إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رؤية شرعية حول الإختلاط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [هام] رؤية شرعية حول الإختلاط



    الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على من لا نبي بعدة

    آراء وأحكام في قضية الإختلاط

    سلسلة منهجية أقدمها لكم لنتعرف سوياً على أراء وأحكام الإختلاط قديماً وحديثاَ

    لعل بها من ينتفع ،وللواقع به من يتعظ



    مقدمة


    أقوال المذاهب الأربعة في الإختلاط



    ضوابط التعامل بين الرجال والنساء


    شبهات حول الإختلاط

    مفسدات الإختلاط في الدين والدنيا

    لقاء مع الشباب في الجامعات

    وأخيراً
    هل الرسالة وصلتكم ؟؟


    التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 11-01-2017, 10:05 PM.
    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة


  • #2
    رد: رؤية شرعية حول الإختلاط



    مقدمة


    من دلائل صدق إيمان العبد، وسلامة قلبه لله تعالى: الاستسلام لأمره سبحانه في الأمور كلها، وتعظيم نصوص الشريعة، والوقوف عندها، وتقديمها على أقوال الرجال مهما كانوا؛ كما قال الله تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ*وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الفَائِزُونَ} [النور:51 – 52].


    وإنما تقع الردة والضلال، ويتأصل الزيغ والنفاق في قلب العبد إذا عارض شرع الله تعالى؛ تقليدًا لغيره، أو لرأي أحدثه، متبعًا فيه هواه، معرضًا عن شرع الله سبحانه، كما في قوله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].

    ومع عظيم الأسى، وشديد الأسف فإن الإعلام المعاصر في أكثر فضائياته وإذاعاته، وصحفه ومجلاته، يُربِّي المتلقين عنه على التمرد على أوامر الله تعالى، وانتهاك حرماته، والاجتراء على شريعته، في كثير من القضايا التي يلقيها على الناس من سياسية واقتصادية، واجتماعية وثقافية، ولا سيما إذا كان الحديث عن المرأة وقضاياها.

    اختلاط المرأة بالرجال هي القضية الأساس التي يسعى المفسدون لنشرها في المجتمع، ويستميتون في إقناع الناس بها، ويُوجدون لها المسوغات، ويجعلونها من الضرورات، ويعزون كل بلاء في الأمة وتخلف وانحطاط إلى ما ساد من عزل المرأة عن الرجل في التعليم والعمل وغير ذلك.



    ويعلم المفسدون في الأرض أنهم إن نجحوا في نشر الاختلاط، وقهر الناس عليه بقوة القرارات الدولية، والتخويف بالدول المستكبرة، واستغلال نفوذهم في بلاد المسلمين، والتفافهم على أصحاب القرارات والتوصيات، مما يجعلهم قادرين على إلجاء الناس إليه عمليًا في العمل والدراسة، وفرضه بقوة النظام - وهو ما يسعون إليه بجد وقوة - فإن ما بعد الاختلاط من الإفساد يكون أهون، والنساء إليه أسرع كالخلوة المحرمة، وسفر المرأة بلا محرم، وسفورها وتبرجها، وعرض زينتها، وغير ذلك من الإثم والضلال، وانتهاك حرمات الكبير المتعال.



    ولن يوقف ذلك إلا إنكار الناس عليهم، ورفضهم لمشاريعهم التغريبية، وكشف خططهم ومآربهم لعامة الناس، والأمر يعني الجميع، ولا يختص بأحد دون أحد، ومن حق الناس أن يسعوا إلى ما فيه حفظ بيوتهم وأسرهم، وبناتهم ونسائهم من أسباب الفساد والانحراف، وأن يأخذوا على أيدي المفسدين والمفسدات، من أتباع الغرب وعباد الشهوات.



    يا الله
    علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

    تعليق


    • #3
      رد: رؤية شرعية حول الإختلاط


      تعريف الإختلاط
      معنى الاختلاط في اللغة
      أجرى الفقهاء لفظ الاختلاط على مسائل شتى، والموضوع هنا اختلاط الرجال والنساء، أما من حيث وضع اللغة فالاختلاط لفظ له استعمالات عديدة تدور على أصل واحد: فمنه الاختلاط بمعنى التداخل، ومنه اختلاط الرجال بالنساء أي التداخل بينهم.
      وكذلك يكون الاختلاط بضم الشيء إلى آخر، فيقال خلط الشيء بالشيء خلطاً إذا ضمه إليه([1]). وقد يمكن التَّمييز بعْد ذلك كما في الحَيَوانات، أَو لا يمكن كما في بعْض المائِعَات([2]).
      ولهذا قالوا من معناه الامتزاج، فخلط الشيء بالشيء يَخْلِطُه خَلْطاً و خَلَّطَه فاخْتَلَطَ مَزَجَه([3])، واخْتَلَطَ يَخْتَلِطُ اخْتِلاطاً: امتزج. والاختلاط يطلق في الأعيان والمعاني، ومن أمثلة العرب قولهم: اختلط الليل بالتراب، واختلط الحابل بالنابل، واختلط المرعيُّ بالهَمَل، واختلط الخاثر بالزباد. وتُضرَب في استبهام الأمر وارتباكهِ.
      ومما سبق يلحظ أن مادة (خلط) في اللغة: أصل واحد، مضاد لـ (خلص): وهو أصل واحد مطرد، يفيد تنقية الشيء وتهذيبه([4]). وكأنهم يطلقونه باعتبار محل الأعيان إذا كان هناك تداخل أو تقارب أو تجاور، ولهذا قالوا للمجاور والصديق والشريك: خليط([5])، كما أنهم يطلقونه باعتبار العين الواحدة نفسها إن كانت هناك ممازجة أو ملاصقة، وعليه فإن الاختلاط قد يقع بالتقارب، أو التجاور، أو الضم، أو التداخل، وقد تكون معه ممازجة أو ملاصقة وقد لا تكون. فهو أعم من الممازجة، والالتصاق، والخلوة.



      المعنى الشرعي للاختلاط
      لا يختلف عن اللغوي ومنه قوله تعالى: "(وآخَرُونَ اعتَرَفوُا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالحِاً وآخَرَ سَيَّئاً .. )[التوبة:102]، أي ضموا ومزجوا. وقوله: (وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانِكُمْ.. )[البقرة: 220]، أي تداخلوهم.وقوله: (أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ) [الأنعام:46]، أي انضم والتصق. وقوله: (وإنَّ كَثَيِراً مِن الخُلَطَاءِ لَيَبغِي بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) [ص: 24]، أي الشركاء([6])سموا كذلك لأن الشراكة تحصل بالخلط قبل العقد([7]).
      قال الراغب: "الخلط: هو الجمع بين أجزاء الشيئين فصاعدا، سواء كانا مائعين، أو جامدين، أو أحدهما مائعا والآخر جامدا، وهو أعم من المزج، ويقال اختلط الشيء، قال تعالى: (فاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ) [يونس:24]، ويقال للصديق والمجاور والشريك: خليط، والخليطان في الفقه من ذلك، قال تعالى: ( وإنَّ كَثَيِراً مِن الخُلَطَاءِ لَيَبغِي بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ( [ص:24]، ويقال الخليط للواحد والجمع، وقال سبحانه: (خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحَاً وَآخَرَ سَيِّئاً) [التوبة:102]، أي: يتعاطون هذا مرة وذاك مرة، ويقال: أخلط فلان في كلامه: إذا صار ذا تخليط، وأخلط الفرس في جريه كذلك، وهو كناية عن تقصيره فيه"([8]).
      وكذلك ما ورد في السنة يدور حول هذه المعاني، فأصل المادة واحد كما سبق، ومنه تفسيرهم لقوله صلى الله عليه وسلم: لاخلاط ولاوراط([9])، "بالحديث الآخر لايُجمع بين متفرق، ولايفرق بين مجتمع.. أما الجمع بين المتفرق فهو الخلاط.."([10])، وذكر عدة آثار لاتخرج أصول معانيها عما سبق.

      والخلاصة
      تعريف الإختلاط::- الإختلاط فى الشرع:: هو إمتزاج الرجل بالمرأة التى ليست بمحرم _أى يُباح له زواجها_ إجتماعاً يؤدى إلى ريبة.. يقول الشيخ "المُقَدَم"_رفع الله قدره_ ما حاصله :: ((الإختلاط هو : إجتماع الرجل بالمرأة التى ليست بمَحرَم له فى مكان واحد , يُمكنهم فيه الإتصال فيما بينهم سواءاً بالنظر أو الإشارة أو الكلام أو البدن من غير حائل ولا مانع يدفع الريبة والفساد))

      ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

      ([1]) محيط المحيط للمعلم بطرس البستاني، وانظر كذلك الموسوعة الفقهية 2/289.

      ([2]) الوسيط - مجمع اللغة العربية بمصر، وانظر كذلك الموسوعة الفقهية 2/289.
      ([3]) لسان العرب 7/291.
      ([4]) انظر معجم مقاييس اللغة لابن فارس، 309.
      [5]) انظر مفردات ألفاظ القرآن، للراغب، الجزء الأول مادة (خلط).
      ([6]) مستفاد من معجم ألفاظ القرآن الكريم لمجمع اللغة العربية بتصرف يسير.
      ([7]) الموسوعة الفقهية 19/223.
      ([8]) شطر من مطلع قصيدة زهير بن أبي سلمى في توعد الحارث بن ورقاء، وتمامه: وزودوك اشتياقاً أيّةً سَلَكُوا.
      ([9]) شعب الإيمان 2/159، وغيره.
      ([10]) مختصر من النهاية في غريب الحديث 2/62.






      التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 02-02-2017, 06:34 PM.
      يا الله
      علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

      تعليق


      • #4
        رد: رؤية شرعية حول الإختلاط

        أقوال المذاهب الأربعة في الإختلاط


        أولاً: من الحنفية:


        1. قال السرخسي: (وَيَنْبَغِي لِلْقَاضِي أَنْ يُقَدِّمَ النِّسَاءَ عَلَى حِدَةٍ وَالرِّجَالَ عَلَى حِدَةٍ ; لِأَنَّ النَّاسَ يَزْدَحِمُونَ فِي مَجْلِسِهِ , وَفِي اخْتِلَاطِ النِّسَاءِ مَعَ الرِّجَالِ عِنْدَ الزَّحْمَةِ مِنْ الْفِتْنَةِ وَالْقُبْحِ مَا لَا يَخْفَى , وَلَكِنْ هَذَا فِي خُصُومَةٍ يَكُونُ بَيْنَ النِّسَاءِ . فَأَمَّا الْخُصُومَةُ الَّتِي تَكُونُ بَيْنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ لَا يَجِدُ بُدًّا مِنْ أَنْ يُقَدِّمَهُنَّ مَعَ الرِّجَالِ)

        2. قال الحموي الحنفي: (وَالْمُخْتَارُ أَنَّ الزِّفَافَ لَا يُكْرَهُ إذَا لَمْ يَشْتَمِلْ عَلَى مَفْسَدَةٍ , كَمَا فِي الْفَتْحِ . قُلْت : وَهُوَ حَرَامٌ فِي زَمَانِنَا فَضْلًا عَنْ الْكَرَاهَةِ لِأُمُورٍ لَا تَخْفَى عَلَيْك مِنْهَا اخْتِلَاطُ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ)

        ثانياً: من المالكية:


        3. قال ابن أبي زيد القيرواني: (وَلْتُجِبْ إذَا دُعِيت إلَى وَلِيمَةِ الْمُعْرِسِ إنْ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ لَهْوٌ مَشْهُورٌ وَلَا مُنْكَرٌ بَيِّنٌ) قال النفراوي في شرحه "الفواكه الدواني: (( وَلَا مُنْكَرٌ بَيِّنٌ ) أَيْ مَشْهُورٌ ظَاهِرٌ , كَاخْتِلَاطِ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ)

        ثالثاً: من الشافعية:


        4. قال أبو إسحاق الشيرازي:(وَلَا تَجِبُ عَلَى الْمَرْأَةِ لِمَا رَوَى جَابِرٌ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم { مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ إلَّا عَلَى امْرَأَةٍ أَوْ مُسَافِرٍ أَوْ عَبْدٍ أَوْ مَرِيضٍ } وَلِأَنَّهَا تَخْتَلِطُ بِالرَّجُلِ , وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ )

        لكن تعقبه النووي فقال: (قَوْلُهُ : وَلِأَنَّهَا تَخْتَلِطُ بِالرِّجَالِ وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ , لَيْسَ كَمَا قَالَ فَإِنَّهَا لَا يَلْزَمُ مِنْ حُضُورِهَا الْجُمُعَةَ الِاخْتِلَاطُ , بَلْ تَكُونُ وَرَاءَهُمْ .

        وَقَدْ نَقَلَ ابْنُ الْمُنْذِرِ وَغَيْرُهُ الْإِجْمَاعَ عَلَى أَنَّهَا لَوْ حَضَرَتْ وَصَلَّتْ الْجُمُعَةَ جَازَ , وَقَدْ ثَبَتَتْ الْأَحَادِيثُ الصَّحِيحَةُ الْمُسْتَفِيضَة ُ أَنَّ النِّسَاءَ كُنَّ يُصَلِّينَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسْجِدِهِ خَلْفَ الرِّجَالِ وَلِأَنَّ اخْتِلَاطَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ إذَا لَمْ يَكُنْ خَلْوَةً لَيْسَ بِحَرَامٍ .)

        5. قال البجريمي: (اجْتِمَاعُ النَّاسِ بَعْدَ الْعَصْرِ لِلدُّعَاءِ كَمَا يَفْعَلُهُ أَهْلُ عَرَفَةَ , قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ : لَا بَأْسَ بِهِ ; وَكَرِهَهُ الْإِمَامُ مَالِكٌ , وَفَعَلَهُ الْحَسَنُ وَسَبَقَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ . قَالَ النَّوَوِيُّ : وَهُوَ بِدْعَةٌ حَسَنَةٌ , رَحْمَانِيٌّ . وَقَالَ الشَّيْخُ الطُّوخِيُّ بِحُرْمَتِهِ لِمَا فِيهِ مِنْ اخْتِلَاطِ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ كَمَا هُوَ مُشَاهَدٌ الْآنَ)

        6. قال ابن حجر الهيتمي: (أَمَّا سَمَاعُ أَهْلِ الْوَقْتِ فَحَرَامٌ بِلَا شَكٍّ فَفِيهِ مِنْ الْمُنْكَرَاتِ كَاخْتِلَاطِ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ)

        7. قال الخطيب الشربيني: (التَّعْرِيفُ بِغَيْرِ عَرَفَةَ , وَهُوَ اجْتِمَاعُ النَّاسِ بَعْدَ الْعَصْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ لِلدُّعَاءِ لِلسَّلَفِ فِيهِ خِلَافٌ , فَفِي الْبُخَارِيِّ " أَوَّلُ مَنْ عُرِفَ بِالْبَصْرَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ " وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ إذَا صَلَّى الْعَصْرَ يَوْمَ عَرَفَةَ أَخَذَ فِي الدُّعَاءِ وَالذِّكْرِ وَالضَّرَاعَةِ إلَى اللَّهِ تَعَالَى إلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ كَمَا يَفْعَلُ أَهْلُ عَرَفَةَ ,

        وَلِهَذَا قَالَ أَحْمَدُ : أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ , وَقَدْ فَعَلَهُ الْحَسَنُ وَجَمَاعَاتٌ , وَكَرِهَهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ مَالِكٌ قَالَ الْمُصَنِّفُ : وَمَنْ جَعَلَهُ بِدْعَةً لَمْ يُلْحِقْ بِفَاحِشِ الْبِدَعِ , بَلْ يُخَفِّفُ أَمْرَهُ : أَيْ إذَا خَلَا عَنْ اخْتِلَاطِ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَإِلَّا فَهُوَ مِنْ أَفْحَشِهَا .)

        رابعاً: من الحنابلة:


        8. قال ابن القيم: ( فَصْلٌ : وَمِنْ ذَلِكَ : أَنَّ وَلِيَّ الْأَمْرِ يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يَمْنَعَ اخْتِلَاطَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ فِي الْأَسْوَاقِ , وَالْفُرَجِ , وَمَجَامِعِ الرِّجَالِ . قَالَ مَالِكٌ رحمه الله وَرَضِيَ عَنْهُ : أَرَى لِلْإِمَامِ أَنْ يَتَقَدَّمَ إلَى الصُّيَّاغِ فِي قُعُودِ النِّسَاءِ إلَيْهِمْ , وَأَرَى أَلَا يَتْرُكَ الْمَرْأَةَ الشَّابَّةَ تَجْلِسُ إلَى الصُّيَّاغِ فَأَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُتَجَالَّةُ وَالْخَادِمُ الدُّونُ , الَّتِي لَا تُتَّهَمُ عَلَى الْقُعُودِ , وَلَا يُتَّهَمُ مَنْ تَقْعُدُ عِنْدَهُ : فَإِنِّي لَا أَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا , انْتَهَى . فَالْإِمَامُ مَسْئُولٌ عَنْ ذَلِكَ , وَالْفِتْنَةُ بِهِ عَظِيمَةٌ , قَالَ صلى الله عليه وسلم : { مَا تَرَكْت بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاءِ } . وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ { بَاعِدُوا بَيْنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ } وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : أَنَّهُ قَالَ لِلنِّسَاءِ : { لَكُنَّ حَافَّاتُ الطَّرِيقِ } .

        وَيَجِبُ عَلَيْهِ مَنْعُ النِّسَاءِ مِنْ الْخُرُوجِ مُتَزَيِّنَاتٍ مُتَجَمِّلَاتٍ , وَمَنْعُهُنَّ مِنْ الثِّيَابِ الَّتِي يَكُنَّ بِهَا كَاسِيَاتٍ عَارِيَّاتٍ , كَالثِّيَابِ الْوَاسِعَةِ وَالرِّقَاقِ , وَمَنْعُهُنَّ مِنْ حَدِيثِ الرِّجَالِ , فِي الطُّرُقَاتِ , وَمَنْعُ الرِّجَالِ مِنْ ذَلِكَ .

        وَإِنْ رَأَى وَلِيُّ الْأَمْرِ أَنْ يُفْسِدَ عَلَى الْمَرْأَةِ - إذَا تَجَمَّلَتْ وَتَزَيَّنَتْ وَخَرَجَتْ - ثِيَابَهَا بِحِبْرٍ وَنَحْوِهِ , فَقَدْ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ وَأَصَابَ , وَهَذَا مِنْ أَدْنَى عُقُوبَتِهِنَّ الْمَالِيَّةِ .

        وَلَهُ أَنْ يَحْبِسَ الْمَرْأَةَ إذَا أَكْثَرَتْ الْخُرُوجَ مِنْ مَنْزِلِهَا , وَلَا سِيَّمَا إذَا خَرَجَتْ مُتَجَمِّلَةً , بَلْ إقْرَارُ النِّسَاءِ عَلَى ذَلِكَ إعَانَةٌ لَهُنَّ عَلَى الْإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ , وَاَللَّهُ سَائِلٌ وَلِيَّ الْأَمْرِ عَنْ ذَلِكَ .

        وَقَدْ مَنَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه النِّسَاءَ مِنْ الْمَشْيِ فِي طَرِيقِ الرِّجَالِ , وَالِاخْتِلَاطِ بِهِمْ فِي الطَّرِيقِ .

        فَعَلَى وَلِيِّ الْأَمْرِ أَنْ يَقْتَدِيَ بِهِ فِي ذَلِكَ .

        وَقَالَ الْخَلَّالُ فِي جَامِعِهِ " : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكَحَّالُ : أَنَّهُ قَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ : أَرَى الرَّجُلَ السُّوءَ مَعَ الْمَرْأَةِ ؟ قَالَ : صِحْ بِهِ , وَقَدْ أَخْبَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : { أَنَّ الْمَرْأَةَ إذَا تَطَيَّبَتْ وَخَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ } . وَ " يَمْنَعُ الْمَرْأَةَ إذَا أَصَابَتْ بَخُورًا أَنْ تَشْهَدَ عِشَاءَ الْآخِرَةِ فِي الْمَسْجِدِ " .

        فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : { الْمَرْأَةُ إذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ } .

        وَلَا رَيْبَ أَنَّ تَمْكِينَ النِّسَاءِ مِنْ اخْتِلَاطِهِنَّ بِالرِّجَالِ : أَصْلُ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَشَرٍّ
        وَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ نُزُولِ الْعُقُوبَاتِ الْعَامَّةِ
        كَمَا أَنَّهُ مِنْ أَسْبَابِ فَسَادِ أُمُورِ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّةِ
        وَاخْتِلَاطُ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ سَبَبٌ لِكَثْرَةِ الْفَوَاحِشِ وَالزِّنَا
        وَهُوَ مِنْ أَسْبَابِ الْمَوْتِ الْعَامِّ , وَالطَّوَاعِينِ الْمُتَّصِلَةِ .

        وَلَمَّا اخْتَلَطَ الْبَغَايَا بِعَسْكَرِ مُوسَى , وَفَشَتْ فِيهِمْ الْفَاحِشَةُ : أَرْسَلَ اللَّهُ إلَيْهِمْ الطَّاعُونَ , فَمَاتَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ سَبْعُونَ أَلْفًا , وَالْقِصَّةُ مَشْهُورَةٌ فِي كُتُبِ التَّفَاسِيرِ .

        فَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ الْمَوْتِ الْعَامِّ :
        كَثْرَةُ الزِّنَا , بِسَبَبِ تَمْكِينِ النِّسَاءِ مِنْ اخْتِلَاطِهِنَّ بِالرِّجَالِ , وَالْمَشْيِ بَيْنَهُمْ مُتَبَرِّجَاتٍ مُتَجَمِّلَاتٍ , وَلَوْ عَلِمَ أَوْلِيَاءُ الْأَمْرِ مَا فِي ذَلِكَ مِنْ فَسَادِ الدُّنْيَا وَالرَّعِيَّةِ - قَبْلَ الدِّينِ - لَكَانُوا أَشَدَّ شَيْءٍ مَنْعًا لِذَلِكَ .

        قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه : " إذَا ظَهَرَ الزِّنَا فِي قَرْيَةٍ أَذِنَ اللَّهُ بِهَلَاكِهَا " .
        وَقَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا : حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ الْعَمِّيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : { مَا طَفَّفَ قَوْمٌ كَيْلًا , وَلَا بَخَسُوا مِيزَانًا , إلَّا مَنَعَهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقَطْرَ , وَلَا ظَهَرَ فِي قَوْمٍ الزِّنَا إلَّا ظَهَرَ فِيهِمْ الْمَوْتُ , وَلَا ظَهَرَ فِي قَوْمٍ عَمَلُ قَوْمِ لُوطٍ إلَّا ظَهَرَ فِيهِمْ الْخَسْفُ , وَمَا تَرَكَ قَوْمٌ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنْ الْمُنْكَرِ إلَّا لَمْ تُرْفَعْ أَعْمَالُهُمْ , وَلَمْ يُسْمَعْ دُعَاؤُهُمْ } .)

        9. قال ابن قدامة: (إذَا كَانَ مَعَ الْإِمَامِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ , فَالْمُسْتَحَبّ ُ أَنْ يَثْبُتَ هُوَ وَالرِّجَالُ بِقَدْرِ مَا يَرَى أَنَّهُنَّ قَدْ انْصَرَفْنَ , وَيَقُمْنَ هُنَّ عَقِيبَ تَسْلِيمِهِ . قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ : { إنَّ النِّسَاءَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُنَّ إذَا سَلَّمَ مِنْ الْمَكْتُوبَةِ قُمْنَ , وَثَبَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ صَلَّى مِنْ الرِّجَالِ مَا شَاءَ اللَّهُ , فَإِذَا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ الرِّجَالُ . } قَالَ الزُّهْرِيُّ فَنَرَى , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ , لِكَيْ يَبْعُدَ مَنْ يَنْصَرِفُ مِنْ النِّسَاءِ . رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ . وَلِأَنَّ الْإِخْلَالَ بِذَلِكَ مِنْ أَحَدِهِمَا يُفْضِي إلَى اخْتِلَاطِ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ)

        ومن غيرهم:

        10. قال الشوكاني في شرح حديث أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : { كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ وَهُوَ يَمْكُثُ فِي مَكَانِهِ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ } قَالَتْ : فَنَرَى وَاَللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ لِكَيْ يَنْصَرِفَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ الرِّجَالُ رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ (الْحَدِيثُ فِيهِ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْإِمَامِ مُرَاعَاةُ أَحْوَالِ الْمَأْمُومِينَ وَالِاحْتِيَاطُ فِي اجْتِنَابِ مَا قَدْ يَقْضِي إلَى الْمَحْذُورِ وَاجْتِنَابُ مَوَاقِعِ التُّهَمِ وَكَرَاهَةُ مُخَالَطَةِ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فِي الطُّرُقَاتِ فَضْلًا عَنْ الْبُيُوتِ ) .

        11. وقال: (قَوْله : ( وَخَيْرُ صُفُوف النِّسَاء آخِرُهَا ) إنَّمَا كَانَ خَيْرهَا لِمَا فِي الْوُقُوف فِيهِ مِنْ الْبُعْد عَنْ مُخَالَطَة الرِّجَال)
        التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 11-01-2017, 10:03 PM.
        يا الله
        علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

        تعليق


        • #5
          رد: رؤية شرعية حول الإختلاط

          أحكام الإختلاط وأقسامة
          ويمكن تقسيم الإختلاط إلى قسمين :: القسم الأول :: إختلاط مُحرم :- هو كل ما كان فى مكان خاص, أو موطن يدعو إلى الفساد والريبة أو اشتمل على محظور شرعى , وحقيقته ::أن يُخالط الرجل المرأة ويجلس إليها كما يجلس إلى إمرأته أو إحدى محارمه بحيث يرتفع الحاجز بينهما !! ويزداد الضرر من الإختلاط كلما طالت مُدته وكثُرَ تكراره أو عند فقد المَحرَم !! _ومما يُعرف به الإختلاط المُحرم :: *أنه يُؤدى إى زوال الكُلفة بين الرجال والنساء ؛ فيتكلمون بغير الحاجة مع الخضوع بالقول غالباً وإطلاق النظر والإستمتاع بالكلام وغير ذلك !! *أنه يكثر من خلاله العلاقات المُحرمة! *أنه يُدى إلى الخُلوة بالمرأة الأجنبية ! *أنه يُدى إلى تلاصق وتلامس بالأجساد!!! _
          من صور الإختلاط المُحرم ::
          - قال الشيخ الفاضل "المُقَدَم" _حفظه الله ورعاه_" 1_إختلاط الأولاد الذكور والإناث _ولو كانوا إخوة_ بعد التمييز فى المضاجع ؛ وقد أمر النبى_صلى الله عليه وسلم_ بالتفريق بينهم فى المضاجع كما صحَ عنه !!

          2_إتخاذ الخدم الرجال واختلاطهم بالنساء وحصول الخلوة بينهم !
          3_إتخاذ الخادمات اللاتى يبقين بدون محارم وقد تحصل بهنَ الخلوة.
          4_السماح للخطيبين بالمصاحبة والمخالطة التى تجر إلى الخلوة ثم إلى ما لا تُحمد عُقباه ؛ فيقع العبث بأعراض الناس بحجة التعارف .. 5_إستقبال المرأة أقارب زوجها الأجانب ؛ أو أصدقاءه فى غيابه!!!)) انتهى كلامه مختصراً ..

          حالات جائز فيها الإختلاط
          إختلاط جائز :- وهو : ما كان فى الأماكن العامة ؛ وتدعو الحاجة إليه ؛ ويشقُ التحرز عنه؛ ولا محظور فيه : كاختلاط النساء بالرجال فى الأسواق والطرقات لقضاء حاجة كسؤال عن متاع أو استفتاء أو سؤال عن حاجة وبيع وشراء ونحو ذلك ؛ إذ يسعى الجميع فى حاجته فلا بأس فى هذا ما لم يتلبس من وقع فيه بمحرَم خارجٍ عنه ؛ فما هو إلا لقاء عابر لا تزول به الكُلفة !


          ويُشترط لجواز الإختلاط على هذا النحو شروط :: *أن لا تكون هناك خُلوة بين الرجل والمرأة .
          *استفراغ الجهد فى المباعدة بين الرجال والنساء قدر الإمكان إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك ..
          *أن يكون حضور المرأة لحاجة يشق عليها تركها .
          *أن يخلو من النظر إلى ما لا يجوز .
          *أن يكون الكلام على قدر الحاجة وأن لا تتكسر المرأة فى كلامها وتخضع فيه.
          *أن يخلو من مس أحد الجنسين الآخر.
          *أن يخلو من إزالة الحواجز بين الجنسين حتى يتجاوز الأمر حدود الأدب ويدخل فى اللهو والعبث ؛ كالإختلاط الذى يحدث فى حفلات الزواج !!
          *أن يخلو من تبرج المرأة وكشف ما لا يجوز كشفه وألا تظهر المرأة على حالة تُثير الشهوات كالتعطر والتزين !!!

          التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 02-02-2017, 06:53 PM.
          يا الله
          علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

          تعليق


          • #6
            رد: رؤية شرعية حول الإختلاط

            شبهات حول الإختلاط

            إن نصوص المُبيحيين للإختلاط الرجال بالنساء ضعيفة فى دلالتها ؛ ولا تخلو أن تكون :: 1-إما أنها نصوص كانت قبل فرض الحجاب 2-أو أنها كانت مع محارم. 3-أو أنها حالات إستثنائية فمنها ما كان ضرورة وحاجة ؛ كخروج النساء للجهاد لقلة الرجال فلما كثروا قل خروجهنَ ؛ وحضورهنَ مجلس رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ للسؤال والشكوى ؛ وخروجهنَ للسوق والصلاة والحج والطواف ؛ كل ذلك مما أباحه الشرع بشرط الإلتزام بالضوابط الشرعية .
            خلاصة ما يقال عن حكم الإختلاط

            الاختلاط بين الرجل والمرأة الأجنبية لا حرج فيه إذا التزمت فيه الضوابط الشرعية من عدم الخلوة وغض البصر وعدم الكلام إلا عند الحاجة والالتزام بالحجاب وعدم الخضوع بالقول ونحو ذلك، أما إذا خلا من الالتزام بالضوابط الشرعية فهو حرام

            الشبهة الأولى: حديث أسماء بنت أبي بكر
            أن أسماء كانت يوما تنقل نوى من أرض للزبير فرآها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان راكبا على دابته فدعاها ثم قال أخ أخ قالت أسماء: ليحملني خلفه
            الجواب
            هذه القصة لايستقيم الاستدلال بها على مشروعية الاختلاط مطلقا ويجاب عنها بواحد من أمرين:


            الأول: ما ذكره القاضي عياض من أن ذلك خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم بخلاف غيره. قال القاضي عياض: وإنما كانت هذه خصوصية له لكونها بنت أبي بكر وأخت عائشة رضي الله عنها وامرأة الزبير فكانت كإحدى أصله ونسائه مع ما خصه به صلى الله عليه وسلم أنه أملك لإربه.

            أما الأمر الثاني أو الاحتمال الثاني: فقد أفاده الحافظ ابن حجر في فتح الباري، حيث قال رحمه الله: قوله: ليحملني خلفه كأنها فهمت ذلك من قرينة الحال وإلا فيحتمل أن يكون صلى الله عليه وسلم أراد أن يركبها وما معها ويركب هو شيئا آخر.وهذا الذي ذكره ابن حجر احتمال قوي، وعليه فلا ينتهض الاستدلال بالقصة المذكورة على ما أرادوا

            الشبهة الثانية


            أن النبي صلى الله عليه وسلم حضر وليمة عند فارسي و اصطحب معه عائشة رضى الله عنها


            ما قصة اصطحاب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة في الدعوة التي دعي إليها فلا حجة فيها كذلك، وفيها احتمالان:

            الأول: أن يكون ذلك قبل فرض الحجاب.

            والثاني: أن يكون بعده إلا أنه لم يحدث اختلاط أو كان مع الالتزام بالضوابط الشرعية التي بيناها.


            وقد أخرج هذه القصة الإمام أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه عن أنس: أن جارا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فارسيا كان طيب المرق فصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاء يدعوه فقال وهذه لعائشة فقال لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا، فعاد يدعوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه قال: لا، ثم عاد يدعوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه قال: نعم في الثالثة فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله. وهي صحيحة كما رأيت، لكن الدعوة جاءت من فارسي وليس يهوديا.
            وهذان الاحتمالان يجاب بهما كذلك على ما جاء من أن بعض نساء الصحابة كن يأكلن مع أزواجهن في حضور الضيف، وقد قوى العلماء في جوابهم عن ذلك الاحتمال الأول وهو أن ذلك كان قبل فرض الحجاب الذي كان في السنة الخامسة من الهجرة، وأما قوله إن الأصل ليس أن تبقى المرأة في بيتها ولا أن تخرج فكلام غير صحيح، وإلا فما يصنع مع قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ {الأحزاب: 33} وهي في حق نساء النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي هن أطهر وأشرف نساء هذه الأمة فكيف بغيرهن

            الشبهة الثالثة



            سلام النبي صلى الله عليه وسلم على النسوة




            وسلام النبي صلى الله عليه وسلم على النسوة ليس دليلا على إباحة الاختلاط وإنما غاية ما فيه جواز إلقاء الرجل السلام على جماعة النسوة، هذا فضلا عن أن سلام الرجل على المرأة الأجنبية جائز عند أمن الفتنة على الراجح، ولا يلزم من جوازه إباحة الاختلاط كما لا يخفى


            التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 02-02-2017, 07:03 PM.
            يا الله
            علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

            تعليق


            • #7
              رد: رؤية شرعية حول الإختلاط

              مفسدات الإختلاط المحظور في الدين والدنيا


              أولاً: الاختلاط دليل على ضعف الإيمان
              والانحراف عن الدين هذه المفسدة مأخوذة من الواقع المشاهد المخالف لتاريخ المسلمين، فإن تاريخ المسلمين وقد مضى عليه ثلاثة عشر قرناً والمرأة المسلمة محفوظة مصانة من قبل نفسها، ومن قبل المسلمين، لا تقبل الاختلاط بالرجال، ولا يقبل الرجال الاختلاط بها، إلا ما ندر وبطريقة عفوية، فلما جاءت الدعوات الهدامة من قبل أعداء الإسلام: كالإسماعيلة الباطنية، والرافضة، والصوفية، وحزب التحرير، والشيوعية الاشتراكية، والبعثية الاشتراكية والعلمانية الليبرالية، كانت دعوة تحرير المرأة من جملة ما دعوا إليه، ووجد بعد ذلك إنشاء أحزاب ديمقراطية تنهج النهج الديقراطي الغربي، ومن ذلك الدعوة إلى مساواة المرأة بالرجل.
              ففي خضم هذه الأحزاب، حصلت انحرافات عظيمة في كثير من المسلمين: في عقائدهم، وعبادتهم، وسياستهم، وفي آدابهم وأخلاقهم، ومن آثار هذه الانحرافات قبول كثير منهم اختلاط النساء بالرجال في الوظائف والأعمال وغيرها، وقامت الدعوة إلى اختلاط النساء بالرجال وانتشرت، فمصاحبة ظهور اختلاط النساء بالرجال للدعوات الإلحادية والشركية والكفرية دليل عل أن الاختلاط المذكور ما توصل إليه دعاة الإفساد، إلا في هذه الأحوال المتردية من غفلة كثير من المسلمين وجهلهم بالإسلام وآدابه، وتحول بعضهم إلى أعداء ومحاربين له. ومعلوم أنه عند الفتن العظام يحصل من الشر ما لا يكون في الحسبان، فانتشار الاختلاط في هذا الزمان يُعدّ من النوازل على المسلمين، ومن مستجدات الأحداث الكبار.
              و «قد حاط الإسلام المسلمة بضوابط حكيمة رسخت في أعماق القلوب، لا يستطيع المسلمون هدمها إلا إذا غيروا دينهم، وبدلوه كله» (1).
              فعلى هذا لم يكن انحراف المسلمين في قبول الاختلاط مقصوراً عليه؛ بل يُعدّ الاختلاط فرعاً من فروع الانحرافات.

              ثانياً: الاختلاط ضرر على الدين والدنيا:
              «اختلاط النساء بالرجال الذي هو أمر جسيم الخطب عظيم الضرر، وفيه فساد الدين والدنيا والعرض والمال والأخلاق والعقل والنسب» (2).
              «وإن الإحصائيات الواقعية في كل البلاد التي شاع فيها الاختلاط ناطقة» بل صارخة- بخطر الاختلاط على الدنيا والدين» (3).

              وخطره على ذلك من جهة قبوله فما قبل إلا بسبب ضعف الإيمان، وفساد اليقين، وقلة الخشية والمراقبة للَّه، وذهاب الحياء والعفاف وخمود الغيرة، وأساس هذا كله حب الدنيا وحب المنكرات.
              والجهة الثانية: ما يحدثه الاختلاط من فساد وأمراض، فالمقتربون منه يحصل فيهم الفساد، كما حصل في الدعاة إلى الاختلاط.
              وأما خطره على الدنيا فليعلم أن صلاح الدنيا بإقامة الدين وذهابها بذهابه، فمتى حصل الاختلاط لغير ضرورة شرعية، فقد عرض المختلطون دنياهم من مال وجاه وملك وأمن واستقرار وعافية أبدان، ومأكل ومشرب وملبس ومنكح وغيره للنقص بنزع البركة وتسليط الآفات والأمراض والعلل والتلف، فلا يأمن مكر اللَّه إلا القوم الخاسرون، فإذا كانت معصية أبينا آدم، وهي: أكل لقمة من شجرة حرمها اللَّه عليه، أدت إلى خروجه من الجنة، فما بالك بانتهاك حرمات اللَّه انتهاكاً يقوم على: البغي، والظلم، والاعتداء، والمكر، والغدر، والاحتيال، وغير ذلك؟! أفلا يغير اللَّه الأحوال؟! إنه غيور شديد العقاب، عزيز ذو انتقام!!

              ثالثاً: الاختلاط أصل كل فتنة، وبلاء

              ؛ لأن الإسلام لا يحرم شيئاً إلا لضرر فيه محض، أو لأغلبية ضرره على منفعته، فإطلاق اختلاط النساء بالرجال ضرر محض من وجه، وضرر أغلب من وجه آخر.

              أما ضرره المحض فمتى كان لغير حاجة معتبرة فهذا الاختلاط ليس فيه منفعة أصلاً، فهو ضرر محض، وأما ضرره الأغلبي فمتى كان لحاجة، كالتعليم، وطلب الرزق، وغير ذلك، فالضرر هنا أعظم من المنفعة؛ لأن تعلم المرأة وعملها تقدر عليه المرأة دون اختلاط، فلم تصل الحاجة هنا إلى حد الضرورة.
              وعلى هذا التفصيل يظهر للمنصف أن الاختلاط الحاصل في عصرنا لا يخرج عن هذين الأمرين، وأما كونه أصل كل شر فلقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء» رواه البخاري.
              قال الإمام القرطبي - رحمه الله - عند حديث «فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء» رواه مسلم

              «فإنهن أول فتنة بني إسرائيل، وفتنتهن على الرجال أشد من كل فتنة، والمحنة بهن أعظم من كل محنة؛ لأن النفوس مجبولة على الميل إليهن، وعلى اتباع أهوائهن، مع نقص عقولهن، وفساد آرائهن» المفهم 313/7

              رابعاً: اختلاط النساء بالرجال يذهب الحياء

              ؛ لأن المرأة المختلطة بالرجال تتسبب في ذهاب حيائها، ولا خير في امرأة ذهب حياؤها؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: «الحياء من الإيمان» البخاري ومسلم، بل قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
              «الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإذا ذهب أحدهما ذهب الآخر» رواه الحاكم ..
              واللَّه لا يعبأ بمن نزع منه الحياء، قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» رواه البخاري

              خامساً: الاختلاط طريق الفاحشة
              ؛ لأنه يُسهل النظر على المرأة والخلوة بها، وقد أشارت الإحصاءات الأمريكية الرسمية إلى ما نسبته (87.8 %) من مجموع طلاب المدارس الثانوية مارسوا اتصالاً جنسياً في حياتهم، نسبة (22 %) منهم قبل سن الثالثة عشرة
              سادساً: يزيد الاختلاط في أماكن العمل والتعليم من معدلات الاغتصاب، وحالات الاعتداء الجنسي على النساء، فقد جاء في تقرير صدر عن منظمة (هيومان رايتس ووتش) المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان: «إن العنف وحالات الاغتصاب تتزايد ضد الطالبات من جانب مدرسيهن والطلاب، كما أن أخبار وحوادث الاغتصاب التي تتم من قبل الذكور في دروات المياه في المدارس والجامعات جعلت الذعر يدب بين طالبات وفتيات الجامعة ... »


              سابعاً: اختلاط المرأة بالرجال في أماكن العمل والتعليم يؤدي إلى التحرش بها

              ، ففي دول الاتحاد الأوربي يتعرض (35 %) من النساء إلى شكل من أشكال التحرش الجنسي في مكان العمل، وتشير إحصائية المفوضية الأوربية إلى أنه خلال عام واحد تعرض نحو (50 %) من النساء العاملات إلى تحرشات جنسية
              ثامناً: يؤدي اختلاط الرجال بالنساء في أماكن العمل والتعليم إلى غرق الشباب في الميوعة والانحلال،

              قال الرئيس الأمريكي السابق (كنيدي): «إن الشباب الأمريكي مائع ومترف وغارق في الشهوات، وإن من بين كل سبعة شباب يتقدمون للتجنيد يوجد منهم ستة غير صالحين؛ وذلك لأننا سعينا لإباحة الاختلاط بين الجنسين في الجامعة بصورة مستهترة مما يؤدي إلى إنهماكهم في الشهوات»

              تاسعاً: الاختلاط في أماكن العمل والتعليم يشغل عن الإنتاج والتحصيل العلمي،

              وقد أشارت إحدى الباحثات بعد عودتها من أمريكا أنه وجدت مائة وأربعاً وخمسين كلية للبنات، وقالت: «إن الأمريكيين يرون أن الاختلاط يشغل الفتيات عن الجد والنشاط العلمي بالملابس والزينة وما إلى ذلك، مما لا يفكرن فيه عندما يفتقدن الفتيان»

              عاشراً: يؤدي الاختلاط في أماكن العمل والتعليم إلى ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع، والعزوف عن الزواج،

              فقد بلغت نسبة الطلاق في أمريكا في العام 1970م (55 %)، أما نسبة الطلاق بعد ذلك العام، فقد تكون توقفت أو قلَّت؛ لأن نسبة الزواج قد تضاءلت كثيراً، وأصبحت الأنثى بدل أن تكون زوجة، فهي عشيقة، وحبيبة، وخليلة في ساعات الحاجة فقط

              الحادي عشر: الاختلاط يسبب انتشار الأمراض الوبائية،

              قال ابن القيم: «لا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بلية وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنه من أسباب الموت العام، والطواعين المتصلة»
              الثاني عشر: اختلاط النساء بالرجال يمزق العفاف

              فإن من غوائل اختلاط النساء بالرجال: تمزيق عفاف كثير منهن، قال العلامة بكر أبوزيد - رحمه الله -: «إن العفة حجاب يمزقه الاختلاط؛ ولهذا صار طريق الإسلام التفريق والمباعدة بين المرأة والرجل الأجنبي عنها، فالمجتمع الإسلامي مجتمع فردي لا زوجي؛ فللرجال مجتمعاتهم، وللنساء مجتمعاتهن»

              الثالث عشر: أنواع الزنا الأصغر تتحقق عند اختلاط النساء بالرجال

              لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن اللَّه كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة: فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمني وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه» رواه البخاري
              قال العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -: «فدل ذلك على الحذر من التعلق بالنساء، لا بأصواتهن، ولا بالرؤية إليهن، ولا بمسهن، ولا بالسعي إليهن، ولا بهواية القلب لهن، كل ذلك من أنواع الزنا، والعياذ باللَّه!! فليحذر الإنسان العاقل العفيف من أن يكون في هذه الأعضاء شيء يتعلق بالنساء» (شرح رياض الصالحين)
              فالمختلطون بالنساء لا يكاد أحد منهم يسلم من الوقوع في هذه الأنواع، أو في بعضها، وهذه الأنواع تعد من السيئات التي يكتسبها المسلم، فعن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن رجلاً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول اللَّه إني أصبت حداً، فأقمه عليَّ، فقال له رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: «وماذا صنعت؟»، قال: قبّلت امرأة، فأقيمت الصلاة، فصلّى الرجل مع رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، وأنزل اللَّه على رسوله قوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}

              الرابع عشر: اختلاط النساء بالرجال داع إلى الفاحشة:
              لقد قال العلماء: «التبرج والسفور داعية الفجور»،. وقالوا: «ما اجتمع تبرج النساء واختلاطهن بالرجال إلا كان ثالثهما الزنا».
              وقال بعض الحكماء: «إذا رأيت اختلاط النساء بالرجال، فتذكر كم أولاد الزنا»، وقد أجاب الكاتب أحمد رفيق باشا العثماني بإجابة عبّر بها عن لسان العرب قبل تحوّل كثير منهم إلى الانحطاط.
              قال المقدم: «إن سائلاً سأل أحمد رفيق باشا بما نصه: لماذا تبقى نساء الشرق محتجبات في بيوتهن مدى حياتهن، من غير أن يخالطن الرجال، ويغشين مجامعهم؟ فأجابه في الحال قائلاً: لأنهن لا يرغبن أن يلدن من غير أزواجهن، وكان هذا الجواب كصب ماء بارد على رأس هذا السائل، فسكت على مضض، كأنه أُلقم الحجر!»
              وقال العلامة ابن باز - رحمه الله -: «الدعوة إلى نزول المرأة في الميادين التي تخص الرجال أمر خطير على المجتمع الإسلامي، ومن أعظم آثاره: الاختلاط الذي يعتبر من أعظم وسائل الزنا، الذي يفتك بالمجتمع، ويهدم قيمه وأخلاقه»
              «فالاختلاط من أكبر انتشار الرذيلة والفاحشة في المجتمع، سواء بالاختلاط بهن في الأماكن العامة، أو بالخلوة بهن»

              الخامس عشر: اختلاط النساء بالرجال إهدار للآداب الشرعية؛

              لأن الشريعة الإسلامية جاءت بالآداب الكريمة بين المسلمين وهي كثيرة، ومنها: الاحترام وغض البصر، وصيانة اللسان عما لا يعنيه، وغير ذلك، فإذا وجد الاختلاط بين الرجال والنساء، فكثيراً ما تحصل الجرأة على إطلاق النظر من كلا الصنفين أو أحدهما إلى الآخر، وهذا محذر منه شرعاً، قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} ، وقال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}، فذهاب أدب غض البصر سبب كبير للانطلاق في الفتنة.
              قال العلامة ابن القيم - رحمه الله -: «ففتنة النظر أصل كل فتنة ... »

              التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 30-11-2016, 06:57 PM.
              يا الله
              علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

              تعليق


              • #8
                رد: رؤية شرعية حول الإختلاط

                لقاء مع الشباب في الجامعات

                في إحدى البرامج الدعوية والنزول لساحة الشباب في الجامعات سائليهم هذا السؤال ؟؟

                هل تفضل الدراسة في جامعة مختلطة بالبنات أم لأ

                وكان جوابهم بنسبة تقارب 80% بلاااااا

                لا نريد أن نختلط بالبنات
                لا نريد فتنة أكثر من ذلك
                لا نريد ضياع ديننا مثل ما ضاعت أخلاقنا
                على الرغم ما يظهر منهم من إنحلال أخلاقى وتدنى في المستوى الوعي والأخلاقي إلا أنهم يعلمون أن الله ما أمر وما حرم شيء إلا لمصحة الفرد والمجتمع

                ولما سألنا الباحث (فاطمة محمد رجا) صاحبة رسالة ماجستير (أثر مشكلتي الاختلاط والمنهاج التعليمي على تعليم الفتاة المسلمة في الجامعات الأردنية)


                لماذا الشباب لا يفضلون الدراسة بجامعات مختلطة ؟؟؟كان جوابها كالآتي

                ذكرت الباحثة في الجانب النظري من رسالتها معنى الاختلاط، وموقف علماء التربية الإسلامية منه، إذ بينت أنها تعني بالاختلاط التي تحدثت دراستها عنه بأنه اجتماع الرجال بالنساء غير المحارم في مكان واحد، يمكنهم فيه الاتصال فيما بينهم بالنظر أو الإشارة أو الكلام أو البدن من غير حائل أو مانع يدفع الريبة والفساد.
                وبينت الباحثة أن الغاية من منع الاختلاط لتجنّب تعريض الجنسين للفتنة، والحفاظ عليهما من أن يقعا في الفحشاء والمنكر، مؤكدة على أنه في مرحلة التعليم الجامعي يكون النضج والبلوغ لدى الجنسين قد حصل، بل يكون في أوج الشدّة، فتكون المفسدة، ففي سن المراهقة، وتحت مظلّة الاختلاط، ينطلق الطلاب من كلا الجنسين إلى تبادل النظرات المسمومة والكلمات الداعية إلى الفجور، ونحن نشاهد النتائج الخطيرة لهذا الاختلاط في هذه المرحلة والمفاسد التي عمّت، مما وضع العالم أمام مشاكل أخلاقية واجتماعية خطيرة يكاد يستعصي حلها، وأمراض فتاكة استعصى على الطب علاجها.
                وأكدت الباحثة أن علماء التربية الإسلامية أدركوا خطر الاختلاط في التعليم، فذهب القابسي إلى منع الاختلاط بقوله: "ومن حسن النظر لهم ألا يخلط بين الذكران والإناث"كما كره ابن سحنون أن يتولى المعلم خلط الإناث مع الذكور في التعليم، فأشار إلى ذلك بقوله: "أكره للمعلم أن يعلم الجواري ويخلطهن مع الغلمان؛ لأن ذلك فساد لهن".وبينت الباحثة أنّ الإسلام حريص على منع حدوث الاختلاط بين الجنسين؛ لما في ذلك من أضرار اجتماعية وأخلاقية، فالإسلام عالج الأمر قبل أن يقع، وأوجد البيئة الصالحة. فالاختلاط يؤدي إلى العمليات النفسية الثلاث التالية: الإدراك والوجدان والنزوع. ففي الاختلاط يتعرف كل جنس على الجنس الآخر ويدرك المفاهيم والمفاتن ثم يحدث عند كلا الجنسين الوجدان أي الأثر النفسي والأشواق والميول، فإما يكبت هذه المشاعر وهذا ضرر، وإما أن تتحقق العملية الثالثة وهي النزوع أو الفعل وهذا أيضاً ضرر؛ لذلك عالج الإسلام هذه العملية بمنع الإدراك أي منع الاختلاط.ففي القرآن الكريم دلّت بعض الآيات على ذلك، منها قوله تعالى: }وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً{سورة الأحزاب.حيث أمر الله أمهات المؤمنين، وجميع المسلمات والمؤمنات مشمولات بهذا الأمر، بالقرار في البيوت لما في ذلك من صيانة لهن، وإبعادهن عن وسائل الفساد، لأن الخروج لغير حاجة قد يفضي إلى التبرج والاختلاط. وكذلك في قوله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ{سورة الأحزاب، وهذا دليل على نهي المؤمنين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الدخول على بيوت النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن يُؤذن لهم، وكذا منعهم من سؤال نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا من وراء حجاب، ولعلّ الحكمة من ذلك: حتى لا يطلع الأجانب على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وإباحة الاختلاط يتنافى مع هذه الحكمة، ولو كان الاختلاط مباحاً، لما أمر الله بمنع دخول بيوت النبي صلى الله عليه وسلم بدون إذن، أو سؤال نسائه بدون حجاب. وإذا كان هذا الأمر مع نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وهن العفيفات، العابدات، الراكعات، اللاتي بلغن منزلة فائقة في الدين والتقوى، فالمسلمات الأخريات أولى بالإتباع والانقياد لحكم الله سبحانه وتعالى.كما وأمر الباري عزّ وجل عباده بغض النظر وحفظ الفرج، فقال: }قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ{سورة النور، ومعلوم أنّ الاختلاط في التعليم، وفي ميادين العمل، فيه مظنّة كبيرة للوقوع في هذه المحرّمات.كما وردت إشارات كثيرة في السنّة النبوية تدلّ على حرص الإسلام على سد ذرائع الشيطان ومكائد الفتن، وذلك بتحريم ما يؤدي إلى الاختلاط المحرم من كشف العورة، أو التبرج، أو أي وسيلة أخرى غير مشروعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ]لا يخلوَن رجل بامرأة إلا مع ذي محرم، فقام رجل فقال: يا رسول الله امرأتي خرجت حاجّة واكتُبِبْتُ في غزوة كذا وكذا، فقال ارجع فحج مع امرأتك[متفق عليه. وفي هذا الحديث، نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن ينفرد الرجل بامرأة أجنبية لم يكن معها محرم، من زوج أو أب أو أخ. وهذا ما يدل عليه منطوق الحديث، والنهي يفيد التحريم. وقال أيضاً: ]إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو، فقال: الحمو الموت[متفق عليه. وفي هذا الحديث يحذّر النبي صلى الله عليه وسلم الأجانب من الدخول على النساء، وما ذلك التحذير إلا لمنع الخلوة والاختلاط.والحمو أخو الزوج وقريبه، والخوف من الحمو بهذا النهي جاء لأن الخوف منه أكثر من غيره، والشر يتوقع منه، والفتنة أكثر، لتمكنه من الوصول إلى المرأة، والاختلاط بها، والخلوة بها من غير أن يُنكر عليه بخلاف الأجنبي.فهذا الحديث الذي يتضمن منع الدخول على النساء الأجنبيات فإنه يتضمن منع الخلوة والاختلاط بهن بطريق أولى.ما المشكلات الناتجة عن الاختلاط التي تحدث عنها الطلاب والطالبات؟وضحت نتائج الاستطلاع الذي قامت به الباحثة في دراستها الميدانية مدى الآثار السلبية للاختلاط في الجامعات، وعرضت للمشكلات التي تعتبر جزءاً من معاناة الشباب، والضغوطات التي يسببها الاختلاط لهم والمآسي التي تترتب على ذلك، إذ بينت ذلك من خلال عرضها لإجاباتهم، كما اتضح أيضاً مدى فهم الطلاب والطالبات لمشكلة الاختلاط، من خلال ردودهم إذ إن النسب الناتجة عن الدراسة وضحت مدى استياءهم من اختلاط في التعليم واعتباره مشكلة، ففي الإجابة على السؤال الأول: هل يعد الاختلاط في الدراسة بنظرك مشكلة؟ أجاب 77 % من الطلاب والطالبات بنعم.وفندت الباحثة أهم السلبيات التي يعانيها الطلاب والطالبات بسبب الاختلاط إلى فئات يندرج تحتها محاور فرعية وفق الإجابات التي حصلت عليها من الطلاب خلال البحث فجاء في الترتيب الأول المشكلات الأخلاقية منها:
                1ـ إثارة الفتنة.2ـ التصنع في التصرفات من قبل الجنسين.3ـ تعرض الفتيات لمضايقات الشباب.4ـ ضعف الوازع الديني بسبب تعود الطلبة على الممارسات الخاطئة واستباحة المنكرات لكثرة تكرارها.5 ـ انتشار ظاهرة السفور، بسبب تبرج الطالبات ولباسهن المخالف للزي الإسلامي، فطالبات الجامعة اللاتي يرحن ويرجعن بين البيت والجامعة سافرات متبرجات يلبسن ثياب رقيقة قصيرة.6 ـ انتشار الجرائم الأخلاقية مثل الزنا، فإن كثرة المخالطة مع وجود عوامل الفتنة تؤدي إلى ارتكاب الفاحشة. 7 ـ فساد الأخلاق عند الطرفين .


                يا الله
                علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                تعليق


                • #9
                  رد: رؤية شرعية حول الإختلاط



                  هل وصلتكم الرسالة يا شباب الإسلام


                  لقد حاولوا أعداء الإسلام ان يوصلونا لتلك المرحلة من التدني الأخلاقى والإستهانة بالمحرمات
                  وللأسف نجحوا في ذلك رسموا طريق للحضارة والتقدم وجعلوهم فوق الدين
                  أصبح المسلم أخر شيء يفكر فيه أحرام أم حلال

                  في ظل حالة التربص التي يتربص فيها الشرق والغرب وكل كارهٍ لعلو الإسلام من الخارج والداخل؛ يحتاج المسلم إلى قوة يستمسك بها ويركن إليها حتى تعينه على مواجهة كل هؤلاء كي يحافظ على علو الإسلام رغم كره الكارهين وكيد الكائدين.
                  وبالنسبة للقوة غير العادية التي يتمتع بها معسكر الكارهين والضعف الشديد الذي يخيم على معسكر الصالحين؛ فلا مندوحة لهم عن اللجوء إلى ركن شديد يحتمون به ويستظلون بظله، كما قال لوط عليه السلام لضيوفه عندما أراد قومه الإساءة إليهم وكان ضعيفًا لا يقدر على مواجهتهم: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود:80]، وقال صلى الله عليه وسلم: «رحم الله أخي لوطًا لقد كان يأوي إلى ركن شديد».

                  فلا ركن شديدًا يأوي إليه المؤمن غير ملك السماوات والأرض، وهذا لا يكون إلا مع الإيمان والتوكل، كما قال موسى لقومه: {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إن كُنتُم مُّسْلِمِينَ} [يونس:84] .

                  ففي المواجهات الفاصلة لا تكفي قوة الساعد والسلاح، وإن كان لابد منها، وأما العامل الأقوى الذي تحسم به المواجهات المصيرية فهو الإيمان بالله والتوكل عليه والقيام بما يأمر به والانتهاء عما نهى عنه وزجر، كما في قصة دخول بني إسرائيل إلى بيت المقدس: {ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [المائدة:23]، فاشتملت على الأمرين: دخول الباب وهو ما يمثل الساعد والسلاح والأخذ بالأسباب، والتوكل على الله وحده وهو دليل الإيمان، وكما قال تعالى: {وَإن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [آل عمران:120].

                  فأخوف ما يجب أن نخاف منه في لقاء أعدائنا ضعف الإيمان والتقوى، والجزع وعدم الصبر، والتوكل على غير الله تعالى؛ فمَن توكل عليه كفاه، ومن توكل على غيره وكله إليه...اللهم أكمل لنا إيماننا، وأتمم لنا نورنا، وانصرنا على القوم الفاسقين.





                  مصادر الموضوع

                  فتاوى موقع إسلام ويب
                  موقع المكتبة الشاملة
                  رسالة ماجستير د/فاطمة محمد رجا
                  كتاب حكم الإسلام في الإختلاط
                  كتاب الإختلاط بين الجنسين أحكامة وأثارة
                  التعديل الأخير تم بواسطة كريمه بركات; الساعة 11-01-2017, 10:08 PM.
                  يا الله
                  علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

                  تعليق


                  • #10
                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                    اللهم بارك، موضوع قيم أختنا الفاضلة تقبل الله منكم

                    "اللهم إني أمتك بنت أمتك بنت عبدك فلا تنساني
                    وتولني فيمن توليت"

                    "وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الشورى:36

                    تعليق


                    • #11
                      عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                      جزاكم الله خيرًا وأثابكم الجنة

                      تعليق

                      يعمل...
                      X