أما لك حاجة إلى الله؟
قال ابن رشد: الدعاء عبادة من العبادات يؤجر عليها الأجر العظيم، أجيبت دعوته فيما دعا به أو لم تجب.
لأنه لا يدعو ويجتهد في الدعاء إلا بإيمان صحيح، ونية خالصة، ولن يضيع له ذلك عند الله تعالى،
فإن الله عز وجل يقول: {وما كان الله ليضيع إيمانكم}.
قال الإمام مالك: بينما عروة بن الزبير في المسجد، إذا برجل يصلي، ثم انصرف ولم يدع كثيرا.
فدعاه عروة بن الزبير فقال له: أما كانت لك حاجة إلى الله؟ والله إني لأدعو في حوائجي حتى في الملح.
(البيان والتحصيل 286/17)
قال ابن عبد البر:
وفي الحديث المأثور: إن الله ليبتلي العبد وهو يحبه ليسمع تضرعه.
وقال الأوزاعي: يقال: أفضل الدعاء الإلحاح على الله والتضرع إليه.
وقال محمد بن المنكدر: قال لي عمر بن عبد العزيز: عليك دين؟ قلت: نعم، قال ففتح لك فيه في الدعاء؟
قلت: نعم، قال: لقد بارك الله لك في هذا الدين.
(التمهيد 346/5)
تعليق