إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صندوق الفتاوى (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب إن شاء الله)

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: صندوق فتاوى الحديث والسنة النبوية (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

    المشاركة الأصلية بواسطة حادي الطريق مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    أما عن حزب التحرير في فلسطين فلم ألتق منهم أحدا
    وأما المصريين فقد التقيت بعضهم بسجن استقبال طرة بمصر وعلى رأسهم الأستاذ علاء الزناتي وكان رأسهم وقتها وقد ناقشتهم في بعض أصولهم الاعتقادية والفقهية وكم كنت متعجبا وأنا طويلب علم أنهم لا يستطيعون الرد إلا بالأغاليط والبحث عن رخص وسقطات بعض أهل العلم
    فهم في مسألة الإيمان مرجئة وكذا لا يأخذون بأحاديث الآحاد في العقيدة ويجيزون النظر للنساء عموما حتى في الصور والمجلات الخليعة وحلق اللحى وغير ذلك
    والله المستعان
    نحن التقينا ببعض منهم وو جدنا ان فيهم من هو صالح على حق متبع لمنهج السلف و لا يقر باي شيئ من هذا الكلام او قبيله و لكن اسأل فقط عن الخيال و ما قول حنيفة بذلك
    محبة القرءان و السنة...

    تعليق


    • رد: صندوق فتاوى الحديث والسنة النبوية (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      بالطبع الكلام السابق عن من التقيتهم منهم وكان الباقي يقرونه على ذلك حتى زعماؤهم

      والذي يهمنا الآن كما تفضلت:
      و لكن اسأل فقط عن الخيال و ما قول حنيفة بذلك
      هذا يغلب ظني فيه أنه افتراء على أبي حنيفة أو أحد الأئمة الأربعة ولكن
      ذكر ذلك بعض فقهاء الشافعية رحمهم الله حيث قالوا :
      ( بأن النظر إلى المرأة الأجنبية عن طريق المرآة أو الماء يجوز إذا لم يكن بشهوة معللين بأنه لم يرها حقيقة وإنما رأى مثالها .قال في إعانة الطالبين 3/301 : ( ولا يحرم نظره لها [أي المرأة الأجنبية] في نحو مرآة كماء وذلك لأنه لم يرها فيها وإنما رأى مثالها) .


      ولا يخفى على كل منصف أن هذا كلام مخالف للنصوص الصريحة والصحيحة ولعلي أنقل لك ما وقفت عليه وما فهمته من كلام أهل العلم في المسألة وذلك من خلال عدة وقفات وجملة أمور والله المستعان:

      الأمر الأول :
      أنه قد جاء في البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تباشر المرأة المرأة ، فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها.


      قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري 15/56 :
      قال القابسي: هذا أصل لمالك -رحمه الله- في سد الذرائع ، فإن الحكمة في هذا النهي خشية أن يُعجب الزوج الوصف المذكور فيفضي ذلك إلى تطليق الواصفة أو الافتتان بالموصوفة.فهنا قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن وصف المرأة للرجل – مع أن الوصف ليس بنظر أصلاً إنما هو تفكير-كل هذا خشية أن يفتتن بها ، فما بالك بالصورة فإنها أشد من الوصف بلا شك فهي تحرم من باب أولى !!


      الأمر الثاني :
      أن التفريق في مسألة النظر بين الحقيقة والخيال ( الصورة ) تفريقٌ في أمرٍ غير مؤثر، لأن من العلل التي مُنِع من أجلها النظر إلى الأجنبية هو الافتتان بها، وهذه العلة موجودة في النظر إلى الأجنبية في الحقيقة أو في الخيال (الصورة) ، بل قد تكون المرأة في الصورة أجمل من الحقيقة وهذا أمر واقع لا شك فيه ، لاسيما بعد التقنية الحديثة وفنون التصوير!!


      فإن قال قائل : إن مشاهدة الأجنبية في (الصورة) ليست مثل مشاهدتها حقيقة في الشارع أو في المدرسة أو غيره لأنه إن شاهدها في الحقيقة قد يطمع بها ما لا يطمع بمن شاهدها في الصورة !!

      فنقول : إن هذا منقوض بمشاهدة الرجل إلى (صورة) جارته الأجنبية عنه ، فإنه سوف يطمع بها لقربها منه مع كونه رأى صورتها ولم يرها حقيقة !! فهل يُباح له نظرها مع الخوف أنه سيطمع بها؟

      ويلزم من هذا القيد (وهو عدم الطمع بها) جواز مشاهدة عورة الأجنبية (في الحقيقة وليس في الصورة) إذا كانت أميرة أو وزيرة مثلاً ، لأنه لا يمكن أن يطمع بها أحد من عامة الناس! وهذا لا يقول به أحد .

      الأمر الثالث:
      يلزم من القول بأن الأدلة الآمرة بغض البصر هي متعلقة بالحقيقة لا بالخيال (الصورة) لذلك فهي لا تشمل الصور، يلزم منه إباحة النظر للصور ولو بشهوة !! لأن الأدلة التي استنبطنا منها تحريم النظر لأي شيء بشهوة هي نفسها أيضاً متعلقة بالحقيقة لا بالخيال (الصورة)!! ولم يأتِ دليل خاص بمنع التشهي بالخيال (الصورة)؟وعلى هذا اللازم فإنه يكون النظر إلى الأفلام الجنسية مباحاً لأنه نظر إلى صورة لا إلى حقيقة . وهذا لا يقول به أحد إلا (حزب التحرير) فيما أعلم !


      الأمر الرابع:
      أنه يلزم من هذا القول وهو التفريق بين النظر إلى الصورة والنظر إلى الحقيقة هو أن الذين يذهبون إلى صالات المسارح لحضور مسرحية فيها متبرجات أو حفلة لأحد المغنيات أن بعضهم آثم والآخر ليس عليه شيء !!

      فالذين شاهدوا الممثلة أو المغنية(بغير شهوة) حقيقةً لا عن طريق التصوير فهؤلاء آثمون لأنهم نظروا إلى عورة أجنبية حقيقة ، أما الذين شاهدوها (بغير شهوة) عن طريق الشاشات التي في الصالات الخلفية للمسارح فهؤلاء ليس عليهم شيء لأنهم نظروا إلى الصورة ولم ينظروا إلى الحقيقة .. وهذا لا أظن أن أحداً يقول به ، لأنه تفريق بين متماثلين، والشريعة لا تأتِ بمثل هذا !!!


      الأمر الخامس :
      قد يُقال بأنه يلزم من التفريق بين حقيقة الشيء وخياله ، جواز سماع الموسيقى والغناء عن طريق الأشرطة لأنه خيال وليس بصوت حقيقي !! والأدلة متعلقة بالحقيقة لا بالخيال ؟!


      الأمر السادس :
      إن الداعي لذكر هذه المسألة (وهي التفريق بين النظر إلى عورة الأجنبية في الحقيقة والخيال) عند الفقهاء أن بعضهم يرى أن الرجل إذا رأى عورة مغلظة لأجنبية عنه فإنها تحرم عليه فلا يحل له نكاحها، لذلك تشددوا في النظر المُحرِّم وقيدوه بأن يكون حقيقة لا خيالاً، لأن الأصل في مصاهرتها الإباحة ، فلا يخرج عنه إلا بأمر جلي واضح.

      قال ابن عابدين رحمه الله في رد المحتار 26 / 407
      لم أر ما لو نظر إلى الأجنبية من المرآة أو الماء، وقد صرحوا في حرمة المصاهرة بأنها لا تثبت برؤية فرج من مرآة أو ماء ، لأن المرئي مثاله لا عينه ، بخلاف ما لو نظر من زجاج أو ماء هي فيه لأن البصر ينفذ في الزجاج والماء ، فيرى ما فيه ، ومفاد هذا أنه لا يحرم نظر الأجنبية من المرآة أو الماء ، إلا أن يفرق بأن حُرمة المصاهرة بالنظر ونحوه شدد في شروطها ، لأن الأصل فيها الحل ، بخلاف النظر لأنه إنما منع منه خشية الفتنة والشهوة ،
      وذلك موجود هنا ، ورأيت في فتاوى ابن حجر من الشافعية ذكر فيه خلافا بينهم ورجح الحرمة بنحو ما قلناه

      والله أعلم .

      وهو من وراء القصد يهدي السبيل

      تعليق


      • رد: صندوق فتاوى الحديث والسنة النبوية (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

        جواب كافٍ شافٍ ما شاء الله بارك الله فيكم ........ لعل الذين قلوبهم مريضة تشفى بهذا الجواب........... يا ترى اذا قيل لاحدهم دع امرأتك تظهر في التلفاز بعوراتها و هذا خيال لا حقيقة هل سيقبل؟؟؟؟؟؟ هل سيرضى ان ينظر احد لزوجته او ابنته من خلال المرءا؟ماذا سيكون رده ؟سيسكت خجلا من قوله و موقفه الدنيئ الذي يبيح أعراض الناس و الاصعب من ذلك ان يوجد شخص قريب لك يقول بهذا و هو احد المحارم يا للمصيبة
        بس كيف فقيه واحد يفتي بان رؤية النساء من خلال الماء ليس بحرام هذا فتح باب فتنة عظيمة و استغلوها المتبعون لشهواتهم اعوذ بالله من فتن المحيا و الممات
        محبة القرءان و السنة...

        تعليق


        • رد: صندوق فتاوى الحديث والسنة النبوية (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

          هل كلمة صباح الخير و مساء الخير و تصبح على خير وهكذا حرام هل هي تشبه بالمجوس و النصارى و اليهود ام لا يوجد فيها شيئ و الاولى و الاثوب بسنن النبي محمد صلى الله عليه و سلم؟
          محبة القرءان و السنة...

          تعليق


          • رد: صندوق فتاوى الحديث والسنة النبوية (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

            سؤال اخر هل للمرء ان يتخيل في عقله انه يرى الحرام و لا يفعله يتخيل انه يرى مثلا الافلام الاباحية معاذ الله هل هذا حرام ام حلال
            محبة القرءان و السنة...

            تعليق


            • رد: صندوق فتاوى الحديث والسنة النبوية (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              يا ترى اذا قيل لاحدهم دع امرأتك تظهر في التلفاز بعوراتها و هذا خيال لا حقيقة هل سيقبل؟؟؟؟؟؟ هل سيرضى ان ينظر احد لزوجته او ابنته من خلال المرءا؟ماذا سيكون رده ؟سيسكت خجلا من قوله و موقفه الدنيئ الذي يبيح أعراض الناس و الاصعب من ذلك ان يوجد شخص قريب لك يقول بهذا و هو احد المحارم يا للمصيبة
              أحستنم جزاكم الله خيرا

              وإحققا للحق واعترافا بفضل العلماء فإن لهم مكانتهم ولهم اجتهادهم ولو سلم كل منا من الخطإ لكان معصوما والعصمة للأنبياء فقط فهم أولى الناس بذلك

              فالعلماء يجتهدون ولكل مجتهد نصيب من الأجر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا اجتهد الحاكم فأصاب، فله أجران، وإن اجتهد فأخطأ، فله أجر" صحيح البخاري برقم (7352).


              تعليق


              • رد: صندوق فتاوى الحديث والسنة النبوية (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                هل كلمة صباح الخير و مساء الخير و تصبح على خير وهكذا حرام هل هي تشبه بالمجوس و النصارى و اليهود ام لا يوجد فيها شيئ و الاولى و الاثوب بسنن النبي محمد صلى الله عليه و سلم؟
                لقد وقفت على كلام طيب للجنة الدائمة للبحوث والإفتاء حفظ الله القائمين عليها وهو كلام معتبر حيث قالت اللجنة:
                "لا نعلم بذلك بأساً ، ويكون ذلك بعد البدء بالسلام ، وبعد الرد الشرعي إذا كان القائل بذلك مسلَّماً عليه.
                وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى.
                اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
                الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ عبد الله بن قعود .
                "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (24/115) .
                وسئلت اللجنة الدائمة أيضاً :
                عندنا في مصر عادة في الصباح أن نحيي نقول: (صباح الخير يا فلان) ما حكم هذه التحية في الإسلام؟
                الجواب :
                الحمد لله
                "تحية الإسلام : (السلام عليكم) فإن زاد : (ورحمة الله وبركاته) فهو أفضل ، وإن دعا بعد ذلك من لقيه : (صباح الخير) مثلاً فلا حرج عليه ، أما أن يقتصر بالتحية عند اللقاء على : (صباح الخير) دون أن يقول: (السلام عليكم) فقد أساء.
                وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى.
                اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
                الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد الرزاق عفيفي ... الشيخ عبد الله بن غديان .
                "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (24/119) .

                تعليق


                • رد: صندوق فتاوى الحديث والسنة النبوية (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

                  بارك الله في علمكم و جزاكم الله الجنة
                  محبة القرءان و السنة...

                  تعليق


                  • رد: صندوق فتاوى الحديث والسنة النبوية (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    سؤال اخر هل للمرء ان يتخيل في عقله انه يرى الحرام و لا يفعله يتخيل انه يرى مثلا الافلام الاباحية معاذ الله هل هذا حرام ام حلال
                    التخيلات الجنسية جزء من الخواطر التي تطرأ على ذهن الإنسان بسبب ما يستدعيه العقل الباطن من صورٍ مختزنةٍ أوحتها له البيئة التي يعيش فيها ، والمناظر التي يراها ، وهي تخيلات تصيب أغلب الناس ، وخاصة فئة الشباب ، لكنها تختلف من شخص لآخر من حيث النوع والإلحاح والتأثير .



                    والشريعة الإسلامية شريعة الفطرة ، جاءت منسجمةً مع الطبيعة البشرية ، وملائمةً للتقلبات النفسية التي جعلها الله سبحانه وتعالى جزءا من التكوين البشري ، فلم تتعد حدود الممكن ، ولم تكلِّف بما لا يطاق .



                    يقول الله سبحانه وتعالى : ( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُُسْعَهَا ) البقرة/286 ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعمَلُوا بِهِ ) رواه البخاري ( 2528 ) ومسلم ( 127 ) .



                    قال النووي - رحمه الله - في شرح هذا الحديث :
                    وحديث النفس إذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه : فمعفو عنه باتفاق العلماء ؛ لأنه لا اختيار له في وقوعه ، ولا طريق له إلى الانفكاك عنه .
                    " الأذكار " ( ص 345 ) .



                    والتخيلات العارضة تدخل في دائرة حديث النفس المعفو عنها بنص الحديث السابق ، فكل من تصورت في ذهنه خيالات محرمة ، طرأت ولم يطلبها ، أو حضرت قَسرًا ولم يَستَدْعِهَا : فلا حرج عليه ، ولا إثم ، وإنما عليه مدافعتها بما يستطيع .





                    وأما إذا كان الشخص يتكلف التخيلات المحرمة ، ويستدعيها في ذهنه ، فقد اختلف كلام الفقهاء في تكييف هذه الحالة ، وهل هي داخلة في دائرة العفو أو في دائرة الهم والعزم المؤاخذ به ؟



                    والمسألة يذكرها الفقهاء بالتصوير التالي :
                    لو أن رجلا وطئ حليلتَه متفكِّرا في محاسن أجنبيَّةٍ ، حتى خُيِّلَ إليه أنَّه يطؤُها ، فهل يحرم ذلك التفكر والتخيُّل ؟ اختلفت في ذلك أقوال الفقهاء :



                    القول الأول :

                    التحريم ، وتأثيم من يستحضر بإرادته صُوَرًا محرَّمَةً ويتخيلها حليلته التي يجامعها .



                    قال ابن عابدين الحنفي – رحمه الله - :
                    والْأَقْرَب لقَوَاعِد مَذهَبِنَا عَدمُ الحِلِّ ، لأَنَّ تَصَوُّرَ تلك الأَجنبِيَّةِ بَينَ يَدَيْهِ يَطَؤُهَا فيهِ تَصويرُ مُبَاشَرةِ المَعصِيَةِ عَلى هَيئَتِهَا ." حاشية رد المحتار " ( 6 / 272 ) .



                    وقال الإمام محمد العبدري المعروف بابن الحاج المالكي – رحمه الله - :
                    ويتعين عليه أن يتحفظ في نفسه بالفعل ، وفي غيره بالقول ، من هذه الخصلة القبيحة التي عمَّت بها البلوى في الغالب ، وهي أن الرجل إذا رأى امرأةً أعجبته وأتى أهله جعل بين عينيه تلك المرأة التي رآها .



                    وهذا نوع من الزنا ؛ لما قاله علماؤنا رحمة الله عليهم فيمن أخذ كُوزا يشرب منه الماء ، فصوَّرَ بين عينيه أنه خمر يشربه ، أن ذلك الماء يصير عليه حراما .



                    وما ذُكر لا يختص بالرجل وحده ، بل المرأة داخلة فيه ، بل هي أشد ؛ لأن الغالب عليها في هذا الزمان الخروج أو النظر من الطاق ، فإذا رأت من يعجبها تعلق بخاطرها ، فإذا كانت عند الاجتماع بزوجها جعلت تلك الصورة التي رأتها بين عينيها ، فيكون كل واحد منهما في معنى الزاني ، نسأل الله السلامة منه .



                    ولا يقتصر على اجتناب ذلك ليس إلا ، بل ينبه عليه أهله وغيرهم ، ويخبرهم بأن ذلك حرام لا يجوز .
                    " المدخل " ( 2 / 194 ، 195 ) .



                    وقال ابن مفلح الحنبلي – رحمه الله - :
                    ذكر ابن عقيل وجزم به في " الرعاية الكبرى " : أنه لو استحضر عند جماع زوجته صورةَ أجنبيَّةٍ محرَّمَةٍ أنَّه يأثم ، ...أما الفكرة الغالبة فلا إثم فيها .
                    " الآداب الشرعية " ( 1 / 98 ) .



                    ودليل هذا القول : ما يرجحه طائفة من أهل العلم من أن خواطر النفس إذا أصبحت عزيمة وإرادة دخلت في دائرة التكليف ، والتخيلات المحرمة التي يجلبها الذهن بإرادته انتقلت من دائرة العفو ؛ لأنها أصبحت هَمًّا وعزيمة يحاسب عليها المرء .



                    قال النووي – رحمه الله - :
                    وسبب العفو ( عن حديث النفس ) ما ذكرناه من تعذر اجتنابه ، وإنما الممكن اجتناب الاستمرار عليه ، فلهذا كان الاستمرار وعقد القلب حراما .
                    " الأذكار " ( 345 ) .



                    القول الثاني :

                    الجواز ، وأنه لا حرج على من فعل ذلك : وهو قول جمع من متأخري الشافعية : منهم السبكي والسيوطي .
                    قالوا : لأن التخيلات ليس فيها هم ولا عزم على معصية ، إذ قد يتخيل في ذهنه أنه يباشر تلك المرأة الأجنبية وهو مع ذلك ليس في قلبه عزم على فعله والسعي إليه ، بل قد يرده لو عرض عليه .
                    جاء في " تحفة المحتاج في شرح المنهاج " ( 7 / 205 ، 206) - وهو من كتب الشافعية - :
                    " لأنه لم يخطر له عند ذلك التفكر والتخيل فعل زنا ولا مقدمة له ، فضلا عن العزم عليه ، وإنما الواقع منه تصور قبيح بصورة حسن " انتهى .
                    وانظر " الفتاوى الفقهية الكبرى " ( 4 / 87 ) .



                    والذي يبدو أن الراجح القول بكراهة ذلك التخيل إن لم نقل بالتحريم ،

                    وذلك للأسباب التالية :



                    1. أن كثيراً من المتخصصين النفسيين يعدون التخيلات الجنسية اضطرابا نفسيا إذا سيطرت على عقل الإنسان بحيث تفقده كل لذة تأتي من غير طريق تلك التخيلات ، وذلك قد يفضي إلى تخيلات جنسية غير سوية .



                    2. أن الشريعة الإسلامية جاءت بقاعدة سد الذرائع ، ومنع كل باب يفضي إلى الشر ، وإفضاءُ التخيلات الجنسية إلى الوقوع في المحرمات أمر متوقع ، فإن مَن أَكثَرَ مِن تصور شيء وتمنيه لا بد وأن تحفزه نفسه إلى الحصول عليه ، والسعي إلى الاستكثار منه ، فيبدأ بالتطلع إلى الصور المحرمة ، وتعتاد عيناه على مشاهدة المحرمات ، سعيا لتحقيق الشبع الذي أصبح مرتبطا بتلك التخيلات .



                    3. أن غالب تلك التخيلات إنما تجتمع في الذهن بالأسباب المحرمة ، عن طريق فضائيات الرذيلة ، ومشاهدات الواقع المتحلل من كل خلق في بلاد الكفار ، حيث ينعدم الحياء وتصبح مناظر ممارسة الجنس عادةً يومية يعايشها من يسكن في بلادهم ويخالطهم في أعمالهم .



                    4. وأخيراً قد تفضي كثرة تلك التخيلات إلى زهد الزوجين ببعضهما ، فلا تعود الزوجة محل نظر الزوج ، كما لا يعود الزوج محل إقبال الزوجة ، وتبدأ حينئذ رحلة المعاناة والمشاكل الزوجية .
                    ولذلك كله ،



                    فالنصيحة لكل من ابتلي بمثل تلك التخيلات أن يسارع إلى إيقافها والتخلص منها ، ويمكنه الاستعانة بالوسائل التالية :



                    1. الابتعاد التام عن كل ما يثير تلك التخيلات من الأفلام والمشاهد المحرمة التي تعرضها الفضائيات ، والابتعاد عن قراءة القصص التي كانت السبب في تولد تلك التخيلات ،


                    قال الغزالي في " إحياء علوم الدين " ( 1 / 162 ) :
                    " وعلاج دفع الخواطر الشاغلة : قطع موادها ، أعني النزوع عن تلك الأسباب التي تنجذب الخواطر إليها ، وما لم تنقطع تلك المواد لا تنصرف عنها الخواطر " انتهى .



                    2. المحافظة على الأذكار الشرعية ، وخاصة تلك التي تقال قبل الجماع ( الَّلهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ ، وَجَنِّبِ الشَّيطَانَ مَا رَزَقتَنَا ) رواه البخاري ( 141 ) ومسلم ( 1434 ) .



                    والله أعلم .

                    الإسلام سؤال وجواب بتصرف


                    تعليق


                    • رد: صندوق فتاوى الحديث والسنة النبوية (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

                      جزاك الله خيرا انما اردت بأسئلتي ان اصل الى المعلومات الكافية لنقاش الذين يقولون بحل الخيال بأنواعه
                      و ليكون عندي حجة قوية و نشرت كل كلمة كتبتها من كل سؤال ليعلم الناس الحق من الباطل
                      محبة القرءان و السنة...

                      تعليق


                      • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        اريد ان اسال عن حدود حلق العانه

                        وارجو المعزره عن هذا السؤال ولكن لاحياء في العلم

                        تعليق


                        • رد: صندوق فتاوى الحديث والسنة النبوية (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

                          جزاك الله كل خير

                          تعليق


                          • رد: صندوق فتاوى الحديث والسنة النبوية (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

                            الحمد لله الذى هدانا لهذا وماكنا لنهتدى لولا ان هدانا الله
                            فالحمد لله على نعمه الاسلام والايمان به وكفا بها نعمه
                            فيارب سبحانك على كرمك وجودك ورحمتك ومغفرتك وعطاءك
                            فليتك تحلو والحياه مريرة وليتك ترضى والانام ِغضاب
                            وليت الذى بينى وبينك عامر وبينى وبين العالمين خراب
                            فإن صح منك الود فالكل هين وكل الذى فوق الترابِ ترابً
                            وصلاة وسلاما على سيدنا محمد سيد الخلق اجمعين
                            فهو بابى وهو بامى وهو بمالى وزوجتى وابنتى
                            فاللهم صلى على سيدنا محمد عدد ما خلقت ورزقت وعدد مااحييت وامت
                            وعدد من صلى عليه وعدد من لم يصلى عليه وعدد من كان ينبغى ان يصلى عليه
                            صلاه لا قبلها ولا بعدها يارب العالمين ياحى ياقيوم
                            انصرنا على الكافرين واليهود ومن عاونهم
                            وارجع لنا مسجدنا الاقصى واجعل الامه العربيه الاسلاميه كقلب رجل واحد
                            امين يارب
                            السؤال :
                            اذهب من خلال عملى الى بعض الاماكن مستخدما تاكسى انا وزملائى
                            بناءا على تعليمات صاحب العمل
                            ومصاريف التاكسى على العمل
                            فهل يصح ان اركب اى شيئ اخر بدلا من التاكسى حتى اوفر الباقى لنفسى
                            مع العلم ان صاحب العمل لا يهمه الا الذهاب الى هذه الاماكن
                            لانى اجلب منها مال للشركه
                            فمثلا اذهب لجلب مبلغ 1000 جنيه بتاكسى ب 60 جنيه
                            ولكن لو ركبت شيئ اخر ب 10 جنيه
                            حتى اوفر الباقى لنفسى
                            فهل هذا حرام ام حلال
                            علما بانى لو ذهبت بالتاكسى فهذا عادى ولا يغضب منه صاحب الشركه
                            فهذه مصاريف عاديه
                            ارجو الافاده من سيادتكم ولكم جزيل الشكر

                            تعليق


                            • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                              السلام عليكم
                              جده تقيم مع ابن بنتها طالب بجامعة اسكندرية ومحل اقامتها مع زوجها المنصورة توفى زوجها
                              هل يجوز لها المكوث فى الاسكندرية أثناء فترة العدة ؟؟
                              وجزاكم الله خيرا
                              قال ابن القيم :"إذا أردت أن تعرف مدى إيمانك فراقب نفسك في الخلوات إن الإيمان لا يظهر في صلاة ركعتين أوصيام نهار بل يظهر في مجاهدة النفس والهوى"

                              تعليق


                              • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                                سؤال أخر :
                                مريض نفسى يعالج بمستشفيات نفسية وليس له دخل يكفى فهل يجوز إخراج زكاه مال شقيقه كاملة ودفعها للمستشفى ؟
                                قال ابن القيم :"إذا أردت أن تعرف مدى إيمانك فراقب نفسك في الخلوات إن الإيمان لا يظهر في صلاة ركعتين أوصيام نهار بل يظهر في مجاهدة النفس والهوى"

                                تعليق

                                يعمل...
                                X