أيهما أفضل: إطالة القيام ؟ أم تكثير الركوع والسجود ؟ أم هما سواء ؟
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
وقد تنازع العلماء . أيهما أفضل : إطالة القيام ؟ أم تكثير الركوع والسجود ؟ أم هما سواء ؟ على ثلاثة أقوال : وهي ثلاث روايات عن أحمد .
وقد ثبت عنه في الصحيح { أي الصلاة أفضل ؟ قال : طول القنوت} . وثبت عنه أنه قال : { إنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة } . { وقال لربيعة بن كعب : أعني على نفسك بكثرة السجود } .
ومعلوم أن السجود في نفسه أفضل من القيام ولكن ذكر القيام أفضل وهو القراءة وتحقيق الأمر أن الأفضل في الصلاة
أن تكون معتدلة . فإذا أطال القيام يطيل الركوع والسجود كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل كما رواه حذيفة وغيره .
وهكذا كانت صلاته الفريضة وصلاة الكسوف وغيرهما : كانت صلاته معتدلة فإن فضل مفضل إطالة القيام والركوع والسجود
مع تقليل الركعات وتخفيف القيام والركوع والسجود مع تكثير الركعات : فهذان متقاربان . وقد يكون هذا أفضل في حال كما
أنه لما صلى الضحى يوم الفتح صلى ثماني ركعات يخففهن ولم يقتصر على ركعتين طويلتين .
وكما فعل الصحابة في قيام رمضان لما شق على المأمومين إطالة القيام .
(مجموع الفتاوى/ 115/23)
تعليق