إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صندوق الفتاوى (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب إن شاء الله)

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حياكم الله وبياكم ... وبارك فيكم وفي مساعيكم

    الرجا
    من حضراتكم عدم تكرار الأسئلة
    حتى لا تتكرر الإجابة ويلتبس الأمر على إخونكم



    37 ما حكم قراءه سوره البقره بنيه الزوج الصالح التقى النقى الذى يعينينى على طاعه الله عز وجل؟وهل هذا من الامور الدنيويه؟والاستغفار
    2-كيف نحقق الأخلاص والصدق؟

    1- السؤال الأول :

    الحمد لله
    الزواج أمر مقدّر مقسوم للعبد كسائر رزقه ، ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، و تستوعب رزقها ، فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته ) رواه أبو نعيم في الحلية من حديث أبي أمامة ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2085) .

    فلا ينبغي القلق إذا تأخر الزواج ، لكن يشرع للفتى والفتاة أن يتخذ الأسباب لتحصيل هذا الرزق ، ومن ذلك الدعاء ، فتسأل الله تعالى أن يرزقها الزوج الصالح .

    والاستغفار سبب من أسباب سعة الرزق ، فقد حكى الله تعالى عن نوح عليه السلام أنه قال لقومه : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) نوح/10- 12 .

    والدعاء سلاح عظيم لمن أحسن استخدامه ، فادعي الله وأنت موقنة بإجابة الدعاء ، وتحري أسباب القبول ، من طيب المطعم والمشرب ، واختيار الأوقات الفاضلة ، واحذري من تعجل الإجابة ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : دعوت فلم يستجب لي) رواه البخاري ( 5865 ) ومسلم ( 2735) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

    واعلمي أن الدعاء مدخر للعبد ، نافع له في جميع الأحوال ، كما في الحديث الذي رواه الترمذي (3859) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو اللَّهَ بِدُعَاءٍ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ ، فَإِمَّا أَنْ يُعَجَّلَ لَهُ فِي الدُّنْيَا ، وَإِمَّا أَنْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يُكَفَّرَ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ بِقَدْرِ مَا دَعَا ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ، أَوْ يَسْتَعْجِلْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ يَسْتَعْجِلُ ؟ قَالَ : يَقُولُ : دَعَوْتُ رَبِّي فَمَا اسْتَجَابَ لِي ) وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم (2852) .

    وقراءة القرآن لها أثر عظيم في علاج الهم والقلق ، وجلب السعادة والطمأنينة ، وكذلك الاستغفار .
    والإكثار من الطاعات بصفة عامة ، من أسباب تحصيل السعادة ، كما قال تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97 .
    وقال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق/2،3 .

    فمن أكثرت من هذه الطاعات ، وحافظت على صلاتها وذكرها واستغفارها ودعائها وقراءتها للقرآن ، رجي لها التوفيق والسعادة ، وتحقيق مرادها ومطلوبها ، لكن لا يشرع التعبد بتحديد عدد معين أو زمن معين لم يرد في الشريعة ، فإن ذلك من البدع ، وهي من أسباب رد العمل وحرمان صاحبه من الأجر ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه مسلم (1718) .

    ولم يرد في الشرع المطهر – فيما نعلم – أن قراءة سورة البقرة بخصوصها أو الاستغفار بعدد معين سبب لحصول الزواج ، وإنما طاعة الله تعالى واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم على سبيل العموم هما سبيل السعادة وتيسير الأمور في الدنيا والآخرة .
    نسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك ، ويرزقك الزوج الصالح .

    والله أعلم .

    .........................................
    2- السؤالثاني:
    فلعل الكلام يكون من باب النصيحة وليس الفتوى... ونسأل الله أن يجعلنا من أهل الإخلاص والصدق ... آمين

    قال الله تعالى : ((هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (65) غافر
    ثم وصى عباده أن يبينوا أن أعظم العمال هي الإخلاص فقال: ((قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) الزمر
    فكان قول المخلصين : ((قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي)) (14) الزمر

    حقيقة الإخلاص:
    فحقيقة الإخلاص، باعتباره التزاما في مواقف الحياة، وهو «التّبرّي عن كلّ ما دون اللّه»
    فمن جهة تعلّقه بالعمل، أو من حيث كونه واقعا يتعلّق بحياة النّاس و من هذا القبيل نجد أن العمل الصّادر عن الإنسان- أيّا كان- إذا قصد به وجه اللّه، وظهرت الشّواهد على ذلك، فإنّه يعدّ عملا مخلصا، لأنّه خالص من الشّرك، والرّياء، والمراءاة، والشّهرة. لأنّ العمل الإنسانيّ قد يشوبه شي ء ما من ذلك، فإذا صفا عن شوبه، وخلص منه سمّي خالصا، فالإخلاص ينافي الإشراك، والرّياء، والغشّ، والخداع، والاحتيال، والكذب، ولذا قد نجد بينه وبين الصّدق قرابة معنى، وكذلك يمتدّ إلى معنى الصّراحة، ويلتقي بمفهوم الوضوح، والأمانة والصّفاء.


    قال محمد رشيد بن علي رضا في تفسير القرآن الحكيم (تفسير المنار)
    وَقَوْلُهُ : وَاللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ جُمْلَةٌ مُعْتَرِضَةٌ مَسُوقَةٌ لِبَيَانِ أَنَّ الشُّهَدَاءَ يَكُونُونَ
    مِمَّنْ خَلَصُوا لِلَّهِ وَأَخْلَصُوا فِي إِيمَانِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ فَلَمْ يَظْلِمُوا أَنْفُسَهُمْ بِمُخَالَفَةِ الْأَمْرِ أَوِ النَّهْيِ ، وَلَا بِالْخُرُوجِ عَنْ سُنَنِ اللهِ فِي الْخَلْقِ وَأَنَّهُ - تَعَالَى - لَا يَصْطَفِي لِلشَّهَادَةِ الظَّالِمِينَ مَا دَامُوا عَلَى ظُلْمِهِمْ ، وَفِي ذَلِكَ بِشَارَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ، وَإِنْذَارٌ لِلْمُقَصِّرِينَ ، فَالنَّاسُ قَبْلَ الِابْتِلَاءِ بِالْمِحَنِ وَالْفِتَنِ يَكُونُونَ سَوَاءً ، فَإِذَا ابْتُلُوا تَبَيَّنَ الْمُخْلِصُ وَالصَّادِقُ وَالظَّالِمُ وَالْمُنَافِقُ وَمَا أَسْهَلَ ادِّعَاءَ الْإِخْلَاصِ وَالصِّدْقِ إِذَا كَانَتْ آيَاتُهُمَا مَجْهُولَةً ، فَبَيَانُ السَّبَبِ مُؤَدِّبٌ لِلْمُقَصِّرِينَ وَقَاطِعٌ لِأَلْسِنَةِ الْمُدَّعِينَ ، إِلَّا أَنْ يَكُونُوا مَعَ الْأَغْنِيَاءِ الْجَاهِلِينَ .

    قال الحارث المحاسبي : الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه , ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يكره أن يطلع الناس على السئ من عمله ، فإن كراهته لذلك دليل على أنه يحب الزيادة عندهم وليس هذا من علامات الصادقين . ابن القيم – مدارج السالكين (2/289) (3/186 )

    الفرق بين الإخلاص والصدق:
    قال الجرجانيّ: الفرق بين الإخلاص والصّدق: أنّ الصّدق أصل وهو الأوّل: والإخلاص فرع وهو تابع، وفرق آخر أنّ الإخلاص لا يكون إلّا بعد الدّخول في العمل، أمّا الصّدق فيكون بالنّيّة قبل الدّخول فيه « التعريفات للجرجاني (31، 14).».

    والمقصود أن العبد يقوى إخلاصه لله وصدق معاملته ، حتى لا يحب أن يطلع أحدمن الخلق على حاله مع الله ومقامه معه فهو يخفي أحواله غيرة عليها من أنتشوبها شائبة الأغيار ويخفي أنفاسه خوفاً عليها من الداخلة ، وكان بعضهمإذا غلبه البكاء وعجز عن دفعه يقول : لا إله إلا الله ما أمر الزكام. ابنالقيم : مدارج 3/422

    وبهذا تتضح العلاقة بين الصدق والإخلاص

    فالصدق خلق عظيم من أهم أخلاق المسلم وصفات الداعية إلى الله تعالى وهو الأساس الذي قام عليه هذا الدين العظيم وهو ما عرف به عليه الصلاة والسلام في مكة فما كان يُعرف حينئذ الا بالصادق الأمين وهو ايضاً ما يُعرف به الانبياء والمرسلون (عليهم السلام)

    وقد أثنى الله تعالى على أنبيائه ووصفهم بالصدق فقال: ((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا))، ((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا))، ((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا)).

    ونظراً لأهمية الصدق في الإسلام فقد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الدعوة ولذلك لما سأل هرقل ابا سفيان (رضي الله عنه): فماذا يأمركم؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو سفيان اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة) رواه البخاري.

    وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان الصدق يهدي إلى البر وان البر يهدي إلى الجنة وان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وان الكذب يهدي إلى الفجور وان الفجور يهدي إلى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) متفق عليه.

    ولعلي أسوق هنا شيئا من روائع الفتوحات الربانية على العلم الرباني ابن قيم الجوزية - رحمه الله -


    قال : الصدق والإخلاص هو أن تبذل كلك لمحبوبك وحده ثم تحتقر ما بذلت في جنب ما يستحقه ، ثم لا تنظر إلى بذلك. ابن القيم : مدارج 3/441)

    والصديق هو الذي صدق في فعله وقوله وصدق الحق بقوله وفعله فقد انجذبت قواه كلها للانقياد لله ولرسوله ، عكس المنافق الذي ظاهره خلاف باطنه وقوله خلاف عمله . ابن القيم : مدارج 3/212

    ومن صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره ، وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل ، فأصدق الناس من صح إخلاصه وتوكله . ابن القيم : الفوائد ص328

    فأعلى مراتب الصدق : مرتبه الصديقية وهي كمال الانقياد للرسول , مع كمال الإخلاص للمرسل . ابن تيمية المدارج ص 396

    او الصديقية : كمال الإخلاص والانقياد والمتابعة للخبر والأمر ظاهراً وباطناً - ابن تيمية – تهذيب المدارج (399)

    فإن العبد الصادق لا يرى نفسه إلا مقصراً والموجب له لهذه الرؤية : استعظام مطلوبه واستصغار نفسه ومعرفته بعيوبها ، وقلة زاده في عينه ، فمن عرف الله وعرف نفسه ، لم يرَ نفسه إلا بعين النقصان. ابن القيم : مدارج 2/293

    فمن صحب الكتاب والسنة وتغرب عن نفسه وعن الخلق وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق المصيب . ابن القيم : مدارج 2/487

    والصادق مضطر أشد الضرورة إلى متابعة الأمر والتسليم للرسول في ظاهره وباطنه ، والإقتداء به والتعبد بطاعته في كل حركة وسكون مع إخلاص القصد لله عز وجل . ابن القيم : مدارج 3/295

    ووالله لا أجرؤ أن أضيف كلمة بعد هذه الدرر البهية

    والله أعلم.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 20-01-2010, 08:09 AM.

    تعليق


    • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


      42 اريد ان اعمل عقيقه عن المولود القادم قريبا بإذن الله
      واسال حكم ان اقدم بجانبها مشروبات وحلوى تقدم في السبوع العادي (كالوغات والارز باللبن)فهل هذا حرام
      واريد ايضا ان اضع زينه للاطفال واقدم لهم حلوى واقدم للحاضرين مطويات تحتوي على موضوعات اسلاميه صغيره كالازكار والصلاه وهكذا
      ويكون معها شيكولاته وبمبوني
      يعني كنوع من الترحيب بالضيوف وإظهار نعمه الله علينا
      وسؤال اخر اسفه للتطويل
      اهل زوجي غير ملتزمين وهم يسكنو بنفس العقار ومن الممكن ان يقومو بتشغيل الاغاني عند حضور المولود ولكن في شقتهم ودون رضانا طبعا مع العلم انهم يعرفون اننا لانحب ذلك فماذا افعل حينها لان ذلك حدث مع اخت زوجي وهي والحمد لله ملتزمه ايضا
      ولكم جزيل الشكر


      أولا :
      بورك لكم في الموهوب وشكرتم الواهب بلغه الله أشدخ ورزقكم بره ... آمين

      و أما عن السؤال الأول فستجدين إجابتك وزيادة في الفتوى التالية بإذن الله:

      الحمد لله
      السنة بالنسبة للمولود أن يعق عنه في يوم سابعه ، للغلام شاتان وللجارية شاة ، ويسمى ويحلق رأسه ، ويتصدق بوزنه فضة .

      روى أبو داود (2838) عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (كُلُّ غُلَامٍ رَهِينَةٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سَابِعِهِ وَيُحْلَقُ وَيُسَمَّى) صححه الألباني في "صحيح أبي داود" .

      وروى أحمد (26642) عَنْ أَبِي رَافِعٍ رضي الله عنه قَالَ : (لَمَّا وَلَدَتْ فَاطِمَةُ حَسَنًا قَالَتْ أَلَا أَعُقُّ عَنْ ابْنِي بِدَمٍ؟ قَالَ لَا وَلَكِنْ احْلِقِي رَأْسَهُ وَتَصَدَّقِي بِوَزْنِ شَعْرِهِ مِنْ فِضَّةٍ عَلَى الْمَسَاكِينِ وَالْأَوْفَاضِ . وَكَانَ الْأَوْفَاضُ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجِينَ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ فِي الصُّفَّةِ . فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ، قَالَتْ : فَلَمَّا وَلَدْتُ حُسَيْنًا فَعَلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ) حسنه الألباني في "الإرواء" (4/402-403) .

      قال الحافظ في "التلخيص الحبير" (4 / 366-367) :
      " الرِّوَايَاتُ كُلُّهَا مُتَّفِقَةٌ عَلَى ذِكْرِ التَّصَدُّقِ بِالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْهَا ذِكْرُ الذَّهَبِ ، بِخِلَافِ مَا قَالَ الرَّافِعِيُّ : إنَّهُ يُسْتَحَبُّ أَنْ يُتَصَدَّقَ بِوَزْنِ شَعْرِهِ ذَهَبًا ، فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَفِضَّةً " انتهى .

      والسبوع بصورته المعروفة عند الناس اليوم يشتمل على كثير من البدع التي يصحبها اعتقادات منحرفة ، كرش الملح ودق الهون لدفع العين ، وإيقاد الشموع ، ونحو ذلك .

      قال الشيخ علي محفوظ رحمه الله في كتابه "الإبداع في مضار الابتداع" : ومنها - أي من البدع - ما يعمل في اليوم السابع من الولادة وليلته من تزيين نحو الإبريق بأنواع الحلي والرياحين من رشح الملح وإيقاد الشموع والدق بالهون ونحوه من الكلمات المعروفة ، ثم تعليق شيء من الحبوب مع الملح على الطفل " انتهى.
      ومن تلك البدع : هذه الصينية التي يأتون بها ، ويجعلون فيها الماء ، وفي وسطها شمعة كبيرة تظل مشتعلة طوال ليلة السبوع، وينام المولود بجانب هذه الصينية حتى اليوم الثاني .

      ويجعلون بداخلها سبع حبات من الأرز والفول والعدس والحلبة وغيرها ، تيمنا للمولود - بزعمهم - بالحياة الرغدة والغنى .

      وكذلك تلك المبخرة التي يأتون بها ، ويجعلون الأم تتخطاها سبع مرات ، والأولاد حولها يغنون ، والنساء يرشون عليها الحبوب والملح .

      إلى غير ذلك من البدع المنكرة والشركيات .
      علاوة على الإسراف والتبذير اللذين يصحبان – في العادة – عمل هذا السبوع .

      فهذا ونحوه لا يجوز فعله ، ولا المعاونة عليه ، والواجب الأمر بالمعروف ،
      وهو إقامة السنة ، والنهي عن هذا المنكر ، فمن نهى عن ذلك وأنكره ،
      ولم يشارك فيه ، ولا أعان عليه ، فقد برئ منه وسلم .

      وقد قال الله عز وجل : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) المائدة/2 .
      أما مجرد توزيع الحلوى والهدايا وحضور الأطفال ونحو ذلك فلا بأس به ، ما لم يرتبط باعتقاد فاسد ، أو يشتمل على محرم .

      وكثير من الناس يحرص على عمل هذا السبوع المبتدع ، ويترك السنة التي حَثَّ عليها النبي صلى الله عليه وسلم ، وبهذا يصدق ما ذكره العلماء : أنه ما ابتدع الناس بدعة إلا ما تركوا من السنة مثلها .

      قال الشاطبي رحمه الله :
      " ما من بدعة تحدث إلا ويموت من السنن ما هو في مقابلتها ، حسبما جاء عن السلف في ذلك . فعن ابن عباس قال : ما يأتي على الناس من عام إلا أحدثوا فيه بدعة وأماتوا فيه سنة ، حتى تحيا البدعة وتموت السنن . وفي بعض الأخبار : لا يحدث رجل بدعة إلا ترك من السنة ما هو خير منها . وعن لقمان بن أبي إدريس الخولاني أنه كان يقول : ما أحدثت أمة في دينها بدعة إلا رفع بها عنهم سنة . وعن حسان بن عطية قال : ما أحدث قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ثم لم يعدها إليهم إلى يوم القيامة .
      إلى غير ذلك مما جاء في هذا المعنى وهو مشاهد معلوم " انتهى .
      "الاعتصام" (1/15) .

      والذي ينبغي للمؤمن أن يحرص على السنة ويتمسك بها ، ويجتنب البدع .


      الإسلام سؤال وجواب

      إذن الخلاصة:
      - يجوز أن تصنعي العقيقة وتقدمي لزواركم مما فتح الله عليكم من باب الإكرام وليس من باب السبوع.
      ........................................
      وأما السؤال الثاني :

      يقول الشيخ سفر الحوالي :
      أما إذا كنت تسكنين معهم فهي مشكلة: أن تسكني معهم وأنتِ ضعيفة الشخصية، وهم فيهم هذا التهاون. لا شك أن هذا مما يدعو إلى أن تبحثي وزوجك عن حل، ولكن بأفضل المخارج دون أن يشعروا بأن المقصود هو اعتزالهم أو اجتنابهم، وأغلى ما عند الإنسان دينه ولا يجوز أن يجامل فيه.

      والله أعلم

      وبطبع ليس المقصود بقوله ضعيفة الشخصية هو حضرتك إنما من سألته سؤالا قريبا من سؤالك ومفاده أنها لا تستطيع أن تغير بعض المنكرات التي يفعلها أهل زوجها

      والخلاصة أنك إن لم تستطيعي تغيير هذا المنكر فعليك اعتزال مكانهم ووزرهم على أنفسهم

      ولكن من حقهم عليك أن تنصحيهم وزجك ويمكن أن تقدمي لهم بعض أناشيد السبوع التي تحتوي على دف من باب أخف الأضرار .

      والله أعلم
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 09-01-2010, 10:36 PM.

      تعليق


      • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

        السلام عليكم ورحم الله وبركاته اريد ان اسال حكم القاء النكت هل به حرمانيه

        تعليق


        • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          اريد ان اسال سؤالين:
          1 هل يجوز للمراة الحائض ان ترقى نفسها او غيرها؟
          2 وهل يشترط الوضوء للرقية ام لا؟
          وجزاكم الله خيرا


          *******************
          تمت الإجابة بفضل الله
          *******************
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حادي الطريق; الساعة 29-04-2010, 05:38 PM.

          تعليق


          • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


            47 بعض الأحيان ياتيني على الإيميل رسائل دعوية وفي نهايتها مكتوب فيها
            أستحلفك بالله أن ترسيلها لكل من عندك وأنا أعلم أن من سئل بالله فليجب
            فهل أنا ملزمة بإرسالها لكل من أعرف وهل علي إثم إذا لم أقم بإرسالها؟
            الفتوى:
            أما إلزام الناس بإرسال رسائل بريدية أو رسائل جوّال ، فإن هذا - بارك الله فيك - من باب إلزام الناس بما ليس بِلازم . وهذا من العبث ! ولا يجوز إلزام الناس بمثل هذا ، أو يُوضَع في ذِمم الناس ! ويُحمّل الناس مثل هذا .

            العِبرة ليست بِالعمل بِقدْر ما هي بأمرين :
            1 – قَبول العمل . ولذا لما جاء سائل إلى ابن عمر فقال لابنه : أعطه دينارا ، فلما انصرف قال له ابنه : تقبل الله منك يا أبتاه ، فقال : لو علمت أن الله يقبل مني سجدة واحدة وصدقة درهم لم يكن غائب أحب إليّ من الموت . أتدري ممن يتقبل ؟ (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) .

            وقال فضالة بن عبيد : لأن أعلم أن الله تقبل مِنِّي مثقال حبة أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها ، لأنه تعالى يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) .

            وكان مُطَرِّف يقول : اللهم تَقَبّل مِنِّي صلاة يوم . اللهم تَقَبّل مِنِّي صوم يوم . اللهم اكتب لي حسنة ، ثم يقول : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . رواه ابن أبي شيبة .

            2 – المحافظة على حسنات العمل ، وإن قَـلّ . فقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل ، وتصوم النهار ، وتفعل ، وتصّدّق ، وتؤذي جيرانـها بلسانـها ، فقال رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم : لا خير فيها هي من أهل النار . قيل : وفلانة تصلى المكتوبة ، وتصّدق بأثوار ، ولا تؤذي أحداً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي من أهل الجنة . رواه البخاري في الأدب المفرد والحاكم في المستدرك . وهو حديث صحيح .

            فليست العِبرة بأداء العمل ، بِقدر ما هي العِبرة بقبول العمل ، ثم المحافظة على حسنات ذلك العمل من أن تذهب أو تضيع !

            الوجه الرابع : أن الذي يقول مثل هذا ، قد يَغترّ ، ويَظن أنه حصل على آلاف الحسنات ، ثم قد يَحمِله هذا ويَدفعه إلى فِعل السيئات ، أو الإدلال على الله بالعمل .

            قال ابن القيم : وخَصّ الذِّكْر بالْْخُفْيَة لحاجة الذَّاكر إلى الخوف ، فإن الذِّكْر يستلزم المحبة ويثمرها ولا بُدّ ، فمن أكثر من ذِكر الله تعالى أثمر له ذلك محبته ، والمحبة ما لم تقرن بالخوف فإنها لا تنفع صاحبها بل قد تضرّه ، لأنها توجب الإدلال والانبساط ، وربما آلت بكثير من الجهال المغرورين إلى أنهم استغنوا بها عن الواجبات . اهـ .

            فهذا قد يضرّ بصاحبه أكثر مما ينفعه ، وقد يشتغل بعض الناس بِحساب الحسنات عن حقيقة العمل ، فيكون يشتغل بِصورة العمل عن حقيقته ! وفرق بين إنسان عنده صورة العمل ، وآخر عنده حقيقة العمل ! والفرق بينهما كالفَرْق بين حقيقة الإنسان وصورته !

            والمقصود أن لا يُشتَغل بِحساب الحسنات وعدِّها عن مسائل أهم ، من اتِّباع السنة إلى قبول العمل ، إلى غير ذلك . والله المستعان .

            المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
            عضو مركز الدعوة والإرشاد

            والله أعلم

            تعليق


            • رد: صندوق فتاوى الدعوة إلى الله (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              حياك الله وبارك فيك أخي الحبيب (مسلم & وافتخر )

              نسيت أن أقول لك أنني قد خرجت مع بعض الإخوة المصريين لمرة واحدة بقصد النصيحة وكنت أحضر معهم المشورة والهدايات لنفس الغرض وبمجرد ان وقفت على حالهم

              علمت أنهم إخوة طيبون وفيهم خير كثير ...

              ورب مريد للخير لا يبلغه ولا نستطيع أن نقول أن كل ما يفعلونه باطل ...
              حاشانا ذلك ...
              ولكن من عبد الله على جهل كأنما عصاه فإن الله ما عًصي إلا بجهل ...

              وغالب حال القوم يدور مع دعاة وزهاد ونادرا ما التقيت مهتما بعلوم الحديث و علوم القرآن و ... وكثيرا ما التقيت من يجهل الفروض العينية التي لا يتم دين المرء إلا بها .... وقوم ويلقي البيان ويدعو الناس


              ويكفي أن تعلم أن لفكرهم جذور قديانية (أقصد أساس الفكر وليس الأشخاص وبخاصة في مصر) وتعامُل مؤسسي الفكر مع الإنجليز والفرنساويه لا يخفى على أحد في كتب التاريخ.


              ويكفيك أن تعرف أن هذا الفكر أنشئ أصلا لهدم فكرة الجهاد (للدفع أو للطلب) لذلك ترى منهم أنهم يصرفون آيات الخروج للجهاد وينزلونها على الخروج للدعوة فقط


              أما مسألة تحديد أيام الخروج فلا أظن (عن نفسي) أن فيها شيء والرد فيها جاهز عندهم وهو أن ذلك من باب الترتيب لا على سبيل الإلزام
              نسأل الله أن يلهمنا رشدنا وإياهم ... آمين
              والله المستعان

              تعليق


              • رد: صندوق فتاوى الدعوة إلى الله (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب)

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                مرحبا بك في منتداك أختنا الفاضلة (abeergalal ) مفيدة ومستفيدة بمشيئة الله فمن سلك طريق الله قواه على ما سواه

                ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم

                أرجو من حضرتك التكرم بوضع سؤالك في صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                وسوف نجيبك هناك بمشيئة الله

                تعليق


                • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                  50 لو سمحت اريد معرفة اعم الكتب واشملها توضيحا وتفسيرا للقرآن الكريم مااسم الكتاب ومن مؤلفه واين احصل عليه ؟
                  جاء في فتاوى الإسلام سؤال وجواب :
                  إن من أفضل التفاسير بشكل عام من ناحية الشمولية في أنواع التفسير من ناحية وسلامة المعتقد من ناحية أخرى هما : تفسير الطبري من المتقدمين وتفسير ابن كثير من المتأخرين.

                  وفي مجموع فتاوى ابن عثيمين - رحمه الله -
                  س 169: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله-: عن شاب تعلم كثيراً من العلوم الدنيوية ثم وفقه الله للعلم الشرعي ويسأل عن أفضل التفاسير؟
                  فأجاب بقوله: أهنئ هذا السائل بما منَّ الله عليه التحول من العلوم الدنيوية إلى العلوم الشرعية، وأسأل الله أن يتمم له مقصوده، ولاشك أن أهم شيء يبدأ به طالب العلم من العلوم الشرعية هو:
                  العلم بكتاب الله عز وجل وتفسيره وما ينتج عنه من الفوائد العظيمة؛ لأن هذا دأب الصحابة رضي الله عنهم، فكانوا لا يتجاوزن عشر آيات حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل.

                  وأما أفضل التفاسير فنقول: هو تفسير ابن كثير رحمه الله، وكذلك تفسير الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله فإنه تفسير سهل يفهمه حتى المبتدئ.اهـ
                  والله أعلم

                  ولعلي أنتهز الفرصة أختنا الكريمة وأضع لك شيئا من كتب التفسير فإن التفاسير كلها تتكامل ولا يستطيع أحد أن يقول أن هناك كتابا يغني عن جميع الكتب .


                  / تفسير الإمام الطبري ( جامع البيان عن تأويل آي القرآن ) :
                  http://www.archive.org/details/tabaritafsir

                  / تفسير الإمام القرطبي المالكي (الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان) :
                  http://www.archive.org/details/Tafseer_Qortopy

                  / تفسير ابن كثير :
                  http://www.archive.org/details/ibnkathir

                  / تفسير الإمام ابن الجوزي (زاد المسير في علم التفسير ) :
                  http://www.archive.org/details/zadelmaseer

                  / تفسير الإمام البيضاوي بحاشية شيخ زاده :
                  http://www.archive.org/details/baythaoui

                  / تفسير الجلالين :
                  http://www.archive.org/details/alljalalain

                  / الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي :
                  http://www.archive.org/details/eldorrelmanthor

                  / تفسير التحرير والتنوير للشيخ الطاهر بن عاشور :
                  http://www.archive.org/details/tahrer_tanwer


                  التفسير الكبير ( ابن تيمية )
                  http://www.archive.org/details/tkbeer

                  تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء ابن تيمية
                  http://www.archive.org/details/tafsiribntaymia

                  تفسير أضواء البيان وتتمته محمد الأمين الشنقيطي
                  http://www.archive.org/details/shankeety

                  تفسير الشيخ مصطفى العدوي
                  أولاً : تفسير سورتي الفاتحة والبقرة
                  http://www.archive.org/details/tsheel_taweel_bakraa
                  روابط التحميل
                  http://ia340907.us.archive.org/0/ite...ttbaqarah0.pdf

                  http://ia340907.us.archive.org/0/ite...ttbaqarah1.pdf
                  http://ia340907.us.archive.org/0/ite...ttbaqarah2.pdf

                  http://ia340921.us.archive.org/0/ite...ttbaqarah3.pdf
                  ثانياً : تفسير سورة آل عمران
                  http://www.archive.org/details/ttAl-imran

                  روابط التحميل
                  http://ia340929.us.archive.org/3/ite...ttAl-imran.pdf
                  ثالثاً : تفسير سورة النسآء
                  http://www.archive.org/details/ttnisa

                  روابط التحميل
                  http://ia340903.us.archive.org/3/ite...sa/ttnisa0.pdf
                  http://ia340903.us.archive.org/3/ite...sa/ttnisa1.pdf

                  http://ia340903.us.archive.org/3/ite...sa/ttnisa2.pdf
                  تفسير سورة الحجرات
                  http://www.archive.org/details/ttAl-Hujurat

                  روابط التحميل
                  http://ia340908.us.archive.org/0/ite...Al-Hujurat.pdf
                  تفسير جزء عم
                  http://www.archive.org/details/trAmma

                  روابط التحميل
                  http://ia311514.us.archive.org/2/ite...mma/trAmma.pdf
                  http://ia310913.us.archive.org/2/ite...er_pdfbook_ara

                  تفسير جزء تبارك
                  http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1201.rar
                  تفسير جزء قد سمع
                  http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1202.rar

                  تفسير سورة القصص
                  http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1203.rar
                  تفسير سورة النور
                  http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1204.rar

                  تفسير سورة الكهف
                  http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1205.rar
                  تفسير سورة المائدة
                  http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1206.rar

                  تفسير جزء عم نسخة اشمل
                  http://s203995553.onlinehome.us/books/13/1207.rar


                  علوم القرآن القرآن الكريم :

                  الإتقان في علوم القرآن
                  http://www.archive.org/details/ioqioq

                  أحكام القرآن ( ابن العربي )
                  http://www.waqfeya.com/books/13/01/akquia.rar

                  نواسخ القرآن ( ابن الجوزي )
                  http://www.waqfeya.com/books/23/89/nwqu.rar

                  معاني القرآن وإعرابه ( الزجاج )
                  http://www.waqfeya.com/books/23/46/mqe.rar

                  أسباب النزول وبهامشه الناسخ والمنسوخ
                  http://www.almaknaz.com/pdf/02/109/anhnm.rar

                  الإتقان في علوم القرآن ( السيوطي ) وبهامشه: إعجاز القرآن
                  http://www.archive.org/download/etkanetkan/etkan0.pdf
                  http://www.archive.org/download/etkanetkan/etkan1.pdf
                  http://www.archive.org/download/etkanetkan/etkan2.pdf


                  وللمزيد عليك بهذه الروابط :
                  http://www.almaknaz.com/index.php
                  http://www.waqfeya.com/category.php?cid=8&st=0
                  http://www.waqfeya.com/category.php?cid=1&st=0
                  http://www.pdfbooks.net/vb/forumdisplay.php?f=2
                  http://www.wadod.com/ ( مخطوطات )

                  لفك الضغط عن الملفات تحتاجين لبرنامج Winrar

                  لفتح الكتب تحتاجين لبرنامج Adobe Reader

                  تعليق


                  • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                    51 انا اتقاض راتبي الشهري عن طريق البنك ,كيف يمكن لي إخراج الزكاة عن مجموع الرواتب الموجود بحسابي البنكي علما اني اصرف منها كلما احتجت الى المال,وشكرا جزيلا وجزاكم الله خير الجزاء
                    الله المستعان سؤال قصير ولكن به الكثير ... والله المستعان

                    الفتوى في جواز تقاضي الرواتب من البنوك الربوية

                    الحمد لله
                    البنوك الربوية مؤسسات تقوم على الشر والفساد ، وهي تقوم بترتيب وتنظيم كبيرة من كبائر الذنوب وهي الربا ، فهي مؤسسات تحارب الله ودينه ، والوعيد على أكل الربا لا محالة طائل من قام بتأسيسه والمساهمة فيه ، ومن وضع ماله عندهم ، ومن أذن بقيامه ورخَّص له بمزاولة عمله ، فليحذر المسلم من أن يكون له صلة بتلك المؤسسات إلا أن يكون مضطراً لذلك ، ولا يجد مناصاً من ذلك .

                    ومن الضرورات في زماننا هذا : ما تفعله الدول والمؤسسات العامة والخاصة من تسليم موظفيها رواتبهم وحقوقهم من خلال بنوك ربوية ، وهذا الفعل حرام على تلك الجهات ؛ لأنه يقوي مكانة تلك البنوك ، ويساهم في فائدتها ، ولا يلحق الموظف حرج ولا إثم إن استلم راتبه عن طريق تلك البنوك الربوية ،
                    لكن بشروط :
                    الأول : أن لا يجد الموظف طريقة أخرى غير ذلك البنك الربوي ، فإن استطاع استلام راتبه من مؤسسته ، أو استلامه من خلال بنك إسلامي : فلا يكون معذوراً .

                    الثاني : أن لا يدع شيئاً من راتبه لذلك البنك الربوي ، وإلا كان مساهماً في فائدتهم وانتفاعهم .
                    والحل لمن كان مضطراً اضطراراً ملجئاً لتلك البنوك : أن يفتح فيها حساباً جارياً ، ويكون تحويل الراتب إليه ، ومن المعلوم أن الحسابات الجارية شأنها أخف من حسابات التوفير .

                    قال علماء اللجنة الدائمة :
                    " لا بأس بأخذ الرواتب التي تصرف عن طريق البنك ؛ لأنك تأخذها في مقابل عملك في غير البنك ، لكن بشرط أن لا تتركها في البنك بعد الأمر بصرفها لك من أجل الاستثمار الربوي " انتهى .

                    الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ بكر أبو زيد .
                    " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 13 / 288 ، 289 ) .

                    وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
                    " يوجد بعض الجهات من شركات وغير شركات تلزم الموظفين أن يفتحوا حساباً في أي بنك من البنوك من أجل أن تحيل الرواتب إلى هذا البنك , فإذا كان لا يمكن للإنسان أن يستلم راتبه إلا عن هذا الطريق : فلا بأس , يفتح حساباً ، لكن لا يدخل حساباً من عنده , يعني : لا يدخل دراهم من عنده , أما كونه يتلقى الراتب من هذا : فلا بأس " انتهى .
                    " لقاءات الباب المفتوح " ( 111 / السؤال رقم 10 ) .

                    ولا حرج من ترك الأموال في البنوك الربوية لحفظها ، ولكن بشروط ، سبق بيانها في جواب السؤال رقم (22392) .
                    والله أعلم

                    الإسلام سؤال وجواب

                    وأما عن حكم وضع الأموال في البنوك الربوية سواء من الرواتب أو من غيرها فكانت الفتوى

                    الحمد لله

                    إيداع الأموال في البنوك التي تتعامل بالربا لا يجوز ولا يلجأ إليه المسلم إلا مضطراً وهذا لا يكون إلا بشروط ثلاثة :

                    1- الحاجة إلى ذلك ، وذلك بألا يوجد مكان تؤمن فيه الأموال إلا هذه البنوك . فإذا وجد مكان آخر يمكن حفظ الأموال فيه غير هذا البنك الربوي لم يجز وضع الأموال في البنك الذي يتعامل بالربا .

                    2- ألا تكون معاملة البنوك ربوية مائة بالمائة ، فإن كانت معاملة البنوك ربوية مائة بالمائة فإنه لا يجوز الإيداع فيها مطلقا ، لأنك إذا أودع الأموال فيها في هذه الحال تكون فإنك تتيقن أنك أعنت البنك على الربا ، وإعانته على الربا لا تجوز .

                    3- ألا يأخذ المودع ربحا ، فإن أخذ ربحا صار ذلك ربا ، والربا محرم بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين .

                    وأما قول السائل إنه إذا لم يأخذ الفائدة أخذها البنك .

                    فهذه ليست فائدة وإنما ربا محرم وهي أصلاً للبنك ، ولا يحق للمودع أن يأخذ منها شيئا ، لأن الله تعالى أمر بترك الربا ، حيث قال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ) البقرة/278 . وتوعد من أخذ الربا بقوله : (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) البقرة/278-279 .

                    وينبغي التنبه إلى أن إيداع هذه الأموال في البنك ليس إيداعا بالمعنى الشرعي ، لأن الإيداع شرعاً أن تعطيه مالك ، ويبقى مالك على ما هو عليه أمانة عنده لا يتصرف فيه ، أما ما يتصرف فيه البنك فهو شرعاً قرض وليس بإيداع ، وقد نص الفقهاء على ذلك ، أنه إذا أَذِن المودِع للمودَع بالتصرف في المال فإنه يكون بذلك قرضاً . ( ولذلك تكون إدخال الزيادة عليه رباً )

                    والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
                    يراجع فتاوى منار الإسلام 2/433-440 للشيخ ابن عثيمين .
                    الإسلام سؤال وجواب
                    الشيخ محمد صالح المنجد

                    وأما عن زكاة المال المدخر في البنك فكان الجواب في الفتوى التالية:
                    الحمد لله
                    أولاً :
                    ادخار المال في البنوك الربوية إعانة لها على ارتكاب الربا الذي تقوم عليه هذه البنوك ، فلا يجوز للمسلم أن يدخل أمواله فيها ، إلا إذا لم يجد بنكا إسلامياً لا يتعامل بالربا .
                    وانظر جواب السؤال رقم (22392) .
                    كما سبق بيان حرمة التأمين التجاري بجميع صوره ، وأنه شكل معاصر من أشكال الميسر الذي جاءت شريعتنا بتحريمه ، وانظر جواب السؤال رقم : (36955) .

                    ثانياً :
                    تجب الزكاة في النقود إذا بلغت نصاباً ، وهو ما يعادل الآن قيمة 597 جراماً من الفضة ، وحال عليها الحول ، ولو كانت متخذةً لنفقات المنزل وبعض الحاجيات ، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : ( فَإِذَا كَانَ لَكَ عِشْرُونَ دِينَارًا وَحَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ فَفِيهَا نِصْفُ دِينَارٍ ، فَمَا زَادَ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ ) رواه أبو داود (1573) وصححه البخاري ، نقله عنه الترمذي في سننه (3/16) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

                    وليس من شروط وجوب الزكاة في المال أن يكون فائضاً عن الحاجة ، بل تجب في كل نصاب إذا حال عليه الحول .

                    وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كما في "مجموع الفتاوى" (18/177) :

                    هل تجب الزكاة على الرصيد المدخر من الراتب الشهري وقد حال عليه الحول ، بالرغم من أنه غير مستثمر ، مع العلم بأنني أدخره لتغطية نفقات معيشتي وأسرتي ، فهل تجب الزكاة في هذه الحالة ؟

                    فأجاب:
                    " نعم ، تجب الزكاة عليه إذا تم عليه الحول ؛ لأن ما وجبت الزكاة في عينه لا يشترط له نية التجارة ، لهذا تجب الزكاة في الثمار والحبوب وإن لم يعدها الإنسان للتجارة ، حتى لو كان عند الإنسان مثلاً في بيته نخلات يبلغ محصولها نصاباً وقد أعدها لنفقته الخاصة ، فإنه تجب عليه الزكاة في ثمرة هذا النخل ، وكذلك نقول في الزروع وغيرها مما تجب فيه الزكاة ، وكذلك في المواشي السائمة التي ترعى في البراري ، تجب فيها الزكاة وإن لم يعدها الإنسان للتجارة ، وهكذا أيضاً الدراهم التي يجب فيها الزكاة وإن لم يعدها الإنسان للتجارة ، فالراتب الذي أعده للنفقة تجب فيه الزكاة إذ تم عليه الحول إذا بلغ النصاب " انتهى .

                    والله أعلم .
                    الإسلام سؤال وجواب

                    وبهذا القدر كفاية والله أعلم

                    ولعلك أخي الفاضل تستفيد من من الموضوع التالي:

                    الجامع الميسر لأحكام الزكاة

                    فهو مثبت بقسم الفقه بفضل الله وحده

                    تعليق


                    • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      55 هل يجوز ان افكر فى شخص ما ان يكون زوجا لى وان ادعو الله بذالك ام هذا فيه تعدى على الله فى الدعاء وجزاكم الله خيرا



                      نسأل الله تعالى أن يتم عليك نعمته ، وأن يزيدك علماً وأدباً وحياءً ، ونسأله تعالى أن ييسر لك زوجاً صالحاً ، تقيمين معه أسرة صالحة .

                      وقد وقفت في فتاوى الشبكة الإسلامية على جواب لسؤال قريب من سؤالك هذا وان من بعض جوابه :

                      مثل هذه الأفكار تُقبل ويعيشها البعض في سن المراهقة وما بعد المراهقة قليلاً، ولكن إذا استمرت أكثر من ذلك فهي لا شك أنها أمر غير طبيعي وأمر يجب أن يوقف، وأيًّا كان طبيعة هذا التفكير ونوعه، خاصة إذا كان تفكيرًا عاطفيًا يجب أن يُفصل بين شيئين:
                      إذا كانت هذه الأفكار بها شوائب تدفع على تمني الزواج من هذا الشخص مثلاً والعلاقة والمعاشرة الزوجية وهكذا، فلا شك أن هذه الأفكار لابد أن توقف ولابد أن تُرفض لأنها غير لائقة،
                      أما إذا كان التفكير هو مجرد أن هذا الإنسان إنسان جيد وأتمناه أن يكون زوجًا لي وهكذا، فهذه ربما تكون أقل خطورة.

                      لكن لابد أن تضعي لنفسك نوعا من الكوابح، نوعا من العثرات أمام تفكيرك العاطفي، قولي لنفسك: (لماذا أنا أصبح أسيرة لهذا التفكير، إذا كان الأمر هو إعجاب بهذا الشخص فهنالك أشخاص كثيرون أيضًا في هذه الدنيا متميزون وأصحاب خلق وأصحاب دين – وهكذا - فلماذا أحصر نفسي وأقيد نفسي في شخص واحد، وحتى إن كنتُ أفكر في الزواج ربما لا يكون هو من نصيبي) وهكذا.

                      وفي نفس الوقت لابد أن يكون هنالك نوع من التسامي وعلو النفس حين تنتاب الإنسان مثل هذه الأفكار التي هي مضيعة حقيقة لكثير من الزمن، خاطبي نفسك بأنك تضيعين كثيرًا من زمنك في شيء لا يجدي أو في شيء قد لا تكون نتائجه إيجابية، وأعيدي تنظيم وقتك على أسس جديدة، لأن الفراغ كثيرًا ما يجعل الناس ينغمسون في أفكار ويسترسلون في اجترارات عاطفية ووجدانية لا داعي لها أبدًا.
                      بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا. وبالله التوفيق ... إسلام ويب


                      وأما الدعاء بالزواج من هذا الشخص فقد وقفت لك على إجابةموقع الإسلام سؤال وجواب
                      جاء فيها :
                      ثم نحن - وإن كنا أفتينا لك بجواز دعائك في صلاتك بالزواج من رجل معين - إلا أننا ننصحك – من الناحية النفسية والتربوية – ألا تبالغي في تفكيرك وحرصك على ذلك الموضوع ، فالزواج قسمةٌ من الله سبحانه وتعالى ، ومن رحمته سبحانه بالخلق أن وسَّع عليهم وأغناهم ، فلم يقصُرِ المقسومَ برجل معين ، وإنما علقه بمقوِّمات الخلق والدين ، فحيث حلَّت هذه المقومات ، لزم على المسلم الرضا والقبول .

                      والمسلم المؤمن بقضاء الله وقدره يؤمن بحكمة الله في أمره وتصريفه ، وأنه سبحانه قد يدفع عن العبد السوء الذي سعى إليه وأحبه وكان يدعو به ، لعلمه سبحانه أن الخيرَ في غيره ، يقول الله تعالى : ( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) البقرة/216

                      وشعار المسلم في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستخارة : ( وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي ) رواه البخاري (1162)

                      فنرجو ألا يأخذ هذا الموضوع – من عقلك وقلبك - مساحة أكبر مما ينبغي ، فكثيرون هم – بحمد الله – أصحاب الخلق والدين ، ونسأل الله تعالى يقدر لك الخير حيث كان ، وأن يرزقك الرضا بما قسم لك وقدر .
                      والله أعلم .
                      الإسلام سؤال وجواب

                      تعليق


                      • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                        56ماحكم الوضوء امام المسيحيه او مصافحتها وانا على وضوء فهل تعامل معاملة الرجل الاجنبي؟؟؟؟

                        الحمد لله
                        إن المرأة كلها عورة عند الرجال الأجانب ،
                        ولا يجوز لها أن تبدو أمام الرجال ولو كانت متسترة بالثياب إذا خيفت الفتنة برؤيتها وطولها ومشيتها .

                        وأمّا ما ذُكِر من أنّ عورتها أمام النساء ما بين السرة والركبة فهذا خاص فيما إذا كانت في منزلها بين أخواتها ونساء أهل دارها ؛
                        مع أن الأصل وجوب سترها لبدنها جميعاً مخافة أن يقتدي بها وتنتشر هذه العادة السيئة بين النساء ،

                        وهكذا يجب ستر مفاتنها أمام محارمها وأمام النساء الأجنبيات مخافة الافتتان بها من بعض المحارم أو من بعض النساء التي تنقل صفتها إلى غيرها ،

                        فقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تصف المرأة الأخرى لزوجها حتى كأنها رأي العين " ومعنى ذلك أنها إذا بدت مفاتنها كصدرها وكتفيها وبطنها وظهرها وعضديها وعنقها وساقيها ،

                        فإن من يراها لا بد أن يأخذ عنها هذه الفكرة ، والغالب أنهن يتكلمن فيها بذكر ما رأين منها عند أهلهن ذكوراً وإناثاً ، وقد يذكرن ذلك عند الأجانب مما يبعث الهمم نحوها ، ومما يسبب تعلق النفوس الرديئة بها .

                        فعلى هذا يلزمها أن تستر مفاتنها ولو أمام المحارم والنساء ، كالصدر والظهر والعضدين والساقين ونحو ذلك .

                        ويتأكد وجوب هذا التستر إذا كانت في مجامع الاحتفالات وبيوت الأفراح والمستشفيات والمدارس ولو كانت في وسط النساء فقد يراها بالصدفة بعض الرجال الأجانب أو الأطفال المراهقين وقد يلتقط لها صوراً عارية يفتتن بها من نظر إليها .

                        وقد ورد الوعيد الشديد على من تتبرج وتلبس الثياب الرقيقة أو الضيقة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أهل النار ؛ نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخل الجنة ولا يجدن ريحها "
                        والمعنى أنهن كاسيات بثياب شفافة أو ضيقة تبين حجم الأعضاء أو فيهن فتحات تُظهر صدروهن وثديهن ومفاتنهن . ويعم ذلك بروزهن في الحفلات والمجتمعات العامة . والله أعلم .

                        من فتاوى فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين .


                        و قال الشيخ ابن باز في الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ج/3 ص 830
                        الحمد لله

                        الصحيح أن المرأة تكشف للمرأة سواء كانت مسلمة أو كافرة ما فوق السرة وتحت الركبة
                        أما ما بين السرة والركبة فهو عورة في حق الجميع لا تراه المرأة من المرأة سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة قريبة أو بعيدة كالعورة للرجل مع الرجل

                        فللمرأة أن ترى من المرأة صدرها ورأسها وساقها ونحو ذلك كالرجل يرى من الرجل صدره وساقه ورأسه

                        وأما قول بعض أهل العلم أن المرأة الكافرة لا تكشف لها المؤمنة فهو قول مرجوح في أصح قولي العلماء لأن اليهوديات كن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
                        وهكذا الوثنيات يدخلن على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لحاجتهن ولم يُحفظ أنهن كن يتحجبن منهن وهن أتقى النساء وأفضلهن .

                        هذا والله أعلم



                        تعليق


                        • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                          57 كيف يتعامل الخاطب مع خطيبتة في ظل الشرع

                          الحمد لله

                          الأصل : تحريم نظر الرجل إلى وجه المرأة الأجنبية عنه ،

                          والخاطب أجنبي عن مخطوبته ، إلا أن الشرع أباح له إذا أراد خطبة امرأة أن ينظر إليها ، حتى يقدم على الأمر على بصيرة .

                          فإما أن تعجبه المرأة ويمضي في النكاح ، وإما أن يعدل إلى غيرها .

                          وله أن يكرر النظر حتى يجزم بالخطبة أو عدمها ، فإذا جزم بأحد الأمرين رجع الحكم إلى الأصل وهو تحريم النظر إليها ، لأنه لم يعد هناك سبب يبيحه ، حتى يعقد عليها وتكون زوجته.



                          جاء في "الموسوعة الفقهية" (19/200 ، 201) :

                          "للخاطب أن يكرر النظر إلى المخطوبة حتى يتبين له هيئتها فلا يندم على نكاحها ، ويتقيد ذلك بقدر الحاجة ، ومن ثَمَّ لو اكتفى بنظرة حرم ما زاد عليها ، لأنه نظر أبيح لحاجة فيتقيد بها" انتهى .

                          وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :

                          "النظر للمخطوبة إنما هو للحاجة فقط ، فإذا نظر إليها أول مرة واكتفى بهذه النظرة فأعجبته أو لم تعجبه فليعمل بذلك ولا حاجة إلى تكرار النظر ؛ لأن الإنسان قد عرف هل يُقْدِمْ أم يُحْجِمْ .
                          وأما كونه يكرر النظر بلا حاجة فإنه لا يجوز له ذلك ؛ لأنها أجنبية منه " انتهى .
                          "فتاوى نور على الدرب" (10/86)

                          وسئل رحمه الله :
                          هل يجوز للخاطب أن يكرر زيارته إلى أهل الخطيبة ويجوز أن تجلس معه بالحجاب ما عدا الوجه والكفين وبوجود المحرم معهما ؟ أم ليس للخاطب إلا زيارة واحدة فقط ينظر فيها إلى المرأة بوجود أهلها ؟

                          فأجاب :
                          " نعم ، الخاطب لا ينبغي أن يكرر الذهاب إلى أهل الزوجة والتحدث إليها ، ولكن ينظر إليها حتى يتبين له الأمر فإذا لم يتبين له الأمر في أول مرة وأراد أن يعود فلا حرج ، ويكرر ذلك حتى يتبين له الأمر . أما بعد أن يتبين له الأمر ويقدم أو يعزم على الخطبة فإنه لا حاجة إلى أن يزورهم .

                          وأما قول السائلة : محتجبة سوى الوجه والكفين . فنحن نقول لها ولغيرها : إن الحجاب هو حجاب الوجه ... " انتهى .
                          "فتاوى نور على الدرب" (10/80-81)

                          وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
                          أنا شاب متدين ، أصلي وأصوم رمضان بجانب الاثنين والخميس ، وأزكي وأقوم بجميع حقوق الإسلام ، ولكني أحب فتاة وأريد منها الزواج ، وذهبت لأخطبها فقال لي أهلها : إن شاء الله بعد عام حتى نعرف ماذا نفعل في الدراسة ، وإن شاء الله نتكلم في هذا الموضوع بعد عام . وأنا أذهب إليهم في أي وقت ، فهل حرام أم حلال؟ أعرفك أني لم أنظر إليها نظرة سوء ، ولكن الله أعلم بما في ضميري وقلبي تجاهها.

                          فأجابوا :
                          "إذا كان الواقع كما ذكرت فلا حرج عليك فيما حصل من النظر إليها من أجل خطبتها ، ولكن لا تكرر النظر إليها بعد أن عرفت صفتها وشكلها ، ولا تَخْلُ بها خشية أن يقع بينكما ما لا يحمد عقباه ، مع العلم بأنها لا تزال أجنبية منك حتى يتم عقد النكاح الشرعي ، نسأل الله أن يقدر لك الأصلح في أمور دينك ودنياك .
                          وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
                          الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز . الشيخ عبد الرزاق بن عفيفي . الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن آل غديان . الشيخ عبد الله بن حسن بن محمد القعود .
                          "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (18/77) .

                          والذي ينبغي أنه إذا تم القبول ، فإنه يعجل بعقد النكاح ، حتى تكون المرأة زوجة له ، فيباح له النظر إليها والخلوة بها ، وكذلك تكون أمها من محارمه . وفي ذلك دفع للحرج والمشقة ، واجتناب للإثم .
                          والله أعلم .
                          الإسلام سؤال وجواب

                          تعليق


                          • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                            58 حكم طلاق الزوجة فى حالة الجنابة
                            معذرة أختنا الفاضلة فالسؤال غير واضح ومسائل الطلاق خاصة لا يفتى ولا تنقل فيها الفتوى بهذه الصورة من الأسئلة ...

                            فسيسأل المفتي حتما:
                            - هل يقصد بالجنابة هنا (جنابة من جماع )؟
                            - هل كان هذا الجماع (بعد طهر من حيض)؟
                            - ما لفظ الطلاق الذي قاله الزوج؟

                            والله أعلم

                            تعليق


                            • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                              61 يعني هل يجوز القصر في سفر المعصيه أيضا ؟؟؟؟؟؟ هل يجوز
                              اختلف العلماء في ذلك وقالوا أن المسافر سفر المعصية لا ينبغي أن يرخص له إذ إن الرخصة للتيسير والتسهيل على المكلف والمسافر سفرا محرما لا يستحق أن يسهل عليه ويرخص له ..

                              فعند الجمهور هذه الرخص مشروعة لمن سفره سفر طاعة أو سفرا مباحا أما العاصي بسفره كقاطع الطريق فلا يترخص بها لأن الرخص لا تُناط بالمعاصي ومن ثم لا يستبيح العاصي بسفره شيئا من رخص السفر( المجموع شرح المهذب 4/223 الأشباه والنظائر للسيوطي /95)


                              وقال فضيلة الشيخ عبدالله بن مانع العتيبي - حفظه الله -
                              رُخص السفر تستباح في سفر الطاعة والمعصية على الصحيح وهو اختيار شيخ الإسلام المشهور عنه.

                              قلت (أبو أنس) : وقد وافق قول ابن تيمية قول أبي حنيفة وحجتهم في ذلك:
                              أن القصر ليس برخصة وصلاته الركعتين في السفر ليس تحويلا من الأربع إلى الركعتين بل هي من الأصل ركعتان والرخصة هو التحويل من الأثقل إلى الأخف أما صلاة المسافر فهي مفروضة من أول الأمر ركعتين كما ثبت في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " أن أول ما فرضت الصلاة ركعتين ثم هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فزيد في صلاة الحضر وأقرت صلاة السفر على ركعتين"


                              وهذا وإن كان كلاما معتبرا شرعا إلا أن الأقرب إلى النفس ويرتاح إليه القلب أنه لا يجوز لمن سافر سفر معصية أن يترخص بما شرع لرفع الحرج والمشقة عن من أبيح له.

                              والله أعلم

                              تعليق


                              • رد: صندوق فتاوى الفقه (ضع سؤالك هنا نأتيك بالجواب - بمشيئة الله -)

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                                63 اريد اجابة من فضلكم لاخوات كثيرات
                                هل معنى ان يتقدم لاخت ما رجل ما لخطبتها ووجدت من وجهة نظرها انه غير مناسب لها كزوج
                                فهل هذا اعتراض منها على قدر الله على اساس انعدام التكافؤ بينهم اين كان نوع التكافؤ هذا وهل هى ايضا بوجهة نظرها هذه بتظلم نفسها رغم انها فعلا بتكون متاكده ان هذا الشخص المتقدم لها لا يصلح زوجا لها ابغى الاجابه لانها فى حيره بالغه ؟؟؟؟
                                واثابكم الله كل الخير

                                سؤال المرأة عن دين ومناسبة وكفاءة من يتقدم لخطبتها ليس تعقيداً ولا اعتراضا على قدر الله ... وما أدراك أصلا أن الله قد قدر فلان هذا زوجا لك ... إن كان قدر زجا لك فسوف تتزوجينه شئت أم أبيت لأن هذا من سبق علم الله الذي لا يحده زمان ولا مكان ... وقد وقفت على كلام طيب لأهل العلم أسأل الله أن ينفعك به

                                الحمد لله
                                لستِ مخطئة ولا معقدة ، بل قد أحسنتِ في سؤالكِ واستفساركِ عن دين وخلُق الخاطب ، وهذا هو الواجب – أصلاً – على أهلكِ أن يفعلوه ، فلا يحل لهم أن يقفوا ضد هذا الفعل منكِ ، بل عليهم تأييدك وتثبيتكِ عليه .

                                وقد أوصى الشرع بحسن اختيار الزوج والزوجة ، والقاسم المشترك في الاختيار هو الخلق والدين ، والمرأة أضعف من أن تثبت على دينها مع قليل الخلق والدين .

                                لذا فإن الوصية لأهلك في هذا أن يقفوا معكِ في هذا الأمر ، واستعيني بالصبر والصلاة والدعاء ، ونسأل الله تعالى أن ييسر لكِ زوجاً صالحاً .

                                وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : عن أهم الأمور التي على أساسها تختار الفتاة زوجها .
                                فأجاب :
                                " أهم الأوصاف التي ينبغي للمرأة أن تختار الخاطب من أجلها هي الخلُق والدين ، أمَّا المال والنسب فهذا أمرٌ ثانوي ، لكن أهم شيء أن يكون الخاطب ذا دين وخلُق ؛
                                لأنَّ صاحب الدِّين والخلُق لا تَفقد المرأة منه شيئاً إن أمسكهَا أمسكها بمعروف ، وإن سرَّحهَا سرَّحها بإحسان ،

                                ثمَّ إنَّ صاحب الدِّين والخلُق يكون مباركاً عليها وعلى ذريتها ، تتعلم منه الأخلاق والدين ،
                                أمَّا إن كان غير ذلك :
                                فعليها أن تبتعد عنه لاسيما بعض الذين يتهاونون بأداء الصلاة ، أو مَن عُرف بشرب الخمر - والعياذ بالله - ، أمَّا الذين لا يصلُّون أبداً فهم كفار لا تحل لهم المؤمنات ، ولاهم يحلون لهن ،

                                والمهم أن تركز المرأة على الخلق والدين ، أما النسب فإن حصل فهذا أولى ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخلُقه فأنكحوه ) ولكن إذا حصل التكافؤ فهو أفضل " انتهى .
                                "فتاوى المرأة المسلمة" (2/702) .

                                وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله أيضاً :
                                عن رجل خطب من رجل ابنته ، ولما سأل عنه إذا هو لا يصلي ، وأجاب المسئول عنه بقوله : يهديه الله ، فهل يزوج هذا ؟
                                فأجاب :
                                " أما إذا كان الخاطب لا يصلِّي مع الجماعة : فهذا فاسق عاص لله ورسوله ، مخالف لما أجمع المسلمون عليه من كون الصلاة جماعة من أفضل العبادات ،
                                قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى (23/222) :
                                " اتفق العلماء على أنها – أي : صلاة الجماعة – من أوكد العبادات ، وأجل الطاعات ، وأعظم شعائر الإسلام " انتهى كلامه رحمه الله تعالى ،

                                ولكن هذا الفسق لا يخرجه من الإسلام فيجوز أن يتزوج بمسلمة لكن غيره من ذوي الاستقامة على الدين والأخلاق أولى منه ،

                                وإن كانوا أقل مالاً وحسباً كما جاء في الحديث : ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ) قالوا : يا رسول الله ، ‍وإن كان فيه ؟ قال : ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ) ثلاث مرات ، أخرجه الترمذي ،

                                وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك ) .

                                ففي هذين الحديثين دليل على أنه ينبغي أن يكون أولى الأغراض بالعناية والاهتمام الدين والخلق من الرجل والمرأة ،

                                واللائق بالولي الذي يخاف الله تعالى ويرعى مسؤوليته أن يهتم ويعتني بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه مسؤول عن ذلك يوم القيامة قال الله تعالى : ( وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ) ،

                                وقال : ( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ . فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ ) ،

                                أما إذا كان الخاطب لا يصلِّي أبداً لا مع الجماعة ولا وحده فهذا كافر خارج عن الإسلام ، يجب أن يستتاب ، فإن تاب وصلى تاب الله عليه إذا كانت توبته نصوحاً خالصةً لله ، وإلا قتل كافراً مرتداً ، ودفن في غير مقابر المسلمين من غير تغسيل ، ولا تكفين ، ولا صلاة عليه ،
                                والدليل على كفره نصوص من كتاب الله تعالى ، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ... – وساق أدلة كفر تارك الصلاة – ثم قال :
                                وحيث تبيَّن من نصوص الكتاب والسنة أن تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن ملة الإسلام فإنه لا يحل أن يزوج بمسلمة بالنص والإجماع

                                قال الله تعالى : ( ولا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ) ،
                                وقال تعالى في المهاجرات : ( فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ) ،

                                وأجمع المسلمون على ما دلَّت عليه هاتان الآيتان من تحريم المسلمة على الكافر ، وعلى هذا فإذا زوَّج الرجل من له ولاية عليها بنته أو غيرها رجلاً لا يصلي لم يصح تزويجه ، ولم تحل له المرأة بهذا العقد ؛ لأنه عقد ليس عليه أمر الله تعالى ورسوله ،

                                وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنه قال : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي : مردود عليه .

                                وإذا كان النكاح ينفسخ إذا ترك الزوج الصلاة إلا أن يتوب ويعود إلى الإسلام بفعل الصلاة فما بالك بمن يقدم على تزويجه من جديد ؟!

                                وخلاصة الجواب : أن هذا الخاطب الذي لا يصلي إن كان لا يصلي مع الجماعة فهو فاسق لا يكفر بذلك ويجوز تزويجه في هذه الحال ، لكن ذوي الدين والخلق أولى منه ،

                                وإن كان لا يصلي أبداً لا مع الجماعة ولا وحده فهو كافر مرتد خارج عن الإسلام لا يجوز أن يزوج مسلمة بأي حال من الأحوال إلا أن يتوب توبة صادقة ويصلي ويستقيم على دين الإسلام .

                                وأما ما ذكره السائل من أن والد المخطوبة سأل عنه فقال المسؤول عنه : يهديه الله . فإن المستقبل علمه عند الله تعالى وتدبيره بيده ، ولسنا مخاطبين إلا بما نعلمه في الحال الحاضرة ، وحال الخاطب الحاضرة حال كفر لا يجوز أن يزوج بمسلمة ، فنرجو الله تعالى له الهداية والرجوع إلى الإسلام حتى يتمكن من الزواج بنساء المسلمين وما ذلك على الله بعزيز .
                                "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (12/السؤال رقم 31) .

                                والخلاصة : أن عليك أن تصبري حتى ييسر الله لك زوجاً صالحاً ، وما تفعلينه من السؤال والاستفسار عن خلُق ودِين الخاطب أمر مشروع بل واجب عليك وعلى أوليائكِ ، وأن الخاطب إن كان لا يصلي فالعقد غير صحيح ؛ لأن ترك الصلاة كفر مخرج من الملة ، وشرب الدخان وحلق اللحية واستماع الغناء كل ذلك من المحرمات ، وهي أسباب شرعيَّة لرفض الخاطب إن كان يفعلها ويتصف بها .

                                نسأل الله لك التوفيق ، ونسأله أن يثبتكِ على طاعته ، ويرزقك زوجاً صالحاً ، وذرية طيبة .

                                والله أعلم .

                                الإسلام سؤال وجواب

                                تعليق

                                يعمل...
                                X