الرياض: الوطن
أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية بياناً حول مسابقات الصحف جاء فيه:
فقد ورد إلى اللجنة كثير من الأسئلة عن حكم المسابقات التي تجريها بعض الصحف وتعلنها على الناس وتجمع بها أموالا من الناس مثل أن يرسل المتسابق رسالة بالجوال بمبلغ مالي وتجري الصحيفة قرعة لاختيار أحد المرسلين لإعطائه الجائزة.
وقد درست اللجنة هذا الموضوع دراسة متأنية, ورأت أن إقامة هذه المسابقات وأخذ الجوائز عليها أمر محرم لأنها من الميسر (القمار) الذي حرمه الله في كتابه بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان, فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90), إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون (91)". المائدة. والميسر هو: المراهنات المشتملة على المخاطرة والغرر والجهالة وأكل أموال الناس بالباطل, قال شيخ الإسلام ابن تيمية "القمار هو المخاطرة الدائرة بين أن يغنم باذل المال أو يغرم أو يسلم". وهذه المسابقات تقوم على المخاطرة, لأنها تتضمن غرماً محققاً وغنماً محتملاً كما أن ذلك من أكل أموال الناس بالباطل, وقد قال الله تعالى: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل". البقرة آية (188). وقال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم". النساء آية (29), والواجب على أجهزة الصحافة البعد عن وسائل الاحتيال المحرمة لجمع المال, وعلى من خالف فيما سبق أن يتوب إلى الله تعالى, وأن يترك هذه الأعمال المحرمة ويكون طلب الرزق بالوجوه المشروعة, وفي الحلال غنية عن الحرام.
وسبق أن أصدر مجلس هيئة كبار العلماء قراره المؤرخ في 26/2/1410هـ برقم 162 المتضمن تحريم المسابقات التجارية التي يروج لها بواسطة بعض وسائل الإعلام أو بواسطة بعض المؤسسات التجارية لطلب الحصول على الأموال الكثيرة اعتماداً على التغرير والخداع لعامة
الناس لما تشتمل عليه هذه المسابقات من أكل أموال الناس بالباطل لأن كل مشترك يدفع مبلغاً من المال مخاطرة وهو لا يدري هل يحصل على مقابل أو لا؟ وهذا هو القمار. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ووقع على البيان
رئيس اللجنة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ
والأعضاء الشيخ صالح الفوزان
والشيخ عبدالله الغديان
والشيخ عبدالله المطلق
والشيخ أحمد المباركي
والشيخ سعد الشثري
والشيخ عبدالله خنين.
أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية بياناً حول مسابقات الصحف جاء فيه:
فقد ورد إلى اللجنة كثير من الأسئلة عن حكم المسابقات التي تجريها بعض الصحف وتعلنها على الناس وتجمع بها أموالا من الناس مثل أن يرسل المتسابق رسالة بالجوال بمبلغ مالي وتجري الصحيفة قرعة لاختيار أحد المرسلين لإعطائه الجائزة.
وقد درست اللجنة هذا الموضوع دراسة متأنية, ورأت أن إقامة هذه المسابقات وأخذ الجوائز عليها أمر محرم لأنها من الميسر (القمار) الذي حرمه الله في كتابه بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان, فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90), إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون (91)". المائدة. والميسر هو: المراهنات المشتملة على المخاطرة والغرر والجهالة وأكل أموال الناس بالباطل, قال شيخ الإسلام ابن تيمية "القمار هو المخاطرة الدائرة بين أن يغنم باذل المال أو يغرم أو يسلم". وهذه المسابقات تقوم على المخاطرة, لأنها تتضمن غرماً محققاً وغنماً محتملاً كما أن ذلك من أكل أموال الناس بالباطل, وقد قال الله تعالى: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل". البقرة آية (188). وقال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم". النساء آية (29), والواجب على أجهزة الصحافة البعد عن وسائل الاحتيال المحرمة لجمع المال, وعلى من خالف فيما سبق أن يتوب إلى الله تعالى, وأن يترك هذه الأعمال المحرمة ويكون طلب الرزق بالوجوه المشروعة, وفي الحلال غنية عن الحرام.
وسبق أن أصدر مجلس هيئة كبار العلماء قراره المؤرخ في 26/2/1410هـ برقم 162 المتضمن تحريم المسابقات التجارية التي يروج لها بواسطة بعض وسائل الإعلام أو بواسطة بعض المؤسسات التجارية لطلب الحصول على الأموال الكثيرة اعتماداً على التغرير والخداع لعامة
الناس لما تشتمل عليه هذه المسابقات من أكل أموال الناس بالباطل لأن كل مشترك يدفع مبلغاً من المال مخاطرة وهو لا يدري هل يحصل على مقابل أو لا؟ وهذا هو القمار. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ووقع على البيان
رئيس اللجنة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ
والأعضاء الشيخ صالح الفوزان
والشيخ عبدالله الغديان
والشيخ عبدالله المطلق
والشيخ أحمد المباركي
والشيخ سعد الشثري
والشيخ عبدالله خنين.
تعليق