السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحج خطوة بخطوة
=======================
الرسالة رقم 《 1 》
=======================
قال الشيخ الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
ﺇﺫا ﻋﺰﻡ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﺞ ﺃﻭ اﻟﻌﻤﺮﺓ اﺳﺘﺤﺐ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻲ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺑﺘﻘﻮﻯ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻭﻫﻲ : ﻓﻌﻞ ﺃﻭاﻣﺮﻩ ، ﻭاﺟﺘﻨﺎﺏ ﻧﻮاﻫﻴﻪ ..
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻰ اﻟﺘﻮﺑﺔ اﻟﻨﺼﻮﺡ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺬﻧﻮﺏ ؛ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } النور:31
↩ ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﺘﻮﺑﺔ : اﻹﻗﻼﻉ ﻣﻦ اﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ، ﻭاﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻨﻬﺎ ،
ﻭاﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ اﻟﻌﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﻈﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺃﻭ ﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﻋﺮﺽ ﺭﺩﻫﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ، ﺃﻭ ﺗﺤﻠﻠﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻩ .
ﻟﻤﺎ ﺻﺢ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : «ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻷﺧﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﻋﺮﺽ ﻓﻠﻴﺘﺤﻠﻞ اﻟﻴﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻻ ﺩﺭﻫﻢ ، ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻈﻠﻤﺘﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﺳﻴﺌﺎﺕ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ » .
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺨﺐ ﻟﺤﺠﻪ ﻭﻋﻤﺮﺗﻪ ﻧﻔﻘﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺣﻼﻝ ؛ ﻟﻤﺎ ﺻﺢ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : «ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻃﻴﺐ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺇﻻ ﻃﻴﺒﺎ» ،
ﻭﺭﻭﻯ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : «ﺇﺫا ﺧﺮﺝ اﻟﺮﺟﻞ ﺣﺎﺟﺎ ﺑﻨﻔﻘﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺭﺟﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻐﺮﺯ
ﻓﻨﺎﺩﻯ : ﻟﺒﻴﻚ اﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ ، ﻧﺎﺩاﻩ ﻣﻨﺎﺩ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء : ﻟﺒﻴﻚ ﻭﺳﻌﺪﻳﻚ ، ﺯاﺩﻙ ﺣﻼﻝ ، ﻭﺭاﺣﻠﺘﻚ ﺣﻼﻝ ، ﻭﺣﺠﻚ ﻣﺒﺮﻭﺭ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﺯﻭﺭ .
ﻭﺇﺫا ﺧﺮﺝ اﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﻨﻔﻘﺔ اﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻓﻮﺿﻊ ﺭﺟﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻐﺮﺯ ﻓﻨﺎﺩﻯ : ﻟﺒﻴﻚ اﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ ، ﻧﺎﺩاﻩ ﻣﻨﺎﺩ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء : ﻻ ﻟﺒﻴﻚ ﻭﻻ ﺳﻌﺪﻳﻚ ، ﺯاﺩﻙ ﺣﺮاﻡ ، ﻭﻧﻔﻘﺘﻚ ﺣﺮاﻡ ، ﻭﺣﺠﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮﻭﺭ » .
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺤﺎﺝ اﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ اﻟﻨﺎﺱ ﻭاﻟﺘﻌﻔﻒ ﻋﻦ ﺳﺆاﻟﻬﻢ ؛ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : «ﻭﻣﻦ ﻳﺴﺘﻌﻔﻒ ﻳﻌﻔﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﺴﺘﻐﻦ ﻳﻐﻨﻪ اﻟﻠﻪ » ،
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : «ﻻ ﻳﺰاﻝ اﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﺄﻝ اﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﺰﻋﺔ ﻟﺤﻢ » .
المصدر : مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله ( 16 / 32 )
الحج خطوة بخطوة
=======================
الرسالة رقم 《 1 》
=======================
قال الشيخ الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
ﺇﺫا ﻋﺰﻡ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﺞ ﺃﻭ اﻟﻌﻤﺮﺓ اﺳﺘﺤﺐ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻲ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺑﺘﻘﻮﻯ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻭﻫﻲ : ﻓﻌﻞ ﺃﻭاﻣﺮﻩ ، ﻭاﺟﺘﻨﺎﺏ ﻧﻮاﻫﻴﻪ ..
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺇﻟﻰ اﻟﺘﻮﺑﺔ اﻟﻨﺼﻮﺡ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺬﻧﻮﺏ ؛ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } النور:31
↩ ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﺘﻮﺑﺔ : اﻹﻗﻼﻉ ﻣﻦ اﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ، ﻭاﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ ﻣﻨﻬﺎ ،
ﻭاﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ اﻟﻌﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﻈﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺃﻭ ﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﻋﺮﺽ ﺭﺩﻫﺎ ﺇﻟﻴﻬﻢ ، ﺃﻭ ﺗﺤﻠﻠﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻔﺮﻩ .
ﻟﻤﺎ ﺻﺢ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : «ﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻷﺧﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﻋﺮﺽ ﻓﻠﻴﺘﺤﻠﻞ اﻟﻴﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻻ ﺩﺭﻫﻢ ، ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻈﻠﻤﺘﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﺳﻴﺌﺎﺕ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ » .
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺨﺐ ﻟﺤﺠﻪ ﻭﻋﻤﺮﺗﻪ ﻧﻔﻘﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺣﻼﻝ ؛ ﻟﻤﺎ ﺻﺢ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ : «ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻃﻴﺐ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺇﻻ ﻃﻴﺒﺎ» ،
ﻭﺭﻭﻯ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : «ﺇﺫا ﺧﺮﺝ اﻟﺮﺟﻞ ﺣﺎﺟﺎ ﺑﻨﻔﻘﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﺭﺟﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻐﺮﺯ
ﻓﻨﺎﺩﻯ : ﻟﺒﻴﻚ اﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ ، ﻧﺎﺩاﻩ ﻣﻨﺎﺩ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء : ﻟﺒﻴﻚ ﻭﺳﻌﺪﻳﻚ ، ﺯاﺩﻙ ﺣﻼﻝ ، ﻭﺭاﺣﻠﺘﻚ ﺣﻼﻝ ، ﻭﺣﺠﻚ ﻣﺒﺮﻭﺭ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﺯﻭﺭ .
ﻭﺇﺫا ﺧﺮﺝ اﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﻨﻔﻘﺔ اﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻓﻮﺿﻊ ﺭﺟﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﻐﺮﺯ ﻓﻨﺎﺩﻯ : ﻟﺒﻴﻚ اﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ ، ﻧﺎﺩاﻩ ﻣﻨﺎﺩ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء : ﻻ ﻟﺒﻴﻚ ﻭﻻ ﺳﻌﺪﻳﻚ ، ﺯاﺩﻙ ﺣﺮاﻡ ، ﻭﻧﻔﻘﺘﻚ ﺣﺮاﻡ ، ﻭﺣﺠﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮﻭﺭ » .
ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺤﺎﺝ اﻻﺳﺘﻐﻨﺎء ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ اﻟﻨﺎﺱ ﻭاﻟﺘﻌﻔﻒ ﻋﻦ ﺳﺆاﻟﻬﻢ ؛ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : «ﻭﻣﻦ ﻳﺴﺘﻌﻔﻒ ﻳﻌﻔﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﺴﺘﻐﻦ ﻳﻐﻨﻪ اﻟﻠﻪ » ،
ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : «ﻻ ﻳﺰاﻝ اﻟﺮﺟﻞ ﻳﺴﺄﻝ اﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﺰﻋﺔ ﻟﺤﻢ » .
المصدر : مجموع فتاوى ابن باز رحمه الله ( 16 / 32 )