السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله يا شيخ ونفع الله بك وبعلمك الأمة وجعلنا و إياكم ممن ينعمون في جناته
سؤالي : نسمع كثيراً عن سورة البقرة وفضلها ويتردد في المنتديات كثيراً عن أثر قراءة السورة يومياً وإحداهن تقول من أرادت الحمل أو أرادت الشفاء فلتقرأ سورة البقرة يومياً لمدة شهر والبعض يقول سبعة أيام وآخر يقول ثلاث أيام متتالية وكاملة وغيره من ذلك .
فأنا أصبحت أخصص لي ثلاث أيام متتالية لقراءة سورة البقرة من كل أسبوع و أحيانا اقرأها يومياً في جلسة واحدة فهل هذا الفعل صحيح ! وهل ورد عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قرأتها يوميا أو ثلاث أيام متتالية وكاملة !
وهل لابد من قراءتها كاملة حتى ينفر الشطان من البيت كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم . وهل نكتفي بتشغيل جهاز التسجيل أحيانا لطرد الشياطين أم لابد من قراءتها ؟
فأخشى أن يكون ذلك بدعه وأنا افعل ذلك .
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
لا يَصِحّ القول بأن مَن أرادت الزواج أو الْحَمل أن تَقرأ سورة البقرة . إلا أن يَكون ذلك مِن باب الرُّقْيَة ، فَبَاب الرُّقْيَة واسِع ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : اعْرضوا عليّ رقاكم ، لا بأس بالرُّقى ما لم يكن فيه شرك . رواه مسلم .
وسورة البقرة فضلها عظيم ، فالشيطان يهرب من البيت الذي تُقرأ فيه . قال صلى الله عليه وسلم : لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان يَنْفُر مِن البيت الذي تُقْرأ فيه سورة البقرة . رواه مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم : من قرأ بالآيتين مِن آخر سورة البقرة في لَيلة كَفَتاه . رواه البخاري ومسلم .
ويعجز السَّحَرة عن صاحِب سورة البقرة ، وكذلك عن البيت الذي تُقرأ فيه . قال عليه الصلاة والسلام : اقرءوا سورة البقرة ، فإن أخذها بَرَكة ، وتَرْكها حَسْرة ، ولا تستطيعها البَطَلة . قال معاوية بن سلاّم : بَلَغَني أن البَطَلَة السَّحَرة . رواه مسلم .
وأما تقييد قراءة البقرة في كل ثلاثة أيام ، أو أن الشياطين لا تدخله ثلاثة أيام فقد وَرَد في ذلك حديث ضعيف ، وهو بِلفظ :
إن لكل شي سناما ، وإن سنام القرآن سورة البقرة ؛ مَن قَرأها في بيته ليلا لم يَدخل الشيطان بيته ثلاث ليال ، ومَن قَرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام . رواه ابن حبان . وقد أورده الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة بهذا اللفظ برقم 1349
وصحح الحديث بلفظ آخر ، وهو : " إن لكل شيء سناماً ، وسنام القرآن سورة البقرة ، وإن الشيطان إذا سمع سورة البقرة تُقرأ ؛ خرج من البيت الذي يُقرأ فيه سورة البقرة " .
وأصل الحديث في صحيح مسلم بلفظ : إن الشيطان يَنْفُر مِن البيت الذي تُقْرأ فيه سُورة البقرة . كَما تقدّم .
وجاء التقييد بثلاثة أيام في قراءة آخِر آيتين مِن سُورة البقرة ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إن الله كَتَب كِتابا قبل أن يَخْلق السماوات والأرض بألْفَيّ عام ، فأنزل منه آيتين فَخَتَم بهما سورة البقرة ، ولا تُقْرآن في دارٍ ثلاث ليالٍ فَيَقْربها الشيطان . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي في الكبرى .
ومن لا يستطيع أن يَقرأ القرآن فليُشغِّل المسجِّل ، ويستمع إلى سورة البقرة ، فإنه تحصل به قراءة سورة البقرة .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبدالرحمن السحيم
م.ن
جزاك الله يا شيخ ونفع الله بك وبعلمك الأمة وجعلنا و إياكم ممن ينعمون في جناته
سؤالي : نسمع كثيراً عن سورة البقرة وفضلها ويتردد في المنتديات كثيراً عن أثر قراءة السورة يومياً وإحداهن تقول من أرادت الحمل أو أرادت الشفاء فلتقرأ سورة البقرة يومياً لمدة شهر والبعض يقول سبعة أيام وآخر يقول ثلاث أيام متتالية وكاملة وغيره من ذلك .
فأنا أصبحت أخصص لي ثلاث أيام متتالية لقراءة سورة البقرة من كل أسبوع و أحيانا اقرأها يومياً في جلسة واحدة فهل هذا الفعل صحيح ! وهل ورد عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قرأتها يوميا أو ثلاث أيام متتالية وكاملة !
وهل لابد من قراءتها كاملة حتى ينفر الشطان من البيت كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم . وهل نكتفي بتشغيل جهاز التسجيل أحيانا لطرد الشياطين أم لابد من قراءتها ؟
فأخشى أن يكون ذلك بدعه وأنا افعل ذلك .
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
لا يَصِحّ القول بأن مَن أرادت الزواج أو الْحَمل أن تَقرأ سورة البقرة . إلا أن يَكون ذلك مِن باب الرُّقْيَة ، فَبَاب الرُّقْيَة واسِع ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : اعْرضوا عليّ رقاكم ، لا بأس بالرُّقى ما لم يكن فيه شرك . رواه مسلم .
وسورة البقرة فضلها عظيم ، فالشيطان يهرب من البيت الذي تُقرأ فيه . قال صلى الله عليه وسلم : لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان يَنْفُر مِن البيت الذي تُقْرأ فيه سورة البقرة . رواه مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم : من قرأ بالآيتين مِن آخر سورة البقرة في لَيلة كَفَتاه . رواه البخاري ومسلم .
ويعجز السَّحَرة عن صاحِب سورة البقرة ، وكذلك عن البيت الذي تُقرأ فيه . قال عليه الصلاة والسلام : اقرءوا سورة البقرة ، فإن أخذها بَرَكة ، وتَرْكها حَسْرة ، ولا تستطيعها البَطَلة . قال معاوية بن سلاّم : بَلَغَني أن البَطَلَة السَّحَرة . رواه مسلم .
وأما تقييد قراءة البقرة في كل ثلاثة أيام ، أو أن الشياطين لا تدخله ثلاثة أيام فقد وَرَد في ذلك حديث ضعيف ، وهو بِلفظ :
إن لكل شي سناما ، وإن سنام القرآن سورة البقرة ؛ مَن قَرأها في بيته ليلا لم يَدخل الشيطان بيته ثلاث ليال ، ومَن قَرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام . رواه ابن حبان . وقد أورده الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة بهذا اللفظ برقم 1349
وصحح الحديث بلفظ آخر ، وهو : " إن لكل شيء سناماً ، وسنام القرآن سورة البقرة ، وإن الشيطان إذا سمع سورة البقرة تُقرأ ؛ خرج من البيت الذي يُقرأ فيه سورة البقرة " .
وأصل الحديث في صحيح مسلم بلفظ : إن الشيطان يَنْفُر مِن البيت الذي تُقْرأ فيه سُورة البقرة . كَما تقدّم .
وجاء التقييد بثلاثة أيام في قراءة آخِر آيتين مِن سُورة البقرة ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : إن الله كَتَب كِتابا قبل أن يَخْلق السماوات والأرض بألْفَيّ عام ، فأنزل منه آيتين فَخَتَم بهما سورة البقرة ، ولا تُقْرآن في دارٍ ثلاث ليالٍ فَيَقْربها الشيطان . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي في الكبرى .
ومن لا يستطيع أن يَقرأ القرآن فليُشغِّل المسجِّل ، ويستمع إلى سورة البقرة ، فإنه تحصل به قراءة سورة البقرة .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبدالرحمن السحيم
م.ن
تعليق