السؤال
هذا الحديث وجدته في أحد الكتب الدينية وهو : ( من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه عشر مرات ، ومن صلى علي عشر مرات صلى الله عليه مائة مرة ، ومن صلى علي مائة مرة صلى الله عليه ألف مرة، ومن صلى علي ألف مرة حرم الله جسده على النار، وثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا، وفي الآخرة عند المسألة، وأدخله الجنة، وجاءته صلاته علي نور يوم القيامة على الصراط مسيرة خمسمائة عام ، وأعطاه الله بكل صلاة صلاها قصرا في الجنة قل ذلك أو كثر ) ، ولم أجده بعد طول البحث ، فما صحة هذا الحديث ؟
ملخص الجواب:
هذا حديث موضوع بهذا التمام ، وفيما صح من الحديث ما يكفي ويغني .
هذا حديث موضوع بهذا التمام ، وفيما صح من الحديث ما يكفي ويغني .
نص الجواب
موضوعات ذات صلة
موضوعات ذات صلة
الحمد لله
هذا الحديث لا أصل له بهذا التمام.
لكن قوله : ( من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه عشر مرات ) : ورد في حديث ثابت معروف .
فروى مسلم (408) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا ) .
وقوله : ( ومن صلى علي عشر مرات صلى الله عليه مائة مرة ) روى نحوا منه الطبراني في "المعجم الأوسط" (7235) ، والصغير" (899) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ عَشْرًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِائَةً، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِائَةً كَتَبَ اللَّهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ، وَبَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وأَسْكَنَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الشُّهَدَاءِ) .
وهذا الحديث ذكره الألباني في "الضعيفة" (6852) وقال " منكر دون الجملة الأولى " انتهى .
وأما قوله : ( ومن صلى علي ألف مرة حرم الله جسده على النار ... ) إلخ :
فلا نعلم له أصلا ، وقد ذكر السخاوي رحمه الله في "القول البديع" (ص: 115) حديثا عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالوا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشراً، ومن صلى علي عشراً صلى الله عليه مائة، ومن صلى علي مائة صلى الله عليه ألفا، ومن صلى علي ألفا زاحمت كتفه كتفي على باب الجنة ) .
وقال السخاوي عقبه :
" ذكره صاحب "الدر المنظم"، لكني لم أقف على أصله إلى الآن، وأحسبه موضوعاً " انتهى .
وقال ابن القيم رحمه الله في "جلاء الأفهام" (ص: 67)
" وروى العشاري من حَدِيث الحكم بن عَطِيَّة عَن ثَابت عَن أنس قَالَ : قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( من صلى على فِي يَوْم ألف مرّة لم يمت حَتَّى يرى مَقْعَده من الْجنَّة ) .
قَالَ الْحَافِظ أَبُو عبد الله الْمَقْدِسِي : " لَا أعرفهُ إِلَّا من حَدِيث الحكم بن عَطِيَّة، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: حدث عَن ثَابت أَحَادِيث لَا يُتَابع عَلَيْهَا، وَقَالَ الإِمَام أَحْمد: لَا بَأْس بِهِ ، إِلَّا أَن أَبَا دَاوُد الطَّيَالِسِيّ روى عَنهُ أَحَادِيث مُنكرَة " انتهى .
وقال البخاري: كان أبو الوليد يضعفه، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: كان أبو الوليد شديد الحمل عليه، وكان الحكم لا يدري ما يحدث به، فربما وهم في الخبر حتى يجئ كأنه موضوع، فاستحق الترك ."تهذيب التهذيب" (2/ 374)
وقد ورد في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة صحيحة ، تغني عن هذا الحديث المذكور ، فانظر :
- "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم" لإسماعيل الجهضمي ، بتحقيق الألباني .
- "جلاء الأفهام" لابن قيم الجوزية .
وانظر جواب السؤال رقم : (128455) ، (130214) .
وانظر للفائدة جواب السؤال رقم : (128796) ، (131667) .
والله تعالى أعلم .
الاسلام سؤال وجواب
هذا الحديث لا أصل له بهذا التمام.
لكن قوله : ( من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه عشر مرات ) : ورد في حديث ثابت معروف .
فروى مسلم (408) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا ) .
وقوله : ( ومن صلى علي عشر مرات صلى الله عليه مائة مرة ) روى نحوا منه الطبراني في "المعجم الأوسط" (7235) ، والصغير" (899) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ عَشْرًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مِائَةً، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِائَةً كَتَبَ اللَّهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ: بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ، وَبَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وأَسْكَنَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الشُّهَدَاءِ) .
وهذا الحديث ذكره الألباني في "الضعيفة" (6852) وقال " منكر دون الجملة الأولى " انتهى .
وأما قوله : ( ومن صلى علي ألف مرة حرم الله جسده على النار ... ) إلخ :
فلا نعلم له أصلا ، وقد ذكر السخاوي رحمه الله في "القول البديع" (ص: 115) حديثا عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالوا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشراً، ومن صلى علي عشراً صلى الله عليه مائة، ومن صلى علي مائة صلى الله عليه ألفا، ومن صلى علي ألفا زاحمت كتفه كتفي على باب الجنة ) .
وقال السخاوي عقبه :
" ذكره صاحب "الدر المنظم"، لكني لم أقف على أصله إلى الآن، وأحسبه موضوعاً " انتهى .
وقال ابن القيم رحمه الله في "جلاء الأفهام" (ص: 67)
" وروى العشاري من حَدِيث الحكم بن عَطِيَّة عَن ثَابت عَن أنس قَالَ : قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم : ( من صلى على فِي يَوْم ألف مرّة لم يمت حَتَّى يرى مَقْعَده من الْجنَّة ) .
قَالَ الْحَافِظ أَبُو عبد الله الْمَقْدِسِي : " لَا أعرفهُ إِلَّا من حَدِيث الحكم بن عَطِيَّة، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: حدث عَن ثَابت أَحَادِيث لَا يُتَابع عَلَيْهَا، وَقَالَ الإِمَام أَحْمد: لَا بَأْس بِهِ ، إِلَّا أَن أَبَا دَاوُد الطَّيَالِسِيّ روى عَنهُ أَحَادِيث مُنكرَة " انتهى .
وقال البخاري: كان أبو الوليد يضعفه، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: كان أبو الوليد شديد الحمل عليه، وكان الحكم لا يدري ما يحدث به، فربما وهم في الخبر حتى يجئ كأنه موضوع، فاستحق الترك ."تهذيب التهذيب" (2/ 374)
وقد ورد في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة صحيحة ، تغني عن هذا الحديث المذكور ، فانظر :
- "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم" لإسماعيل الجهضمي ، بتحقيق الألباني .
- "جلاء الأفهام" لابن قيم الجوزية .
وانظر جواب السؤال رقم : (128455) ، (130214) .
وانظر للفائدة جواب السؤال رقم : (128796) ، (131667) .
والله تعالى أعلم .
الاسلام سؤال وجواب
تعليق