنّ تمام النجاة لا يحصلُ إلا بصحةِ العبادة وسلامتِها من شوائِب البِدْعة .
      ولقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم فقهَ العبدِ عنوان إرادةَ الله به الخير فقال صلى الله عليه وسلم {من يُرِد الله به خيراً يُفَقِّههُ في الدين }
      هذا المنطوق مفهومه المخالف أن من لم يتفقه في الدين لم يرد الله به خيراً { من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين } فالفقه في الدين عنوانُ إرادة الله بالعبد الخير
      دلّ هذا المنطوق على أن عدم التفقه في الدين دليل على أن الله لم يرد بذلك الذي لم يتفقه في دينه خيراً ، ومن هنا تعين على كل مسلمٍ أن يتفقه في دين الله عز وجل ولذلك قال صلى الله عليه وسلم { طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلم }
      وعظمةُ هذا العلم وشرفُهُ تَجِلُّ عن الوصفِ والإحاطة ذلك أنها أحكامٌ تسايرُ المسلمَ وتُلازِمُه في عمومِ مسالكِ حياته فيما بينه وبين ربّه ، وفيما بينه وبين عبادِه ..

      تعليق


      • #4
        رد: الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

        لماذا البدء بالطهارة؟

        ذلك لأن الطهارة شرطٌ من صحة الصلاة ولا تقبل صلاة بغير طهور كما قال النبي عليه الصلاة والسلام :( لا تقبل صلاة بغير طهور .)
        الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7384
        خلاصة الدرجة: صحيح

        وقال كذلك:
        ( لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ .)
        الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6954
        خلاصة الدرجة: [صحيح]

        فقبل أن نبدأ في ذكر العبادات لابد أن نبدأ بشرطها.



        تعليق


        • #5
          رد: الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

          فما هي الطهارة لغة واصطلاحا؟

          عرف الشيخ: عبد العظيم بدوي الطهارة:

          لغة:النظافة والنزاهة من الأحداث.
          واصطلاحا: رفعُ الحدث ( سواء كان الحدث الأصغر أو الحدث الأكبر ) أو إزالة النجَس من الثوب أو البدن أو المكان الذي سيصلي عليه المصلي.
          وقد قسم بعض أهل العلم الطهارة إلى نوعين : طهارة معنوية، وطهارة حسية،

          أما الطهارة المعنوية: فهي طهارة القلوب من الشرك والبدع في عبادة الله ، ومن الغل، والحقد، والحسد، والبغضاء ، والكراهة ، وما أشبه ذلك في معاملة عباد الله الذين لا يستحقون هذا .

          أما الطهارة الحسية: فهي طهارة البدن ، وهي أيضاً نوعان: إزالة وصف يمنع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة وإزالة الخبث.

          الطهارة المعنوية : وهي طهارة القلب من الشرك والبدع فيما يتعلق بحقوق الله عز وجل ، وهذا هو أعظم الطهارتين ، ولهذا تنبني عليه جميع العبادات ، فلا تصح أي عبادة من شخص ملوث قلبه بالشرك ، ولا تصح أي بدعة يتقرب بها الإنسان إلى الله عز وجل ، وهي مما لم يشرعه الله عز وجل ، قال الله تعالى : (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ )(التوبة: 54)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"(45).
          وعلى هذا ، فالمشرك بالله شركاً أكبر لا تقبل عبادته وإن صلى وإن صام وزكى وحج ، فمن كان يدعو غير الله عز وجل، أو يعبد غير الله فإن عبادته لله عز وجل غير مقبولة ، حتى وإن كان يتعبد لله تعالى عبادة يخلص فيها لله ، ما دام قد أشرك بالله شركاً أكبر من جهة أخرى.
          ولهذا وصف الله عز وجل المشركين بأنهم نجس ، فقال تعالى : ( أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا )(التوبة: 28)، ونفى النبي صلى الله عليه وسلم النجاسة عن المؤمن ، فقال صلى الله عليه وسلم "إن لمؤمن لا ينجس"(46)، وهذا هو الذي ينبغي للمؤمن أن يعتني به عناية كبيرة ليطهر قلبه منه.
          كذلك أيضاً يطهر قلبه من الغل والحقد والحسد والبغضاء والكراهة للمؤمنين، لأن هذه كلها صفات ذميمة ليست من خلق المؤمن، فالمؤمن أخو المؤمن ، لا يكرهه ولا يعتدي عليه ، ولا يحسده، بل يتمنى الخير لأخيه كما يتمنى الخير لنفسه ، حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم نفى الإيمان عمن لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، فقال عليه الصلاة والسلام : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، ونرى كثيراً من الناس أهل خير وعبادة وتقوى وزهد ، ويكثرون التردد إلى المساجد ، ليعمروها بالقراءة والذكر والصلاة ، لكن يكون لديهم حقد على بعض إخوانهم المسلمين ، أو حسد لمن أنعم الله عليه بنعمة، وهذا يخل كثيراً فيما يسلكونه من عبادة الله سبحانه وتعالى ، فعلى كل منا أن يطهر قلبه من هذه الأدناس بالنسبة لإخوانه المسلمين.

          أما الطهارة الحسية: فهي كما قلت نوعان : إزالة وصف يمنع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة، وإزالة خبث.
          فأما إزالة الوصف : فهي رفع الحدث الأصغر والأكبر، بغسل الأعضاء الأربعة في الحدث الأصغر ، وغسل جميع البدن في الحدث الأكبر، إما بالماء لمن قدر عليه ، وإما بالتيمم لمن لم يقدر على الماء ، وفي هذا أنزل الله تعالى قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:6).

          أما النوع الثاني : فهو الطهارة من الخبث ، أي من النجاسة ، وهي كل عين أوجب الشرع على العباد أن يتنزهوا منها ويتطهروا منها، كالبول والغائط ونحوهما مما دلت السنة بل مما دلت الشريعة على نجاسته ، ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله : الطهارة إما عن حدث وإما عن خبث، ويدل لهذا النوع أعني الطهارة من الخبث ما رواه أهل السنن أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه ذات يوم فخلع نعليه ، فخلع الناس نعالهم ، فلما أنصرف النبي صلى الله عليه وسلم سألهم أي سأل الصحابة-: لماذا خلعوا نعالهم؟ فقالوا: رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا ، فقال صلى الله عليه وسلم : إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما أذى" يعني قذراً ، فهذا هو الكلام على لفظ الطهارة .



          تعليق


          • #6
            رد: الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

            اريد رايكم
            هل أكمل؟
            التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 17-01-2015, 06:54 PM.

            تعليق


            • #7
              رد: الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

              اكملى يا أختى
              نفع الله بكى وادخلكى الجنة
              التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 17-01-2015, 06:54 PM.

              تعليق


              • #8
                رد: الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

                كملي ياام بتول بارك الله فيكِ وسلمكِ الله من كل سوء ياغاليه جزاكِ الله خيراً علي المجهود الطيب
                جراحي وكيف تكون الجراح أليست جراحي هدايا القدر
                لك الحمد في الليل حتى الصباح لك الحمد في الصبح حتى السحر
                ________________
                أستحلفكم بالله الدعاء لي بالتوفيق وختم القرآن والزوج الصالح

                تعليق


                • #9
                  رد: الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

                  أختى في الله
                  أم بتول


                  بس أنا عندي اقتراح ياريت كل يوم صفحة من الكتاب علشان الكل يستفيد ووضع ملخص بعد نهاية كل مشاركة للشرح
                  وفقكِ الله
                  التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 17-01-2015, 06:57 PM.

                  رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

                  تعليق


                  • #10
                    رد: الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

                    المشاركة الأصلية بواسطة عفتى حجابى مشاهدة المشاركة
                    كملى يا أختى
                    نفع الله بكى وادخلكى الجنة
                    اااامين و إياك أختى
                    جزاك الله خير
                    التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 17-01-2015, 06:58 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      رد: الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

                      المشاركة الأصلية بواسطة عفيفة بنقابي مشاهدة المشاركة
                      كملي ياام بتول بارك الله فيكِ وسلمكِ الله من كل سوء ياغاليه جزاكِ الله خيراً علي المجهود الطيب
                      ااااامين و فيك بارك الله أختى
                      التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 17-01-2015, 06:59 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

                        المشاركة الأصلية بواسطة محبة السلف مشاهدة المشاركة
                        أختى في الله
                        أم بتول


                        بس أنا عندي اقتراح ياريت كل يوم صفحة من الكتاب علشان الكل يستفيد ووضع ملخص بعد نهاية كل مشاركة للشرح
                        وفقكِ الله
                        جزاك الله خيرا أختى و لكن لم افهم اقتراحك جيدا
                        التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 17-01-2015, 06:59 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          رد: الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

                          وجزاكِ مثله
                          اقصد إنتي كتبتي مثلا اليوم أول كتاب الطهارة





                          المشاركة الأصلية بواسطة أم بتول مشاهدة المشاركة
                          فما هي الطهارة لغة واصطلاحا؟





                          عرف الشيخ: عبد العظيم بدوي الطهارة:


                          لغة:النظافة والنزاهة من الأحداث.
                          واصطلاحا: رفعُ الحدث ( سواء كان الحدث الأصغر أو الحدث الأكبر ) أو إزالة النجَس من الثوب أو البدن أو المكان الذي سيصلي عليه المصلي.
                          وقد قسم بعض أهل العلم الطهارة إلى نوعين : طهارة معنوية، وطهارة حسية،
                          أما الطهارة المعنوية: فهي طهارة القلوب من الشرك والبدع في عبادة الله ، ومن الغل، والحقد، والحسد، والبغضاء ، والكراهة ، وما أشبه ذلك في معاملة عباد الله الذين لا يستحقون هذا .


                          أما الطهارة الحسية: فهي طهارة البدن ، وهي أيضاً نوعان: إزالة وصف يمنع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة وإزالة الخبث.

                          الطهارة المعنوية : وهي طهارة القلب من الشرك والبدع فيما يتعلق بحقوق الله عز وجل ، وهذا هو أعظم الطهارتين ، ولهذا تنبني عليه جميع العبادات ، فلا تصح أي عبادة من شخص ملوث قلبه بالشرك ، ولا تصح أي بدعة يتقرب بها الإنسان إلى الله عز وجل ، وهي مما لم يشرعه الله عز وجل ، قال الله تعالى : (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ )(التوبة: 54)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"(45).
                          وعلى هذا ، فالمشرك بالله شركاً أكبر لا تقبل عبادته وإن صلى وإن صام وزكى وحج ، فمن كان يدعو غير الله عز وجل، أو يعبد غير الله فإن عبادته لله عز وجل غير مقبولة ، حتى وإن كان يتعبد لله تعالى عبادة يخلص فيها لله ، ما دام قد أشرك بالله شركاً أكبر من جهة أخرى.
                          ولهذا وصف الله عز وجل المشركين بأنهم نجس ، فقال تعالى : ( أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا )(التوبة: 28)، ونفى النبي صلى الله عليه وسلم النجاسة عن المؤمن ، فقال صلى الله عليه وسلم "إن لمؤمن لا ينجس"(46)، وهذا هو الذي ينبغي للمؤمن أن يعتني به عناية كبيرة ليطهر قلبه منه.
                          كذلك أيضاً يطهر قلبه من الغل والحقد والحسد والبغضاء والكراهة للمؤمنين، لأن هذه كلها صفات ذميمة ليست من خلق المؤمن، فالمؤمن أخو المؤمن ، لا يكرهه ولا يعتدي عليه ، ولا يحسده، بل يتمنى الخير لأخيه كما يتمنى الخير لنفسه ، حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم نفى الإيمان عمن لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، فقال عليه الصلاة والسلام : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، ونرى كثيراً من الناس أهل خير وعبادة وتقوى وزهد ، ويكثرون التردد إلى المساجد ، ليعمروها بالقراءة والذكر والصلاة ، لكن يكون لديهم حقد على بعض إخوانهم المسلمين ، أو حسد لمن أنعم الله عليه بنعمة، وهذا يخل كثيراً فيما يسلكونه من عبادة الله سبحانه وتعالى ، فعلى كل منا أن يطهر قلبه من هذه الأدناس بالنسبة لإخوانه المسلمين.

                          أما الطهارة الحسية: فهي كما قلت نوعان : إزالة وصف يمنع من الصلاة ونحوها مما تشترط له الطهارة، وإزالة خبث.
                          فأما إزالة الوصف : فهي رفع الحدث الأصغر والأكبر، بغسل الأعضاء الأربعة في الحدث الأصغر ، وغسل جميع البدن في الحدث الأكبر، إما بالماء لمن قدر عليه ، وإما بالتيمم لمن لم يقدر على الماء ، وفي هذا أنزل الله تعالى قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (المائدة:6).

                          أما النوع الثاني : فهو الطهارة من الخبث ، أي من النجاسة ، وهي كل عين أوجب الشرع على العباد أن يتنزهوا منها ويتطهروا منها، كالبول والغائط ونحوهما مما دلت السنة بل مما دلت الشريعة على نجاسته ، ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله : الطهارة إما عن حدث وإما عن خبث، ويدل لهذا النوع أعني الطهارة من الخبث ما رواه أهل السنن أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه ذات يوم فخلع نعليه ، فخلع الناس نعالهم ، فلما أنصرف النبي صلى الله عليه وسلم سألهم أي سأل الصحابة-: لماذا خلعوا نعالهم؟ فقالوا: رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا ، فقال صلى الله عليه وسلم : إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما أذى" يعني قذراً ، فهذا هو الكلام على لفظ الطهارة .

                          ياريت تكتبي في نهايتها ملخص للمشاركة ونحفظها أو نكتب ما فهمناه
                          مش عارفة ده اقتراح ولو تحبوا تقرأوا فقط عادي اللي يريحكم
                          استفسار :
                          أنتي بتكتبي من الكتب ولا من النت ؟
                          لأن الشرح المذكور ليس نص الكتاب بل هو شرح للكتاب وعلى ما أظن للشيخ أبو سعيد الجزائري والله أعلم
                          لو كده الشيخ ده شرحه ممتع للكتاب وممكن احضر لكم الشرح الصوتي مع كتابتك لتيسير الأمر أكثر
                          وفقكِ الله
                          أختى في الله
                          التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 17-01-2015, 07:01 PM.

                          رحمك الله أبي الحبيب, لا تنسوه من الدعاء , الله المستعان

                          تعليق


                          • #14
                            رد: الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

                            طبعا كملى ياام بتول الموضوع رائع


                            ربنا يجازيكى كل خير


                            وياريت نعمل زى مااقترحت محبة السلف


                            عشان نستفاد اكتر

                            تعليق


                            • #15
                              رد: الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

                              بارك الله فيكِ ونفع بكِ
                              أختى أم بتول
                              أكملى بفضل الله
                              وأنا مع أختى محبة السلف فى رأيها
                              علشان الإستفادة تكون أكثر
                              وجزاكِ الله خيراً على مجهودك
                              جعله الله فى ميزان حسناتك،،
                              التعديل الأخير تم بواسطة مشروع ملتزمه; الساعة 17-01-2015, 07:02 PM.
                              فضلا وليس أمرا قل:
                              سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر
                              سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم
                              دعــاء جميـــل.. سمعته من الشيخ(محمد حسان)....رائــــــــــــــع..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X