السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قالت امرأة مستفتية :
يا شيخ : أولادي نومهم ثقيل ، وعجزت أن أوقظهم لصلاة الفجر ،
فما الحل ؟! .
فقال : لو احترق المكيف وشب نارًا ، فماذا أنتِ فاعلة ؟! .
فقالت : سأوقظهم ! .
قال الشيخ : ولكن نومهم ثقيل ! .
قالت : واللهِ لأوقظنهم ولو بسحبهم مِن رقابهم ! .
فقال الشيخ : هذا فِعلك معهم لإنقاذهم من نار الدنيا ،
فافعلي ذلك لإنقاذهم من نار الآخرة ! .
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(6) ﴾.( سورة التحريم ).
النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا،...... ))
[أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما عن ابن عمر]
من موقع الشيخ ابن باز رحمة الله نقلت
حكم من ترك الصلاة تكاسلاً حتى يخرج وقتها، هل عليه إثم في ذلك، وهل تنطبق عليه صفات المنافقين؟
تأخير الصلاة جريمة عظيمة، ومنكر عظيم، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى أن من ترك الصلاة عمداً حتى خرج وقتها أنه يكفر بذلك، كفر أكبر، وردِّة عن الإسلام – نعوذ بالله –، ويحتجون على هذا بما ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة). رواه مسلم في الصحيح. فهذا ظاهره أنه يكفر بذلك إذا أخرها حتى يخرج وقتها، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (العهد الذين بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
وقال : (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله). فتأخيرها جريمة عظيمة، ومنكر عظيم، فالذي مثلاً يؤخر الفجر حتى يصليها الضحى، هذا منكر عظيم، يجب أن يصليها قبل طلوع الشمس، ويهتم بذلك، وهو مع كونه أتى جريمة قد تشبه بالمنافقين، وقد كفره جماعة من أهل العلم بذلك، فالواجب على المسلم أن يعتني بالصلاة، وأن يؤديها في وقتها مع المسلمين في جماعة في المساجد، وليس له تأخيرها أبداً، لا مع المسلمين ولا في البيت، بل يجب أن يبادر حتى يؤديها في الوقت مع المسلمين في مساجد الله، والمرآة كذلك عليها أن تبادر بأن تصلي الصلاة في وقتها، في بيتها، ولا يجوز لها التأخير كما تفعل بعض الطالبات تؤخر الصلاة حتى تقوم بعد طلوع الشمس للمدرسة، هذا لا يجوز، هذا منكر عظيم، وهكذا بعض المدرسات تؤجل الصلاة، صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس ثم تقوم للتدريس وللصلاة، هذا منكر عظيم، يجب أن تصلى الصلاة في وقتها، قبل طلوع الشمس، وإذا كانت يغلبها النوم فيجب أن تتخذ ما يعينها على اليقظة، مثل ساعة منبهة تؤقت على وقت الصلاة، أو تستعين بأهل البيت حتى يوقظونها حتى تصلي الصلاة في وقتها، وهكذا العشاء لا تؤخر إلى بعد نصف الليل، وقت العشاء ينتهي إلى نصف الليل، هذا وقتها الاختياري، وكذلك المغرب لا تغرب حتى يغيب الشفق، فتصلى قبل الشفق، والشفق الحمرة التي في المغرب، يجب أن تصلي المغرب قبل ذلك، قبل أن يغيب الشفق، وهكذا الظهر لا تؤجل حتى يصير الظل كل شيء مثله بعد ظل الزوال بل تصلى في أول الوقت بعد الزوال، والأصل أن لا تؤجل حتى تصفر الشمس بل تؤدى في وقتها، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يؤديها في وقتها، ولما سئل عن ذلك صلَّى الصلاة يوماً في أول وقتها، ثم صلاها في آخر وقتها، يعني الصلاة الخمس، ثم قال: (الصلاة بين هذين الوقتين).
والله يقول -سبحانه-: "إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا" [(103) سورة النساء]. يعني مفروضة بالأوقات، فالله يخبر أنها مفروضة بالأوقات، فلا يجوز لأهل الإسلام أن يؤخروها عن أوقاتها، بل يجب أن تؤدى في وقتها
قالت امرأة مستفتية :
يا شيخ : أولادي نومهم ثقيل ، وعجزت أن أوقظهم لصلاة الفجر ،
فما الحل ؟! .
فقال : لو احترق المكيف وشب نارًا ، فماذا أنتِ فاعلة ؟! .
فقالت : سأوقظهم ! .
قال الشيخ : ولكن نومهم ثقيل ! .
قالت : واللهِ لأوقظنهم ولو بسحبهم مِن رقابهم ! .
فقال الشيخ : هذا فِعلك معهم لإنقاذهم من نار الدنيا ،
فافعلي ذلك لإنقاذهم من نار الآخرة ! .
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(6) ﴾.( سورة التحريم ).
النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا،...... ))
[أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحهما عن ابن عمر]
من موقع الشيخ ابن باز رحمة الله نقلت
حكم من ترك الصلاة تكاسلاً حتى يخرج وقتها، هل عليه إثم في ذلك، وهل تنطبق عليه صفات المنافقين؟
تأخير الصلاة جريمة عظيمة، ومنكر عظيم، وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى أن من ترك الصلاة عمداً حتى خرج وقتها أنه يكفر بذلك، كفر أكبر، وردِّة عن الإسلام – نعوذ بالله –، ويحتجون على هذا بما ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة). رواه مسلم في الصحيح. فهذا ظاهره أنه يكفر بذلك إذا أخرها حتى يخرج وقتها، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (العهد الذين بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
وقال : (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله). فتأخيرها جريمة عظيمة، ومنكر عظيم، فالذي مثلاً يؤخر الفجر حتى يصليها الضحى، هذا منكر عظيم، يجب أن يصليها قبل طلوع الشمس، ويهتم بذلك، وهو مع كونه أتى جريمة قد تشبه بالمنافقين، وقد كفره جماعة من أهل العلم بذلك، فالواجب على المسلم أن يعتني بالصلاة، وأن يؤديها في وقتها مع المسلمين في جماعة في المساجد، وليس له تأخيرها أبداً، لا مع المسلمين ولا في البيت، بل يجب أن يبادر حتى يؤديها في الوقت مع المسلمين في مساجد الله، والمرآة كذلك عليها أن تبادر بأن تصلي الصلاة في وقتها، في بيتها، ولا يجوز لها التأخير كما تفعل بعض الطالبات تؤخر الصلاة حتى تقوم بعد طلوع الشمس للمدرسة، هذا لا يجوز، هذا منكر عظيم، وهكذا بعض المدرسات تؤجل الصلاة، صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس ثم تقوم للتدريس وللصلاة، هذا منكر عظيم، يجب أن تصلى الصلاة في وقتها، قبل طلوع الشمس، وإذا كانت يغلبها النوم فيجب أن تتخذ ما يعينها على اليقظة، مثل ساعة منبهة تؤقت على وقت الصلاة، أو تستعين بأهل البيت حتى يوقظونها حتى تصلي الصلاة في وقتها، وهكذا العشاء لا تؤخر إلى بعد نصف الليل، وقت العشاء ينتهي إلى نصف الليل، هذا وقتها الاختياري، وكذلك المغرب لا تغرب حتى يغيب الشفق، فتصلى قبل الشفق، والشفق الحمرة التي في المغرب، يجب أن تصلي المغرب قبل ذلك، قبل أن يغيب الشفق، وهكذا الظهر لا تؤجل حتى يصير الظل كل شيء مثله بعد ظل الزوال بل تصلى في أول الوقت بعد الزوال، والأصل أن لا تؤجل حتى تصفر الشمس بل تؤدى في وقتها، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يؤديها في وقتها، ولما سئل عن ذلك صلَّى الصلاة يوماً في أول وقتها، ثم صلاها في آخر وقتها، يعني الصلاة الخمس، ثم قال: (الصلاة بين هذين الوقتين).
والله يقول -سبحانه-: "إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا" [(103) سورة النساء]. يعني مفروضة بالأوقات، فالله يخبر أنها مفروضة بالأوقات، فلا يجوز لأهل الإسلام أن يؤخروها عن أوقاتها، بل يجب أن تؤدى في وقتها
تعليق